نداء الإمام الخامنئي إثر المجزرة الصهيونية في غزة

أضف رد جديد
alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

نداء الإمام الخامنئي إثر المجزرة الصهيونية في غزة

مشاركة بواسطة alimohammad »


نداء الإمام الخامنئي إثر المجزرة الصهيونية في غزة

28/12/2008

بسم الله الرحمن الرحيم

إنا لله و إنا إليه راجعون

الجريمة المروّعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة و المجزرة التي تعرض لها المئات من الرجال و النساء و الأطفال المظلومون كشفت مرة أخرى عن الوجه السفاح للصهاينة الذئاب الذي كان مختبئاً وراء أقنعة زيف الأعوام الأخيرة، و أنذرت الغافلين و المتسامحين بأخطار وجود هذا الكافر الحربي في قلب أراضي الأمة الإسلامية.

مصيبة هذا الحدث المهول جليلة و فادحة جداً لكل مسلم بل لكل إنسان صاحب ضمير و شرف في أي مكان من العالم بيد أن المصيبة الأكبر هي الصمت المشجّع لبعض الحكومات العربية التي تدعي الإسلام.

أية مصيبة أعظم من أن تتخذ الحكومات المسلمة التي يجب أن تدعم أهالي غزة المظلومين إزاء الكيان الغاصب الكافر المحارب، أن تتخذ سلوكاً يجعل الساسة الصهاينة المجرمين يصفونها بكل وقاحة بأنها متناغمة مع هذه الجرائم الكبيرة و موافقة عليها؟

أي جواب سيكون لهذه البلدان أمام رسول الله صلى الله عليه و آله؟

و أي جواب سيقدمونه لشعوبهم المفجوعة يقيناً بهذه الفاجعة؟

لا شك أن قلوب الشعوب في مصر، و الأردن، و باقي البلدان الإسلامية اليوم دامية و طافحة بالدماء لهذه المجزرة التي جاءت عقب ذلك الحصار الطويل في الأطعمة و الأدوية.

حكومة بوش المجرمة بتأييدها لهذه الجريمة الكبرى في الأيام الأخيرة من عمرها المخزي، سوّدت وجه النظام الأمريكي أكثر من السابق و ضخّمت ملف جرائمها كمجرمة حرب.

و قد أثبتت الحكومات الأوربية مرة أخرى و بعدم اكتراثها و ربما مواكبتها لهذه الفاجعة العظمى أثبتت كذب دعاواها في مناصرة حقوق الإنسان، و برهنت على مشاركتها في جبهة معاداة الإسلام و المسلمين.

و الآن، سؤالي من العلماء و رجال الدين في العالم العربي و رؤساء الأزهر في مصر هو:

ألم يأن الأوان كي يشعروا بالخطر على الإسلام و المسلمين؟

ألم يأن الأوان للعمل بواجب النهي عن المنكر و قول كلمة حق عند إمام جائر؟

هل هناك حاجة لمساحة أخرى أوضح مما يجري في غزة و فلسطين للتدليل على تعاضد الكفار الحربيين مع منافقي الأمة من أجل قمع المسلمين كي تشعروا أنتم بالواجب؟

سؤالي من وسائل الإعلام و المثقفين في العالم الإسلامي و خصوصاً العالم العربي هو:

إلى متى تنتهجون اللاأبالية حيال مسؤولياتكم الإعلامية و الثقافية؟

هل يمكن لمنظمات حقوق الإنسان الغربية المفضوحة و ما يسمى بمجلس الأمن في منظمة الأمم المتحدة أن تُفضح أكثر من هذا؟

جميع المجاهدين الفلسطينين و كافة المؤمنين في العالم الإسلامي مكلّفون بالدفاع عن النساء و الأطفال و الأهالي العزّل في غزة بكل الأنحاء الممكنة، و كل من يُقتل في هذا الدفاع المشروع المقدس فهو شهيد و يرجى أن يحشر أمام رسول الله صلى الله عليه و آله في صفوف شهداء بدر و أحد.

على منظمة المؤتمر الإسلامي أن تعمل بواجبها التاريخي في هذه الظروف الحساسة و تشكل جبهة موحّدة حيال الكيان الصهيوني بعيداً عن التحفظات و الانفعال.

ينبغي معاقبة الكيان الصهيوني على يد الدول المسلمة.

و رؤساء ذلك الكيان الغاصب يجب أن يحاكموا و يعاقبوا شخصياً لارتكابهم هذه الجريمة و فرضهم ذلك الحصار الطويل.

بمقدور الشعوب المسلمة تحقيق هذه المطالبات بعزيمتها الراسخة، و واجب الساسة و العلماء و المثقفين في هذه البرهة من الزمن أكبر من الآخرين بكثير.

إنني أعلن يوم الإثنين عزاءً عاماً بمناسبة فاجعة غزة، و أدعو مسؤولي البلاد لأداء واجباتهم إزاء هذا الحدث المحزن.

و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

السيد علي الخامنئي
8 دي 1387
29 ذي الحجة الحرام 1429

http://arabic.khamenei.ir//index.php...task=view&id=6
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

Re: نداء الإمام الخامنئي إثر المجزرة الصهيونية في غزة

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

مجزرة غزة ..


تری الاوساط الایرانیة الرسمیة و الدینیة و الاعلامیة بأن ما یجري من مجازر صهیونیة مروعة بحق ابناء الشعب الفلسطیني فی قطاع غزة هو تکرار للحرب العدوانیة التی شنتها اسرائیل علی لبنان مقاومته و شعبا و بنی تحتیة صیف 2006، معتبرة ان هذا العدوان الغادر هو بمثابة بدایة العد العکسي لزوال الکیان الصهیوني مثلما جاء فی حدیث الناطق الرسمی لوزارة الخارجیة السید حسن قشقاوي للصحفیین یوم الاثنین 29/12/2008 .


و یربط الایرانیون بین هذا العدوان علی اهلنا الفلسطینیین في غزة و بین هزیمة اسرائیل فی حرب الـ33 یوما بشکل مذل علی ایدي ابطال المقاومة الباسلة فی لبنان، حیث تحاول تل ابیب تعویض خسارتها العسکریة و السیاسیة المخزیة آنذاک بشن حرب تستخدم فیها الطائرات و المروحیات المقاتلة و القاذفة للصواریخ الذکیة ضد المواطنین الفلسطینیین العزل المحاصرین منذ اکثر من عام.


و یقول الخبراء الاستراتیجیون و المراقبون (هنا) بأن هذا العدوان کشف الکثیر من الحقائق التی تفید بتواطؤ بعض الانظمة العربیة مع المخطط الغربي- الصهیوني الرامي الی القضاء علی المقاومة الفلسطینیة التی اوجدت تغییرات جدیدة علی الارض فی غزة، کانت غائبة عن حسابات اسرائیل و الاطراف الرسمیة المتعاونة معها، ما دفع الصهاینة و حلفاءهم الی الاعتقاد بأن توجیه ضربة عسکریة قاصمة الی قطاع غزة یمکن ان یعید الاوضاع هناک ، الی ما کانت علیه قبل الانتخابات الشعبیة الدیمقراطیة التی اوصلت حماس و القوی المناضلة الاخری الی المجلس التشریعي و الحکومة فی مناطق السلطة الفلسطینیة.


و یضرب السیاسیون الایرانیون هذا الهجوم الجدید مثلا یؤکد علی ان زعماء الاستکبار العالمي و الصهیونیة الحاقدة، لا یفرقون فی عدائهم بین المسلمین شیعة کانوا أم سنة، لان الاهم بالنسبة لهم هو ازالة جمیع مواقع المقاومة و الممانعة فی الشرق الاوسط. فبعدما تحطم العدوان الاسرائیلي علی صخرة المقاومة الشیعیة التی یمثلها رجال حزب الله بقیادة المجاهد السید حسن نصرالله فی لبنان، توهمت تسیبی لیفني بأن عملیات اسرائیل العسکریة في غزة و المقاومة فیها و هم من المسلمین السنة، لن تکون سوی نزهة و ذلک علی خلفیة الحصار الظالم الذی تعرض له الفلسطینیون هناک.

و برأی الخبراء الاستراتیجیین و السیاسیین هنا فان المحتلین الصهاینة ربما سیواجهون امتحانا صعبا اذا ما قرروا اجتیاح القطاع بقواتهم البریة، لجهلهم بما قد تخبئه لهم المقاومة الاستشهادیة فی غزة نتیجة استعداداتها طیلة الفترة الماضیة، و هو امر یخشاه، حتی بعض الرسمیين العرب الذین لایریدون تکرار حدث انتصار المقاومة الشیعیة اللبنانیة علی ایدی المقاومین السنة في حرکتي (حماس) و (الجهاد الاسلامی)، لان هذا التحول ربما سیقلب الطاولة علی رؤوس مسوقي التطبیع مع العدو الصهیوني، الذین صاروا لایتورعون عن المطالبة باقامة علاقات ودیة مع اسرائیل حتی و هي تغرق غزة بالدماء البریئة.


اما الجماهیر الایرانیة الغاضبة فانها تعتقد بان الفلسطینیین الغزاویین کان یمکن ان یهادنوا ادعیاء الدیمقراطیات و الحریات و حقوق الانسان فی الغرب المتصهین، و یتنازلوا عن الشرعیة التی اوصلت ابناء الحرکة الاسلامیة الی المجلس التشریعي و الحکومة الفلسطینیة، لکنهم تریثوا حتی یحصحص الحق و ینکشف للعالم کله زیف الادعاءات الامیرکیة و البریطانیة و حقیقة شعاراتها البراقة التي تتناقض مع ابسط القوانین الدولیة و منها حق الشعوب فی تقریر المصیر.


فالجماهیر الایرانیة التی دشنت یوم الاثنین 29/12/2008 شهر محرم الحرام بالحداد العام الذي اطلقه قائد الثورة الاسلامیة الامام الخامنئي، تعتقد ان التاریخ یأبی الا ان یعید نفسه، فقد تحولت ارض غزة الصابرة الی کربلاء جدیدة لتهرق فیها الدماء الفلسطینیة الزکیة التی رفضت الانصیاع للغة الارهاب الصهیونیة و لاملاءات اهل الباطل و الاستکبار العالمي.


و یری ابناء الشعب الایراني الذین خرجوا منذ الیوم الاول احتجاجا علی العدوان الصهیوني الغاشم علی غزة في تظاهرات عفویة عارمة جابت شوارع طهران و مراکز المحافظات الاخری في البلاد، بأن الکیان الصهیوني بشنه هذه الحرب الشعواء و استخدامه الطائرات المقاتلة و القاذفات و الصواریخ مع اناس مدنیین عزل، قد عجل فی أوان زواله مثلما قرب ساعة الخلاص لابناء فلسطین الذین صبروا و قاوموا و جاهدوا و ضحوا تأسیا بالامام الحسین علیه السلام و اخوانه و اهله و اصحابه یوم عاشوراء، سنة 61 للهجرة، فکانت النتیجة انهیار دولة الباطل و الجاهلیة و لو بعد حین، و هو المصیر الذي یتوقعه کل مسلم و عربي و تحرري شریف فی العالم لاسرائیل التي فاق اجرامها کل التصورات، و لم یبق الا ان تنال جزاءها العادل و هو ازالتها من الوجود باعتبارها سرطانا مستشریا، مثلما تنبأ بذلک مفجر الثورة الاسلامیة و مؤسس الجمهوریة الاسلامیة في ایران الامام الراحل آیة الله العظمی السید روح الله الموسوي الخمیني قدس سره الشریف.
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

Re: نداء الإمام الخامنئي إثر المجزرة الصهيونية في غزة

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

مجزرة غزة ..


تری الاوساط الایرانیة الرسمیة و الدینیة و الاعلامیة بأن ما یجري من مجازر صهیونیة مروعة بحق ابناء الشعب الفلسطیني فی قطاع غزة هو تکرار للحرب العدوانیة التی شنتها اسرائیل علی لبنان مقاومته و شعبا و بنی تحتیة صیف 2006، معتبرة ان هذا العدوان الغادر هو بمثابة بدایة العد العکسي لزوال الکیان الصهیوني مثلما جاء فی حدیث الناطق الرسمی لوزارة الخارجیة السید حسن قشقاوي للصحفیین یوم الاثنین 29/12/2008 .


و یربط الایرانیون بین هذا العدوان علی اهلنا الفلسطینیین في غزة و بین هزیمة اسرائیل فی حرب الـ33 یوما بشکل مذل علی ایدي ابطال المقاومة الباسلة فی لبنان، حیث تحاول تل ابیب تعویض خسارتها العسکریة و السیاسیة المخزیة آنذاک بشن حرب تستخدم فیها الطائرات و المروحیات المقاتلة و القاذفة للصواریخ الذکیة ضد المواطنین الفلسطینیین العزل المحاصرین منذ اکثر من عام.


و یقول الخبراء الاستراتیجیون و المراقبون (هنا) بأن هذا العدوان کشف الکثیر من الحقائق التی تفید بتواطؤ بعض الانظمة العربیة مع المخطط الغربي- الصهیوني الرامي الی القضاء علی المقاومة الفلسطینیة التی اوجدت تغییرات جدیدة علی الارض فی غزة، کانت غائبة عن حسابات اسرائیل و الاطراف الرسمیة المتعاونة معها، ما دفع الصهاینة و حلفاءهم الی الاعتقاد بأن توجیه ضربة عسکریة قاصمة الی قطاع غزة یمکن ان یعید الاوضاع هناک ، الی ما کانت علیه قبل الانتخابات الشعبیة الدیمقراطیة التی اوصلت حماس و القوی المناضلة الاخری الی المجلس التشریعي و الحکومة فی مناطق السلطة الفلسطینیة.


و یضرب السیاسیون الایرانیون هذا الهجوم الجدید مثلا یؤکد علی ان زعماء الاستکبار العالمي و الصهیونیة الحاقدة، لا یفرقون فی عدائهم بین المسلمین شیعة کانوا أم سنة، لان الاهم بالنسبة لهم هو ازالة جمیع مواقع المقاومة و الممانعة فی الشرق الاوسط. فبعدما تحطم العدوان الاسرائیلي علی صخرة المقاومة الشیعیة التی یمثلها رجال حزب الله بقیادة المجاهد السید حسن نصرالله فی لبنان، توهمت تسیبی لیفني بأن عملیات اسرائیل العسکریة في غزة و المقاومة فیها و هم من المسلمین السنة، لن تکون سوی نزهة و ذلک علی خلفیة الحصار الظالم الذی تعرض له الفلسطینیون هناک.

و برأی الخبراء الاستراتیجیین و السیاسیین هنا فان المحتلین الصهاینة ربما سیواجهون امتحانا صعبا اذا ما قرروا اجتیاح القطاع بقواتهم البریة، لجهلهم بما قد تخبئه لهم المقاومة الاستشهادیة فی غزة نتیجة استعداداتها طیلة الفترة الماضیة، و هو امر یخشاه، حتی بعض الرسمیين العرب الذین لایریدون تکرار حدث انتصار المقاومة الشیعیة اللبنانیة علی ایدی المقاومین السنة في حرکتي (حماس) و (الجهاد الاسلامی)، لان هذا التحول ربما سیقلب الطاولة علی رؤوس مسوقي التطبیع مع العدو الصهیوني، الذین صاروا لایتورعون عن المطالبة باقامة علاقات ودیة مع اسرائیل حتی و هي تغرق غزة بالدماء البریئة.


اما الجماهیر الایرانیة الغاضبة فانها تعتقد بان الفلسطینیین الغزاویین کان یمکن ان یهادنوا ادعیاء الدیمقراطیات و الحریات و حقوق الانسان فی الغرب المتصهین، و یتنازلوا عن الشرعیة التی اوصلت ابناء الحرکة الاسلامیة الی المجلس التشریعي و الحکومة الفلسطینیة، لکنهم تریثوا حتی یحصحص الحق و ینکشف للعالم کله زیف الادعاءات الامیرکیة و البریطانیة و حقیقة شعاراتها البراقة التي تتناقض مع ابسط القوانین الدولیة و منها حق الشعوب فی تقریر المصیر.


فالجماهیر الایرانیة التی دشنت یوم الاثنین 29/12/2008 شهر محرم الحرام بالحداد العام الذي اطلقه قائد الثورة الاسلامیة الامام الخامنئي، تعتقد ان التاریخ یأبی الا ان یعید نفسه، فقد تحولت ارض غزة الصابرة الی کربلاء جدیدة لتهرق فیها الدماء الفلسطینیة الزکیة التی رفضت الانصیاع للغة الارهاب الصهیونیة و لاملاءات اهل الباطل و الاستکبار العالمي.


و یری ابناء الشعب الایراني الذین خرجوا منذ الیوم الاول احتجاجا علی العدوان الصهیوني الغاشم علی غزة في تظاهرات عفویة عارمة جابت شوارع طهران و مراکز المحافظات الاخری في البلاد، بأن الکیان الصهیوني بشنه هذه الحرب الشعواء و استخدامه الطائرات المقاتلة و القاذفات و الصواریخ مع اناس مدنیین عزل، قد عجل فی أوان زواله مثلما قرب ساعة الخلاص لابناء فلسطین الذین صبروا و قاوموا و جاهدوا و ضحوا تأسیا بالامام الحسین علیه السلام و اخوانه و اهله و اصحابه یوم عاشوراء، سنة 61 للهجرة، فکانت النتیجة انهیار دولة الباطل و الجاهلیة و لو بعد حین، و هو المصیر الذي یتوقعه کل مسلم و عربي و تحرري شریف فی العالم لاسرائیل التي فاق اجرامها کل التصورات، و لم یبق الا ان تنال جزاءها العادل و هو ازالتها من الوجود باعتبارها سرطانا مستشریا، مثلما تنبأ بذلک مفجر الثورة الاسلامیة و مؤسس الجمهوریة الاسلامیة في ایران الامام الراحل آیة الله العظمی السید روح الله الموسوي الخمیني قدس سره الشریف.
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

أحداث غزة ستنتهي بانتصار الحق على الباطل

مشاركة بواسطة alimohammad »


بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام الخامنئي: أحداث غزة ستنتهي بانتصار الحق على الباطل

08/01/2009

اعتبر سماحة الإمام السيد علي الخامنئي في لقائه صباح يوم الخميس 08/01/2009م بالآلاف من أهالي مدينة قم أن المجازر التي ترتكب بحق الأطفال و النساء و الأهالي المظلومين في غزة من قبل الصهاينة فاجعة نادرة مؤكداً: الهدف الحقيقي و النهائي لإسرائيل و أمريكا من هذه الجرائم المفجعة هو القضاء على أساس المقاومة و الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط بالغة الأهمية، و لكن بفضل من الله و في ظل العزيمة الراسخة و الدفاع المستميت للجنود الفلسطينيين و صحوة الشعوب و تواجدها في الساحة ستؤدي هذه الأحداث في الختام أكيداً إلى انتصار الحق على الباطل.

و عزى سماحته بمناسبة أيام استشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي (ع) و صحبه الأوفياء و اعتبر ضرورة صحوة الأمة الإسلامية على مرّ التاريخ الدرس الكبير لملحمة عاشوراء الخالدة منوّهاً: الانحراف العميق الذي حصل بعد نحو 50 سنة فقط من رحيل النبي الأكرم(ص) بتولي يزيد الفاسق الفاجر لزمام الأمور بقي خافياً عن أعين الناس و الخواص في ذلك العهد، لكن الإمام الحسين(ع) بنهضته العظيمة الداعية إلى اليقظة و التحرك و تقديمه الوصفة العلمية اللازمة علّم الإنسانية أن وعي المؤامرات الخفية و فهمها و إبداء ردود الفعل المناسبة و الشجاعة و الفدائية مقابلها و في الوقت المناسب، و دفع الثمن اللازم لإحباط تلك المؤامرات هو الواجب التاريخي الجسيم الملقى على عاتق الشعوب الواعية اليقظة، و هذا هو درسنا و الأمة الإسلامية اليوم من عاشوراء.

و أشار الإمام الخامنئي إلى الأبعاد الخفية لمؤامرة الصهاينة في الفاجعة التي يرتكبونها بغزة مضيفاً: الهدف الأصلي و الواقعي لأجهزة الاستكبار من جرائم إسرائيل في غزة هو القضاء التام على عنصر المقاومة في المنطقة و السيطرة على الشرق الأوسط الزاخر بالثروات و المصالح المتنوعة، و على الشعوب و الحكومات إدراك هذا الهدف الخفي و إبداء ردود الفعل المناسبة حياله.

و ألمح سماحته إلى هدف الشيطان الأكبر أمريكا و إسرائيل الغاصبة في حرب الثلاثة و ثلاثين يوماً في لبنان ألا و هو إيجاد شرق أوسط مستسلم و مطيع مذكراً: لم يتحقق ذلك الحلم الأسود و وجّه الشباب اللبناني المؤمنون بشجاعتهم و يقظتهم و تضحياتهم صفعة قوية لأمريكا و إسرائيل و كل حماتهم و أتباعهم.

