النشيد والعصيد ببلاد الحكمة ...؟

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

النشيد والعصيد ببلاد الحكمة ...؟

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

تجمعنا نحن اليمانون ببلاد الإغريق الكثير من القواسم المشتركة ،،، جبال قاحلة وبشر نشط ، ويقال أن الإغريق بهم نسبة كبيرة من الدماء اليمنية(السامية) تكبر مابهم من الآرية ... بالطبع نحن كيمنيين لاتخفى حكمتنا على أحد وقد شهد لنا بذلك القرءان الكريم عبر استعراض قصة ملكة سباء .. وحكمة الإغريق اقتصرت بعلية القوم من الحكماء .. ولكن الزمن تبدل ومعه البشر ..
الحكمة والنقمة ،، نقيضان بالمعنى ولا يمكن مقارنتهما مثلا بالنشيد والعصيد وكلاهما مغذ إما للمعدة أو الفكر ..
والحكمة أشتهر بها بلدان أولهما بلاد الإغريق (اليونان) والثانية هي اليمن السعيد ..؟ بالأولى شهرها فلاسفتها وحكمائها والثانية تاريخها ثم تتويج الكلام بقول نبوي شريف..
قضية الطالب اليوناني المغدور الكسندرياس وقيام الدنيا كلها باليونان (بلاد الإغريق ) للمطالبة بالثأر للمراهق القاصر كما كانوا يرددون ... وبالجانب الآخر ومن بلاد حكمة أخرى هي اليمن شاهدنا ما جرى لعشرات الألوف من المراهقين بصعدة من سحل وإزهاق لأرواحهم بل وسحبهم بالعربات وسط القرى ولايبدو أن أعدادا كبيرة قد أحدث سحلها أي أثر ملموس ..
اليونان – بلاد الأغريق ... ولا أكتمكم الأمر كنت أعشقها .. من مصدر العشق والغرام والهيام ... الخ .. فخلال مراهقتي كنت مغرما بالمطربة اليونانية الأوبرالية ماريا كلاس ، ذات الصوت المخملي الدافئ ... كنت أتتبع خطاها وأسافر وجدانيا حيث حلت ، ورغم الشعور بالإحباط كون تلك السيدة السابقة إختارت لها عشيقا غير عادي وكان المليادير الراحل أرسطوطاليس أوناسيس إلا أنني لم أرفع يد الإستسلام ... كانت تسحرني بقولها ( ثاتو قرميسو ماتونيلو سي قراني ) كنت أرددها ولا أفهم معناها باليوناني ..
وأسعدني الحظ أخيرا أن أعمل مع يونانيا إسمه نيقولاس .. يانيقولاس إسعفني .. كان يسمعني أردد ( جيلا كيريامو – جيلا منسيمو ) ففوجئت به يتودد لي ويهلل مما شجعني لطلب مساعدته بشرح ماقالته الحلم الوردي " ماريا كلاس " فشرح لي قول ماريا كلاس بأنه نشيدا وطنيا .. وكان يتردد بعد رحيل الإستعمار التركي عن اليونان وكلمات النشيد تقول بالعربية أو تعني (أمسكنا بقرص الشمس وأسقطناه أرضا ) كانوا يعنون الإمبراطورية العثمانية ..
فطلبت منه المزيد من النشيد ، لكنه فاجأني أنه لايوجد نشيد آخر .... مما أثار دهشتي ،، فاليونان التي رزحت تحت الإحتلال العثماني لأكثر من خمسمائة عام لم تصنع سوى نشيد واحد وسكتت لتعمل ،،، بينما بأرض الحكمة الأخرى (اليمن) تمر أحيانا أعواما كلها أناشيد ومن كل الأنواع والأصناف ومعظمها على الحان تراثية يتم نهبها لتسخر كنشيد ثوراتي ، وهكذا صوتنا يعل ولكن العمل صفر والبيان بتدن ونزول ...
أعود لليونان وفتاها المسحوق الكسندرياس .. الكثير لايعلم أن اليونان الحديث حدث بها إنقلاب عسكري على النظام الملكي منذ ثلاثة عقود فقط ... وأستبدل بجمهوري ولكن بالطبع دون نشيد الله أكبر ولاتسيير مواكب ولاصوالين أبودبة .. رجع العسكر للثكنات ولم يطالبوا بحصص من مدخرات التنمية ولابالوحدة الأولى مدرعات أو الحرس الجمهوري ... إستلم المدنيين السلطة بعد إنتخابات تنافسية ،،، كان أحد صانعي التغيير الزعيم الإشتراكي العتيد أندرياس باباندريو ،، والذي حكم اليونان لفترات طويلة ولكن عيونا سوداء في طرفها حور .. وهو الستيني ، جعلته ينسى كل شئ ويهرول خلفها ،، فتزوجها وفقد عقله وقلبه وبصره وكان الساسة الأوروبيين يتندرون عليه حيث بآخر حياته لم يعد يستطيع الإبصار جيدا ، ولكنه وزملائه جعلوا اليونان تتفوق على نفسها وتصبح من أهم الأعضاء أوروبيا ومحط الأنظار عالميا – أي تغييرا للأفضل وهذا الخلاصة .. والإفادة ... حيث يترائي لي أننا باليمن فقدنا اهتمامنا بالنشيد بعد أن صعب علينا الحصول على العصيد ،، فلا نشيد بلاعصيد .

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“