القاضي يأمر بسجن العالمين مفتاح والديلمي اسبوعين انفراديا
Tuesday, 08 February 2005
في أول جلسة بعد انسحاب هيئة الدفاع المشكّلة للترافع عن العالمين/ مفتاح و الديلمي
القاضي يصدر قراراً بسجن العالمين أسبوعين إنفرادي
والمحامي المنصَّب يقول أنه كان مثل الأطرش في الزفة
البلاغ - خاص
عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة صباح يوم الأحد الماضي
جلستها الأولى في قضية العالمين/ يحيى الديلمي ومحمد مفتاح وذلك بعد إنسحاب هيئة الدفاع الأسبوع الماضي من قاعة الجلسة ورفضهم الاستمرار فيما وصفوه بالمسرحية الهزلية والمشاركة في إضفاء المشروعية على أحكام قد أُعدت سلفاً، وفي الجلسة التي لم يحضرها سوى القاضي القادري والنيابة العامة، شرع القاضي في قراءة قائمة الأدلة بعد أن نصَّب محامياً عن العالمين، إلاَّ أن العالمين/ يحىى الديلمي ومحمد مفتاح رفضا رفضاً قاطعاً مسألة تنصيب محامٍ للدفاع عنهما بل وطلبا من المحامي محمد العزاني التوقف عن مسألة الدفاع عنهما إذا كان يحترم نفسه وشرف مهنته وأن يبحث له عن عمل آخر يقتات منه حتى لا يشارك في إضفاء المشروعية على محاكمة قالا بأنها افتقرت إلى أبسط حقوق الدفاع، وانتهكت فيها كافة الحقوق الإنسانية، مؤكدَين على أن تنصيبه للدفاع عنهما لا يعدو أن يكون مجرد ديكور، الغرض منها إضفاء طابع المشروعية على أحكامهم المعدَّة سلفاً، الأمر الذي قالا بأنه يتناقض تماماً مع شرف المهنة التي يؤديها ورفضا الاستمرار في متابعة تلك الإجراءات التي وصفاها بالقمعية والتعسفية، مطالبَين من القاضي العودة بهما إلى السجن الأمر الذي أثار حفيظـة القاضي الذي أصدر قراراً بإخراجهما من الجلسة وسجنهما لمدة أسبوعين في سجن إنفرادي بسبب ما وصفه بعدم الالتزام بالنظام.
هذا وكان المدعي العام قد اتهم العالمين بتشكيل اعتصام في مسجد الشوكاني وتحريض المواطنين على مساندة وتأييد التمرد الذي أشعله الحوثي، إضافة إلى الاتصال بسفير دولة أجنبية وزيارته في مقر عمله من أجل مساندة التمرد، وكذا السفر إلى دول أجنبية واتصالاتهما من هناك بجماعات دينية شيعية بهدف مساندة التمرد، كما وجه الإدعاء العام إلى العلامة/ محمد مفتاح تهمة طباعة كتب خاصة بالمتمرد حسين بدر الدين الحوثي ونشرها بين الشباب.
من جهته أوضح المحامي العزاني الذي كان قد دخل في مهاترات مع العديد من المواطنين الذين طالبوا منه احترام نفسه ومهنته وعدم التدخل في القضية، في حديث خاص لمندوب الصحيفة عقب انتهاء جلسة المحاكمة أنه فوجئ بتنصيب المحكمة له للدفاع عن العالمين، مضيفاً بأن وجوده كان أشبه بالديكور، خصوصاً وأنه لم يكن يعلم شيئاً عن القضية التي نُصِّب لأجلها، الأمر الذي دفعه في نهاية سماعه لقائمة أدلة الى القول انه لا يعلم عنها شيئاً إلا الاحتفاظ للمتهمَين بحقوقهما القانونية، هذا وكان القاضي القادري قد رفع الجلسة على أن تُستأنف في الأحد القادم لاستكمال قراءة قائمة الأدلة.
نقلا عن صحيفة البلاغ
www.al-balagh.net