قنابلهم ذكية، ولكنهم أغبياء!!!!!!!!!

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ابوالقمرين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 34
اشترك في: الجمعة يوليو 11, 2008 11:01 pm

قنابلهم ذكية، ولكنهم أغبياء!!!!!!!!!

مشاركة بواسطة ابوالقمرين »

بسم الله الرحمن الرحيم ،
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه، وبعد

أخوتي الأحباء ، من اطلع على آخر تقنيات صناعة الأسلحة الأمريكية، والتي تمطرها القوات الصهيونية في هذه الأثناء على قطاع غزة ، يعلم مدى دقة هذه الأسلحة وصغر هامش الخطأ لها وبالتالي فان أي استهداف للمدنيين العزل هو عن سابق اصرار والهدف منه واضح ، الضغط على المواطنين في غزة لرفض سلطة حماس وحرمانهم من الاحتضان الشعبي الذي يمكنهم من الاستمرار في أخذ قرارات المقاومة المتناسبة والوضع الراهن.

اذا ، الرداءة النوعية للمعلومات الاستخباراتية المتاحة لاسرائيل في هذه المرحلة على مايبدو ، وعجزها عن تحقيق أهدافها، بسبب الشجاعة والصمود الأسطوريين للمجاهدين في غزة، هو ما يدفع قادتها للتخبط ومحاولة ذات الخيارات التي اتخذوها في حرب لبنان 2006 ، متناسين أو متجاهلين عدم جدواها في دفع شعب المقاومة للتخلي عنها.

ومن ناحية اخرى فان هذا الصمود الغزاوي، والاستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش المهزوم في لبنان، وتوسيع دائرة العقاب الجماعي ونوعيته قد ادى الى:
- زيادة طردية في حجم ونوع التأييد الانساني للمضطهدين في غزة... من أمريكا الجنوبية، مرورا بالولايات المتحدة واوروبا ووصولا الى أطراف آسيا ، تجتاح العالم اليوم حالة من التعاطف والتأييد للشعب الفلسطيني غير مسبوقة ، حتى وبدون مبالغة يمكن القول بأن مشاعر الكراهية والبغضاء للكيان الصهيوني وممارساته اللاانسانية أصبحت طاغية على مشاعر الخوف من شبح الارهاب الوهمي الذي عكفت الولايات المتحدة على صرف الملايين من الدولارات لخلقه، و ترسيخه في الوعي الانساني.

- اثبات نظرية أن الحل الوحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة يكون بالمقاومة المخلصة والمؤمنة والمحتسبة.

- زيادة الهوة بين الشعوب وقياداتها المستأثرة بالقرار على المستوى العالمي، وبدون استثناء هذه المرة لما كان يعرف بدول العالم المتحضر (أمريكا وبعض الدول الأوروبية).

- تجاوز المؤامرات التي كانت ولا تزال تحاك لاثارة الأحقاد والضغائن بين السنة والشيعة في العالم الاسلامي، واظهار مدى التنسيق والانسجام في الأهداف والطموحات للمقاومة اللبنانية ممثلة في حزب الله والفلسطينية في غزة (وحماس عنوانها الأكبر).

- اخراس الافواه المأجورة أو في حالة التحلي بفضيلة حسن الظن المتخاذلة والواهنة، التي تطالب بمد يد المصالحة للكيان الصهيوني الغاصب، ودعم فكرة كونه مستعدا للتصالح مع الشعوب العربية والعالم والعيش بسلام ووئام في محيطة الجغرافي.

- تقديم دعاية مجانية وخدمة علاقات عامة لكل من حزب الله والجمهورية الاسلامية، نظرا لوقفتهما المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني بدون أي تحفظات.

- كسر حرمة المساس بالدولة العبرية سياسيا على الأقل من قبل مجلس الأمن ، والذي وجد نفسه مضطرا لاصدار قرار بالزام اسرائيل بوقف اطلاق النار، بدون أن تتجرأ الولايات المتحدة لتعطيله بالفيتو المعتاد (بغض النظر عن التزام اسرائيل بهذا القرار من عدمه).

هذه اذا بعض النتائج العكسية لما خطط له الزعماء الحاليين للكيان الصهيوني المتخبط وأذيالهم ممن باعوا ضمائرهم وانتمائاتهم بثمن بخس من المستحوذين على الحكم في بعض الحكومات العربية والغربية.

فهل بعد كل هذا لازال أحد يشك في القيمةالعظيمة لهذا الدم الفلسطيني الذي يراق خلال هذه الحرب الظالمة على غزة
انه بحق "انتصار الدم على السيف"
ربنا نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، ان لم يكن بك غضب علينا فلانبالي

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“