و أشار الإمام الخامنئي إلى اعتراف الغربيين بأن الجمهورية الإسلامية هي نموذج المقاومة في المنطقة و مركزها مردفاً: كما يعترفون هم فقد تحولت إيران الإسلامية في أعين شعوب المنطقة و ببركة يقظة الشعب الإيراني و وعيه إلى هيكل عظيم هائل باعث على الأمل يمثّل المقاومة و الانتصار، و من أجل أن يحطّم طلّاب السلطة و الهيمنة حالة المقاومة الراهنة راحوا يستهدفون باعتداءاتهم حكومة حماس المظلومة الشعبية المنتخبة.

و حذر قائد الثورة الإسلامية من مغبّة عدم اهتمام بعض حكومات المنطقة للأحداث الجارية في غزة مؤكداً: إذا نجح أعداء الإسلام في هذه المرحلة فلن يتركوا الشرق الأوسط لحاله بالتأكيد، و على البلدان الإسلامية المحيطة بتلك المنطقة و التي تحجم عن مساعدة فلسطين أن تعي التبعات الخطيرة لخطئها الذي ترتكبه اليوم.

و اعتبر الإمام الخامنئي صحوة الشعوب و تواجدها في الساحة عاملاً مهماً لتعزيز مقاومة الفلسطينيين، و ثمّن عزيمة و يقظة الشعب الإيراني الكبير الواعي في دعم أهالي غزة مضيفاً: في شأن قضية غزة أشكر على الخصوص الشباب المؤمن المتحمس الذي طالب بالتوجه إلى غزة عبر تواجده في المطارات و الأماكن الأخرى، و لكن ينبغي التنبه إلى أن أيدينا قصيرة في هذا المجال.

و أكّد سماحته على أن شباب اليوم متحمسون و واقفون في الخط الأول للإسلام و الثورة و الإمام الحسين(ع) شأنهم شأن شباب الجيل الأول للثورة مضيفاً: على كل حال ليعلم الجميع أن الجمهورية الإسلامية و كما لم تتوان لحد الآن عن تقديم أية مساعدة لشعب فلسطين المظلوم، فإنها ستفعل بعد الآن أيضاً كل ما يلزم في هذا المجال.

و أوضح الإمام الخامنئي أن جهود بعض الحكومات الإسلامية لدعم أهالي غزة جيدة لكنها غير كافية منوهاً: ينبغي عبر مواصلة الضغوط السياسية و الشعبية فرض التراجع على العدو.

و أكد سماحته على أن فاجعة غزة تفضح أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان مذكّراً: أطفال و نساء غزة المظلومون العزّل يتساقطون كل يوم على الأرض كأوراق الخريف، و لا يرتفع أي صوت من منظمة الأمم المتحدة و سائر المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان و الحكومات الغربية بما في ذلك الحكومات الأوروبية، و هذا الواقع المرّ يدل على كذب و نفاق و خداع المنظمات و الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.

و أعرب قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي عن أسفه الشديد لتهجّم بعض المثقفين و الصحافة و الأجهزة الخبرية في العالم الإسلامي على الحكومة القانونية في فلسطين و تبرير جرائم الصهاينة مضيفاً: سيساءل هؤلاء بالتأكيد أمام الله عن تماشيهم مع الجناة، لكن المواكبة الحاسمة بين الشعب و الحكومة في إيران الإسلامية أدت لحسن الحظ إلى دعم مظلومي فلسطين بشكل مثير للإعجاب.

و اعتبر الإمام الخامنئي أن انتصار الحق على الباطل هو النتيجة النهائية للأحداث الجارية في غزة مؤكداً: حتى لو قضى العدو - لا سمح الله - على جنود حماس و مجاهدي فلسطين الذين يقاومون بعزيمة و إرادة راسخة واحداً واحداً، فإن قضية فلسطين لن تدفن بهذه الفاجعة، و لا شك أن فلسطين ستنتصب بقامتها أمام العدو أقوى بكثير من السابق اعتماداً على تجاربها، و ستنتصر عليه في نهاية المطاف.

و أكد سماحته على ضرورة التواجد الحاسم للجماهير الإيرانية الواعية المتبصّرة في ساحة الدفاع عن المظلوم مردفاً: صمود هذا الشعب الكبير على مواقفه في مقارعة الظلم تستدعي رضا الله و ارتياح الإمام و الشهداء، و ستحتفل كافة الشعوب المسلمة بالنصر في المستقبل غير البعيد إن شاء الله في ظل دعم الشعوب و مواصلة الجهاد.

http://arabic.khamenei.ir//index.php?op ... iew&id=647
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشـؤون العربيـة والعالمية“