
الكتاب يعد من أهم المؤلفات التي ألفت في انساب قبائل اليمن
وهو كتاب نادر ونفيس طبع ثلاث مرات كان اخرها في سنة 1401هجريه.
عدد صفحاته: 107 صفحة
وهو مدخل في الأنساب القحطانية مع مقارنة بين معلومات كتابالإكليل للهمداني وبين النقوش التي وجدت أخيرا في القرن الثامن عشر للميلاد.
حيث يقول المؤلف: “إن المراجع التي تعرضت لأنساب قحطان، ونخص منها كتاب “الاكليل” ترتكز في تدوين أنساب القبائل القحطانية وأغلب البلدان التي استوطنتها داخل اليمن وخارجه، وتنص على حصر القبائل القحطانية بما فيها حضرموت وعُمان في كل من ( حمير ) و ( كهلان ) ابني سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وقد تضمن ( الإكليل ) سلاسل مرتبة لهذه القبائل توصلها بأحدهما، ومحتفظا بربط سلالة الملوك ــ وهم في نظره حميريون فقط ــ بحمير بن سبأ.”
ويؤكد المؤلف إن هذه الأنساب عارية تماما من أي تدرج زمني، يوضح لنا أزمان تلك السلالات وتاريخ الحاكمين، ولهذا فلا يستطيع أي باحث الوقوف على المدى الزمني الذي عاش فيه كل من حمير وكهلان وأعقابهما من ملوك واقيال.
يقول المؤلف: “إذا حاولنا للوقوف على ذلك من خلال الآباء المنحدرين من كليهما والذين تفرعت منهم انساب الإكليل – وهم لا يزيدون في الغالب عن ثلاثين أباً من حمير وكهلان إلى ظهور الإسلام – وخصصنا لكل منهم مدة نسبية تتراوح بين 20 و 30 عام على أكثر تقدير لوجدنا إن كلا من حمير وكهلان ابني سبأ قد عاشا في القرن الرابع قبل الميلاد، وهذا بعيد كل البعد عن الواقع وعن معلومات النقوش التي عثر عليها في الآونة الاخيرة وسياتي الحديث عنها قريبا.
وحري بنا أن نشير هنا إلى أن أنساب قحطان قد خاض بها غير الهمداني مثل ابن هشام الكلبي والمسعودي وغيرهما الذي قال عنهم الهمداني: لم يأتوا منها الا بمثل أثر في عفر.
ومن ثمة نستطيع إن نقول ونقرر: بأن كتاب الإكليل هو الكتاب الوحيد فيما ظهر من مراجع هذا العلم الذي روى لنا أنساب القبائل القحطانية وقص علينا أخبارها، بغض النظر عن أنه قد توخى المصادر الصحيحة أو لا. وبإمكان الباحث المدقق أن بأخذ صورة كاملة عن أجزاء الإكليل جميعها الموجود منها والمفقود من كتاب “السيرة الجامعة لأخبار ملوك التبابعة” شرح قصيدة (ملوك حمير واقيال اليمن).”
إن المؤلف في هذه الدراسات قد عصر موضوعات الإكليل عصرا، وجاء بأنساب قحطان وسبأ وحمير وكهلان وقضاعة، من خلال دراسات في بعض النقوش السبئية والمعينية والحضرمية التي عثر عليها في مأرب وصرواح وظفار، والتي تحمل عادة اسماء الملوك وآبائهم وابنائهم، وبذلك تمكن الباحثون من تدرج أنساب ملوك سبأ وحمير وهمدان.
فقد افصحت النقوش بأمانة وصدق عن أسماء الكثير من القبائل اليمنية الكبرى التي لعبت دورا هاما ليس في بناء الحضارة اليمنية فحسب، ولكن في تثبيت قواعد دولة سبا، وكذلك افصحت النقوش إلى ذكر قبائل كثيرة لم يكن لها ذكر في المصادر ومنها مثلا:
قبيلة يهبلج وسمعي وزخلم وحبشت وسمهر وسوهر وفيشان وأزد الجيش وأربع أو أربعان وأوسان وتلعر وجبا ونزحت ونفقم ويثل ويمنت. كما أفصحت عن ذكر الكثير جدا من البلدان والأماكن والأعلام والمفردات اللغوية العربية الأصيلة التي لا يوجد لها ذكر في قواميس اللغة العربية ومعاجمها.
كاتب النبذة مجهول. المصدر: http://www.startimes.com/f.aspx?t=3153434
