في هذة اليلة المباركة ليلة الجمعة 21/ذي الحجة/1429هـ طويت صفحة من صفحات أعلام الزيدية ووارى الثرى جثمان عظيم من عظمائها
الفائز برضوان الله تعالى في أطهر بقاع الأرض حيث صلي عليه في حرم الله الشريف تصحبه حبيبته وفردوسه ويرافقهما برائتهما
فهنيئا لقبر تضمن جثثهم وسعدا لكفن لف على أبدانهم
ورحمة الله تغشاكم شيخي وأستاذي وسيدي
عرفتكم وأنا بين أيديكم أتعلم منكم فنون اعربية والأصول والبلاغة والفقه وأنتم تحثونني على مواصلة طلب العلم تشجعونني وترفعون معنوياتي وتواسونني
كم أكلت معكم وكم شربت من كأسكم وكم تنادمنا سويا لم تشعروني يوما ما بأني طالب عندكم بل عاملتموني كصديق وإذا بكم تخاطبونني بالأستاذ حينها عزمت على نفسي أن تصدق ظنكم وأن يكون طالبكم كما أردتم شجاعا مثلكم محبا للعلم وأهله كأنتم قويا في الحق سيرا على نهجكم والآن
بمن أقتدي ونهج من أسلك وبكم يعرف المحبون لآل محمد من المواسي لي إذا أنا ضقت ومن المشجع لي إذا أنا فترت ومن للمنابر بالجمعات يعلوها مردداآية لله يتلوها
المصاب جلل والفاجعة عظيمة والكارثة فضيعة
وكأننا على ميعاد فليس غريبا أن أكون أول من يعلم بما حل بك وليس غريبا أن أخرج هائما أسأل شعاب مكة وأودية المدينة عنك
ثق ياسيدي أني لن أنساك أو يعقل ذلك وروحك مخالطة لروحي وأنت معلمي وصاحب الفضل علي
لكن المأساة أنني لم أصدق بعد أني سأعود إلى اليمن وأذهب إلى جوار نافذة منزلك لأناديك وأسلم عليك كما عودتك وعوتني ثم لا يجيبني أحد
أبا علي خلفت فينا جرحا عميقا لن يلتئم إلا بلقائك
منذ أن واريتك الثرى ودمعتي لا تقف ولاأعلم هل ستقف ومتى ستقف
جمعنا اللهبك في مستقر رحمته وهنيئا لك التجوال بين مكة وطيبة بين الحرم المكي والقبر اليثربي طبت حيا وميتا
لن أنسى الابتسامة التي كانت على محياك لحظة وفاتك وكأنك تقول لنا "فزت ورب الكعبة"
فزت ياسيدي ورب الكعبة
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 53
- اشترك في: الثلاثاء يونيو 24, 2008 11:51 am