رساله الى الابطال عصائب اهل الحق من العراق ـ أكرم ألكعبي

أضف رد جديد
عصائب اهل الحق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 125
اشترك في: الجمعة يوليو 18, 2008 11:48 pm

رساله الى الابطال عصائب اهل الحق من العراق ـ أكرم ألكعبي

مشاركة بواسطة عصائب اهل الحق »

إلى المقاومين الأبطال

عصائب أهل الحق من العراق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
( كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ *اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ*لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ.... َهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ*قَاتِلُو هُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ*وَيُذْهِ بْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ*أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ).
السلام على شهدائنا الأبرار المتقين الأخيار الذين أناروا لنا درب الجهاد والمقاومة بدمائهم الطاهرة الزكية.
السلام على أسرانا ومعتقلينا الصابرين المحتسبين في سجون الاحتلال الذين صرنا نشعر ببركات دعائهم لنا.
السلام عليكم يا أبناء الشهيد الصدر المقدس الأوفياء له مهما طال الزمن و الصامدين بالبقاء على خطه ونهجه في مقارعة الثالوث المشؤوم ثالوث الظلم والإرهاب أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
السلام عليكم يا من عاهدتم الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري (عجل الله فرجه الشريف) عهدا منا له دائما أبدا أن نبقى نقول لثالوث الاستكبار المشؤوم كلا لا باللسان فقط بل بالدم والسيف ونبذل من اجل تحرير مقدساتنا الغالي والنفيس.
السلام عليكم يا حلم الشهيد الصدر الذي تحقق بدمائكم وإيمانكم وجهادكم ومقاومتكم الشريفة وثباتكم على نهجه المقدس.
السلام عليكم يا أيها المقاومون الشرفاء يا عزتنا وفخر ديننا وتحرير أرضنا ونصرة ولينا القائم المنتظر عجل الله فرجه الشريف, فبكم إنشاء الله نصره وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إخوتي يا أحباء الله الذين جاهدوا الجهاد الأكبر في ساحة المعركة ببناء الذات واكتساب الفضائل والأخلاق والصفات الساميةو ببذلهم مهجهم وراحتهم فسهروا وتعبوا وهجروا أهليهم وعشيرتهم فجاهدوا انفسهم التي تجرهم نحو الراحة والدعة فرفضوها ولبوا الدعوة المقدسة المتعالية لائمتنا وديننا الحنيف فجاهدوا الجهاد الأصغر بدحر العدو وهزيمته ودفع شره فكانوا تطبيقا لأمره تعالى (فَلاَ تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) وبذلك نالوا اجر وشرف الجهاديين.
إن الله سبحانه وتعالى هوا الذي هدانا إلى طريق المقاومة وجعلها من ثوابتنا التي لا تنازل عنها ولا مجاملة ولا مداهنة فيها فجعل لنا هذا الطريق بفضله ومنه طريقا وضحا لا اعوجاج فيه ولا خلل ليضل من ضل عن بينة ويهدي من هدي عن بينة فهو الذي دلنا سواء السبيل و هو الذي ثبت قلوبنا لنقف في وجه هذا العدو المتغطرس بدباباته وطائراته وترسانته العسكرية وعملائه حتى صرنا قلقه وإزعاجه ودحره وسحق معنوياته وهو الذي نصرنا بإلقاء الرعب في قلب عدونا وانزل السكينة في قلوبنا وهو من لم شملنا وجمعنا من كل مدن العراق الجريح ووحد كلمتنا وسبب الأسباب فعلمنا وألقى في قلوبنا الشجاعة والقوة والقهر والبأس حتى صرنا عاشقين للشهادة ولا نبأهُ الموت قدم إلينا أو قدمنا عليه حتى انهار عدونا الذي يهددنا بما نعشقه وما نتمناه وما ننتظره بفارغ من الصبر وبعد كل تلك المنن التي نعجز عن شكرها أي ربي ترزقنا فسيح الجنان مع الأنبياء و الأولياء والصديقين ومع سيدنا و حامل رايتنا التي نحشر تحتها يوم القيامة الشهيد الصدر الذي سنقول له ونحن مرفوعو الرؤوس لم نخلف وعدك ومضينا على دربك حتى لقيناك عند مليك مقتدر فلنقل معا يا إخوتي مناجين ربنا شكرا: اِلـهي اَذْهَلَني عَنْ اِقامَةِ شُكْرِكَ تَتابُعُ طَوْلِكَ، وَاَعْجَزَني عَنْاِحْصاءِ ثَنائِكَ فَيْضُ فَضْلِكَ، وَشَغَلَني عَنْ ذِكْرِ مَحامِدِكَ تَرادُفُعَوائِدِكَ، وَاَعْياني عَنْ نَشْرِ عَوارِفِكَ تَوالي اَياديكَ، وَهذا مَقامُ مَنِاعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النَّعْماءِ وَقابَلَها بِالتَّقْصيرِ، وَشَهِدَ عَلى نَفْسِهِبِالاِْهْمالِ وَالتَّضْييعِ، وَاَنْتَ الرَّؤوفُ الرَّحيمُ الْبَّرُ الْكَريمُ،الَّذي لا يُخَيِّبُ قاصِديهِ وَلا يَطْرُدُ عَنْ فِنائِهِ امِليهِ، بِساحَتِكَتَحُطُّ رِحالُ الرّاجينَ، وَبِعَرْصَتِكَ تَقِفُ امالُ الْمُسْتَرْفِدينَ، فَلاتُقابِلْ امالَنا بِالتَّخْييبِ وَالاِْياسِ، وَلا تُلْبِسْنا سِرْبالَ الْقُنُوطِوَالاِْبْلاسِ، اِلـهي تَصاغَرَ عِنْدَ تَعاظُمِ الائِكَ شُكْري وَتَضاءَلَ فيجَنْبِ اِكْرامِكَ اِيّايَ ثَنائي وَنَشْري، جَلَّلَتْني نِعَمُكَ مِنْ اَنْوارِالاْيمانِ حُلَلاً، وَضَرَبَتْ عَلَيَّ لَطائِفُ بِرّكَ مِنَ الْعِزِّ كِلَلاً،وَقَلَّدَتْني مِنَنُكَ قَلائِدَ لا تُحَلُّ، وَطَوَّقَتْني اَطْواقاً لا تُفَلُّفَآلاؤُكَ جَمَّةٌ ضَعُفَ لِساني عَنْ اِحْصائِها، وَنَعْماؤُكَ كَثيرَةٌ قَصُرَفَهْمي عَنْ اِدْراكِها فَضْلاً عَنِ اسْتِقْصائِها، فَكَيْفَ لي بِتَحْصيلِالشُّكْرِ وَشُكْري اِيّاكَ يَفْتَقِرُ اِلى شُكْر، فَكُلَّما قُلْتُ لَكَالْحَمْدُ وَجَبَ لِذلِكَ اَنْ اَقُولَ لَكَ الْحَمْدُ، اِلـهي فَكَما غَذَّيْتَنابِلُطْفِكَ وَرَبَّيْتَنا بِصُنْعِكَ فَتَمِّمْ عَلَيْنا سَوابِـغَ النِّعَمِوَادْفَعْ عَنّا مَكارِهَ النِّقَمِ، وَآتِنا مِنْ حُظُوظِ الدّارَيْنِ اَرْفَعَهاوَاَجَلَّها عاجِلاً وَآجِلاً، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلائِكَ وَسُبُوغِنَعْمائِكَ حَمْداً يُوافِقُ رِضاكَ، وَيَمتَرِى الْعَظيمَ مِنْ بِرِّكَ وَنَداكَ،يا عَظيمُ يا كَريمُ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
أي ربي وعزتك وجلالك إن ألسنتنا لتكل عن شكرك وإحصاء نعمائك وآلائك يا حليم يا رؤوف ترزقننا وتسبب لنا الأسباب ثم تحننا منك تثيبنا فلك الحمد ولك الشكر يا ساكن قلوبنا وأنيس نفوسنا، يا ربي أنت تعلم إن هدفنا الأعلى قربك ورضوانك، أي ربي فتقبل منا عبادك المقصرين فمهما فعلنا ومهما عملنا فلن نؤدي شكر جز بسيط من أفضالك وإحسانك يا باسط اليدين بالرحمة أنت من رما إذ رمينا وأنت من دمر قواعدهم وزلزل عروشهم ورزقتنا أن نكون سببا لذلك فأيدتنا وسددت إصابتنا،
إخوتي لقد أضحيتم وهج الدم الذي يصنع هزيمة المحتل حيث تغلبت فيها إرادة المجاهدين ، إرادة الإيمان والروحية الجهادية العالية ، وانهزمت فيها إرادة الكفر والطغيان والاحتلال ، إخوتي إذ انتم تحققون النجاحات تلو النجاحات لنصل يوما بات قريبا لنصرنا الكبير الذي يأتي عبر آلاف النجاحات الصغيرة والتي جعلها الله على أيديكم اصبروا وصابرو وعوا كلامي وتمعنوا فيه ولا تقلبوا رسالتي كأي قرطاس.
تزودوا بالعقيدة وقوة الإيمان , واقهروا الخوف وضعف الإرادة و حافظوا على أنفسكم ومعنوياتكم فإنها شرط النجاح في تنفيذ العمليات وانظروا إلى هدفكم الأعلى ولنتمسك بوحدة كلمتنا ونرص صفوفنا فوالله إن في ذلك لرعب في قلب عدونا ولا نفرح قلبه بتشتتنا وفرقتنا ونحزن قلب الإمام المهدي الذي يده معنا وعينه علينا.
لنلتزم بأخلاقيات أهل البيت في الحرب ومع الناس وفيما بيننا ومع أهلنا وحتى مع عدونا و لتكن تلك المبادئ وتلك المفاهيم التي يجب أن نجسدها في ساحات الجهاد، وخاصة في ميدان القتال ، و لتكن الجبهة والجهاد مدرسة لتربيتنا ، و للمواجهة مع العدو فهي مدرسة لصنع الإنسان الرباني المضحي المتفاني في سبيل الحق المطلق ، فتلك نعمة عظيمة أنعمها الله علينا , واعلموا يا إخوتي إن ساحة القتال كالمسجد الحرام ، فيها نور الله مشرق ومتجلي ، وفي كل روابيها وزواياها نجد يد رعاية ولي الله الأعظم إمام العصر ، واعلموا إن حقيقة حالنا عندما نتهيأ ونستعد ونذهب لاستهداف المحتل إنما هو تأديتنا لتكليفنا وواجبنا الشرعي، وكما قال احد علمائنا الربانيين: ( إن الجهاد العلمي للشبان هو أحياء روح البحث وكشف الواقعيات والحقائق، أما الجهاد العملي فقد تجسد في أسمى مشاهد الجهاد والاستشهاد ) .
وبالتالي فان المعادلة التي ينبغي أن نرسمها في سبيل الله هي أن لا ننظر إلى كثرة العدد ، ولا إلى جودة الوسائل القتالية ،ولا إلى أنفسنا أيضا ، بل لتكون أبصارنا تتوجه دائما ً وفي جميع أعمالنا إلى القوة الإلهية ، وليكن شعارنا الدائم الأيمان بالله ، ورجاءنا الدائم ، أن النصر من عند الله . ( وما النصر إلا من عند الله ... فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ) .
إن الدوافع المعنوية المرتبطة بالإيمان بالله ، وروح المحافظة على الأهداف المقدسة ، والجهاد في سبيل الله ، تلك المضامين التي ينبغي أن نترجمها بكل أبعادها العقائدية والروحية والجهادية ، فقد تربينا بتربية أهل البيت الذين علمونا أن الشهادة الحمراء تعتبر أرقى العبادات ذات البعد الإلهي ، وأدركنا أيضا إن ساحة المواجهة لهي جنة حقا وهي منبع ملكوتي ، ففيها نزرع الأجساد حيث تتناثر أشلاؤها في كل اتجاه ، وفيها العين التي تنظر بنور الحقيقة ، وفيها يلتقي التاريخ مع العقيدة ويتخذها معنى ومضمونا حيث تلتقي كربلاء لتعطي للحاضر قيمة وتعيد لتاريخنا إشراقه المفقود، إن جميع الانتصارات التي حققناها بفضل الله في كافة المواقع الجهادية والتي سنحققها في المستقبل إنشاء الله ،جميعها أتت بفضل المعنويات العالية المستمدة من الله تعالى ، وبفضل التوكل عليه ورعايته ، فيجب أن نحرص على علاقتنا مع الله وتوكلنا عليه فان ذلك يؤدي إلى تنظيم وتحسين ظروف أدائنا لواجباتنا ، وان نبقى في مستوٍ مفعمٍ بالحماسة والحيوية والشجاعة والثقة بالنفس وقوة العزيمة والإرادة الصلبة ورباطة الجأش وضبط الأعصاب والاتزان والمثابرة.
إن صقل شخصيتنا الإيمانية الجهادية والالتزام بالأحكام الشرعية المنبثقة من منظومة العقيدة الإسلامية التي تعتبر المدخل الحقيقي إلى ممارسة العمل الجهادي من جهة ، ومن جهة ثانية تعتبر الثقل الاستراتيجي والنوعي في ميزان الصراع مع العدو ، فمن هنا ينبغي أن نستمد روحيتنا بشكل أو بآخر من العقيدة الإسلامية ، وربط مفهوم الجهاد وفعل المجاهد بالإيمان بالله ، والإخلاص في طاعة الله ، والتوكل على الله ، والجهاد في سبيل الله ، وتسليم الأمر لله ، ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) . إن النصر حليف جبهة المتوكلين على الله .
ومن ثم أوصيكم يا إخوتي في الطاعة اللامحدودة بين سلسلة القيادات العسكرية ، فهي تعتبر من منظومة الأخلاقيات الجهادية لأهل البيت و بها ندحر الغرور والكبر في نفوسنا ، فطاعة الأوامر المركزية تعتبر من الأمور المهمة التي يجب أن يلتزم بها المجاهد في سبيل الله تعالى , أينما كان وفي كافة المواقع الجهادية ، فعن النبي محمد ( ص ) (انظروا إلى ما أمرتكم به فاتبعوه امضوا على بركة الله فلكم النصر ما صبرتم ) ، فطاعة القادة والمسؤولين شرط لازم ينم عن عمق الإيمان والتفاني في العمل من اجل الله تعالى.
ومن ثم أوصيكم يا إخوتي بأن نحرص على إيجاد مناخ الثقة والانسجام وحسن الضن بين كافة المواقع الجهادية ، لأنها في الحقيقة هي ضمانة الحفاظ على المجاهدين واستمراريتهم في جميع الظروف والأوقات وان نكون مثالا تطبيقيا دقيقا لقول رسولنا الأعظم (احمل أخاك المؤمن على سبعين محمل) وكما ربّاَنا أبونا الشهيد الصدر حتى وان لم يبق من السبعين أي محمل حسن أن نبتكر له محمل اخوي من عندنا.
ومن ثم أوصيكم يا إخوتي المسؤولين في المقاومة وأوصي نفسي بأن نعكس لإخوتنا ورعيتنا ولامتنا الإسلامية وكذلك لعدونا الأخلاق السامية التي أمرنا بها دنيننا الحنيف فلقد حرص القادة الأوائل ممن كانوا في خدمة نبينا وأئمتنا على الالتزام بمبادئ و أخلاق القيادة في الإسلام واحترام وجهات نظر الآخرين ورعاية حقوقهم، وسعيهم الدائم إلى شحذ الهمم وتقوية العزائم ، وبث روح الصمود والمثابرة ، والتعامل بالحسنى والشفقة والرحمة مع من هم تحت أمرتهم .
بالرغم من الحرب النفسية والإعلامية المضادة التي شنها العدو علينا ينبغي أن نصبر ونثبت ، و أن نحول الانتصارات التكتيكية للمقاومة إلى إنجاز استراتيجي على كل المستويات ومعنوي على مستوى الصراع مع العدو، يجب أن نكسر هيبة هذا العدو ، وان نستثمر سلاح الدفع المعنوي الكربلائي في معادلة الصراع ، التي كان لها الدور الفعال في النجاح والتفوق في تنفيذ العمليات.
نعم يا إخوتي ، كونوا على جهوزية كاملة في كل مكان وفي كل وقت، لنكن نحن من يدير المعركة ويحدد ساحتها و نحن من يملي فيها على العدو قواعد اللعبة في هذا الصراع وأمسكوا بأسلحتكم وتهيئوا وتقدموا ولا تتراجعوا وعضوا على النواجذ واشخصوا بإبصاركم إلى أقصى القوم هذه هي مدرسة أمير المؤمنين وقائد المقاومين في كل العصور علي ابن أبي طالب ، اليوم الإسلام يخوض معركته الكبرى في العراق مع قوى الكفر والاستكبار العالمي اليوم نرسم حدود كرامتنا وعزتنا، اليوم نمسك بالقبضات الحسينية لنقول لأمريكا انه لا مكان لكم في أرضنا اليوم نقول لشهيدنا الصدر نعم إن الدين بذمتنا والإسلام بذمتنا وستفرح يا أبانا الذي ربانا وعلمنا وستجدنا على قدر المسؤولية.
إن المحتل باتت مخططاته الشيطانية واضحة وحربه النفسية واهية حيث إن المستوى العالي في الفهم والشعور بالمسؤولية للشعب العراقي افشل مخططاته حيث صار هذا الشعب الغيور الحاضنة الأساسية للمقاومة وما يحاول المحتل من زعزعة الثقة بين أبطال المقاومة الذين بذلوا راحتهم من اجل حماية شرف وكرامة شعبهم وبين أهلهم لن يجدي نفعا وسيجر عليهم الويلات والمصائب وسيبقى هذا الشعب صاحب التاريخ العريق برفضه للظلم ذخيرة المجاهدين وسندهم وعينهم ودعائهم.
إن أخلاقيتنا في هذه الحرب واهدافنا العظيمة أعطت للجميع دافعا وحافزا للوقوف إلى جانب المقاومة ، وأثبتت القدرة على مواجهة هذا العدو وحتمية الانتصار عليه .
إن تماسك شعبنا العراقي مع المقاومة ودعمه المطلق لها أثار في قلوب المحتل الشكوك واليأس والرعب، ونشر في صفوفهم الاضطراب والفوضى والوهن ،وليفهم عدونا أمرا واحدا انه لا جدوى من استمرار احتلاله للأرض ، وإلا فان الدخان سيبقى يتصاعد من عنق جيشه المحتل و ليقتلعوا من وعيهم فكرة جدوى مواجهة المقاومة والنيل منها .
إخوتي أبناء الصدر المقدس ، إن المحتل اخذ على عاتقه أن لا يتركنا بسلام وهذا ديدنه وأسلوبه فاخذ يحاول شق صفوفنا وتشتيت كلمتنا وضربنا بأهلنا وحاضنتنا فدبروا المكائد وجندوا عملائهم ليغرروا بسطاء الناس الذين لم يعرفوا الحق ليعرفوا الرجال فقام أولئك البسطاء مع شديد الأسف بجرح قلب الإمام المهدي وإشعال النار في قلوبنا التي لن تنطفئ ابدا فقتلوا ثلة من المجاهدين الشرفاء الذين كبدوا المحتل الخسائر تلو الخسائر حتى صار جهادهم وجهدهم نورا ممتداً من الأرض إلى السماء و أقول لشهدائنا الأبرار الذين قتلوا غدرا أو صبرا وهم عند مليك مقتدر، إن أطفالكم الأيتام قد أصبحوا همنا وشغلنا فإننا نشاركهم آلامهم ونعيش همومهم بيتمهم الذي لبسهم ثوبه بفقدكم وارجوا منكم يا إخوتي يا اسود العراق ورجال مقاومته أن لا تقصروا معهم فهم أمانة الله في أعناقنا وليعلم من قتل إخوتنا الشهيد محمد حرية وعلاء وعلي طاهر ومحمد الازيرجاوي وسلام الدويجي انك ثكلتنا وفجعتنا بقتل إخوة لنا مؤمنين مجاهدين ولكننا مرضاة لربنا نقول لك (لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنْ الْخَاسِرِينَ) يا إخوتنا نحن نعلم إنكم اليوم عند ربكم أحياء ترزقون وأنكم ألان بين يدي شهيدنا الصدر المظلوم تتطلعون في وجهه الذي يشع نورا كفلقة القمر فهنيئا لكم وسلام عليكم وعلى أرواحكم الطاهرة .
إخوتي لنكفكف دموعنا ونضمر آلامنا لنفوت الفرصة على المحتل فهو يريد أن تكون فوهات بنادقنا ضد إخوتنا الذين سيأتي اليوم الذي تنجلي لديهم الحقيقة والله يهدي من يشاء ، احذروا ولنعاهد مولانا الإمام المهدي أن لا يكون ذلك، بل كلما ازداد العدو بغيه وفتنه ونفاقه سيكون ردنا عليه وبالا وشرراً مستطيرا على قواعدهم ليعلموا أن فوهات بنادقنا لن تحيد عنهم أبدا .
وختاما يا إخوتي الأعزاء لنعاهد إخوتنا في سجون الاحتلال بأننا سنكون حريتهم وسوف لن يهدأ لنا بال ولن نستقر حتى يكونوا بين أيدنا وسيدفع المحتل ثمن احتجازهم غاليا وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أكرم ألكعبي

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشـؤون العربيـة والعالمية“