القمع ........ والدعاء المقلوب ..!

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

القمع ........ والدعاء المقلوب ..!

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

عندما نتأمل وضعنا و ضعفنا بالزمن الحالي يثور في النفس شئ من الغضب بل وتنكيس الرأس ، وبين الذهول والقنوط (والعياذ بالله ) ربما نجد مساحة للتأمل ومعها الإبتسام بالطبع ..
الدعاء المقلوب ... الأدب الشعبي لم تكن مساهمته هي الوحيدة بل يصل لإعلى درجات المجمتع ثقافة وعلما فهنا يقول الشاعر وهو يسمع الدعاء يعل على العدو الأجنبي :
يامصر إن الله جل جلاله لايستجيب دعاء النوم
فاليوم ألسنة المدافع وحدها مستجابة الدعوات طاهرة الفم
لكن أبى تمام له رأيا أخرا ... حيث كانت القوة في صالحنا بزمانه ... وكان من المنطقي أن يفخر بالسيف
السيف أصدق إنباء من الكتب * في حده الحد بين الجد واللعب
وبأيامنا أو عصرنا الحاضر نحمد الله الذي لايحمد على مكروه سواه ... كما نرى إخوتنا بأندونيسيا يعانون من نكبات تسونامي ... ونحن بخجل وخوف يحاول الجيد منا إسعافهم ولكن بحذر حتى لايوصم بالإرهاب ..
كانت هناك مقابلة مع حاجة مصرية تؤدي نسك الحج ، والمقابلة عبر إحدى المحطات الإذاعية ، وعلى سليقتها وبلغتها الدارجة عندما سؤلت عن أمنياتها للأمة العربية قالت : الله يقمعهم ويقمع شملهم .. ولوترجمنا الدعوة حرفيا فهي تعني وضعنا الحالي ، فنحن أمة مقموعة من الداخل وفيما بيننا البين ، ومقموعين حتى بالأسرة الواحدة فالأب يقمع أي طموح للإبن ، ويقمع الزوجة والإبنة ، بل وتنامى القمع فيما بيننا فأصبح قاسم مشترك أعظم ومسلم به ،،، فعرب اليوم لم يتفقوا على أي شئ سوى القمع .. فهم قامعون وفي نفس الوقت مقموعون ، فأميريكا والغرب قمعوا الصغير والكبير .... وأخيرا وبعد الحسرة والتنهد نحن مقموعين .. لامجموعين ..
والدعاء المقلوب له بأدبياتنا الشعبية اليمنية حيزا ... حيث تحكي إحدى قصصه أن أما دعت لإبنها وهو يهم بالهبوط إلى السوق الذي ينبغي أن يهبط إليه من رأس الجبل وبالتالي عليه أن ينزل العقبة الكأداء ... الأم قالت لإبنها وفقك الله بأحسن توفيق ...
وحالما هبط آخر درجة من العقبة إستوقفه ثلة من الجيش التركي وكانت لهم فرسا ولدت مهرا للتو .. فأقفوه وأمروه بحمل المهر صعودا .. ولم يجد بدا من القيام بتلك المهمة الشاقة ... وبعد توديع الجند ورئيسم الذي كان إسمه حسن توفيق ... عاد الرجل أدراجه للمنزل منهك الجسم خائر القوى ... وكادت الأم أن تدعي له لكنه إستوقفها بقوله " الدعاء مقلوب من أسفل العقبة "
وبالطبع لانتندر على الدعاء ولكن نورد هذه الطرف .... فنعوذ بالله من دعاء لايستجاب .. ونحمده سبحانه على كل حال ..

صقر اليمن
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 339
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 03, 2003 11:21 pm
مكان: صنعاء- اليمن

مشاركة بواسطة صقر اليمن »

لنظل ندعو وندعو
ولنقرن الدعاء بالعمل والعمل بالحكمة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“