بسم الله الرحمن الرحيم
هل يسعى الهاشميون إلى إعادة الملكيين و الإمام ؟!
و ما هو دور "الإخوان المسلمين" و "السلفيين" ؟!
> كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن القوى "الرجعية" و"الإمامية" وأن الهاشميين يريدون إعادة عجلة التأريخ إلى الوراء، واستعادة الحكم، وإعادة "الإمام«.. وأمام هذا الطرح وللإجابة على السؤال هل بالفعل يسعى الهاشميون إلى استعادة الحكم في اليمن؟؟!!، يجب العودة إلى فترة حكم الإمام يحيى، وبالذات إلى ثورة 1948م للبحث عن حقيقة دور الهاشميين في تلك الثورة..
عند العودة إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى قيام ثورة 1948م سنجد أنها تعود إلى إصرار الإمام يحيى في ولاية العهد لابنه أحمد، وهذا منافٍ لمبادئ المذهب الزيدي الذي كان الحكم باسمه في وقتها.. أضف إلى ذلك استحواذ الإمام يحيى على مقاليد الحكم الذي أصبح نوعاً ما أشبه بالحكم التسلطي المنفرد، وهو الأمر الذي جعل التفكير في الثورة والتغيير أمراً وارداً.. وبالبحث في جذور الثورة نجد أن دور الهاشميين لم يكن ثانوياً كما يريد البعض أن يوحي للناس، بل كان دورهم أساسياً وهاماً، فبدون وجود الهاشميين لن تكون هناك ثورة، ولهذا نجد أن معظم من قام بالثورة في 1948 م هم من الهاشميين وكان من أوائلهم الشهيد/ عبدالله بن أحمد الوزير، والشهيد/ علي بن عبدالله الوزير، والشهيد/ محمد بن علي الوزير، والشهيد/ محمد بن محمد الوزير، والشهيد الشاب/ عبدالله بن محمد الوزير، والشهيد العالم/ حسين الكبسي، وعبدالله بن علي الوزير، والشهيد/ زيد الموشكي، وأحمد الشامي..
كما أن معارضة الإمام يحيى كانت قائمة أيضاً من الهاشميين، ومن المعروف معارضة العلامة/ عقبات، والعلامة/ أبو طالب، وغيرهما من الهاشميين، وهنا لا ينكر أحد دور غير الهاشميين في الثورة ومنهم البطل جمال جميل، والثوار عبدالرحمن الإرياني، وأحمد نعمان،
ومحمد عبدالله الفسيل، والقردعي، ومحمد محمود الزبيري.
لكن الأغلب كان من الهاشميين، ولهذا كانت الإعدامات قد طالت أغلب الهاشميين في الثورة.. ومن هنا نجد أن الهاشميين لم يكونوا ينظرون إلى الحكم على أساس عرقي، وإلاَّ لكفاهم حكم الإمام يحيى، وإنما كانت لديهم مبادئ وقيم نابعة من حب الوطن، ومن الحرص على أن يكون الحكم في أروع صوره من المشاركة الفعلية، ولهذا كان الحديث عن الدستور حتى سُميت ثورة 1948م بثورة »الدستور«، وكان يطلق على مَن شارك في تلك الثورة بـ»الدستوريين«.. وعند مراجعة بنود ذلك الدستور نجد أن صلاحيات الإمام الدستوري لم تعد تلك الصلاحيات المعطاة للإمام يحيى، فقد تم تقنينُ صلاحياته وأعطت معظمها لمجلس الشورى، ولمجلس الوزراء، وهذا يؤكد أن حرص الهاشميين المشاركين في الثورة والقائمين بها كان وضع أسس صحيحة لنظام صحيح بعيداً عن التعصب العرقي في الحكم، أو الانتقال بالحُـكم من إمام إلى آخر، بل كان انتقالٌ من نظام إلى نظام جديد يتعامَلُ مع أبجديات المشاركة الفعلية في الحكم من قبل المواطنين عبر بنود الدستور ومجلس الشورى، وإقامة حكومة بمجلس وزراء.. وهذه الأسس التي قامت عليها ثورة 1948م كانت أسساً متطورة جداً مقارنة بذلك العصر وتلك الحقبة الزمنية، وهو الأمر الذي يحسَبُ للهاشميين الذين قاموا بتلك الثورة وزملائهم الآخرين من المشاركين فيها.
ثم إذا انتقلنا من ثورة 1948م إلى حركة الثلايا في 1955م نجد أن في تلك الحركة أيضاً هاشميين هم إخوة الإمام أحمد أي بمعنى أن من قادة الحركة الرافضين للظلم هم هاشميون، وهذا يؤكد ثورية ووطنية الهاشميين في مواجهة الظلم والجبروت.. ثم إذا انتقلنا إلى أحداث الحديدة ودور الهاشميين فيها فلا يمكن أن نغفل دور الأستاذ/ أحمد حسين المقدمي الذي كان مديراً للمستشفى في الحديدة، وهو من الهاشميين..
وعند الوصول إلى الثورة الأساسية وهي ثورة 1962م التي استطاعت الإنتقال بنظام الحكم إلى النظام الجمهوري فإننا لا نستطيع إلاَّ الإشادة بدور الهاشميين في تلك الثورة، ولكي لا نكرر كثيراً مما قد قيل عن أدوار الهاشميين فإننا سنمر أولاً على ذكر من برز من الهاشميين في ثورة 26سبتمبر مع أن حصرهم يعد مستحيلاً، لكننا سنذكر ما استطاعنا من الأسماء على سبيل المثال لا الحصر.. فمنهم الشهيد/ محمد مطهر زيد، والثائر/ يحيى المتوكل وأحمد الكبسي، وحسين الزين، ومحمد الحمزي بطل سنوان، وأحمد إسماعيل الكبسي، وعلي حسين الكبسي، ومحمد مفضل، وعبدالله محمد المؤىد، وحسين محمد الغفاري، وعبدالوهاب الشامي، وعلي محمد الشامي، وعباس محمد الشامي، ومحمد محسن الشريف، وعلي عبدالوهاب المهدي، وأحمد علي الوشلي، والطيار/ محمد محمد الديلمي، وحمود غالب الغرباني، وعبدالواحد الغرباني، وعبدالله يحيى الشامي، ومحمد محمد الغفاري، ويحيى محمد الشامي، ومحمد المطاع، وأحمد العماد، وهاشم محمد الحوثي، وأحمد حسين المروني، وعبدالكريم الحوري، وأحمد الحوري، وعباس الموشكي، ومطهر السراجي، وعلي صالح السراجي، ويحيى أحمد السوسوة، ومحمد هاشم مرغم، وهاشم مرغم، وعلي حسين السوسوة، وعلي أحمد المهدي، ومحمد عبدالله المأخذي، وعبدالرحمن المهدي، وحسين محمد أبو طالب، ويحيى محمد عبدالقادر، ومحمد عبدالرحمن الجديري، وعلي محمد صلاح، ومحمد علي القاسمي، وأحمد القاسمي، وأحمد علي مرغم، وأحمد عبدالله حجر، وعبدالكريم إسحاق، وشرف محمد الشامي، وحسن محمد الشامي وعبدالله علي الكبسي، وحسين علي الكبسي، ومحمد عبدالله الوشلي، وأحمد الناصر، ومحمد الماخذي، ومحمد بن علي الماخذي، والمناضل/ أحمد بن علي السوسوة، والمناضل/ عبدالرحمن أحمد السوسوة..
أما إذا أردنا أن نشير إلى أسماء المشاركين من الهاشميين في جبهات القتال فإن مئات الصفحات لن تكفي لذكر أسمائهم جميعاً.. فالمشاركة كانت متنوعة فمنهم الطبيب الذي شارك في الدفاع عن صنعاء في حصار السبعين كالدكتور/ يحيى بن عبدالله الوزير، وغيره.. ومنهم السياسي، ومنهم الضابط، ومنهم الجندي، وهنا يتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الهاشميين شاركوا وبفاعلية كبيرة في إنجاح ثورة 1962م، مع علمهم بأن الرئيس المختار المشير/ عبدالله السلال ليس هاشمياً، ومع ذلك قاتلوا وأصروا على إنجاح الثورة بعيداً عن أية تصنيفات عرقية أو أسرية أو حتى مذهبية، فشارك الجميع بكل إخلاص، ورغم أن الهاشميين المشاركين في الثورة رأوا توجهاً خطيراً بدأ يتضح نحو بني هاشم، ونحو العلماء الأفاضل إلاَّ أن ذلك لم يثنهم عن الإصرار في إنجاح المسيرة، واعتبار ذلك التوجه موجة طارئة سَرعان ما ستنحسر لتكون أهدافُ الثورة السبتمبرية هي المنتصرة على كل محاولات الإنحراف.. بل نستطيعُ أن نذهبَ أبعدَ من ذلك بالقول: إن جميعَ الهاشميين المشاركين في الثورة والذين كانوا جزءً أساسياً فيها لم يكن لدى أحد منهم تفكير في أن يسعى إلى هرم السلطة، ورغم الصراعات التي حدثت في أول الثورة والتي أدت أخيراً إلى إقصاء المشير/ عبدالله السلال، ووصول القاضي/ عبدالرحمن الإرياني فإن الهاشميين إقتصروا في أدوارهم على التأييد والمناصرة لا التفكير في الوصول إلى الحكم رضىً منهم بهذا الدور للتأكيد على أن قضيةَ الهاشميين دوماً هي الوطن والإصلاح، وليس الحُـكم والتسلط..
حتى أن الصراع الذي أدى إلى خروج القاضي/ محمد محمود الزبيري إلى برط واغتياله في تلك المنطقة يؤكد على شدة الصراع بين قادة الثورة.. ورغم ذلك آثر الهاشميون أن تكون أدوارهم هي المناصرة لا الإنقضاض على الثورة التي كانوا جزءً مهماً منها..
وخلال فترة حكم القاضي/ عبدالرحمن الإرياني، وفي المرحلة التي شهدت أيضاً صراعات عدة ظل دور الهاشميين هو عملية الدعم والمناصرة والبناء والإكتفاء بالأدوار الخلفية بعيداً عن قمة الهرم رغم الكفاءات والقدرات، ورغم الأدوار البطولية في الثورة إلاَّ أنهم فضلوا الصفوف الثانية على أن تكون أدوارهم في رأس السلطة لكي يؤكدوا على ما عرفه الناس عنهم وهو حب الوطن، والإنتصار له قبل كل شيء..
وفي ظل الصراع بين الاتجاهات البعثية وغيرها في تلك المرحلة والتي برزت فيها أسماء محسن العيني ومجاهد أبو شوارب إلى جانب أسماء أخرى في قيادة الثورة أمثال: محمد الخاوي وأحمد الرحومي ومحمد الرعيني الذي استشهد أيام السلال أكد الهاشميون على أن رأس السلطة أو الحكومة ليس هدفاً لهم، بل هم جنود أوفياء للوطن والثورة، واكتفوا بما تم إسناده إليهم من وزارات أو محافظات أو قيادة ألوية في الجيش أو إدارات أمن.. وظل هذا هو ديدنهم في تلك المرحلة..
وجاءت المصالحة الوطنية في أيام القاضي/ عبدالرحمن الإرياني ليتم الاتفاق على إنهاء الصراع بين قادة الثورة السبتمبرية وبين الملكيين وتم الاتفاق على عودة الجميع باستثناء آل حميد الدين، ووافق على ذلك الإتفاق قادة الملكيين سواء من كان من الهاشميين منهم، أو من المشايخ الذين كانوا إلى جانب الملكية، وهذه الموافقة للعودة أكدت أن الهاشميين الذين كانوا إلى جانب الصفوف الملكية لم يكن همهم عودة آل حميد الدين، أو عودة الحكم إلى بني هاشم، بل كانت الأسباب الحقيقية لانضمام الكثير منهم إلى جانب الصفوف الملكية هي تلك الأخطاء التي وقعت في أول الثورة من استهداف للأسر الهاشمية وللعلماء والإعدامات غير المبررة حتى وصل إلى إعدام أحد الأشخاص الهاشميين لأنه »قد اسمه جا«.. لكن عندما جاءت المصالحة وافق الجميع على العودة والمشاركة في البناء، فكان منهم الوزراء وأعضاء المجلس الجمهوري، ومنهم من كان في المجلس الوطني ولم يحدث بعد العودة أن ظهرت أيةُ نبرة سياسية أو صوت يطالبُ بعودة الملكية أو الإشارة إلى عَودة الهاشميين للحكم، وهذا يؤكد إخلاص كل من عادوا وانخراطهم الصادق في بناء الجمهورية وإرساء دعائم البناء والتحديث.. بعد ذلك تأتي مرحلة جديدة بذهاب القاضي/ عبدالرحمن الإرياني ووصول الشهيد/ إبراهيم الحمدي إلى سُدَّة الحكم، فقد استمر بنو هاشم على نفس المنوال الذي لم يتغير ولم يتبدل رغم أنه لا يوجدُ في الدستور ما يمنـَعُ أيَّ مواطن من الوصول إلى الحكم حتى من الهاشميين، إلاَّ أنهم فضلوا الإبتعادَ عن هذا الكرسي وتركوه لغيرهم، وفضَّـلوا المشاركة القوية والجادة في عملية البناء والإدارة فكانوا الأكفاء والمخلصين والقادة البارزين..
وخلال فترة حكم الشهيد/ إبراهيم الحمدي برزت أسماء كثيرة من الهاشميين أمثال: الشهيد/ يحيى محمد المتوكل، أو الدكتور/ محمد عبدالملك المتوكل، أو أولئك السياسيون الآخرون الذين لهم أدوارهم المشهودة في الوزارات أو غيرها..
واشتدت مرحلة الصراع في فترة حكم الشهيد/ إبراهيم الحمدي، وجاءت فترة إقصاء بيت أبو لحوم وغيرهم من قيادة الجيش وإبعاد المشايخ عن قمة الهرم السياسي أمثال: الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر، وظل الهاشميون خلال تلك الفترة كما كانوا ضمن إطار المناصرة هنا أو هناك دون الطمع في الحكم.. وبرزت خلال تلك الفترة أسماء كثيرة أبرزها الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر، والشيخ/ سنان أبو لحوم، وعلي أبو لحوم، ودرهم أبو لحوم، ومجاهد أبو شوارب الذي تم منعه من العودة إلى اليمن أثناء تواجده في الصين.. وبالفعل أقصيت تلك القيادات الكبيرة من الجيش واتجه الشيخ/ عبدالله الأحمر إلى خمر لتبدأ مرحلة الإعداد للإنقضاض على الشهيد/ إبراهيم الحمدي وهي مرحلة غيرت من أساليب الصراع السياسي الذي كان قائماً، ففي هذه المرحلة بدأ الصراع يتخذ مرحلة العنف الدموي الذي فضل الهاشميون أن لا يكون لهم دورٌ فيه.. وأتت بعدها فترة الرئيس أحمد الغشمي ليظل الهاشميون على وفائهم وطبيعتهم ونهجهم السابق، ليأتي عهد جديد بعد ذلك هو عهد الرئيس/ علي عبدالله صالح وهو العهد الأطول خلال فترة الحكم منذ قيام الثورة، وكان دور الهاشميين مع بداية عهد الرئيس علي عبدالله صالح داعماً ومسانداً، فأدوار المرحوم/ أحمد يحىى العماد على سبيل المثال معروفة للجميع، وإن كان من الصعب ذكر كل الأسماء فهل باستطاعة أحد أن يذكر أسماء شريحة كاملة بالملايين، وأدوار أبنائها بالآلاف سواء في الجيش كقادة أو مدراء أو وزراء أو موظفين إداريين.. الكل دعم الرئيس/ علي عبدالله صالح من موقعه ولم يظهر صوت واحد يطالب بعودة حكم الإمام أو الهاشميين..
ظل الهاشميون على طبعهم وسياستهم ونهجهم ورغم الفترة الإنتقالية التي أعقبت الوحدة وانحياز بعض الأحزاب إلى جانب الحزب الإشتراكي وهي أحزاب كان على رأسها قادة هاشميون إلاَّ أن المطالب التي أفرزت تلك المرحلة تم بلورتها في وثيقة العهد والاتفاق، ولا يوجد في تلك الوثيقة رغم كل ما قيل فيها بند يشير إلى عودة الحكم إلى الإمام أو إعادته أو إعادة الحكم إلى الهاشميين، وهذا يؤكد أن انحياز تلك الشخصيات الهاشمية إلى وثيقة العهد وإلى جانب الحزب الإشتراكي كان من رؤية سياسية أدت إلى ذلك وليس لأسباب عرقية أو مذهبية أو طمع في الحكم..
وبعد حرب 1994م والانتخابات الحرة الرئاسية لم يطرح أي هاشمي اسمه للترشح لمنصب الرئيس رغم أن أسماء كثيرة طرحت.. ورغم حقهم في الترشح إلاَّ أن الهاشميين أبعد ما يكونون من التفكير في الترشح للرئاسة، وهذا يؤكد على عدم تفكيرهم في إعادة الإمامة.. فإذا كانوا زاهدين في الحكم عبر صناديق الاقتراع وهو مكفول لهم فإنهم بالتأكيد أزهد في التفكير في إعادة الإمامة..
من كل ذلك يتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن الهاشميين في اليمن لا يفكرون في »الإمامة«، أو إعادة »الإمام«، ورغم تكرر هذه النبرة في الفترة الأخيرة، لكنها بعيدة عن الحقيقة، وتظل في إطار المناورة السياسية بسبب الإشكالات التي تواجهها السلطة بسبب أحداث صعدة أو غيرها من الإشكالات الأخرى..
ورغم أن النبرة باتهام الهاشميين بالملكية أو إعادة الإمامة كانت قد خفت إلاَّ أن جذور الحديث عنها كانت قد بدأت مع ظهور »المعاهد العلمية« وهي المعاهد الدينية المدعومة من السعودية لنشر الفكر الآخر في مواجهة المذهب الزيدي.. ورغم الدور الكبير الذي لعبته المعاهد في إذكاء الصراع، ومحاولة إثارة الفتن إلاَّ أن دورها كان مقتصراً على الصراع، ومحاولة التأمين في الصلاة والضم وحي علي خير العمل، ومحاولة نشر الفكر الإخواني الذي هو معتدل إلى حد ما إذا ما قورن بالفكر السلفي المتشدد.. لكن القائمين على المعاهد هم الذين بدأوا الطرح حول التخويف من الهاشميين، ومن الملكية المبادة، ومن إعادة الإمام رغم معرفتهم اليقينية بعدم صدق ما يقولون، لكنهم أرادوا إيجاد عدو حتى لو كان وهمياً لينطلقوا من خلال هذا العدو لنشر أفكارهم، والاقتراب من السلطة، وقد ساعدهم على ذلك مشاكل المناطق الوسطى ودعمهم الكبير للدولة في مواجهة الأحداث في تلك المناطق، وبهذا غضت السلطة الطرف عن دور المعاهد وناسبها الطرح عن الهاشميين والرجعيين ومحاولات إعادة الملكية.. وفي كل الأحوال فإن تلك الفترة رغم أنها بداية الاتهامات والنعرات إلاَّ أنها كانت أخف كثيراً مما هو حاصل اليوم..
ومع بداية المعاهد العلمية بدأ الحديث عن المذهب الزيدي، وأنه مذهب »الإمامة«، وإعادة »الملكية« رغم أنه كما هو واضح أن دور »الزيود« و»الهاشميين« في الثورة لا ينكره أحد، ولا يمكن أن ينكره أحد.. ومع ذلك بدأت المعاهد في طرق ذلك الباب لأهداف تخصهم وهي اجتذاب الأتباع، وإفساح المجال لهم من قبل السلطة بحُجة مواجهة أتباع »الملكية« و»الإمامة«..
وحقيقة أن أتباعَ المعاهد العلمية نجحوا في سياستهم تلك فقد أوجدوا شرخاً داخل المجتمع، وأوجدوا فجوةً بين السلطة والهاشميين.. ورغم أدوار الهاشميين مع الدولة، ورغم كل الإشادات الرسمية التي تتحدث عن بني هاشم إلاَّ أن الشكوك والأوهام مع زالت موجهةً إليهم رغم كل البيانات، ورغم فتوى العلماء الزيدية بأن الحكم حق لكل مواطن وليس محصوراً في بني هاشم، إلاَّ أن كل ذلك لم يشفع للهاشميين، وظلت الاتهامات تتوزع يميناً ويساراً دونما تفكير، ودونما رؤية صحيحة..
ربما كان لأحداث صعدة دور في إثارة هذه الإتهامات والنعرات، لكن الحقيقة أن هذه النعرات كانت قد بدأت بقوة في ظل ظهور »السلفيين« المدعومين مادياً من الوهابية السعودية.. هذه المراكز السلفية التي لا تستطيع العيش إلا في ظل الصراعات والاختلافات بدأت في إذكاء النعرات والتعصبات.. فأوجدت المصطلحات التي لم نكن نسمع بها في اليمن، وصبت الزيت على النار لتتهم كل »الزيود« بأنهم »روافض« ولتصنع عدواً وهمياً يحاول أن يسيطر على الدولة.. وهم بذلك يختلقون وهماً ثم يصدقون هذا الوهم لتبدأ مرحلة التشكيك في معظم الهاشميين، ومعظم الزيود، ويزيد بذلك الشرخ داخل الصف الوطني، وتزداد الهوة بين السلطة والهاشميين والزيود بشكل عام..
وبهذا الشكل نستطيع القول: إن »السلفيين« يستخدمون السلطة لإيجاد عدو وهمي حتى يتمكنوا من نشر أفكارهم ومناهجهم تحت ذريعة مواجهة الخطر الملكي، أو الخطر الإمامي، أو الخطر الرافضي..
ورغم كل هذه الترهات إلاَّ أن الواقع يقول: إن قرب الهاشميين من السلطة ومن رئيس الدولة لا يمثل خطراً بل هو عامل أمان مؤكد؛ لأن الهاشميين ليس لديهم الطموحُ في الوصول إلى السلطة، بينما الآخرون يسعون جاهدين للإطاحة بالنظام والوصول إلى رأس السلطة.. وقد أكد الهاشميون في أكثر من مناسبة أنهم لا يسعون إلى السلطة، وأكد علماء الزيدية أن شرط »البطنين« لم يعد صالحاً اليوم، وأن الحكم مباحٌ لكل مواطن مسلم، وأنه عبر صناديق الاقتراع، وبذلك أصبح الهاشميون إذا ما تمت قراءة كل ذلك قراءة صحيحة هم الجانب الذي يجب أن تطمئن إليه السلطة وأن لا تخاف جانبه بأي حال من الأحوال..
وهنا تجب الإشارة إلى أن الرئيسَ قد استشعر ما يحاول أن يحيكه الآخرون من مؤامرات لشق وحدة الصف الوطني خاصة مع الهاشميين فكانت تصريحاته المتكررة وإشاداته بأدوار الهاشميين.. ونستنتج من ذلك أن الذين يصرون على إثارة النعرات واستهداف الآخرين لديهم أجندات أخرى أولها: إيجاد الشرخ بين السلطة وبين هذه الشريحة، وكذلك فإن الواقع يؤكد أن الهاشميين لا تهمهم السلطة، لكن كثيراً منهم لا يمكنهم أن يقبلوا بتغيير مذهبهم »الزيدي« إلى »الوهابية« أو »السلفية«، وهو الأمر الذي يجب أن تدركه السلطة، وأن تعمل على إيقاف هذا الصراع المحموم الذي يشنه الوهابيون السلفيون على الزيدية، وأن تكون السلطة هي الحصن الذي يلوذ به كل أبناء الوطن بشتى ألوانهم وأطيافهم السياسية والمذهبية ليظل الجميع جنوداً أوفياء لهذا الوطن كما كانوا..
وخلاصة الخلاصة أن الهاشميين جزء من الشعب مثلهم مثل أي مواطن لهم من الحقوق ما لغيرهم من المواطنين، وعليهم من الواجبات ما على غيرهم، وهم ليسوا بطامحين ولا طامعين في السلطة، بل هم الأوفياء، وهم الجنود، وهم المناضلون ضد الملكية، وضد الظلم، وضد الإستبداد منذ 1948م مروراً بكل الحركات واختتاماً بثورة 1962م الخالدة.
بقلم المحرر السياسي في صحيفة البلاغ:
http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 47&Itemid=
هل يسعى الهاشميون إلى إعادة الملكيين و الإمام ؟!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 357
- اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm
هل يسعى الهاشميون إلى إعادة الملكيين و الإمام ؟!
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 424
- اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm
إذا لم يكن الهاشميون قد سعوا إلى التغيير بعد , فإن عليهم أن يسعوا لذلك .
وهذا ليس بواجب الهاشميين بل هو واجب جميع المسلمين , فإقامة حكم الله تعالى في الحياة فرض على كل مسلم . ونحن نقف من الإمامة موقف ديني وموقف اصلاحي .
والمقال يتكلم وكأن اليمن قد حقق المنجز الأكبر وغاية الأمل بانقلاب المرتشين الذين أفسدوا البلاد والعباد , والواقع أن الحال بئيس بئيس ومشاركة الهاشميين في تثبيته ليست بتزكية .
ومن الركة والضعف في المقال الخلط بين ثورة 48م و انقلاب 62م , وعدم التمييز بينهما .
وهذا ليس بواجب الهاشميين بل هو واجب جميع المسلمين , فإقامة حكم الله تعالى في الحياة فرض على كل مسلم . ونحن نقف من الإمامة موقف ديني وموقف اصلاحي .
والمقال يتكلم وكأن اليمن قد حقق المنجز الأكبر وغاية الأمل بانقلاب المرتشين الذين أفسدوا البلاد والعباد , والواقع أن الحال بئيس بئيس ومشاركة الهاشميين في تثبيته ليست بتزكية .
ومن الركة والضعف في المقال الخلط بين ثورة 48م و انقلاب 62م , وعدم التمييز بينهما .
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 431
- اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm
بسم الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ألأمين وآله الطاهرين وبعد
بقراة سريعة للموضوع يبدو أن الكاتب يريد تبرئة الهاشميين من تهمة بدت للكاتب أنها لاتليق بهم أو أن الكاتب رحمهم ويريد تبرئة ساحتهم .
والحقيقة أن بني هاشم هم أهل القيادة و الحكم قال تعالى (أم يحسدون الناس على ماءاتاهم الله من فضله فقد ءاتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وءاتيناهم ملكا عظيما) فهم مهيئون للحكم من الله سبحانه وتعالى .
والمسألة التي يجب أن تناقش هي هل الحكام الذين تولوا الحكم في جميع البلدان التي كان يحكمها هاشميون حققوا ألأفضل (المقارنة بالزمن والإمكانات ذالك الزمن والزمن الذي بعده ) .
وبنظرة فاحصة للدول العربية قاطبة من حكامها اليوم؟
أليست تحكم من خارجها طائعة مستكينة !
لعل الظروف ابتسمت للحكام الهاشميون فلوكان لازال الحكم بأيديهم على هذا الهوان الذي عاشته وتعيشه ألأمة لكانوا هم المسؤليين وهم من تسبب فيه ولكن الحمدلله .
إن الفترة التي كان أغلب حكام العالم العربي هاشميون (مع التحفض أن هناك أخطاء كثيرة) كان هناك استقلال في القرار وكان الهدف للمستعمر هو تركيع الدول وشعوبها فكانت حكومات بعدهم طائعة ألغت الشارع وألأمة .
وكما قال أخي الشريف العلوي التغيير واجب على ألأمة كاملة
وفي طليعة ألأمة الهاشميون .
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ألأمين وآله الطاهرين وبعد
بقراة سريعة للموضوع يبدو أن الكاتب يريد تبرئة الهاشميين من تهمة بدت للكاتب أنها لاتليق بهم أو أن الكاتب رحمهم ويريد تبرئة ساحتهم .
والحقيقة أن بني هاشم هم أهل القيادة و الحكم قال تعالى (أم يحسدون الناس على ماءاتاهم الله من فضله فقد ءاتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وءاتيناهم ملكا عظيما) فهم مهيئون للحكم من الله سبحانه وتعالى .
والمسألة التي يجب أن تناقش هي هل الحكام الذين تولوا الحكم في جميع البلدان التي كان يحكمها هاشميون حققوا ألأفضل (المقارنة بالزمن والإمكانات ذالك الزمن والزمن الذي بعده ) .
وبنظرة فاحصة للدول العربية قاطبة من حكامها اليوم؟
أليست تحكم من خارجها طائعة مستكينة !
لعل الظروف ابتسمت للحكام الهاشميون فلوكان لازال الحكم بأيديهم على هذا الهوان الذي عاشته وتعيشه ألأمة لكانوا هم المسؤليين وهم من تسبب فيه ولكن الحمدلله .
إن الفترة التي كان أغلب حكام العالم العربي هاشميون (مع التحفض أن هناك أخطاء كثيرة) كان هناك استقلال في القرار وكان الهدف للمستعمر هو تركيع الدول وشعوبها فكانت حكومات بعدهم طائعة ألغت الشارع وألأمة .
وكما قال أخي الشريف العلوي التغيير واجب على ألأمة كاملة
وفي طليعة ألأمة الهاشميون .
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 133
- اشترك في: الثلاثاء يوليو 17, 2007 1:10 am
- مكان: السايلة بدون ماء
السلام عليكم...
ليس غريب ما كتب ... فهو محاولة لصنع تاريخ يتناسق و الاخفاقات الكبيرة التي حققة على انسان و ارض اليمن... تحقيقاً لفكر (وضيع) لا يرقى بانسان اليمن و ارضه من الوحل الذي بتدفق من خارج حدوده عبر أُناس ليس من أهله...
ما هو الجديد فيما نشرته أخي ....؟
لا جديد !
الا ماذا تعني او الى ما تشير هذه السطر ؟
لا شئ ...!
أن ترديد مثل هذه الصناعات الرديئة (صناعة التاريخ) لا يحقق شئ هو و العدم شئُ واحد... مع ترديده من عقود سابقة الى يومنا هذا ماذا حقق ؟
لا شئ ... !
أنه و للأسف كوصف لما يجري على أرض اليمن و انسانها هو أغتصاب لسلطة الدولة في اليمن و عدم تمكين السلطة الشرعية القادرة على تسير أمور الحياة من الاستمرار...
كيف لي أن اقول مثل هذا ... هيا نقراء الأحداث بطريقة مغايرة عن ما يردد منذ عقود من الزمن...
- جزيرة العرب غاب عنها ظهور الشخصيات الدولية التي تعبر عن الجماعات في الكيان الدولي...
- أول ظهور لهذا الكيان كان على ألاض اليمن ( جنوب جزيرة العرب) يمن جزيرة العرب ...
تحت مسمى المملكة المتوكلية اليمنية ... مع بدايات الالف الهجرية ... و هذا أول مغنم للمنطقة الاقليمية ( جزيرة العرب) ...
- هذا الظهور أو النشائه كان يتصارع مع كيانات داخلية لم ترقي الى الكيان الذي أُنشئ...
و مقارنه بالاوضاع الاقليمية هو تطور لا قرين له اقليمياً... و دولياً هو مزامن لظهور مثل هذه الكيانات...
- مع الصراعات التي استمرت بالمنطقة و اغتصاب السلطة خلال فترات من منطقة الى اخرى في جنوب جزيرة العرب ... الا أن العقل و المنطق و الاحترام الداخلي و الاقليمي و الدولي ظل لذلك الكيان و من اصطف لحمايتة و الذود عنه ، و لذلك و مع مرور الزمن تم تسليم السلطة للممثل الشرعي بعد خروج اخر قوة ظاهرة من ارض اليمن ( الدولة العثمانية - الاتراك) للامام المنصور بالله و ابنه الامام الاعظم المتوكل على الله يحي بن حميد الدين ...
- نجح الامام المجدد الاعظم المتوكل على الله يحي بصناعة الاستمرارية للسلطة على حدود الارض الممكنة في جزء من الجزء الجنوب من جزيرة العرب ...
- الا أن الصراعات الداخلية و الاقليمية السابقة لم تنتهي ... بل استمرت و تطورت ... الا أنها لم و لن تحقق شئ لن هدفها الوحيد هو اغتصاب السلطة من ارض اليمن و انسانها فقط و ليس لها اي تطلع لانسان اليمن و ارضها ... و اكبر دليل الوضع الراهن...
مع مرور الزمن بدات الاطماع و الصراعات تتضخم حول تلك المنطقة مع فشل الغير مثل الحكومة المصرية و السعودية في ذلك الحين ...
فمعا تعبئتهم الخاطئة للشارع العربي ضد اشياء غير صحيحة و جهوا كل تلك التعبئة الى ارض و انسان اليمن و حدث ما حدث في 62 و لم تحرر فلسطين المزعومة بل اغتصبة السلطة من صنعاء و نهبت و نقلت الاموال (بيوت مال المسلمين) العامة الى .....
فما رايكم ... هل نكمل الحديث ...
ليس غريب ما كتب ... فهو محاولة لصنع تاريخ يتناسق و الاخفاقات الكبيرة التي حققة على انسان و ارض اليمن... تحقيقاً لفكر (وضيع) لا يرقى بانسان اليمن و ارضه من الوحل الذي بتدفق من خارج حدوده عبر أُناس ليس من أهله...
ما هو الجديد فيما نشرته أخي ....؟
لا جديد !
الا ماذا تعني او الى ما تشير هذه السطر ؟
لا شئ ...!
أن ترديد مثل هذه الصناعات الرديئة (صناعة التاريخ) لا يحقق شئ هو و العدم شئُ واحد... مع ترديده من عقود سابقة الى يومنا هذا ماذا حقق ؟
لا شئ ... !
أنه و للأسف كوصف لما يجري على أرض اليمن و انسانها هو أغتصاب لسلطة الدولة في اليمن و عدم تمكين السلطة الشرعية القادرة على تسير أمور الحياة من الاستمرار...
كيف لي أن اقول مثل هذا ... هيا نقراء الأحداث بطريقة مغايرة عن ما يردد منذ عقود من الزمن...
- جزيرة العرب غاب عنها ظهور الشخصيات الدولية التي تعبر عن الجماعات في الكيان الدولي...
- أول ظهور لهذا الكيان كان على ألاض اليمن ( جنوب جزيرة العرب) يمن جزيرة العرب ...
تحت مسمى المملكة المتوكلية اليمنية ... مع بدايات الالف الهجرية ... و هذا أول مغنم للمنطقة الاقليمية ( جزيرة العرب) ...
- هذا الظهور أو النشائه كان يتصارع مع كيانات داخلية لم ترقي الى الكيان الذي أُنشئ...
و مقارنه بالاوضاع الاقليمية هو تطور لا قرين له اقليمياً... و دولياً هو مزامن لظهور مثل هذه الكيانات...
- مع الصراعات التي استمرت بالمنطقة و اغتصاب السلطة خلال فترات من منطقة الى اخرى في جنوب جزيرة العرب ... الا أن العقل و المنطق و الاحترام الداخلي و الاقليمي و الدولي ظل لذلك الكيان و من اصطف لحمايتة و الذود عنه ، و لذلك و مع مرور الزمن تم تسليم السلطة للممثل الشرعي بعد خروج اخر قوة ظاهرة من ارض اليمن ( الدولة العثمانية - الاتراك) للامام المنصور بالله و ابنه الامام الاعظم المتوكل على الله يحي بن حميد الدين ...
- نجح الامام المجدد الاعظم المتوكل على الله يحي بصناعة الاستمرارية للسلطة على حدود الارض الممكنة في جزء من الجزء الجنوب من جزيرة العرب ...
- الا أن الصراعات الداخلية و الاقليمية السابقة لم تنتهي ... بل استمرت و تطورت ... الا أنها لم و لن تحقق شئ لن هدفها الوحيد هو اغتصاب السلطة من ارض اليمن و انسانها فقط و ليس لها اي تطلع لانسان اليمن و ارضها ... و اكبر دليل الوضع الراهن...
مع مرور الزمن بدات الاطماع و الصراعات تتضخم حول تلك المنطقة مع فشل الغير مثل الحكومة المصرية و السعودية في ذلك الحين ...
فمعا تعبئتهم الخاطئة للشارع العربي ضد اشياء غير صحيحة و جهوا كل تلك التعبئة الى ارض و انسان اليمن و حدث ما حدث في 62 و لم تحرر فلسطين المزعومة بل اغتصبة السلطة من صنعاء و نهبت و نقلت الاموال (بيوت مال المسلمين) العامة الى .....

فما رايكم ... هل نكمل الحديث ...