ترجمة المؤلف:

قال في ترجمته في مطلع البدور: “علامة الشيعة، الفقيه الرباني الراجح؛ أبو الحسين أحمد بن موسى الطبري -رحمه الله- حافظ السنن، الماضي على أقوم سنن، شيخ الإسلام رضي الله عنه، كان له من العناية بإحياء الملة بعد موت ابني الهادي إلى الحق عليهما السلام أضعاف ما كان في حياتهم، وكان أحمد بن موسى من الطبريين القادمين إلى اليمن فقُتِل في سبيل الله منهم من قُتِل، ورجع منهم إلى طبرستان من رَجَع بعد سقوط فرْض الجهاد لفقد سادات الأمة في ذلك العصر من الأئمة عليهم السلام”.
وذكر له ترجمةً طويلة ذكر فيها تحلّيه بالخصال الحميدة من قوّة الاصطبار والحلم والسخاء وغيرها من مكارم الأخلاق، وذكر فيها توافره على القيام بواجب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ مع قدرة عالية على المناظرة، وسيظهر لك هذا من تصفّحك لهذا الكتاب، فقد أَوْرد فيه عدداً من المناظرات التي جرت بينه وبين بعض العامة.
وقد ذكر أيضاً في مطلع البدور أنه لما أراد الرحيل من اليمن إلى طبرستان بعد موت ابني الهادي عليهما السلام رأى في نومه الهادي إلى الحق عليه السلام قد وقف عليه وقال: “يا أبا الحسين، تَخْرج وتترك التعليم لأصول دين الله في اليمن ؟ اتق الله ودعْ عنك هذا”، فرجع عن رأيه ذلك، وثنى عنان العزْم، ولبث في صنعاء اليمن، وجاور ابن الضحاك، ومكّنه ابن الضحاك من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والدعاء إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام.
وقال في طبقات الزيدية في ترجمته: “أحمد بن موسى الطبري أبو الحسين، يروي عن محمد بن يحيى عن أبيه الهادي أصول الدين، وعنه علي بن أبي الفوارس اللغوي وإبراهيم اليفرسي، قال مسلم اللحجي: وهو ممن بقي بعد موت الهادي وولديه محمد وأحمد، شيخ الإسلام، وعماد العدل والتوحيد، فإنه كان بعدهما معلّم الخير المشهور، وأقام بصنعاء يدرّس”، انتهى.
هذا ولم أقف له على تاريخ ولادة ولا وفاة محققتين فيما لدي من مراجع، وقد ذكر له بعض المتأخرين تاريخ ولادة تقريبياً ووفاة كذلك فقط.

المصدر: مقدمة محقق كتاب المنير للمؤلف

=============

االشهرة: الطبري

الاسم: أحمد بن موسى الطبري
المركز: صنعاء
القرية: صنعاء

الزمان: القرن 4هـ / 10م
تاريخ الميلاد: 268 هـ / 882 م
تاريخ الوفاة: 340 هـ / 951 م

أبوالحسين؛ عاش في مدينة صنعاء، وغالب الظن أنه توفي فيها.
عالم، عارف، من الشيعة (الهادوية)، قدم إلى اليمن مع الإمام (يحيى بن الحسين الرسي)، وآزره في نشر دعوته، وبعد موت الإمام (يحيى بن الحسين)؛ تضعضعت أحوال اليمن؛ فقرر صاحب الترجمة العودة إلى بلاده؛ فذهب إلى مدينة زبيد؛ ليحصل على المال الذي يستعين به في عودته، لكنه ما لبث هناك أن غير رأيه، وعاد إلى مدينة صنعاء؛ فجاور عاملها (ابن الضحاك)، الذي رحب به، وجعله يدعو إلى مذهبه في الجامع (الكبير) بصنعاء؛ فجد واجتهد في ذلك، وتنقل بين مدن صنعاء، وصعدة، وزبيد، وعدن، وناظر كثيرًا من الفقهاء.

من مؤلفاته:

1- الأنوار في معرفة الله ورسوله- خ. في مكتبة (الجامعة العربية) رقم: (615).

2- المجالس والمناظرات- خ. في مكتبة (الأمبروزيانا) في إيطاليا برقم: G2، وأخرى في مكتبة (الجامع الكبير) بصنعاء، برقم: (79).

3- المنير- خ. في المكتبة (الغربية) للجامع (الكبير) بصنعاء، ولعله كتاب (الأنوار) السابق.

المصدر: موسوعة الأعلام – الدكتور عبدالولي الشميري


الكتب المتوفرة: