أفلا يعدّ هذا الواقع الخطر من دواعي التيقظ و الحذر؟

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

أفلا يعدّ هذا الواقع الخطر من دواعي التيقظ و الحذر؟

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام الخامنئي: نحن علی علم منذ الماضي و لحد الآن بأن أموال بعض الكتب التي تطبع و الغاصة بالسباب و التهم ضد الشيعة و السنة ينفقها مركز تابع للاستكبار؛ أفلا يعدّ هذا الواقع الخطر من دواعي التيقظ و الحذر؟

17/12/2008

استقبل سماحة آية الله العظمی السيد علي الخامنئي صباح يوم الأربعاء 17/12/2008 م الآلآف من شرائح الشعب المختلفة و اعتبر في كلمته أن قضية الحكم و الدولة في الإسلام و عرض نموذج الحكومة الإسلامية‌ هو الرسالة و الدرس الكبير للغدير مضيفاً: الشيعة و إلی جانب اعتصامهم بعقائدهم المتألقة و المبرهن عليها حول واقعة الغدير، لن يسمحوا بأن تتحول هذه العقائد إلی سبب خلاف و فرقة في العالم الإسلامي.

و بارك الإمام الخامنئي عيد الغدير السعيد للشعب الإيراني المؤمن و كافة الشعوب المسلمة و أكد أن فهم رسالة الغدير من شأنها تحريك الأمة الإسلامية في الطريق الصحيح مضيفاً: قضية إعلان خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) من قبل الرسول الأكرم (ص) و هي قضية مهمة جداً جاءت في أواخر العمر المبارك لنبي الإسلام تدل في الحقيقة علی أهمية مسألة الحكومة و وحدة الدين و السياسة في الإسلام، و هذا الدرس الكبير هو ما تحتاجه الأمة الإسلامية اليوم.

و عدّ سماحته عرض نموذج الحكومة الإسلامية درساً آخر لحادثة الغدير العظيمة مردفاً: تسمية شخصية كالإمام علي بن أبي طالب (ع) لخلافة رسول الإسلام الكريم (ص) تشير إلی أن الغدير ليس مجرد ذكری تاريخية للمسلمين إنما هي التعبير عن المعايير اللازمة لإدارة المجتمعات المسلمة و كل المجتمعات الإنسانية.

و أوضح قائد الثورة الإسلامية أن الهيام بالرضی الإلهي، و الجهاد الصعب و الدؤوب في سبيل الله، و التضحية في سبيل الحق و الحقيقة، و الصبر و الاستقامة الفولاذية حيال أعداء الله، و عدم الاكتراث للزخارف الدنيوية، و التواضع و الترابية مقابل المستضعفين و المظلومين من خصائص الإمام أمير المؤمنين(ع) مضيفاً: واقعة الغدير تعلّم الأمة الإسلامية أن إدارة المجتمعات الإسلامية يجب أن تكون في يد من يعتبرون الإمام علي معياراً و ملاكاً و يسعون للاقتراب من هذه القمة العظيمة، و هذه المسألة من الرسائل الحديثة و اليانعة التي يحملها الإسلام و الجمهورية الإسلامية للبشرية المعاصرة.
و أكد سماحته علی‌ أن الإمام علي بن أبي طالب (ع) تلميذ بارز للرسول الأعظم (ص) في الصبر و الجهاد و سائر المجالات مضيفاً: العوز الكبير الذي تعاني منه المجتمعات الإنسانية راهناً هو غياب ساسة عرض الإسلام في غدير خم نموذجهم الرفيع للتاريخ.

و أشار آية الله العظمی السيد علي الخامنئي إلی الفهم المتباين الذي يحمله كلّ من الشيعة و السنة لواقعة الغدير مردفاً‌: رغم ذلك فإن الشيعة و السنة متفقون في آرائهم حول أساس وقوع حادثة الغدير و عظمة شخصية الإمام علي بن أبي طالب، و كل واحد من أبناء الأمة الإسلامية يعتبر هذا الإمام نموذجاً رفيعاً و قمة لا تنال في العلم و التقوی‌ و الشجاعة.

و أكد الإمام الخامنئي علی ضرورة اليقظة التامة لدی الشيعة و السنة في مواجهة مؤامرات التفرقة ملمحاً: الاعتقاد الراسخ بإمامة أمير المؤمنين علي (ع) بعد نبي الإسلام المكرم (ص) هو حجر الزاوية في العقيدة الشيعية، و قد حافظ الشيعة و سيحافظون علی هذه العقيدة و سائر معارفهم و علومهم الساطعة رغم كل ما تعرضوا له من ظلم و عداء، إلا أنهم لن يسمحوا علی الإطلاق بتحول هذه العقيدة إلی سبب خلافات و معارك في العالم الإسلامي.

و أشار قائد الثورة الإسلامية إلی المساعي المتظافرة للإمام الخميني (رض) و الجمهورية الإسلامية من أجل الحيلولة دون بروز خلافات بين المسلمين مضيفاً: مستكبرو العالم الذين تلقّوا الضربات من وحدة آراء المسلمين و توجّه الشعوب المسلمة من شيعة و سنة نحو الثورة الإسلامية يعتبرون إثارة العصبيات الطائفية أفضل أسلوب لبث الخلاف و فصل قلوب المسلمين عن الجمهورية الإسلامية، و ينبغي التحلي باليقظة و الحذر مقابل هذه المؤامرة الخطيرة.

و ألمح سماحة الإمام الخامنئي إلی تخصيص أعداء الأمة الإسلامية الأرصدة من أجل بث التفرقة منوهاً: نحن علی علم منذ الماضي و لحد الآن بأن أموال بعض الكتب التي تطبع و الغاصة بالسباب و التهم ضد الشيعة و السنة ينفقها مركز تابع للاستكبار؛ أفلا يعدّ هذا الواقع الخطر من دواعي التيقظ و الحذر؟

و اعتبر قائد الثورة الإسلامية طباعة كتب تحتوي التهم و الإساءات في العالم الشيعي و السني مساعدة علی تحقيق أهداف أمريكا و الصهيونية مؤكداً: ليعلم الجميع أن مثل هذه الكتب لا تحوّل أي شيعي إلی التسنن، و لا تستقطب قلب أي سني نحو العقائد الشيعية.

و شدد سماحة آية الله العظمی السيد الخامنئي تمسكاً و استمداداً من ولاية أمير المؤمنين: لا مانع أبداً من نشر الكتب المنطوية علی‌الاستدلالات و البراهين المتينة المنطقية كما فعل و سيفعل علماء‌ الشيعة علی مرّ التاريخ، و لكن إذا تصوّر أحد أن بمقدوره عبر توجيه الإساءات و التهم لأهل السنة أن يدافع عن الشيعة، فليعلم أنه لن يجني أية نتائج سوی‌ تأجيج نيران العداوة، و هذه الممارسة ليست في الواقع دفاعاً عن الولاية بل دفاع عن أمريكا و الصهيونية.

كما أشار سماحته إلی جهود الأجانب لإجبار بعض رؤساء الدول العربية علی مواجهة الحقوق النووية و سائر مطاليب الشعب الإيراني مردفاً: هذا هو أقصی ما يمكن للعدو أن يفعله، أضف إلی ذلك أن تلك الحكومات لها اعتباراتها و تحفظاتها، و هي غير مستعدة لتسليم نفسها لأمريكا و الصهاينة بالكامل في قضية مواجهة إيران.

و أكد سماحته في ختام كلمته: علی‌ كل حال أية مؤامرة ينسجها الاستكبار إذا تحلی الشعب الإيراني و سائر الشعوب المسلمة حيالها باليقظة و الوعي فلن يمكنها تحقيق أهدافها العدوانية في تضعيف الأمة الإسلامية.

في مستهل هذا اللقاء ألقی أحد مدّاحي أهل البيت أشعاراً في وصف أمير المؤمنين و حادثة الغدير المباركة.
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

حذار من الفتن المذهبية

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم


حذار من الفتن المذهبية


عرف التاريخ الاسلامي اشکالا کثيرة و متنوعة من السلوکيات و السياسات استهدفت تکريس الفرقة و التناحر بين بني امة الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه و آله و سلم. و عند دراسة اسباب هذا التوجه نجد ان اعداء الاسلام و المسلمين لا يقر لهم قرار عندما يشاهدون امتنا مجتمعة على کلمة التوحيد و توحيد الکلمة.

و في خطابه بمناسبة عيد الغدير الاغر 18 ذو الحجة 1429 هجري، لفت سماحة الامام الخامنئي انتباه الشعوب المؤمنة الى المخاطر الجسيمة التي يمکن ان تتولد اذا ما نجح الاستکبار العالمي في تمرير مخططاته و مشاريعه الجهنمية لاشعال العداوة و البغضاء بين ابناء الامة الاسلامية في ارجاء المعمورة /مهيبا/ بالشيعة و السنة ان يکونوا على مستوى عال من الوعي و اليقظة لمواجهة المؤامرات الرامية الى بث الخلافات و الصراعات بينهم مؤکدا على اهمية الوحدة و التلاحم و رص الصف الاسلامي من اجل اجهاض الفتن و التحرکات المشبوهة.

على صعيد متصل سلط سماحته الاضواء على الضربات الموجعة التي تلقاها المستکبرون على خلفية انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 و کيف ان قوى الشر و الطغيان قد راعها انجذاب المسلمين على اختلاف طوائفهم و قومياتهم نحو طهران، اضافة الى الجهود المخلصة لعلماء الامة و مفکريها في سبيل تقليص الفوارق و الفواصل بين السنة و الشيعة و مساعيهم الصادقة للتقريب بين اتباع المذاهب الاسلامية في انحاء العالم، على ارضية التأکيد على القواسم المشترکة، و نبذ الاختلافات الثانوية و الهامشية التي لا تشکل سوى حجم ضئيل جدا بالمقارنة مع الکم الکثير من نقاط التلاقي و التکامل و التکافل القائمة يبن ابناء الامة المحمدية الاصيلة.

و عليه فقد جاء تحذير الامام الخامنئي من الاساليب الحديثة الملتوية التي يستخدمها اعداء الاسلام و الانسانية جمعاء بغية الاساءة الى المقدسات و الحرمات و القيم الدينية و الاخلاقية، و کذلک لاثارة النعرات و الحساسيات الطائفية و العرقية، و کل ذلک تحت ذريعة حرية التعبير.

على اننا يمکن ان نشير في هذا السياق الى ما تمارسه هوليود من تبشيع مبرمج للاسلام و المسلمين، عبر انتاجها افلام سينمائية ذات دوافع تحريضية مبطنة مثلما هو الحال في فلم (300) الذي انتج بتمويل صهيوني حقود بهدف تصوير قوم فارس و الايرانيين عموما على انهم منذ القدم اناس غزاة و عدوانيون و مؤججو حروب، في حين ان التاريخ القديم و المعاصر يشهد بان ايران لم تلتزم سياسة الاعتداء على الآخرين حتى عندما کانت في اوج عظمتها و جبروتها في الماضي السحيق.

کذلک يمکن الاشارة الى نموذج فيلم حياة الرسول الاکرم (ص) الذي قام باخراجه مواطن ايراني ملحد يقيم في هولندا اسمه (احسان جامي) و هو معروف هناک بتحلله من القيم الاخلاقية، فعندما وجد هذا الشخص الحاضنة التي تشجعه على الاستهتار بخاتم الانبياء و المرسلين و بآله (عليه وعليهم السلام اجمعين) ، سولت له نفسه الامارة بالسوء انتهاک هذه الحرمة و هو يعلم مدى العشق الذي يکنه اکثر من 5/1 مليار مسلم لنبيهم العظيم (ص) و اهل بيته الاطهار (ع).

و في تحرک مواز قام شخص آخر في هولندا اسمه "ويلدورز" و هو من اصل ترکي عضو في برلمان هذا البلد بانتاج فيلم "الفتنة" الذي يتطاول فيه على القرآن الکريم و يقدم المسلمين کـ"ارهابيين دمويين لايمکن ان ينخرطوا في الحضارة الحديثة، الا اذا تخلوا عن دينهم و قرآنهم و مبادئهم".

اللافت في هذا المضمار هو حرص الغرب المتصهين على ضرب المسلمين بالمسلمين و في ضوئه يمکن فهم الدعم الذي قدمته بريطانيا و اوروبا و امريکا و استراليا و غيرها من الدول و المنظمات الصهيونية للمرتد سلمان رشدي مؤلف کتاب "آيات شيطانية"، کما يمکن ايضا رؤية امکانات التأييد و الاسناد التي حشدتها حکومة الولايات المتحدة و حليفاتها لجماعة طالبان و تغاضيها عن تنظيم القاعدة التي کانت تمارس انشطتها المختلفة في افغانستان ابان الاحتلال السوفيتي و بعد ذلک ايضا، تحت اشراف و مراقبة الاستخبارات الدولية ، و ذلک بهدف تقديم اسلام متطرف و مشوه يرى في العنف و الارهاب سبيلا لفرض اطروحاته المتشددة على جميع اتباع المذاهب – بلا استثناء – مثلما يرى في نفسه، بديلا للمشروع الحضاري الاسلامي الذي اوجدته الثورة الاسلامية بقيادة امامنا الراحل الخميني "قدس سره الشريف" ليس في ايران و حسب بل في انحاء العالم.

و بالاشارة الى ما احدثه الغزو و الاحتلال الاميرکي للعراق من فتن طائفية و مذهبية، و دفع لاناس مشبوهين للاعتداء على العتبات المقدسة في مدن سامراء و کربلاء و النجف الاشرف و الکاظمية، و على المساجد التي يتعبد فيها اهل القبلة من السنة و الشيعة، الى جانب استهداف الکنائس و دور العبادة المسيحية و اليهودية و الصابئية و سواها، اضافة الى ما سببته السياسات التحريضية لواشنطن و تل ابيب و الغرب المتصهين من احتقان في لبنان کاد ان يتطور الى حرب اهلية طائفية و مذهبية، يمکن لنا ان نفهم تنويه القائد الخامنئي الى وجود مراکز و غرف عمليات عملها الاساس هو الايقاع بين المسلمين و تأليب بعضهم على بعض من خلال رصد تمويلات ضخمة لنشر الکتب و انتاج الافلام الفتنوية و تأسيسها مواقع تکفيرية مشبوهة على شبکة الانترنت العالمية وصولا الى مأربها الدفينة.

بيد أن الامام الخامنئي(مد ظله) اوضح بأن کل هذه المؤامرات و التحرکات و المخططات يمکن ان تذهب هباء منثورا اذا ما التزمت الامة الاسلامية بمبدأ الوحدة و التکاتف و التعاضد على ارضية الوعي و الحذر و الانتباه ، مشيرا في هذا المقام الى رجل يوم الغدير المحتفي به و هو وصي الرسول الاعظم محمد (ص) امير المؤمنين الامام علي (ع) الذي لا يختلف اثنان في الامة الاسلامية على کونه شخصية فذة و قمة شامخة في العلم و التقوي و الشجاعة و القيادة.
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم

أنا شديد المتابعة لفضائية المنار و تبعا لذلك ما يقوله السيد حسن نصرالله و السيد علي الخامنئي. لكن ثمّة فرق بين خطاب هذه النخبة و سلوك رعيتها. و أذكرك أني أشرت إلى اعتزام حزب الله إنشاء ورشة تربوية في جيل الشباب هدفها الحد من الطائفية.

المطلوب قيام الورشة و أن يكون الأساس أخلاقي قرآني ، لا سياسي ضرفي. أما الضغط على اخواننا الجعفرية، فمن أهمّ أسبابه هو اعتبار أن المذهب الجعفري هو الوحيد اليوم الذي يملك دولة تتبنى التدين كمنهج في الحيات. و هذا يرتب على المستمتعين بالنعمة مسؤولية تجاه الآخرين. كما أن هذا تحديدا كان جزء من أحد خطب السيد الخامنئي بقوله " إنّ الكثير من المسلمين يتتطلّعون إليكم " . فهل فهم الجعفري الرسالة بشكل صحيح ؟

و السلام عليكم و رحمة الله
اللهم اجعلني من خيرة شيعة آل بيت محمد و صلي اللهم على محمد و آل محمد

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“