ترجمة المؤلف:

أبو العباس الحسني: هو الإمام الكبير والعالم الجليل والنبراس المضيئ أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين.
ترجم له صاحب (الطبقات) قائلاً: أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، السيد الإمام أبو العباس الحسني قال صلى الله عليه وآله وسلم بالله – أي المنصور بالله عبد الله بن حمزة -: الفقيه المحيط بألفاظ العترة أجمع غير مدافع ولا منازع، كان في محل الإمامة ومنزل الزعامة، وكان في زمن الراضي بالله من العباسية، وعاصر الملقب بالطاهر والراضي والمستضيئ والمتقي.
قلت: وكانت بيعة المتقي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وتوفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، قال في (الحدائق الوردية): قال السيد (ع) – أي صاحب الترجمة: دخلت الري سنة اثنين وعشرين وثلاثمائة وكنت ارتحلت إلى شيخ العلوية وعالمهم أبو زيد عيسى بن محمد [العلوي] من ولد زيد بن علي وإلى غيره مثل ابن أبي حاتم وآخرين لسماع الحديث وأسمع منهم.
قلت: يروي عن أبيه ومحمد بن جعفر وأبي سعيد، وعن عبد العزيز بن إسحاق شيخ الزيدية ومن طريقه اتصلت طريق المجموع الكبير لزيد بن علي ورواية المتقدمين هو وأبو زيد عيسى بن محمد، وروى عن علي بن العباس العلوي وسمع (الأحكام)، وروى (المنتخب) على خاتمه الحفاظ يحيى بن محمد بن الهادي عليه السلام وهو رواهما عن عمه أحمد بن الهادي وهو عن أبيه الهادي عليه السلام وروى عنه: السيدان الأخوان جميع أخبار الأئمة وشيعتهم، وروى عنه أيضاً: يوسف الخطيب كما حققه مولانا الإمام القاسم بن محمد عليه السلام وغيره وزيد بن إسماعيل الحسني.
قال القاضي أحمد بن صالح: هو حجة ومحجة وله العلوم الواسعة والمؤلفات النافعة منها: (شرح الأحكام)، و(الإبانة)، و(المصابيح) – الذي بين يديك – في سير الأئمة أكمله علي بن بلال.
قال الحاكم (أي المحسِّن بن كرامة الجشمي): كان فاضلاً عالماً جامعاً بعض علم الكلام وفقه الزيدية، وله كتب، وقال في كنز الأخيار: جمع بين الكلام والفقه وإليه انتهت الرئاسة في فقه الزيدية وبالغ في نصرة أقوالهم، وخرّج على مذهب الهادي والقاسم الكثير الواسع، وشرح الأحكام بشرح حسن، وله كتاب النصوص، وكان أول مرة إمامياً ثم رجع إلى مذهب الزيدية، ودخل إلى فارس فأكرمه عماد الدولة ثم خرج إلى بغداد فأخذ عنه: السيدان الأخوان (م) المؤيد بالله و(ط) أبو طالب وأخذ عنه قبل ذلك السيد أبو عبد الله الداعي. انتهى. وفاته في نيف وخمسين وثلاثمائة.
خرّج له: أئمتنا الثلاثة: المؤيد وأبو طالب والمرشد وغيرهم من أئمتنا في جميع كتبهم من الأئمة المتأخرين.
وترجم له في مطلع البدور قائلاً: السيد الشريف الإمام أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني رضي الله عنهم، هو حجة لله باهرة ومحجة إليه ظاهرة، له العلوم الواسعة، والمؤلفات الجامعة كالمصابيح والنصوص وغيرهما والذي ألف من المصابيح هو إلى خروج يحيى بن زيد عليهما السلام والتتمة لأبي الحسن: علي بن بلال الآتي ذكره إن شاء الله تعالى، قال علي بن بلال: كان الشريف أبو العباس الحسني رضي الله عنه ابتدء هذا الكتاب فذكر جملة أسامي الأئمة في أول ما يريد ذكر خروجهم فلما بلغ إلى ذكر خروج يحيى بن زيد إلى خراسان حالت المنية بينه وبين إتمامه فسألني بعض الأصحاب إتمامه فأجبت إلى ملتمسهم محتسباً للأجر وأتيت بأسمائهم على حسب ما رتب هو ولم أقدم أحدهم على الآخر.
قال الحاكم رحمه الله في حقه: هو فاضل عالم يجمع بين الكلام وفقه الزيدية، وكان السيد أبو عبد الله بن الداعي في أول أمره اختلف إليه يتلقن منه مسائل الفقه ثم خرج إلى فارس فأكرمه عماد الدولة: علي بن بويه، ثم خرج إلى بغداد واختلف إليه السيدان أبو طالب وأبو الحسين، وبلغ أبو العباس في فقه الزيدية مبلغاً عظيماً وله كتب في ذلك، وشرح كتب الهادي كالأحكام والمنتخب وله كتاب في النصوص وغير ذلك، انتهى كلام الحاكم.
قلت: شرحه للأحكام موجود وأما شرحه المنتخب فغير موجود ولم أعرف (النصوص) له إلا أني رأيت له كتاباً في غاية الحسن مبوب على أبواب الفقه يذكر فيه الخلاف بين القاسم والهادي وبين أبي حنيفة والشافعي ويورد الحجة، وإذا روى الحديث ساقه بإسناده وبغير [إسناده] فيه عن أبي حنيفة الكوفي.
ومن شيوخه: عبد الرحمن بن أبي حاتم، والقاسم بن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر البغدادي وغيرهما، وله تلامذة أجلاء – رضي الله عنه – واشتهر عند الناس أنه: خال السيدين، وممن ذكر ذلك السيد المهدي في ديباجة الغايات في شرح قوله أكابر الأئمة والمشهور عند النسابين غير هذا، قالوا أم السيدين حسينية وأبو العباس حسني وهي أم الحسن بن علي بن عبد الله الحسني الحقيني قال بعضهم: يحتمل أن يكون أخاً لأمهما من أمها.
كما ترجم له العلامة يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد في كتابه (المستطاب) المشهور بالطبقات الصغرى بما لفظه: (السيد العلامة أحد العلماء المخرجين على مذهب الهادي: أبو العباس الحسني قيل إنه كان أول إمامياً اثني عشرياً ثم رجع إلى الهدوية).
قال في (الشافي): وفي أيام الراضي أبو العباس الحسني وهو: أحمد بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وهو المتكلم الفقيه المناظر المحيط بألفاظ علماء العترة أجمع غير مدافع ولا منازع، وكان في محل الإمامة ومحل الزعامة، ولم ينتظم له الأمر بحيث يتمكن من إنفاذ الأحكام في محاربته للظالمين، وعاصر الملقب بالقاهر والراضي والمتقي.
قال صاحب النزهة: وله مؤلفات في فقه الهدوية الشيعة منها: (شرح النصوص) في مجلد، ومنها (شرح الأحكام) في مجلدين والأحاديث التي أوردها فيه مسندة كما روى ودل كلام وقفت عليه في بعض الأوراق أنه لا يقبل الأحاديث المرسلة قال فيها: قال أبو العباس الحسني: (لكل دينٍ فرسان وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد). وبه قال الإمام الناصر الحسن بن علي الأطروش حيث قال: الإسناد هو المؤمَّن وكل حديث لا يستند فيه فهو خل وبقل. وقال قدس الله روحه: من فقه الرجل المؤمن بصره بالحديث، قال قال: عثمان بن أبي شيبة عن سوادة بن أبي الجعد عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال: من طلب العلم بلا إسناد فهو كحاطب ليل، قال والأخبار النبوية قد نقدناها نقد الدراهم وميزنا صحيحها من سقيمها بعون الله تعالى ومنّه. وله أيضاً كتاب (المصابيح) في التاريخ ذكر فيه الأئمة الدعاة وسلك فيه مسلك الجارودية من الزيدية ولعله كان جارودياً وهذا السيد أحد مشايخ السيدين المؤيد بالله وأبي طالب وهو خالهما أيضاً وهو من أهل الإستنباط والتخريج أيضاً كما أشرنا إليه أول الكتاب، مات سنة (…).
قلت: ولعل قبره بجرجان وعليه مشهد هناك يروى أنه لم يبق من المشاهد التي أخربها التتار حال خروجهم على الملك محمد بن بكسل خوارزم شاه إلا المشاهد التي في بلاد الزيدية كمشهد السيدين أبي العباس وأبي طالب وبلاد الزيدية بعض جرجان وخراسان وعراق الشام والجيل والديلم وآمل والكوفة والري والحجاز كينبع والصفراء واليمن الأخضر الأعلى من مكة إلى رداع ويسمى الأخضر لكثرة أنهاره وأشجاره والله أعلم.
وترجم له الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة في الشافي وقال: (وكان في أيامه – أي الداعي الحسن بن القاسم – من أهل البيت عليهم السلام أيضاً أبو العباس الحسني عليه السلام وهو: أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المتكلم الفقيه المناظر المحيط بألفاظ علماء العترة أجمع غير مدافع ولا منازع فكان في محل الإمامة ومنزلة الزعامة ولما ينتظم له الأمر بحيث يتمكن من إنفاذ الأحكام ومحاربة الظالمين وعاصر الملقب بالقاهر والراضي والمتقي فكانت خلافة الراضي ست سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام) كما ترجمه صاحب الجداول وأعيان الشيعة والجنداري في تراجم الأزهار والسيد المولى مجدالدين في التحف شرح الزلف والوجيه في أعلام المؤلفين الزيدية عن المصادر السابقة.
وترجم له صاحب كتاب: (نوابغ الرواة)، فقال: أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى بن الحسن السبط المجتبى، كان الشريف أبو العباس أحمد عالم دهره كما ذكره كذلك الإمام المهدي أحمد بن يحيى المتوفى (836هـ) – الصحيح أنه توفي(840هـ)- في كتابه (رياض الفكر) وذكر أنه قرأ عليه ابن أخته الإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني المولود بطبرستان [في] حدود(312هـ) والمتوفي(411هـ) عن تسع وتسعين سنة. وقال أنه قرأ على خاله المذكور، واشتغل عليه في أول عمره ثم قرأ على غيره، فيظهر أنه كان عالم (طبرستان) في عصره وهو [في] حدود(330هـ) أو آن اشتغال ابن أخته عليه وذكر أيضاً في ترجمة يحيى بن الحسين الهاروني المتوفي سنة(424هـ) أخي أحمد بن الحسين المذكور أنه أيضاً اشتغل على خاله أبي العباس المذكور).
وترجم له العلامة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي قائلاً: السيد الإمام أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن الإمام محمد بن سليمان بن داوود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. العالم الحافظ الحجة شيخ الأئمة، ووارث الحكمة، رباني آل الرسول، وإمام المعقول والمنقول، مؤلف النصوص، وشارح المنتخب والأحكام، وقد بلغ في كتابه المصابيح إلى الإمام يحيى بن زيد بن علي عليهم السلام ، وعاقه نزول الحمام عن بلوغ المرام، وقد كان رسم فيها أسماء الأئمة الذين أراد ذكرهم إلى الناصر الحسن بن علي الأطروش، فأتمها على وفق ترتيبه تلميذه الشيخ العلامة علي بن بلال.
وهذا السيد الإمام أبو العباس هو الذي أُخذت عنه علوم آل محمد، وأخذ هو والإمام المؤيد بالله والإمام أبو طالب عن الإمام الهادي عماد الإسلام ناشر علوم آبائه الكرام في الجيل والديلم وسائر جهات العجم يحيى بن الإمام المرتضى لدين الله محمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم، وأخذ يحيى بن المرتضى عن عمه الناصر عن والده الهادي إلى الحق، وهذه إحدى الطرق عن الهادي.
والثانية عن الإمام المرتضى عن أبيه يرويها الإمام أحمد بن سليمان بسنده إلى المرتضى.
والثالثة يرويها أبو العباس الحسني عن السيد الإمام المعمر المعاصر للهادي والناصر الراوي عنهما علي بن العباس بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليهم السلام ، عن الإمام الهادي إلى الحق.
وكثيراً ما يروي المؤيد بالله عن أبي العباس، وهو شيخ المؤيد بالله وأخيه الناطق بالحق، وقد يطلق أنه خال الإمامين، ولعله من الأم أو الرضاعة، فإن أمهما من ولد الحسين وهو حسني.
توفي عليه السلام سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائه.
وبعد أن أوضحت ترجمته من خلال أهم المصادر والمراجع أورد فيما يلي ترجمته بشكل أكثر توضيحاً ومن خلال نقاط وعلى النحو التالي:
اسمه ونسبه
هو الإمام الكبير أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين.
مولده ونشأته
لم أقف على تاريخ مولده على وجه التحديد، ومن خلال ما وقفت عليه من تراجم بعض علماء أئمة أهل البيت يمكن القول:
لعل مولده بآمل طبرستان ولعل تأريخ مولده محصور بين سنة(280-290هـ) والله أعلم.
أما نشأته رحمه الله، فقد نشأ على ما نشأ عليه آباؤه رضوان الله عليهم أجمعين، وكان أول أخذه للعلوم عن والده وعن علماء عصره آنذاك بمدينة آمل طبرستان.
مشائخه الذين أخذ عنهم العلوم
لقد أخذ صاحب الترجمة على علماء ومشائخ عدة أجلهم وأشهرهم:
1- والده رحمه الله.
2- الإمام الناصر الأطروش: الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المولود في المدينة المنورة سنة(230هـ) والمتوفي بآمل طبرستان في 25شعبان سنة(304هـ).
3- أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي صاحب كتاب (الجرح والتعديل). مولده سنة(240وقيل241هـ) وتوفي سنة(327هـ) بالري، وقد رحل إليه المؤلف وأخذ عنه الحديث.
4- عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن روزبهان بن الهيثم. أبو القاسم المعروف بابن البقال الزيدي (272-363هـ) سمع المؤلف عنه سنة(353هـ).
5- أبو زيد العلوي: عيسى بن محمد بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن زيد عليهم السلام أخذ عنه حديث الأئمة القدماء، وذلك بعد أن رحل إليه إلى الري سنة(322هـ).
6- الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني الكوفي المعروف بابن عقدة (249-332هـ) الذي طبقت شهرته الآفاق أخذ عنه إجازة.
7- المحدث أبو محمد: عبد الله بن محمد بن العباس المكي الفاكهي المتوفي سنة(353هـ/964م) صاحب (أخبار مكة). قال صاحب الطبقات: إن المؤلف حدث عنه في سنة(353هـ) وهو أحد تلامذته رحل إليه إلى مكة.
8- الحافظ أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الإستراباذي أخذ المؤلف عنه بخراسان أو خلال تنقلاته بين العراق ومكة وخراسان كما في المصابيح. إذ روى عنه أكثر من خبر.
9- العلامة علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم المرواني الأموي القرشي. أبو الفرج الأصبهاني. المولود في أصبهان ونشأ وتوفي ببغداد(284-356هـ) يروي عنه المؤلف رواية إملاء. وهو أحد مشائخه.
من روى عنهم المؤلف
أورد فيما يلي أسماء الذين روى عنهم المؤلف مرتبين حسب حروف المعجم:
1- إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم (والد المؤلف) تتلمذ عليه وروى عنه كما ذكره صاحب الطبقات.
2- إبراهيم بن زهير الحلواني. كما في شرح الأحكام لعلي بن بلال(1/خ).
3- إبراهيم بن سليمان السروي. يروي عنه المؤلف كما في كتابنا هذا.
4- إبراهيم بن محمد الثقفي. يروي عنه المؤلف كما في كتابنا هذا وكذا الطبقات.
5- أبو أحمد الفرائضي. هكذا في (شرح الأحكام).
6- أحمد بن إدريس الأشعري. يروي عنه كما في (المصابيح).
7- أحمد بن خالد الفارسي. يروي عنه المؤلف كما في المصابيح وأمالي أبي طالب.
8- أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي – أو الداري – النيسابوري، قال في الطبقات روى عنه أحمد بن سعيد الثقفي وأبو العباس الحسني (محيط) (أي كما في المحيط بأصول الإمامة) ولنا على ذلك ملاحظة هي أن الدارمي صاحب (السنن) ولد في نيف وثمانين ومئة وتوفي سنة(253هـ) وفي هذه الحالة ليس من المعقول أن يروي عنه المؤلف مباشرة ولم يعاصره، ولعل صاحب (الطبقات) قصد من كلامه أن أحمد بن سعيد الثقفي روى عن الدارمي ومن ثم روى عن الثقفي أبو العباس، فهذا أقرب إلى الصحة والله أعلم.
9- أحمد بن سعيد بن عثمان الثقفي. وقد روى عنه الكثير من الروايات في المصابيح، كما روى الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين عن أبي العباس عن الثقفي كثيراً من الأخبار، ينظر الأمالي ص(40، 42، 45، 331، 338) وغير ذلك.
10- أحمد بن العباس بن يزيد الأصبهاني. يروي عنه المؤلف خبراً واحداً في المصابيح، وينظر الأمالي ص(235، 332).
11- أحمد بن علي ابن قاضي الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم.(المصابيح).
12- أحمد بن علي بن عافية البجلي. المصابيح وشرح الأحكام لعلي بن بلال.
13- أحمد بن علي الكرخي ت(370هـ). كما في (الطبقات والأمالي).
14- أحمد بن عيسى بن عثمان الثقفي. (الأمالي ص(300).
15- أحمد بن الفضل الدينوري أبو بكر المطوعي. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات، وفي شرح الأحكام: أحمد بن رزين القطيعي. ولعله نفس الإسم.
16- أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة أبو العباس الحافظ المحدث(249-332هـ) (الطبقات)، و(الأمالي).
17- أحمد بن محمد بن علي القاضي. يروي عنه المؤلف (المصابيح).
18- أحمد بن محمد بن بهرام. (المصابيح).
19- أحمد بن محمد بن فيروز الكوفي. قال في الطبقات: إنه ممن روى عن الإمام الهادي يحيى بن الحسين عليه السلام وعنه أبو العباس الحسني. أقول ولعله روى عن الهادي بواسطة، والله أعلم.
20- أحمد بن محمد بن أيوب (شرح الأحكام لعلي بن بلال).
21- أحمد بن محمد بن نجيح البجلي. (المصابيح).
22- أرطأة بن حبيب الأسدي. يروي عنه المؤلف كما في التتمة.
23- إسحاق بن إبراهيم الحديدي. وفي بعض أخبار الأمالي (الحميدي) يروي عنه المؤلف في المصابيح وكذا في الأمالي ص(104، 124، 338، 237).
24- إسحاق بن إبراهيم الصنعاني كما في شرح الأحكام لعلي بن بلال.
25- إسحاق بن إبراهيم الصوفي. روى عنه المؤلف كما في الأمالي ص(445). وفي شرح الأحكام: إسحاق بن إبراهيم بن خليج الصواف، ولعله نفس الاسم. والله أعلم.
26- إسحاق بن محمد بن نوكرد الروياني. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي ص(213).
27- إسحاق بن يعقوب بن إبراهيم, يروي عنه المؤلف كما في الأمالي ص(357).
28- إسماعيل بن إبراهيم شنبذا وقيل: شنبذين. يروي عنه المؤلف كما في المصابيح، وشرح الأحكام لابن بلال.
29- إسماعيل بن محمد بن صالح البجلي, روى عنه المؤلف إملاءً كما في الأمالي ص(136)، وشرح الأحكام لعلي بن بلال.
30- ابن البر عن علي بن سراج المصري كما في شرح الأحكام.
31- جعفر بن سليمان. (أبو سليمان الضبعي). يروي عنه المؤلف كما في المصابيح.
32- حامد بن حميد بن معاذ الشامي. كما ذكره علي بن بلال في شرح الأحكام.
33- الحسن بن إبراهيم الحداد المؤذن. يروي عنه المؤلف كما في المصابيح، وفي الطبقات: يوسف بن محمد بن علي الكسائي أو النسائي الحسن المؤذن نزيل بغداد يروي عنه المؤلف بالاسم الأول.
34- الحسن بن أحمد البصري. روى عنه المؤلف كما في الطبقات.
35- الحسن بن إبراهيم بن محمد جد المؤلف. روى عنه المؤلف في التتمة.
36- الحسن بن الحسين العرني. روى عنه المؤلف كما في الطبقات.
37- الحسن بن علي بن أبي الربيع. روى عنه المؤلف كما في الطبقات، وشرح الأحكام لابن بلال.
38- الحسن بن علي الغنوي (أبو عبد الله). روى عنه المؤلف كما في الطبقات.
39- الحسن بن علي الجوسقي. يروي عنه المؤلف كما في كتابنا هذا.
40- الحسن بن فرج بن زهير البغدادي. روى عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي ص(177).
41- الحسن بن محمد بن أوس الأنصاري الكوفي. روى عنه المؤلف كما في الأمالي ص(27)، وفي الطبقات: الحسين بن محمد بن أويس الأنصاري.
42- الحسن بن محمد بن مسلم الكوفي. وفي الطبقات: الحسين بن محمد بن مسلم المقري في الكوفة. يروي عنه المؤلف كما في المصابيح، والطبقات، وفي الأمالي: الحسن بن مسلم المقري ص(140) وسيأتي ذكره في الحسين.
43- الحسن بن محمد بن نصر الخواص القصري. روى عنه المؤلف كما في الطبقات، والأمالي ص(442) وقال فيه: من قصر بن هبيرة.
44- الحسين بن عبد الله بن عبد الحميد البجلي. روى عنه المؤلف كما في الطبقات.
45- الحسين بن علي بن برزخ (أبو علي). روى عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي ص(117).
46- الحسين بن أبي الربيع. هكذا ذكره في الطبقات وقال: والصواب الحسن مكبراً بن يحيى بن الجعد العبدي. أبو علي بن أبي الربيع الجرجاني، وفي الأمالي: الحسن بن علي بن أبي الربيع ص(125)، وفي شرح الأحكام لعلي بن بلال: الحسين بن علي بن أبي الربيع القطان.
47- الحسين بن أحمد المصري. كما في شرح الأحكام لعلي بن بلال.
48- الحسين بن محمد بن مسلم المقري في الكوفة هكذا في الطبقات، وقال: قد مر أنه الحسن بن محمد بن سعيد بن مسلم الرقي أبو القاسم الكوفي. وقال: وربما نسب إلى جده فقيل: الحسن بن مسلم عن جعفر بن محمد البغدادي الأزدي أبو العباس. وفي كتابنا هذا أثبتنا: الحسن بن محمد بن مسلم الكوفي.
49- سعيد بن محمد بن نصر الهمداني. روى عنه المؤلف كما صرح بذلك صاحب الأمالي ص(212-213) وهو: إسحاق بن إبراهيم بن يونس ثم قال: بمصر.
50- سلم بن الحسن بن سلم. روى عنه المؤلف كما في الطبقات.
51- عبد بن محمد بن إسحاق الرومي. روى عنه المؤلف كما نقل ذلك صاحب الأمالي ص(215-216) وقال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني قال حدثنا عبد بن محمد بن إسحاق الرومي بمكة…الخ. وفي موضع آخر: عبد الله بن محمد بن إسحاق البردعي بمكة ص(233، 314).
52- عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ابن مؤلف(الجرح والتعديل) رحل المؤلف إليه وسمع منه الحديث وروى عنه كثيراً.. وهو أحد مشائخه، كما سبق التنويه إلى ذلك.
53- عبد الرحمن بن الحسن بن عبيدة الأسدي. يروي عنه المؤلف كما ذكر صاحب الطبقات، والأمالي، وفي المصابيح.
54- عبد الرحمن بن محمد الضبعي. المصابيح.
55- عبد الرزاق بن محمد. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والمصابيح.
56- عبد العزيز بن إسحاق الزيدي (أبو القاسم). روى عنه المؤلف كثيراً وهو أحد مشائخه أخذ عنه سنة(353هـ) كما سبق التنويه، وفي شرح الأحكام: عبد العزيز بن إسحاق الكوفي.
57- أبو عبد الله الفارسي. التتمة.
58- أبو عبد الله اليماني التتمة.
59- عبد الله بن جعفر الباشمامي. هكذا ورد اسمه في الأمالي ص(377) يروي عن عمر بن محمد بن إسحاق النميري، ويروي عنه المؤلف.
60- عبد الله بن جعفر الحضرمي. يروي عنه المؤلف كما في المصابيح، والأمالي. ص(52).
61- عبد الله بن الحسن الإيوازي. يروي عنه المؤلف في كتابه المصابيح، وكتاب شرح الأحكام لعلي بن بلال.
62- عبد الله بن عبد الملك بن الحسن الشامي. أبو بكر. يروي عنه المؤلف كما في المصابيح. والطبقات. وقال: ذكره في الإكمال فقط(1/497) نسخة خاصة وشرح الأحكام لابن بلال.
63- عبد الله بن أبي قتيبة القنوي. هكذا في المصابيح والطبقات، وفي الأمالي: أبو أحمد عبد الله بن أبي كثيبة الغنوي بالكوفة ص(42)، وشرح الأحكام لابن بلال.
64- عبد الله بن محمد بن إسحاق العباسي الفاكهي المتوفي سنة(353هـ)، وقد روى عنه المؤلف كما في الأمالي ص(232، 314)، وهو أحد شيوخه كما سبق التنويه. ينظر ترجمته في سير أعلام النبلاء(16/44-45)، الأعلام (4/120) وفيهما عبد الله بن محمد بن العباس المكي الفاكهي الإمام أبو محمد، وفي شرح الأحكام: عبد الله بن محمد بن إسحاق الرومي بمكة.
65- عبد الله بن محمد التميمي, يروي عنه المؤلف كما في المصابيح والأمالي ص(175،395).
66- عبد الله بن محمد السعدي. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات وغيره.
67- عبد الله بن مهدي الكوفي. يروي عنه المؤلف في المصابيح.
68- عبد الله بن يوسف البكري. يروي عنه المؤلف كما في الأمالي ص(380) وشرح الأحكام لعلي بن بلال.
69- عبد الله بن عدي الجرجاني. هكذا في كتابنا والصحيح أنه عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الإسترباذي. أبو نعيم(242-323هـ). صاحب كتاب الضعفاء.. يروي عنه المؤلف في كتابه هذا، وينظر ترجمته في سير أعلام النبلاء(14/541-547)، والأعلام(4/162)، وفي شرح الأحكام لعلي بن بلال: عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، أبو نعيم.
70- علي بن أحمد السبيعي. يروي عنه المؤلف في كتابه هذا.
71- أبو علي بن شنبذا. كما في شرح الأحكام لعلي بن بلال.
72- علي بن إسماعيل بن إدريس. يروي عنه المؤلف كما في التتمة.
73- علي بن إسماعيل أبو الحسين الشيخ. كما في شرح الأحكام.
74- علي بن جعفر بن خالد الرازي. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات وغيرها.
75- علي بن الحسن بن سليمان البجلي، هكذا في كتابنا هذا، والأمالي وفي الطبقات: البلخي. يروي عنه المؤلف.
76- علي بن الحسن بن يزداد الخياط. كما في شرح الأحكام.
77- علي بن الحسن بن شيبة المروزي. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات وشرح الأحكام.
78- علي بن الحسن الأنماري. كما في شرح الأحكام.
79- علي بن الحسين أبو الفرج الأصفهاني، صاحب المقاتل والأغاني. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات، والأمالي ص(115، 269)، وقال في الأمالي ص(115): حدثني أبو العباس … قال حدثني أبو الفرج بن الحسين بن مروان الدمشقي إملاءً. وهو أحد مشائخه.
80- علي بن الحسين بن الحرث الهمداني. يروي عنه المؤلف كما في هنا، والأمالي، والطبقات.
81- علي بن الحسين البغدادي. يروي عنه المؤلف كما في الأمالي ص(267).
82- علي بن الحسين العباسي. يروي عنه المؤلف كما في هنا، وكذا في الأمالي.
83- علي بن داود بن نصر. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي والمصابيح.
84- علي بن زيرك الآملي أبو الحسن. كما في شرح الأحكام.
85- علي بن أبي سليمان. يروي عنه المؤلف كما في التتمة.
86- علي بن العباس بن إبراهيم العطار. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والمصابيح.
87- علي بن عبد الحميد الكسروي. كما في شرح الأحكام لعلي بن بلال.
88- علي بن محمد بن أبان. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي ص(367).
89- علي بن محمد البزار. يروي عنه المؤلف كما في الأمالي ص(434).
90- علي بن محمد النخعي. كما في شرح الأحكام لعلي بن بلال.
91- علي بن محمد بن مهرويه القزويني. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات.
92- علي بن محمد بن هارون السعدي الروياني. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي ص(232).
93- علي بن محمد بن النحوي. هكذا في شرح الأحكام لعلي بن بلال.
94- علي بن محمد بن الهيثم السعدي. هكذا في المصابيح، وفي الطبقات: علي بن الهيثم السعدي. يروي عنه المؤلف.
95- علي بن محمد العطاري الفقيه أبو الحسن.
96- علي بن يزيد بن مخلد. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات وهنا والأمالي وفي شرح الأحكام لابن بلال: علي بن يزيد بن مخلب.
97- عثمان بن محمد بن إبراهيم بن حواسي أبو الحسن العنسي بن أبي شيبة. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات.
98- عماد بن معاذ. يروي عنه المؤلف كما في الأمالي ص(271).
99- عمر بن أبي سلمة الخزاعي. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات وغيره.
100- عيسى بن محمد العلوي، أبو زيد. يروي عنه المؤلف كما سبق التنويه في ذكر مشائخه عليهم السلام وقد روى عنه المؤلف أكثر رواياته.
101- الفضل بن الفضل بن العباس الكندي. أبو العباس. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي ص(190)، وكتابنا هذا.
102- أبو القاسم بن العباس بن الفضل. يروي عنه المؤلف كما في كتبنا هذا.
103- أبو محمد الركاني . يروي عنه المؤلف كما في التتمة.
104- محمد بن إبراهيم بن إسحاق الدهان. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات، وشرح الأحكام.
105- محمد بن إسحاق العامري. يروي عنه المؤلف كما في كتابنا هذا.
106- محمد بن أبي عمار المقري. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات وغيرها.
107- محمد بن بلال الروياني. هكذا في المصابيح والطبقات وفي الأمالي: الرُباني.
108- محمد بن جعفر الأنماطي. أبو أحمد. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات وغيرها.
109- محمد بن جعفر المحاسلني. كما في شرح الأحكام.
110- محمد بن جعفر القرداني. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات وغيرها.
111- محمد بن الحسن السلمي. أبو عبد الله. يروي عنه المؤلف كما في الأمالي ص(70).
112- محمد بن الحسين العلوي العنزي. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات.
113- محمد بن الحسين السويدي. كما في شرح الأحكام.
114- محمد بن الحسين بن عبد الله البغدادي. أبو بكر. يروي عنه المؤلف كما في الأمالي ص(269)، وفي شرح الأحكام: محمد بن الحسين بن عبد الله الشطوي بمكة. ولعله نفس الاسم.
115- محمد بن سعيد الساحن، أبو عبد الله. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي ص(241).
116- محمد بن العباس بن الوليد الشامي. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي ص(81).
117- محمد بن عبد الرحمن بن أبي الحسن الصفار. يروي عنه المؤلف كما في الأمالي ص(230).
118- محمد بن عبد الكريم. يروي عنه المؤلف كما في المصابيح.
119- محمد بن عبد الله بن أيوب البجلي. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات وغيره.
120- محمد بن عثمان بن سعيد القطان. أبو بكر. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي، وشرح الأحكام.
121- محمد بن علي بن الحسين الصواف. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات وغيره.
122- محمد بن علي بن وشان. هكذا في الطبقات، وفي الأمالي: محمد علي بن سروشان ص(264). يروي عنه المؤلف، وقال في الأمالي: بعد اسمه حدثنا أبو حاتم الرازي، وفي شرح الأحكام نفس ما في الأمالي.
123- محمد بن علي بن رحيم الشيباني. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي ص(159).
124- محمد بن الفضل بن أبي منصور. يروي عنه المؤلف كما في المصابيح.
125- محمد بن محمد البسطامي. يروي عنه المؤلف كما في الأمالي ص(328).
126- محمد بن هارون بن مجمع. يروي عنه المؤلف كما في الطبقات والأمالي ص(160)، وفي شرح الأحكام: محمد بن هارون الروياني، أبو بكر.
127- يحيى بن الحسن العلوي. يروي عنه المؤلف كما في التتمة.
128- يعقوب بن إسحاق الحارثي. يروي عنه المؤلف كما في المصابيح والأمالي ص(444).
وقد ترجمت لكل اسم منهم ومن غيرهم في الدراسة الخاصة بحياة المؤلف رحمه الله تعالى.
تنقلاته ورحلاته لطلب العلم
بعد مولده بمدينة آمل طبرستان وأخذه عن علمائها آنذاك ومنهم والده والإمام الناصر الأطروش، تنقل رحمه الله بين عدة أماكن لأخذ العلوم ومن ذلك:
1- ارتحاله إلى فارس – شيراز، – وأخذ عن بعض علمائها، وقد أكرمه عماد الدولة:علي بن بويه(320-338) صاحب بلاد فارس آنذاك المتوفي سنة(338هـ) وقيل: (339هـ) ينظر لمزيد حول ترجمته سير أعلام النبلاء(15/402).
2- ارتحل أيضاً إلى بغداد وأخذ عنه السيدان أبو طالب يحيى بن الحسين صاحب (الأمالي)، والإمام المؤيد بالله أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون، كما أخذ المؤلف رحمه الله عن بعض علماء أهل البيت عليهم السلام الموجودين هناك آنذاك.
3- ارتحل إلى الري وذلك سنة اثنين وعشرين وثلاثمائة، وأخذ عن العلامة شيخ العترة عيسى بن محمد بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن زيد عليهم السلام وقد أخذ عنه: حديث الأئمة القدماء، وتوفي أبو زيد العلوي سنة(326هـ).
4- وارتحل أيضاً إلى الري وأخذ عن مشائخ منهم العلامة الحافظ: عبد الرحمن بن أبي حاتم(240-327هـ)، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء(13/263-269).
5- ارتحل أيضاً إلى مكة، وأخذ عن الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق بن العباس الفاكهي صاحب (أخبار مكة)، وذلك سنة(353هـ).
الملوك الذين عاصرهم
من خلال مصادر ترجمته فقد عاصر المؤلف كل من الملوك التالية أسمائهم:
1- القاهر بالله أبو منصور محمد بن المعتضد بن طلحة بن المتوكل، لقب بالقاهر سنة(317هـ)، توفي سنة(339هـ) عن(53سنة).
2- الراضي بالله: أبو العباس محمد بن المقتدر بن المعتضد بن طلحة بن المتوكل، ولد سنة(297هـ)، وبويع له بعد خلع القاهر، وتوفي سنة(329هـ) وله(31سنة).
3- المتقي لله: أبو إسحاق إبراهيم بن المقتدر بن المعتضد بن الموفق بن طلحة بن المتوكل.
4- المستكفي بالله: أبو القاسم عبد الله بن المكتفي بن المعتضد، بويع له سنة(333هـ) وتوفي سنة(338هـ).
5- من ملوك الطوائف علي بن بويه، ناصر الدين أبو محمد الحسن الحمداني سنة(317هـ) والمتوفى سنة(358هـ)، وبعض أمراء الدولة الإخشيدية في مصر والشام.
ومن أئمة أهل البيت عليهم السلام عاصر المؤلف:
1- الإمام الأعظم الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام الملقب بالناصر الأطروش(230-304هـ)، وهو شيخ المؤلف في كثير من العلوم.
2- الإمام أبو عبد الله محمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، المعروف بالداعي(304-360هـ).
تلامذته ومكانته العلمية
لم أقف تفصيلاً على من أخذ عن المؤلف – رحمه الله – وممن أخذ عنه:
1- الشيخ علي بن بلال وهو الذي تمم المصابيح.
2- زيد بن إسماعيل السيد الشريف أبو الحسين الحسني الإمام يروي عن السيد الإمام أبي العباس الحسني عن أحمد بن فيروز عن الهادي للحق يحيى بن الحسين، كما ذكره صاحب الطبقات.
3- الإمام المؤيد بالله أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون(333-411هـ).
4- الإمام الناطق بالحق يحيى بن الحسين بن هارون(340-424هـ) صاحب الأمالي.
5- يوسف الخطيب، كما حققه الإمام القاسم بن محمد عليه السلام ذكره في الطبقات.
نعته (ما قال فيه بعض العلماء من النعوت)
تعددت أقوال العلماء في الإمام أبي العباس رحمه الله ويمكن إيراد بعض نماذج من ذلك على النحو التالي:
1- الإمام عبد الله بن حمزة، يقول في حقه: المحيط بألفاظ العترة أجمع غير مدافع ولا منازع كان في محل الإمامة ومنزل الزعامة.
2- أحمد بن صالح بن أبي الرجال مؤلف كتاب (مطلع البدور) قال فيه: هو حجة ومحجة وله العلوم الواسعة والمؤلفات النافعة.
3- العلامة إدريس بن علي الحمزي مؤلف كتاب (كنز الأخيار في السير والأخبار)(خ) قال في حقه: جمع بين الكلام والفقه وإليه انتهت الرئاسة في فقه الزيدية.
4- الحاكم الجشمي قال في حقه: فاضل عالم يجمع بين الكلام وفقه الزيدية.
5- العلامة مجد الدين المؤيدي قال في حقه: العالم الحافظ الحجة شيخ الأئمة ووارث الحكمة رباني آل الرسول وإمام المعقول والمنقول.
6- يحيى بن الحسين صاحب (المستطاب) قال في حقه: هو المتكلم الفقيه المناظر.
مؤلفاته
1- كتاب المصابيح. وهو الذي بين أيدينا.
2- شرح أحكام الإمام الهادي يحيى بن الحسين عليه السلام قال صاحب (مطلع البدور): وقفت عليه. وينظر مؤلفات الزيدية(2/128) تحت رقم(1862)، ونقل صاحب (المستطاب) أنه يقع في مجلدين، وأن الأحاديث التي أوردها فيه مسندة.
3- النصوص وقيل: شرح النصوص. قال صاحب (مطلع البدور): وله كتاب في (النصوص). وقال صاحب (المستطاب): (شرح النصوص في مجلد)، وقال ابن أبي الرجال: (ولم أعرف النصوص له إلا أني رأيت كتاباً في غاية الحسن مبوباً على أبواب الفقه…الخ). وينظر مؤلفات الزيدية(3/106) رقم(3162).
4- شرح المنتخب للهادي يحيى بن الحسين عليه السلام قال ابن أبي الرجال: موجود، قال مؤلف أعلام المؤلفين الزيدية ص(79): شرح المتخب للهادي يحيى بن الحسين (مطلع البدور وغيره). وينظر مؤلفات الزيدية(2/190) تحت رقم(2012).
5- الفقه: قال ابن أبي الرجال: رأيت له كتاباً في غاية الحسن مبوباً على أبواب الفقه يذكر فيه الخلاف بين القاسم والهادي وبين أبي حنيفة والشافعي ويورد الحجة، وإذا روى الحديث ساقه بإسناده. ولعله التالي(6). ينظر مؤلفات الزيدية(2/325).
6- كتاب ما تفرد به القاسم والهادي صلوات الله عليهما دون الفريقين من مسائل الحلال والحرام وغيرهن من الأحكام. قال مؤلف أعلام المؤلفين الزيدية: (خ) ضمن مجموع بمكتبة السيد المرتضى بن عبد الله بن علي بن عثمان الوزير هجرة السر بني حشيش في مجلد منزوع الغلاف.
7- شرح الإبانة. ذكره الجنداري في (رجال الأزهار).
وفاته ومكان دفنه
توفي صاحب الترجمة سنة(353هـ).
أما مكان دفنه فقد نقل صاحب (المستطاب) (خ) ما لفظه: (ولعل قبره بجرجان وعليه مشهد هنالك، يروى أنه لم يبق من المشاهد التي أخربتها التتار حال خروجهم على الملك محمد بكسل خوارزم شاه إلا المشاهد التي في بلاد الزيدية كمشهد السيدين أبي العباس وأبي طالب).
مصادر ترجمته
مطلع البدور(1/خ)، التحف شرح الزلف ص(189)، طبقات الزيدية(1/خ) (رهن التحقيق)، الجداول للقاسمي(خ)، أعيان الشيعة(2/469)، فهرس أسماء علماء الشيعة ومصنفيهم(21) رقم(34)، الفلك الدوار ص(63)، فهرس مكتبة الجامع الكبير. المكتبة الغربية ص(698)، فهرس مكتبة الجامع الكبير بصنعاء الأوقاف ص(1808-1810) الأرقام(2347، 2127، 2185)، مؤلفات الزيدية (1/140، 246)، (2/128، 190، 325)، (3/22، 106)، معجم المؤلفين لكحالة(1/136)، لوامع الأنوار (ينظر فهارسه)، رجال الأزهار للجنداري ص(3)، طبقات أعلام الشيعة: نوابغ الرواة في رابعة المئات ص(17)، اللآلئ المضيئة (2/خ)، المستطاب(خ)، الشافي للإمام عبد الله بن حمزة(1/317-318)، أعلام المؤلفين الزيدية(78-79) ترجمة(42)، مصادر تأريخ اليمن لأيمن فؤاد السيد(84) ومنه: الطبقات الزهر(خ)، نزهة الأنظار في ذكر أئمة الزيدية الأطهار وشيعتهم النحارير الكبار وطرقهم في أسانيدهم إلى النبي المختار للعلامة يحيى بن محمد بن حسن المقرائي (خ)، كنز الأخيار في السير والأخبار(خ)، أخبار فخ لأحمد بن سهل الراوي بتحقيق د.ماهر جرار (ينظر فهارسه) ص(365)، التحرير، للناطق بالحق(1/10)، أسانيد الأئمة، أحمد بن سعد الدين المسوري(خ).


الكتب المتوفرة: