الشهرة: عِماد الدين
الاسم: إدريس بن علي بن عبدالله بن الحسن بن حمزة بن سليمان بن حمزة
القرية: كومة
الزمان: القرن 8هـ / 14م
تاريخ الوفاة: 20 7 714 هـ / 29 10 1314 م
عماد الدين الحسني، ينسب إلى قرية ( كومة) بالقرب من مدينة ( خمر) في محافظة عمران.
أمير، قائد، شجاع، عالم في النحو، له معرفة بغيره. من رؤساء الأشراف (الحمزيين). توفي والده سنة 699هـ/1299م، فأجمع رؤساء وأعيان الأشراف من (بني حمزة) على تقليده رئاستهم، فقصد الملك (داود بن يوسف بن عمر الرسولي)، وكان في قصر (ثعبات): إحدى ضواحي مدينة تعز؛ فاستقبله وأكرمه، وأجزل له العطاء، وأقطعه مدينة (القحمة)، بالقرب من مدينة زبيد.
وظل في مدينة (القحمة) سنة، ثم أقطعه السلطان بلاد لحج سنة 702هـ/ 1302م، فسار إليها، وقد كثر فيها الفساد والمشاكل، فلما وصلها واجهته جحافلُ من أهلها، فأغار عليها بهجومٍ، أسفر عن هزيمتها، ومقتل قائد من قوادها، يدعى: (يوسف بن مَدَقَةْ).
وواصل السير حتى بلغ بعساكره مواقع لم تبلغها مِن قَبْلُ جيوش الدولة (الرسولية)، وأصبح أحد الرجال الموثوق بهم عند السلطان، يُستعان به في مواجهة الأزمات الطارئة، أو الانتفاضات المعارضة، التي تظهر من حين لآخر. حيث كلفه السلطان سنة 709هـ/1309م بالتوجه إلى بلاد (الشرفين) من بلاد (حجة) لإخماد بعض القلاقل، واستلام الحصون الموجودة فيها، فدخلها في خمسة آلاف جندي، تجمعوا معه من كل مناطق (الشرفين)، واستولى على عدد من الحصون والقلاع الموجودة فيها وأَمَّنها.
وفي عام 711هـ/1311م، كلفه السلطان بإيقاف زحف الإمام (محمد بن المطهر بن يحيى) الذي تحالف مع الأكراد، ودعا لنفسه بالإمامة، واستولى على مدينة صنعاء، وبدأ يقطع الطريق الذي يربط مدينة صنعاء بعدد من المدن، تمهيدًا للانفراد بها، فتحرك صاحب الترجمة، لتنفيذ الأمر، فما كان من الإمام إلا التوجه إلى حصن (القاهر)، شمالي مدينة صنعاء، بعدما تخلى عنه الأكراد، وتحصن فيه مع عدد من قبائل (شَظَب)، و(حجة).
وقد نشبت بين الطرفين معركة شرسة، أسفرت عن أسر صاحب الترجمة ومقتل خاله وابن عمه، إلا أنه استطاع الفرار من السجن، وتوجه إلى حصن (عزَّان) ومنه أرسل يطلب النجدة والمدد من السلطان، الذي أمده بجيش كبير، وتم التغلب على الإمام، الذي طلب عقد صلح.
وعاش صاحب الترجمة بعيدًا عن بلاط الحكم، بعدما ابتعد عن مخالطة السلاطين، وعكف على العلم والتأليف والتدريس حتى وفاته.
من مؤلفاته:
1- كنز الأخيار في معرفة السير والأخبار. وهو مخطوط في أربعة أجزاء، مصنفة حسب تواريخ الأحداث، ومنه نسخة في المتحف البريطاني، ونسخة في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء.
2- السول في فضائل البتول، وسماه المؤرخ (علي بن الحسن الخزرجي) في كتابه: (العقود اللؤلؤية): (السول في فضائل آل بيت الرسول).
3- الأدب المذهب.
وله شعر عذب؛ منه قوله في مدح الملك (داود بن يوسف الرسولي):
عوجا على الربع من سلمى بذي قار *** واستوقفا العيس لي في ساحة الـدارِ
وسائلاها عسى تنبئكما خــــبرًا *** يشفي فؤادي ويقضي بعض أوطاري
إن المؤيد أسماني وقــــــرَّبني *** واختارني وهو حقًّا خيرُمخـــتارِ
يا راكبًا بلَّغنْ عني بني حســــن *** وخُصَّ حمزة منهم عُصبةالـــدارِ
أعطى وأمطى وأسدى كل عارفــةٍ *** يقصر الشكر عنها أيَّ إقصــــار
واختصني بولاءٍ منه فُــــزْت به *** فأصبح الزند منه أيَّمــــــا وارِ
المصدر: موسوعة الأعلام – الدكتور عبدالولي الشميري
الكتب المتوفرة: