أحمر العين وأحمر الشفاه ... ليسا نقيظين ولكن لكل خصائصه وصفاته ... وإذا عرفنا معنى وصف أحمر عين فهي تعني الرجل النبيه المتيقظ والوثاب ، وبالطبع حُمر العيون بمجتمعاتنا كثيرين لاكن عيونهم لاتحمرّ الا على مواطنيهم والظعيف منهم خاصة ... أما أحمر الشفاه كماهو معروف فهوخظاب نسائي ... معروف وخاصة بأيامنا حيث تحولت حياتنا لتخظيب في تخظيب من وجنات وشفتي الفتاة إلى تخظيب عقولنا بأحلام لاتتحقق أو تخظيب اللحاء البيضاء حتى يكن السن مقبولا عند مخظبات الكفوف حمراوات الشفاه .
ومن تأمّل مؤتمر شرم الشيخ لاشك أنه رأى حمران العيون .. وبكل أسف هم اليهود وعيونهم كانت موجهة لعيوننا التي فقدت إحمرارها أمامهم ، حمران عيون يمثلون مواطنيهم بكفآئة وإقتدار ويعكسون رغبتهم ، حمران عيون يمثلون مجموعة وصلت لإعلى سلم الرقي تقنيا ومعرفيا وقوة وإقتدار ، وعلى قطعة من الأرض يكاد الماء لايكفي ساكنيها ولاموارد معدنية أوثروة ... لكنهم أوجودوا الثروة وقبلها المنعة والقوة بماذا ؟ بحسن إختيار من يمثلهم .. حمران عيون من الطراز الأول حيث يتقاسمون التقنية العالية والحديثة مع أمم هي قمم ومع ذلك تنحني لحمران العيون والمثال متوفر بالصين ولهثها للحصول على تقنيات الرادار فالكون وبمثلها الهند وقد سبقتهم أميريكا للفوز ببعض مواهب حمران العيون من برامج التسيير عن بُعد لصواريخ باتريوت ثم الطائرات بدون طيار .... بينما نحن نتكتم على هذه التطورات ونصيح بأعلى أصواتنا لكن لبعضنا " تسقط الصهيونية " ولم نفكر بل لم نحمّل أجسادنا الكسولة الخمولة مئونة السؤال لماذا كل هذا ولماذا نحن في الحظيظ ماديا ومعنويا وعسكريا وسياسيا ..... الى آخر القاموس ... نخرج من الكابوس المنحوس الذي يسبب البكاء والعبوس لنبحث عما يبهج النفوس ...
ونتحدث عن أحمر الشفاه ...... هذا اللون السحري الذي يجعل من شمطاء سبعينية مسنة تصدر إبتسامة لها عذوبة إبنة الثامنة عشر ... ونذكّر بأن لنا أمل وإن كنت أحسبه ضعيفا وهزيلا ... لكنه يبقى أملا .. أعتقد أننا نعي جيدا طريقة التبادل التجاري بين أبناء العُرب وكيف أننا كنا نستورد الكركديه السوداني من أروربا أو الهند وكذا الصمغ العربي ،، وعليه فتجار العطارة التقليديين يستوردون مادة دم الأخوين من الصين التي تأتي بها من اليمن .... هذه هي عملية تبادل التجارة بين العرب ... وحاليا نحن اليمن والسودان نقع بإطارإعلان صنعاء ،، وبما أن أحمر الشفاه هو مصنوع من مواد هي الكركديه السوداني والصمغ العربي ودم الأخوين اليمني فإن الأمل ينتعش بقيام صناعة لأحمر الشفاه ببلداننا ونصبح من مصدري هذه السلعة التي تنحني لها هامات الفاتنات الباحثات عن إبتسامة أكثر إغراء وفتنة ... وبالتالي ستختفي أهمية إسرائيل التكنولوجية أمام إبتسامات لقامات من الحسناوات أمثال نعومي وكلوديا شيفر وغيرهن .... وعلى الأقل نصبح رقما أو حمران عيون ولو عن طريق أحمر الشفاه ....ِ.. لوتم الحلم ..
أحمر العين ... وأحمر الشفـــاه .
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 668
- اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
- اتصال: