ترجمة المؤلف:

أبو زيد العلوي (ت326هـ) على الرغم من مكانته الرفيعة في المذهب الزيدي إلا أن المعلومات عنه محدودة، وهو أبو زيد عيسى بن محمد بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، ولِد في العراق ونشأ بها، ثم انتقل إلى مدينة الري، (ضاحية في جنوب شرق طهران حاليا) واستقر هناك حتى توفي، ولا عقب له.

قضی قسماً من دراسته في الكوفة و فيها استفاد من المحدث الزيدي الشهير الحسين بن الحكم الحبري (ت286هـ) وأيضا استفاد في الفقه والحديث من الفقيه والمحدث الزيدي محمد بن منصور المرادي (ت290هـ)، وبهذا يكون قد أخذ طرق الحديث والفقه الزيدي من هذين الأستاذين، وانطلاقا من أن المرادي كان تلميذا للإمام القاسم الرسّي (ت246هـ) من جهة و تلميذا للإمام أحمد بن عيسى بن زيد (ت247هـ) من جهة أخری، يمكن أن نأخذ في الاعتبار أنّ أبا زيد العلوي كان يعرف جيدا مدرستي الفقه الزيدي الكوفي والفقه القاسمي. كما أنه استفاد في الري من أحمد بن سهل الرازي مؤلف كتاب أخبار فخّ. ومن مشايخه الآخرين نعرف أخا الناصر الكبير الاطروش وهو أبوعبدالله الحسين بن علي المصري (ت320 تقريبا)، وأيضا يمکن أن نذکر أبا عوانة الاسفرائيني (ت316هـ)، المحدث السني المعروف.

تتلمذ عليه شمي آل الرسول أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني (ت352هـ) وكان قد ذهب إلی الري سنة 322هـ لكي يستفيد من أبي زيد العلوي، وبما أنّ أبا العباس كان من علماء الزيدية الكبار في إيران والعراق آنذاك، وكان له فيما بعد تأثير مهم في الأوساط الزيدية وخاصة من طريق تلميذيه المشهورين المؤيد بالله الهاروني وأخيه أبو طالب الهاروني، يمكن أن ندرك اهمية دور ابي زيد العلوي في نقل التراث الزيدي القديم وفي اليمن أيضاً. و نعرف الآن أحاديث أبي زيد العلوي من خلال كتب أبي العباس هذا وخاصة كتاب شرح الأحكام.

وصفه تلميذه أبو العباس الحسني، بأنه شيخ العلوية وعالمهم. ويتردد اسمه في التراث الزيدي كشرح التجريد وتيسير المطالب والمصابيح وغيرها. وقال عنه أبو نصر البخاري: عالم كبير من علماء الزيدية فقيه متكلم، وقال ابن أبي الغنائم: كان سيداً فقيهاً.

مصدر الترجمة: معلومات من الباحث اليمني السيد جمال الشامي، وعن موقع كاتبان الإيراني:

http://ansari.kateban.com/print/1737


الكتب المتوفرة: