إن يوم القدس فرصة مناسبة لإعلان مواقف العالم الإسلامي

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

إن يوم القدس فرصة مناسبة لإعلان مواقف العالم الإسلامي

مشاركة بواسطة alimohammad »

إن يوم القدس فرصة مناسبة لإعلان مواقف العالم الإسلامي مقابل غاصبي القدس الشريف


بسم الله الرحمن الرحيم

19 رمضان 1429هـ

علی أعتاب ليالي القدر المباركة‌ أقيمت صلاة‌ الجمعة في طهران ظهر يوم الجمعة‌ 18 رمضان 1429 هـ بجلال معنوي فائق وبإمامة سماحة ‌آية الله العظمی السيد علي الخامنئي قائد الثورة‌ الإسلامية‌ وبمشاركة حشود هائلة من المؤمنين الصائمين، وذلك في ساحات جامعة طهران والشوارع المحيطة‌ بها.

واعتبر سماحة الإمام الخامنئي في خطبتي الصلاة أن قضية‌ فلسطين لا تزال القضية الرئيسية في المنطقة مضيفاً‌: سيتظاهر الشعب الإيراني الواعي اليقظ هذا العام أيضاً‌ مدافعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم إلی جانب سائر الشعوب المسلمة المطالبة بالحرية‌.

وذكر سماحته أن تصعيد الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني في غزة‌ والضفة الغربية‌ ناجم عن ضعفه الداخلي ومؤشر هزيمته حيال اللبنانيين والفلسطينيين مردفاً: حكومة‌ حماس في غزة‌ حكومة‌ قانونية وشعبية جاءت عن طريق الانتخابات غير أن أدعياء التحضر والديمقراطية لا يأبهون لهذه الحقيقة ويدعمون جرائم الصهاينة وتصعيدهم.

وأكد قائد الثورة‌ الإسلامية أن يوم القدس فرصة مناسبة لإعلان مواقف العالم الإسلامي مقابل غاصبي القدس الشريف وأشار إلی بصيرة الإمام الخميني (رحمه الله) في إعلان يوم القدس العالمي مؤكداً: بعون من الله تعالی سيؤدي الشعب الإيراني والشعوب المسلمة حق الشعب الفلسطيني في هذا اليوم العظيم، مضافاً‌ إلی أن الحكومات الإسلامية‌ يجب أن تنهض بواجباتها في مساعدة حكومة حماس والشعب الفلسطيني.

وأشار سماحة الإمام الخامنئي إلی‌ ليالي القدر المباركة ووصف الإمام علي بن أبي طالب
(عليه السلام) بأنه أبرز نموذج متكامل لفضائل وخصال العباد الصالحين مضيفاً : من الممارسات المستمرة‌ للإمام علي (عليه السلام) خصوصاً في عهد حكومته هي تربية المجتمع أخلاقياً‌ لأنه عليه السلام كان يعتبر الأخلاق الذميمة أساس المشكلات والانحرافات في المجتمع.

وألمح سماحته إلی كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بأن طلب الدنيا وحبها هو جذر كافة‌ المشكلات والانحرافات في المجتمع مذكراً‌: خلق الله الدنيا والطبيعة‌ بكل مصادرها الفيّاضة لأجل استفادة الإنسان أكثر فأكثر وإذا روعيت الضوابط والقواعد الإلهية لكانت هذه الدنيا شيئاً‌ محموداً.

وأضاف آية‌ الله العظمی السيد الخامنئي: الدنيا الذميمة هي عدم مراعاة الحدود الإلهية في التمتع بمواهب الطبيعة، وأنصار هذه الدنيا الذميمة يبذلون جهودهم لكسب نصيب أكبر والتطاول علی حقوق الآخرين فيغفلون بذلك عن الهدف الرئيس لخلقة العالم.

واعتبر سماحته السر الرئيسي في انحراف المجتمعات هو طلب الدنيا مردفاً: بسبب أن بعض طلاب الدنيا يمسكون اليوم بزمام الأمور في العالم،‌ لذلك تغمط حقوق الناس، ويتشبث طلاب الدنيا من أجل بلوغ مقاصدهم بالفتن والحروب، والدعايات الكاذبة، والألاعيب السياسية‌ الدنيئة.

وذكر قائد الثورة الإسلامية‌ أن الظروف المضببة الغامضة هي ظروف الفتنة مضيفاً‌: في هذه الظروف التي يخلقها طلاب الدنيا،‌ يخسر بعض الأشخاص بصيرتهم، وتنمو العصبيات الجاهلية، وقد يتحرك حتى بعض من هم ليسوا من طلاب الدنيا في مسار طلاب الدنيا.

وأشار القائد إلی روح الزهد والتقوى لدی الإمام علي (عليه السلام) إلی‌ جانب سعيه لعمارة الدنيا ملمحاً: ذمّ أمير المؤمنين طلب الدنيا والجاه والمناصب دوماً واعتبر التقوى السبيل الوحيد للعلاج، ففي ظل التقوى‌ يشغل الله تعالی في قلب الإنسان وروحه مكانة تصغر معها كل الأشياء في عينه.

وعدَّ قائد الثورة ليالي وأيام شهر رمضان المبارك لاسيما ليالي القدر ربيع الذكر والخشوع وفرصة قيمة للانتفاع من الأدعية الشريفة الخاصة بهذه الأوقات مشدداً: الاستئناس بالله والذكر والاستغفار له تأثيرات معجزة علی قلب الإنسان ومن شأنه تخفيض حبه للدنيا ومضاعفة توجهه لعظمة الخالق.

وبارك الإمام الخامنئي للشباب اليافعين الذين بلغوا هذا العام سن التكليف وأدوا فريضة الصيام لأول مرة منوهاً: تجربة رياضة الصيام الشرعية في سن الشباب المبكر والشباب هي تمرين لتحصيل التقوى وممارسة جد قيمة‌ وثمينة.

وأشار سماحته إلی اتساع رقعة الأجواء المعنوية‌ للمجتمع في شهر رمضان، معتبراً جلسات القرآن الكريم، والتأمل والتدبر في آيات هذا الكتاب الإلهي، ومساعدة الفقراء في أسبوع الإحسان، وتقديم وجبات الإفطار للناس من الأعمال التي تضاعف من نقاء الإنسان وصميميته مذكراً: هذه الأعمال من جملة حقوق شهر رمضان وينبغي توسيعها وتعميقها أكثر فأكثر يوماً بعد يوم.

وألمح آية‌ الله العظمی السيد علي الخامنئي إلی الصمود المستمر للشعب الإيراني علی‌ أسس ومبادئ الثورة‌ الإسلامية‌ مضيفاً: في الوقت الذي يصمد فيه هذا الشعب علی المبادئ فإنه أيضاً من أهل العلم والبحث واستيعاب متطلبات العصر.

وأشار سماحته إلی المشاركة‌ العامة لكل شرائح الشعب في ملحمة الدفاع المقدس مضيفاً: تواجد الشعب في الساحة خلال فترة بناء البلد والتقدم العلمي أيضاً‌.

وذكر سماحته باستقامة الشعب عند تصعيد الهجمات السياسية والدعائية للأعداء مردفاً‌: حينما جعل الأجانب زرع الخلافات في جدول أعمالهم رفعت الجماهير شعار الوحدة، وحينما حاولت أجهزة تجسس العدو إيجاد الاضطرابات في بعض المدن حضر الجماهير أنفسهم في صفوف المواجهة الأولی.

وأضاف: حينما ضاعف العدو من دعاياته حول القضية النووية أبدی الشعب للإنصاف أفضل ردود الفعل، وهذه يقظة‌ واستقامة وبصيرة‌ جديرة بالتكريم.

وأكد قائد الثورة الإسلامية‌ أن الشعب الإيراني العزيز سيبدل بهذا الصمود واليقظة العقد الرابع للثورة إلی عقد تقدم وعدالة‌، وبذلك سيصان الشعب والبلد من الآفات والأخطار.

ونوّه سماحة‌ آية‌ الله العظمی السيد الخامنئي: طبعاً الذين تلقوا الصفعات من الإسلام والثورة‌ سيواصلون عداءهم، ولكن ينبغي اختيار أفضل الطرق لصيانة المصالح الوطنية‌ العامة والصمود علی هذا الطريق بكل يقظة ووعي.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية‌ وحدة كلمة جميع أبناء الشعب والنخب والمسؤولين أكثر ضرورة من أي شيء آخر وأضاف: يجب أن يشعر الناس بالاستقرار والأمن السياسي ـ النفسي، غير أن العدو يسع‍ی إلی أفساد هذا الاستقرار بخلق الاضطرابات والتوتر، وللأسف فإن البعض في الداخل أيضاً يساعدون علی تكريس هذا التوتر عن غير وعي.

وأشار سماحته إلی عدم رضا الشعب عن بعض الحوارات غير الضرورية وغير المناسبة بين النخب السياسية‌ مؤكداً: ينبغي إنهاء هذه الأمور الصغيرة الفارغة بيقظة‌.

وألمح آية‌ الله العظمی السيد الخامنئي إلی التصريح الخاطئ حول شعب إسرائيل مضيفاً: الشعب الإيراني ليست لديه أية مشكلة‌ مع اليهود، والمسيحيين، وأصحاب الديانات الأخرى، أما أن يقال إننا أصدقاء للشعب الإسرائيلي علی غرار علاقتنا بباقي الشعوب فهذا كلام خاطئ لأنهم شركاء في اغتصاب أراضي وأموال وممتلكات الشعب الفلسطيني وأدوات بيد الساسة‌ الصهاينة ومغتصبي فلسطين وهذا الموقف الرصين هو الموقف الرسمي للنظام.

ووصف سماحته ردود الأفعال المستمرة‌ حول التصريح الخاطئ بشأن شعب إسرائيل ممارسة عبثية‌ ومثيرة‌ للتوتر قائلاً: انتهی هذا التصريح الخاطئ وينبغي عدم متابعة ومواصلة مثل هذه القضايا الصغيرة‌ الفارغة.

ودعا سماحة‌ آية‌ الله العظمی السيد الخامنئي النخبة‌ إلی اجتناب عدم الإنصاف في التصريحات مؤكداً: المناخ المنفتح والحريات المتوفرة تتيح للجميع إبداء آرائهم حول أية قضية، ولكن ينبغي عدم الوقوع في حالة‌ اللا إنصاف أو التصريح بهدف تسقيط الآخرين.

وأعرب قائد الثورة الإسلامية عن قلقه من شياع أخلاق التسقيط وعدم الإنصاف بين النخبة مضيفاً‌: علی جميع التيارات والمسؤولين والشخصيات التدقيق في أقوالهم وأفعالهم، والأفضل للنخبة والساسة‌ أخذ هذه الحقيقة بنظر الاعتبار وهي أن الشعب أيضاً‌ غير راض عن هذه الأخلاق وهو يتخذ قراره بوعي بعيداً عن هذه الأقوال التسقيطية‌.

http://www.alwelayah.net/welayah/

تحياتي
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

« القدس في فكر الامام الخميني (قدس سره) »

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

تشكل المنطقة العربية التي تحتضن قبلة المسلمين في مكة المكرمة و المسجد الأقصى في القدس النقطة المحورية للعالم الإسلامي المترامي الأطراف و تشكل أيضاً نقطة التواصل و العبور الى القارات الثلاث اوروبا و آسيا و أفريقيا؛ منها انتشر الإسلام الى بقاع العالم و وصل الى تخوم هذه القارات؛ و هي مركز الوحي و الرسالات السماوية التوحيدية و تضم نسبة كبيرة من قبور الأنبياء العظام و الأئمة الأطهار؛ اضافة الى ذلك تكتسب هذه المنطقة أهمية استراتيجية لما تزخر به من ثروات طبيعية و منابع حيوية و نقاط جيوبولتيكية كانت محط أنظار العالم و أطماعهم التوسعية.

و فلسطين اليوم تعتبر محور الصراع الوجودي بين الأمة الإسلامية و العربية و بين قوى الاستكبار العالمي و على رأسهم أمريكا و ربيبتها (إسرائيل).

و تبقى القدس هي الرمز و العنوان لهذا الصراع لما تمتلك من ابعاد تاريخية و دينية فهي ملتقى الرسالات التوحيدية و فيها قبلة المسلمين الأولى و الى مسجدها الأقصى أُسرِي بالنبي الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم و على ترابها كانت ولادة رسول الله عيسى بن مريم عليه السلام.

لهذه الاعتبارات تكمن أهمية القدس في وجدان الأمة العربية و الإسلامية بكل تنوعاتها الدينية و التاريخية و تكمن أهميتها السياسية المركز الجامع للقضية العربية و الإسلامية التي تتوحد حولها كل القوى الوطنية و القومية و الإسلامية و المسيحية في إطار مشروع المواجهة و المقاومة الكبرى لإزالة الاحتلال و تحريرها من العدو الصهيوني.

فقضية فلسطين عموماً و القدس خصوصاً احتلت حيزاً مهماً جداً في فكر الإمام الخميني (قدس سره) و موقعاً متقدماً جداً في خطابه السياسي رسم فيه ملامح و أولويات الأبعاد الدينية و التاريخية و الفكرية و السياسية لما تمثل القدس في وجدان الأمة كما حدد للأمة أولوياتها السياسية و الجهادية في المواجهة لانقاذها و فلسطين من مخالب الاستكبار العالمي.

ليأخذ الصراع بذلك وجهته الصحيحة التي ترتكز على المخزون الإيماني المعتمد على القدرة الأزلية و الذي يولّد دفعاً معنوياً هائلاً يستخدم في إطار مواجهة العدو و بذلك تخرج القضية من الإطار الفئوي أو القومي أو تعلقها بشعب أو دين معين لتصبح ملك كل انسان يؤمن بإله واحد؛ و تصبح قضية كل انسان يعيش الظلم و العدوان و القهر و الاستضعاف.

« ان مسألة القدس ليست مسألة شخصية، و ليست خاصة ببلد ما. و لا هي مسألة خاصة بالمسلمين في العصر الحاضر، بل هي قضية كل الموحدين و المؤمنين في العالم السالفين منهم و المعاصرين و اللاحقين».

بهذه الأبعاد الإيمانية و الإنسانية حدد الإمام المسؤوليات و الواجبات المترتبة على كل فرد في اطار الصراع لتحرير القدس من العدو الغاصب فاعتبره واجباً على كل مسلم، و حدد الأولوية العملية للتحرير فاعتبرها مهمة الشعوب و القوى السياسية الحية في مجتمعاتها؛ فناشدها و حملها مسؤولياتها بعد ان فقد الأمل من الأنظمة العربية التي تسير في فلك الاستكبار.

و لأجل حشد طاقات الشعوب بكل فئاتها و تنوعاتها و لإعطاء القدس بعدها الشامل خصص يوماً عالمياً للقدس و هو آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك و الذي يقارب عادة ليالي القدر؛ فهذا الاختيار بأبعاده الفكرية و الروحية عظيم جداً لأن الشحن الروحي فيه يكون في ذروته، و التعلق بالقدرة الإلهية الأزلية في أرقى لحظاتها، و هو اليوم الذي يجمع الأمة في اطار العبادة ليعبر عن التوحد و الوحدة و يشكل بذلك نقطة انطلاق لتكوّن لحظة الوعي و الخروج من الغفلة و بث روح الجهاد و المقاومة الرافضة للظلم و العدوان و يجمع حول ذلك كل طاقات الأمة بكل فئاتها الوطنية و القومية، الإسلامية و المسيحية و جميع الشعوب المستضعفة لزجها في عملية المواجهة الحقيقية لمقارعة المستكبرين و الظالمين الذين زرعوا هذا الكيان السرطاني في جسد الأمة.

« على مسلمي العالم ان يعتبروا يوم القدس يوم كل المسلمين في العالم بل يوم المستضعفين جميعاً و ليكن منطلقاً لهم في مقارعتهم للمستكبرين و الظالمين ».

ان اهمية القدس و مكانتها التاريخية و الدينية في وجدان الأمة يقتضي منها استنفار كل طاقاتها و حشدها في المواجهة و توحيدها بهذا الاتجاه لانها الجامع الذي يوحد و لا يفرق و لأجل ذلك كانت القدس قضية حاضرة دائماً في فكر و نهج الإمام الخميني الذي لم يترك مناسبة و لا وسيلة إلا و أعلن فيها تبنيه و تأييده و دعمه لحق الشعب الفلسطيني و ضرورة زوال الكيان و هو صاحب المقولة المشهورة:

« اسرائيل غدة سرطانية يجب أن تزول من الوجود».
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

« بيان الإمام الخميني(قدس سره) بمناسبة يوم القدس العالمي»

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم


إن يوم القدس يوم عالمي، و ليس يوماً يخصّ القدس فقط بل هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين. يوم مواجهة الشعوب التي رزحت تحت ضغط الظلم الأمريكي و غير الأمريكي. يوم يجب فيه أن يستعد المستضعفون لمواجهة المستكبرين و يمرّغوهم في التراب. يوم يمتاز فيه المنافقون عن الملتزمين؛ فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم "يوم القدس" و يعملون بما يجب أن يعملوا به، و أما المنافقون و المرتبطون بالقوى العظمى خلف الستار و الذين يعقدون الصداقة مع إسرائيل لا يهتمون بهذا اليوم و يمنعون الشعوب من إقامة المظاهرات. إن يوم القدس يوم يجب أن يتعين فيه مصير الشعوب المستضعفة. لابد للمستضعفين أن يبرزوا شخصيتهم أمام المستكبرين. و كما قام الشعب الإيراني و أرغم أنوف المستكبرين و سيرغم أيضاً، فلتقم سائر الشعوب و تلقي بهذه الجراثيم المفسدة في المزابل. إن يوم القدس هو اليوم الذي لابد من أن ينتبه فيه بقايا النظام السابق في إيران و العناصر المخربة التابعة للأنظمة الفاسدة و القوى العظمى في سائر البلدان و خصوصاً في لبنان و يحسبوا حسابهم.

إنه اليوم الذي يجب أن ينهضوا و ننهض فيه لإنقاذ القدس و إنقاذ إخواننا اللبنانيّين من هذا الظلم. إنّه اليوم الذي يجب أن نخلّص فيه جميع المستضعفين من قيود المستكبرين. يوم يجب أن يُظهر المجتمع الإسلامي شخصيته فيه و يهدّدوا القوى العظمى و عملاءهم المتبقّين في إيران أو سائر البلدان. إن يوم القدس هو اليوم الذي يجب أن ننبه فيه هؤلاء المثقفين الذين يعقدون العلاقات خلف الستار مع أمريكا و عملائها، ننبههم بأنهم لو لم يتركوا هذه التحرشات فإنهم سوف يقمعون، و إنّا قد أمهلناهم و عاملناهم بلطف لعلّهم يتركون الأعمال الشيطانية، و إن لم يتركوها فسوف أقول فيهم كلمتي الأخيرة، و سوف أشعرهم ان النظام السابق لن يعود و لا يمكن بعد هذا أن يحكّم علينا أمريكا أو سائر القوى العظمى.

يجب أن نعلن لجميع القوى الكبرى في يوم القدس أن يرفعوا أيديهم عن المستضعفين و يلزموا أماكنهم. إنَّ إسرائيل عدوة البشرية و عدوة الإنسان، في كل يوم تخلق فاجعة و تحرق إخواننا في جنوب لبنان. إنَّ على إسرائيل أنْ تعلم أنّ أسيادها قد خسروا موقعهم الاجتماعي في العالم و لابدّ لهم من الانزواء، و لابّد لهم من قطع أطماعهم في إيران، و يجب أن يُمنعوا من التدخل في جميع البلاد الإسلامية. إنَّ يوم القدس هو يوم إعلان هذا الأمر و إعلان أن الشياطين يحاولون إخراج الشعوب من الساحة لفسح المجال لتدخّل القوى الكبرى. إنّ يوم القدس هو اليوم الذي تُقطع فيه آمالهم و ينبهون بأن ذلك الزمان قد ولّى.

يوم القدس هو يوم الإسلام و يوم إحياء الإسلام، فلابد من إحيائه و تنفيذ قوانينه و أحكامه في جميع الأقطار الإسلامية. يوم القدس يوم ننبّه فيه القوى العظمى بأن الإسلام لن يقع بعد هذا تحت سلطتكم بواسطة عملائكم الخبثاء. يوم القدس يوم حياة الإسلام، و لابد أن يستيقظ فيه المسلمون و يشعروا بقدرتهم المادية و المعنوية.

إنّ المسلمين يبلغون مليار نسمة و ينعمون بالتأييد الإلهي، و الإسلام يحميهم و الإيمان يدافع عنهم، فمن أي شيئ يخافون؟ إنّنا قد نهضنا مع قلّة عددنا أمام أعدائنا الكثيرين و القوى العظمى و هزمناهم. و لا تظنوا أن بعض هذه الجماعات الفاسدة، بعض هؤلاء اليساريّين الأمريكيين و غير الأمريكيين يتمكنون من إبراز وجودهم في هذا البلد. فنحن إذا أردنا و أراد شعبنا فإنهم سيُحذفون جميعاً في مزابل الفَناء خلال ساعات. و إنَّ شعبنا العظيم لن يخاف من هذه التحرّكات اليائسة، و اِنَّ تحرّكات اسرائيل في جنوب لبنان ضد الفلسطينيين هي أيضاً تحركات يائسة. إنَّها تحركات الفاسدين في نهاية أمرهم كما صنعه الشاه المخلوع في إيران و انتهى بهلاكه و فنائه.

و لتعلم الحكومات في العالم أن الإسلام لن ينهزم، و أن الإسلام و تعاليم القرآن لابد أن تتغلّب على جميع الدول، و لابد أن يكون الدين هو الدين الإلهي. إنَّ الإسلام هو دين الله و لابد أن ينمو في جميع الأقطار الإسلامية. إنَّ يوم القدس يوم إعلان هذا الأمر. إنّه يوم إعلام المسلمين: إلى الأمام، تقدموا في جميع أقطار العالم.

يوم القدس ليس يوم فلسطين فحسب، إنَّ يوم الإسلام يوم الحكومة الإسلامية، يوم يجب أن ترفرف فيه راية الجمهورية الإسلامية في جميع الأقطار، يوم نعلن فيه للقوى العظمى أنها لن تتمكن من التقدم في البلاد الإسلامية.

إنني أعتبر يوم القدس يوم الإسلام و يوم الرسول الأكرم (ص)، و يوم لابد لنا فيه من تجهيز القوى و نُخرج المسلمين من الانزواء و من مواجهة الأجانب بكامل قوتهم و قدرتهم. و نحن نقاوم الأجانب بكل قوانا و لن نسمح للآخرين بالتدخل في أقطارنا، و لايجوز للمسلمين أن يسمحوا لغيرهم بالتدخل في شؤون بلادهم. و في يوم القدس لابد أن تحذّر الشعوب حكوماتها إذا كانت خائنة. و في يوم القدس نتعرف على الأشخاص و الأنظمة التي تتوافق مع المخربين العالمييّن و التي تخالف الإسلام. فالذين لا يشاركون في مراسم هذا اليوم مخالفون للإسلام و موافقون مع إسرائيل، و المشاركون فيها ملتزمون و موافقون للإسلام و مخالفون لأعدائه و على رأسهم أمريكا و إسرائيل. في يوم القدس يمتاز الحق عن الباطل و ينفصل الحق عن الباطل.

و أنا أسأل الله تبارك و تعالى أن ينصر الإسلام على جميع الطوائف في العالم و ينصر المستضعفين على المستكبرين، كما أسأله تعالى أن ينقذ إخواننا في فلسطين على المستكبرين، كما أسأله تعالى أن ينقذ إخواننا في فلسطين و في جنوب لبنان و في كل أرجاء العالم من ظلم المستكبرين و الناهبين.

و السلام على رسول الله و على أئمة المسلمين

روح الله الموسوي الخميني

22 رمضان 1399هـ
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

فلسطين في خطاب الإمام الخميني (قدس سره)

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

كما هو معروف فإن القضية الفلسطينية أخذت مكانها المتميز في الخطاب السياسي للإمام الخميني قبل انتصار الثورة الاسلامية و بعدها.

فمنذ اكثر من ستين عاما، و قبل قيام الكيان الصهيوني كان الامام قد نبه عددا من العلماء في مدينة قم المقدسة الى خطورة المخططات الامريكية-البريطانية التي تحاك خدمة للحركة الصهيونية، و كان هذا و في وقت لم يكن فيه الامام مرجعية دينية.

و في بداية الستينات من القرن الماضي و بعد انطلاق الحركة الاسلامية الشعبية في ايران دعا الامام الى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، و عدم تركه لقمة سائغة للكيان الصهيوني. و مع الانطلاقة العلنية للثورة الفلسطينية المعاصرة، دعا الامام الى ضرورة احتضان الشكل الجهادي المقاوم لهذه الثورة، مؤكدا على ضرورة رفع قسم من زكاة الخمس دعما للمقاومة الفلسطينية.

و في عام 1968 و عندما أقدم الكيان الصهيوني على ارتكاب جريمة احراق مسجد الاقصى في القدس، دعا الامام الخميني الى ابقاء آثار هذه الجريمة شاهدا على الممارسات الوحشية الصهيونية ضد المقدسات الاسلامية.

و في عام 1973 عندما أندلعت حرب تشرين التحريرية، دعا الامام الدول العربية التي تحارب اسرائيل الى الاستمرار في هذه الحرب حتى تحقيق اهداف التحرير، الا ان الذي حصل هو ان البعض أراد من هذه الحرب ان تكون حربا للتحريك و ليس للتحرير، في الوقت الذي كانت فيه سورية تريدها حربا تحريرية لاعادة الاراضي التي احتلتها اسرائيل.

و هكذا استمر الامام الخميني في احتضانه فلسطين و قضيتها، حيث اننا لا نكاد نسمع كلمة او حوارا او لقاءً او خطبة الا و لفلسطين مساحة كبيرة فيها. و في كل مكان تواجد فيه الامام او نفي اليه من تركيا الى العراق و في النجف الاشرف و في الكويت الى فرنسا كانت فلسطين موجودة.

عندما عاد الامام عودته المظفرة من باريس قال قولته المشهورة (اليوم ايران و غداً فلسطين)، فما كان من الشعب الايراني في طهران الا و اندفع كالسيل الهادر باتجاه سفارة الكيان الصهيوني و أنزل علم اسرائيل و احرقه و رفع مكانه علم فلسطين. و اقيمت سفارة دولة فلسطين مكان سفارة اسرائيل مسجلا بذلك حقيقة للتاريخ و هي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اول دولة في التأريخ تقيم سفارة لدولة فلسطين.

و بعد الانتصار و التزاما من الامام باستمرار احتضانه للقضية الفلسطينية دعا سماحته الى اعتبار يوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس يجب فيه على كل المسلمين و كل الاحرار ان يخرجوا ليعبروا عن تضامنهم و وقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني.

و قد ادرك الامام المكانة الدينية للمدينة المقدسة (القدس) اولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين، المدينة التي منحها الله مكانة متميزة جعلت كل الانبياء و الرسل و الصالحين يأمونها و يحجون اليها.

بعد رحيل الامام ها هو الامام القائد السيد علي الخامنئي يعلن ان فلسطين هي قضية المسلمين الاولى، داعيا كل المسلمين الغيارى ان يهبوا في يوم القدس العالمي للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.

بقلم: عدنان حسين أبو ناصر(*)
ــــــــــــــــــ
(*) كاتب و باحث من فلسطين رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية ـ الايرانية.

http://www.alwelayah.net/
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

«فلسطين في خطب الامام الخامنئي»

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

«فلسطين في خطب الامام الخامنئي»

يوم القدس، هو يوم الامتحان الكبير للشعوب الاسلامية

يوم القدس، هو يوم الامتحان الكبير للشعوب الاسلامية. يوم القدس هو اليوم الذي تبدي فيه الشعوب الاسلامية مشاعرها امام العالم بصورة مباشرة و ليس عن طريق المسئولين. ان يوم القدس في هذا العام يجب ان يستحوذ على اهمية مضاعفة. اميركا و الصهاينة و من اجل التغطية على فشلهما الكبير هذا بدأتا بمؤامرة قذرة لتطبيع العلاقات بين البلدان الاسلامية و هذا الكيان و لذلك فإن المشاركه هذا العام في يوم القدس تستحوذ على اهمية خاصة.
20/10/2005 ( خطبه صلاة الجمعه في طهران )


المقاومة و عزم الامم سيحطمان الانظمة الفاسدة

ان الانسان ليستحيي امام الانسانية عندما يرى مثل هذه البلدان التي ترضخ امام الصهاينة هكذا. هؤلاء الحمقى لا يفهمون ان الاسلحه النووية لا تفيد لازالة مثل هذه الانظمة و الحكومات بل المقاومة و عزم الامم التي تسقط الانظمة الفاسدة و على اساس هذا الواقع فإن المقاومة الموجودة حالياً في فلسطين ستثمر تحطيم الكيان الصهيوني.
30/10/2005 ( لقاء مسئولي النظام)


يجب اجراء استفتاء في فلسطين

ان صمود الشعب الفلسطيني و الشعوب الاسلامية و عدم رضوخهم لقوى الاستكبار، تهيئ المجال المناسب لعدم تحقق اهداف و آمال هذه القوى. ان كلام جمهورية ايران الاسلامية بشأن القضية الفلسطينية هو كلام منطقي و لقد اعلن مراراً حيث يجب السماح لكافة سكان فلسطين المشاركة في استفتاء حر و نزيه و تحت اشراف دولي لكي ينتخبوا الدولة الفلسطينية و هذه الدولة الشرعية يجب ان تحاكم كافة المجرمين في فلسطين كشارون و الآخرين في محكمة عادلة.
4/11/2005 ( لقاء مسئولي النظام )


اهتمام الامة الاسلامية بفلسطين ادى الى هلع الامريكان

لقد اضحت القضية الفلسطينية خلال العقود الاخيرة اكثر حيوية و نشاطاً لصالح الشعب الفلسطيني و العالم الاسلامي و ضد مصالح الصهيونية العالمية. هذا الواقع يعكس هذا الامل الحقيقي من ان الامة الاسلامية يمكنها ان تغير مصير فلسطين لصالح الشعب الفلسطيني.
ان الاهتمام الغريب الذي يبديه الصهاينة و حماتهم الاميركان تجاه ايران و القضايا المطروحة بشأن الكيان الصهيوني تفضح ضعفهم الشديد و هلعهم من الاهتمام الاسلامي بالقضية الفلسطينية.
الشعوب الاسلامية تعتبر الداعم الاساس للقدس الشريف. و مع وجود كافة المؤامرات الصهيونية فإن مقاومة محتلي المسجد الاقصي اضحت كالشجرة العظيمة في داخل الاقطار الاسلامية حيث ان الاستكبار لن يتمكن من قطع جذورها.
ان مشروع ايران لاقامه استفتاء في فلسطين المحتلة اصبح موضع اهتمام الشعوب الاسلامية و باقي شعوب العالم. ان الامة الاسلامية تتابع قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين و الحيلولة دون هدم القدس الشريف بأهمية بالغة. ان انشاء الجدار الفاصل يشير الى عدم امكان الصهاينة في السيطرة علي الانتفاضه. ان الحكومة و البرلمان و كافة الدوائر ذات الصلة ستبدي التعاون البناء من اجل اقامة المؤتمر الدولي الفلسطيني.
10/12/2005


استمرار المقاومة يجب ان يتزامن مع الحفاظ على الاتحاد و التضامن

النجاحات التي يلاقيها الشعب الفلسطيني خلال الاعوام الاخيرة و خاصه طرد الكيان الصهيوني من غزة، كلها تعود الى المقاومة و الجهاد امام هذا العدو. و ان السبيل الوحيد الذي يضمن تحرير فلسطين و مستقبل الشعب الفلسطيني هو استمرار المقاومة الى جانب قدرتها و الحفاظ على الوحدة و التضامن و المبادئ الاساسية للدين الاسلامي.
13/12/2005


فلسطين: مسرح تقهقر الصهاينة

هذه الايام يعتبر العراق من جانب و كذلك فلسطين و لبنان من جانب آخر مسرحاً للضعف و العجز الكبير للتبجحات الاميركية و الصهيونية.
9/1/2006 ( بمناسبه مؤتمر الحج )


اليقظة هي عامل فشل المؤمرات الاميركية

إن السبب الوحيد للضغوط الاميركية الاخيرة على سوريا و لبنان، فشل الاميركان في مشروعهم المسمي بالشرق الاوسط الكبير و خارطة الطريق و فيما إذا عمل الشعبان و القيادتان اللبنانية و السورية بيقظه و حذر، فإن المؤامرات الاميركية في هذين البلدين ستواجه الفشل الذريع.
9/1/2006 ( لقاء مع جماهير مدينه قم )


فوز حماس اعمى عيون الصهاينة

ان قيام بعض الصحافة الغربية بإهانة الرسول الكريم صلى الله عليه و آله و سلم تعتبر مؤامرة من قبل الصهاينة لفرض مواجهة بين المسلمين و المسيحيين و ان فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية و التي كانت بمثابة الصعقة القوية تعتبر احدى الاسباب التي سببت هذه المؤامرة. في هذه الانتخابات قام الاميركان بمساعدة منافسي حماس مادياً بكل وضوح و لكنه و مع كل ذلك فقد كان انتصار حماس كشوكة في اعين الاميركان و الصهاينة.
11/2/2006


استمرار المقاومة هو السبيل الوحيد للنصر

ان انتصار حماس في الانتخابات الفلسطينية الاخيرة كان من المفاجئات الغيبية الحلوة و يعتبر تحقيقاً للوعد السماوي. ان الشعب الفلسطيني و حركات المقاومة لم تيأس بالرغم من ان كافة السبل كانت موصدة امامهم و استمروا في جهادهم و في النهاية نرى تحقيق الوعد السماوي واحدة بعد اخري. و إثر تحرير غزة كان انتصار حماس و الذي فاجأ الجميع. هذه الانتصارات تعود الى صمود و مقاومة الشعب الفلسطيني الذي اثبت انه شعب واعي و سياسي و صامد لان الفلسطينيين انتخبوا حماس لانهم كانوا على علم بأن ذلك يعني انتخابهم للمقاومة و النضال ضد الكيان الصهيوني. إن مواقف حماس صحيحة و تعتمد على مبادئ و السبيل الوحيد للنصر هو استمرار هذا الطريق و الاهتمام بهذه الخطوط الحمراء. ان التصميم و الاعداد لجمع معونات كافة المسلمين سنوياً للقضية الفلسطينية تعتبر من السبل الكفيلة لاسهام الامة الاسلامية في هذه القضية و هذه التبرعات ستوجد التماسك الروحي بين المسلمين في مجال القضية الفلسطينية و ستترك اثراً كبيراً في العالم.
20/2/2006


النضال من اجل استحواذ الحق

القضية الفلسطينية هي قضية انتصار شعب في نضاله الشاق من اجل استحواذه على حقوقه و لذلك فإنه يجب الاهتمام بهذا النصر مع الاخذ بنظر الاعتبار بماضي هذه القضية و كذلك النظرة البعيدة المدى للتطورات الفلسطينية. إن تهديد الكيان الصهيوني باغتيال رئيس الوزراء المنتخب من قبل الجماهير الفلسطينية و وقاحة و سكوت الغربيين المدعين للديمقراطية تجاه ذلك، يعتبر مثالاً لوقاحتهم. إن موقف جمهورية ايران الاسلامية هو الدعم المعنوي و السياسي للنضال الاسلامي للجماهير الفلسطينية و التأكيد على تحقيق حقوق هذا الشعب.
14/3/2006


فلسطين: راية الجهاد الاسلامي

ان يقظة الامة الاسلامية المتواصلة و نشاط و تقدم الشعب الفلسطيني المؤمن و الشجاع تعتبر ظاهرة مباركة و تبشر بالامل. ان فلسطين تعتبر راية الجهاد المقعدة و الشاقه و الطويلة الامد لنضال الامة الاسلامية ضد الاستكبار المعتدي الغاصب. و الشرط الاساسي في هذا النضال العظيم لتحقيق النصر هو التمسك بالمبادئ. إن احتلال فلسطين و القدس المقدسة يعتبر اكبر كارثة في التأريخ المعاصر و الفترة الحالية. إن عصر اليقظة الاسلامية و التي تعتبر الجماهير الفلسطينية مركز و محور هذه اليقظة و التطورات الهامة و الكبرى الخاصة باحتلال فلسطين و التي تمت و على اي حال بدعم الاموال و القوة الامريكية و البريطانية و مساندتهم الحقيرة للمجازر الصهيونية اثمرت عن ظهور جيل جديد و فخور من الشعب الفلسطيني الشجاع من ناحية و ظهور بركان الانتفاضة من ناحية اخري و هذه ارست موجة من التردد و العجز و اليأس بين رؤوساء الكيان الغاصب و الذي كان يثبت هذا الواقع هو ان الشعب الفلسطيني اصبح في موقع القوة و الصهاينة في منزلة الانحطاط و الضعف و الحيرة من مصيرهم. الحركات الفلسطينية التي تتبني القضايا القومية و اليسارية لم يكن لها اي مجال للتوفيق في حين كانت الحركات الدينية النابعة من الايمان بين الجماهير الفلسطينية تتواجد و تشتد.

ان شمس الثورة الاسلامية و التي كان منقوشاً علي رايتها اسم فلسطين الى جانب الله و الدين الاسلامي قد بزغ من ايران و هنا بدأت عملية هزيمة الكيان الغاصب و نهاية السيطرة الاميركية و جاء ت الى الساحة الحركات الجهادية و المؤمنة الفلسطينية و اللبنانية و التي اعتمدت الجهاد و الشهادة و غيرت كافة محاسبات الصهاينة و حماتهم المستكبرين. و مقابل القوة الفلسطينية المتزايدة، كانت جبهة الباطل تفقد يوماً بعد يوم آمالها الكاذبة و يصيبها التفرق و الانعزال و التردد و حماتهم الاميركان اصبحوا يواجهون الحقارة و الاهانة من قبل شعوب المنطقة و كافة شعوب العالم و بسبب هذه الوقائع قام الصهاينة و مساندوهم بمحاولة قمع الشعب الفلسطيني بالدبابات و القنابل و الاغتيالات و الزنزانات و البلدوزرات و للتخلص من هذه الاوضاع، إلا ان كافة هذه المخططات لم تؤد إلا الي مضاعفة المقاومة الفلسطينية. هذا الجهاد كان جزءاً من الجهاد الموسع الذي نجم عن يقظة العالم الاسلامي في مواجهة المستكبرين و الطغاة. لقد سعى الاميركان و البريطانيون و الصهاينة عدة عقود لامحاء اسم فلسطين من على خارطة العالم.

ان القضية الفلسطينية تعتبر المفتاح الذي يرمز الي فتح ابواب اليسر امام الامة الاسلامية و على العالم الاسلامي بأجمعه ان ينظر الي القضية الفلسطينية كقضيته لكي تعود ارض فلسطين الي اصحابها الجماهير الفلسطينية حسب الوعود الالهية و يقوم الشعب الفلسطيني بإدارة بلاده بنفسه. ان الشرط الاساسي لانتصار جهاد الشعب الفلسطيني و الامة الاسلامية العزيمة و التأكيد على المبادئ. إذا ما حقق العدو غاياته فإن الامة الاسلامية ستفقد مبادئها و ستسيطر عليها اصول يفرضها العدو و النتيجة واضحه مسبقاً.

اذا ما اتبعت الحكومة الاميركية العقل و الضمير و من باب الصدفة فما عليها الا ان تتبع مايلي، تغض الطرف عن الاصرار امام الشعب العراقي و ان تحترم رأي هذا الشعب بشأن حكومته المنتخبة و تحترم الحكومة المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني و ان تسيطر على عميلته اي الكيان المتعجرف الصهيوني، و تطلق سراح كافة المعتقلين الابرياء في معتقلات غوانتانامو و ابوغريب و باقي سجونها السرية و توقف كافة مؤامراتها ضد سوريا، ايران و لبنان و لا تشعل منطقة الشرق الاوسط و الخليج الفارسي بحماقاتها.

ان الشعب الايراني و في الواقع غالبية المسلمين و احرار العالم يشاركونكم في آلامكم و معاناتكم و الامة الاسلامية مسئولة ان تعينكم بأي شكل كان لكي تستمروا في طريقكم المبارك هذا.
14/4/2006 ( مراسم افتتاح المؤتمر الدولي الثالث للقدس و دعم حقوق الشعب الفلسطيني )


التأكيد علي وحده العالم الاسلامي

إذا كان العالم الاسلامي متحداً لم يكن يوما الشعب الفلسطيني و حكومته النابعة منه وحيدون و لم يواجهوا الضغوط و التهديد و لم يتحدث معه الذين يعتبرون السبب الاساسي في مصائب الشعب الفلسطيني بهكذا عجرفة و لم تقف الحكومات الاوروبية التي تزعم دعم حقوق الانسان متفرجة هكذا من دون اي ردة فعل لتشاهد الجرائم النكراء ضد الشعب الفلسطيني. على العالم الاسلامي ان يساند و يدعم و بصوت واحد الشعب الفلسطيني و حكومته في صمودهم على مبادئهم.
17/4/2006


فلسطين: هي مفتاح حل كافه مشاكل المسلمين

ان اهم قضية في العالم الاسلامي و التي تعتبر مفتاحاً لحل كافة مشاكل المسلمين، هي فلسطين التي يجب الاهتمام بها اكثر من اي وقت مضي.
25/3/2006

http://ar.qodsna.com/NewsBody.aspx?id=4452
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

« انتصار الثورة.. انتصار المقاومة.. انتصار الانتفاضة »

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

انتصار الثورة.. انتصار المقاومة.. انتصار الانتفاضة

عناوين ثلاث لها دلالاتها و أبعادها فيما ترمز إليه في عالمنا المعاصر، فالأصول و المبادىء و الأهداف واحدة.

أعوام مضت و ثورة الاسلام التي انطلقت و انبعثت من أرض ايران الاسلام على يد أعظم مصلح و مجدّد في القرن العشرين ما زالت مستمرة و تزداد مع مرور كل عام منعةً و رسوخاً و هي ماضية في تحقيق أهدافها و طموحاتها رغم كل ما تتعرض له من ضربات قاسية على جميع المستويات كانت كفيلة بالقضاء عليها في مهدها.

و أثبتت الثورة قدرتها على مواجهة التحديات الداخلية و الخارجية، و استطاعت مع ذلك التأثير على التطورات و الأحداث العالمية في وقت يشهد العالم السياسي تطوراً بارزاً حيث يجري الاعداد و التهيئة و التخطيط لاقامة ما يسمى بالنظام العالمي الجديد القائم على أساس هيمنة النظام الامريكي على مقدرات الشعوب و البلدان و الاستبداد بها اقتصادياً و سياسياً و عسكرياً.

شقّت الثورة الاسلامية في ايران طريقها وسط هذه الأمواج و الظروف القاسية التي أحاطت بها، مع ما تشهده الساحة العربية و الاسلامية من انحدار كبير لدى الأنظمة الحاكمة باتجاه الاذعان و الخنوع لسيطرة الاستعمار الامريكي و الغربي، فجاءت الثورة الاسلامية في وقت كان العالم فيه بأمسّ الحاجة إلى الصحوة و اليقظة من نومه العميق، فأشعلت فتيل و شرارة البدء بموجة التغيير على مستوى العالم كله، و لتمهّد الطريق أمام العديد من الحركات التغييرية التي تطالب بها الشعوب و هي تختزن في داخلها كل معاني الكبت و الحرمان فيما تعيشه من سلب و نهب لثرواته و سيطرة تامة على عقولها و إقفال الطريق أمامها لتعيش بعزتها و كرامتها.

إننا إذا أردنا دراسة معطيات الثورة الاسلامية يجب أن نخرج بها من الدائرة الضيقة التي تسعى الى تصويرها كثورة تقتصر في نتائجها على إسقاط نظام الشاه و إقامة نظام اسلامي بديل عنه في ايران.

إن الثورة الاسلامية التي أسس لها الامام الخميني بفكره العميق و الشمولي أرادت أن تعطي نموذجاً و برهاناً على قوة الشعوب على مواجهة القوى العظمى و لتوجد أعظم عملية استنهاض لهذه الشعوب لتتحرك و تتفاعل مع مقتضيات الأحداث و لكي لا تسكت عن الظلم الذي يحيط بها، و لتكسر كل القضبان و الاسلاك التي تحيط بها و تخرج من سجنها الذي وُضعت فيه.

و من أبرز مميزات الثورة هو حفاظها على المنهج الذي رسمته منذ انطلاقتها في تبنّيها لقضايا الشعوب المقهورة و المظلومة مما أكسبها قراءة من بين الثورات التي انحرفت عن مبادئها و خطوطها التي رسمتها في بداية قيامها.

يقول قائد الثورة الاسلامية و مرجع الأمة و ولي أمرها السيد الخامنئي في تصويره لمعطيات و مميزات الثورة الاسلامية في ايران:

«جاءت ثورتنا بفلسفة جديدة و بقيت ملتزمة بها حتى اليوم، لقد أثبتت ثورتنا بأنه من الممكن الوقوف بوجه الهيمنة و عدم التأثر بجبروتها و طغيانها و عدم الاستسلام أمام ابتزازها على شرط أن تمتلك الايمان بوجود قدرة أقوى من كل قدرة مادية يعتمد عليها، ألا و هي قدرة الله سبحانه و تعالى».

هذه المعطيات التي أفرزتها الثورة كان لها الصدى الواسع في عملية استقطابها لكل قوى التحرر العالمي فمدّت معها الجسور و أقامت معها العلاقات على أساس القيم و المبادى و المثل العليا التي تجمع بين أحرار العالم، فمن أفغانستان الى باكستان وصولاً الى لبنان و فلسطين و غيرها من بلدان العالم التي تشهد وقائع و أحداث تحتاج معه الى من يقف الى جانبها لمساندتها و دعمها و مؤازرتها في جهادها و كفاحها، و هذا ما حمّل الثورة أعباء إضافية زادت من مسؤولياتها تجاه أرضها و شعبها و تتّسع دائرة المسؤولية إلى ما هو أكبر من ذلك بكثير مما لا يمكن وصفه و لا بيان حجمه.

و من الشواهد التي لا تحتاج الى الكثير من الدلائل و البيّنات على معطيات و نتائج الثورة الهامة و العظيمة ما شهدته الساحة اللبنانية منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران من تعاطف على مستوى المشاعر و العقول أنتجت واقعاً لبنانياً مختلفاً عن مرحلة ما قبل قيام الثورة، فالحالة الايرانية التي وُجدت في لبنان ما هي إلاّ من أبرز بذور الثورة التي غرستها في محيط كان يُخطّط له بأن يكون مظهراً من أكبر و أهم مظاهر الفساد في المنطقة، و هي تحوّلات لا يمكن قياسها بحجم صغير إذا ما نظرنا اليها بالنتائج التي أفرزتها خصوصاً على صعيد المقاومة الاسلامية التي كانت نموذجاً حياً عن تجربة الثورة الاسلامية و مرآةً لها.

فكل العوامل و الأسباب التي أدّت إلى الانتصار في ايران هي نفسها التي أكسبت المقاومة الاسلامية النصر، و لا فرق بين سقوط الشاه في ايران و اندحار اسرائيل من لبنان سوى الواقع الجغرافي، و إلاّ فالنصر واحد و الهزيمة واحدة.

و الخسارة التي مُني بها الاستكبار العالمي في ايران هي نفس الخسارة نفسها في لبنان، مع الإشارة إلى أن الامام الخميني (رضوان الله عليه) طرح شعار إسقاط امريكا و اسرائيل قبل إسقاط الشاه و كان للامام نظره الثاقب و البعيد المدى منذ نشوء هذا الكيان الغاصب، و كانت له المواقف الهامة في الحرب التي خاضها العرب في العام 1967 و العام 1973 و كل مراحل الصراع العربي الاسرائيلي.

ففي بيانه الذي وزّع في العراق حيث كان يعيش في النجف الأشرف و تعليقاً منه على حرب حزيران 1967 يقول الامام عن اسرائيل:

«إن بؤرة الفساد هذه قد زرعت في قلب العالم الاسلامي بدعم الدول الاستعمارية الكبرى، و إن جذورها الفاسدة التي تهدّد كل يوم البلدان الاسلامية، لا بد أن تجتث بهمّة و تعاون شعوب هذه البلدان، إن اسرائيل نفّذت هجوماً مسلحاً ضد الدول الاسلامية بدعمٍ من الاستعمار، و لابد من مواجهتها.

إنّ أي نوعٍ من الدعم و العون لاسرائيل بشكل بيع الأسلحة و المواد المتفجرة الأخرى، أو بشكل بيع النفط، حرام و مخالف للاسلام، كما إن إقامة العلاقات مع اسرائيل و عملائها، سواء كانت علاقات تجارية أو سياسية حرام و مخالف للاسلام، و يجب على المسلمين أن يمتنعوا عن استخدام البضائع الاسرائيلية، أدعو الله تعالى أن ينصر الاسلام و المسلمين...».

و الحقيقة التي يجب الإذعان لها بكل موضوعية هو أن انتصار المقاومة في لبنان ما هو إلاّ امتداد للانتصار في ايران، و الأهم من ذلك هو النظرة إلى الواقع السياسي في أيامنا هذه حيث تشهد المنطقة متغيّرات تكاد تطيح بالكثير من الثوابت و المسلّمات، فبعد أن كانت دولة الكيان الغاصب مارداً عملاقاً في نظر البعض ها هي اليوم تتحطم بكل جبروتها و امتداداتها الاستكبارية و الأمريكية الى قزم صغير بعد الهزيمة القاسية في لبنان، و اندلاع شعلة الانتفاضة في فلسطين المحتلة، و الحجارة التي هي كل ما يمتلكه أبطال و أطفال الحجارة سترسم معالم المستقبل لتحولات المنطقة عندما تترسّخ في أذهان الجميع أن المقياس ليس هو حجم العتاد العسكري الذي يمتلكه أي واحد من أطراف النزاع.

فثورة ايران بدأت بالمظاهرات الصاخبة و الحجارة التي كان يرشق بها الشعب الايراني المسلم أقزام الشاه و أعوانه و جنوده، و مقاومة لبنان انطلقت بالزيت المغلي و الرصاصة الصغيرة في مواجهة دبابات و طائرات و تكنولوجيا العدو و التي كانت في نظر البعض إلقاءً للنفس في التهلكة لعدم ايمانهم بنصر الله بعباده المؤمنين و لأنهم تربّوا على مقولة أن العين لا تستطيع أن تقاوم المخرز، فالانتصارات المتتالية التي تحققت في ايران و لبنان أثببت قدرة الشعوب على الاستفادة مما تملكه من مخزونات فكرية و روحية تجابه بها أقوى قوة في العالم.

و كما كان انتصار المقاومة في لبنان امتداداً لانتصار الثورة الأم سيكتب المستقبل و معه التاريخ امتداد هذا النصر الى الانتفاضة في فلسطين لوحدة المنطلق و المبدأ و وحدة الهدف و المصير.

و كل نصر و كل عيد و انتم بخير

الله يحفظ المقاومة و الجمهوريه الاسلامية

بقلم: الشيخ خليل رزق


http://montada.almaaref.org/archive/ind ... 18475.html
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

يوم القدس العالمي - السيد حسين الحوثي

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

يوم القدس العالمي - السيد حسين الحوثي

السبت 06-10-2007 03:19 صباحا
المنبر نت - القسم الثقافي

لقد أعطى الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله دروس عظيمة
في مواجهة اليهود وهزيمتهم

تحدث عنها السيد /حسين بدر الدين الحوثي في محاضرة يوم القدس
العالمي بقوله :

((الأخوة الذين تحدثوا سابقاً ، أشار أحدهم -لا أذكر بالتحديد من هو- إلى خيبر،
كانت خيبر منطقة فيها يهود من أقوى اليهود وأثراهم ،حاصرها الرسول صلوات
الله وسلامه عليه وعلى آله فترة وأثناء هذا الحصار أعطى المسلمين درساً لأن
مهمة القرآن باعتباره كتاب للمسلمين إلى آخر أيام الدنيا يهديهم في كل مواقفهم
كذلك رسول الله هو خاتم النبيين ورسول لكل البشر يعطي هذه الأمة دروساً في
مجال الهداية تستفيد منها إلى آخر أيام الدنيا.

أعطى درساً في وقعت خيبر عندما كانوا محاصرين لحصن من أمنع حصون يهود خيبر كان
الإمام علي عليه السلام أرمداً لا يبصر موضع قدميه ،هناك أعطى الرسول صلوات
الله وسلامه عليه وعلى آله الراية أبا بكر ثم قال يمضي ، ذهب أبو بكر بالجيش
فهزمه اليهود فعاد ، ثم أعطى الراية في اليوم الثاني عمر فاتجه إلى اليهود
فهزموه فعاد ، ولأن نفسه كبيره رجع يُجبن أصحابه ويجبنون. الرسول صلوات الله
وسلامه عليه وعلى آله لديه فرسان أقوياء وقادة آخرين غير أبي بكر وعمر فهم لم
يكونوا معروفين بالفروسية ،لم يكونوا معروفين بالقوة في ميدان القتال. فلماذا
أعطى الراية هذا ثم أعطى الراية هذا ،ثم في اليوم الثالث يقول: (لأعطين الراية
غداً رجلاً يحب الله ورسوله ،ويحبه الله ورسوله ،كرارٌ غير فرار ،يفتح الله
على يديه). أعطى الإمام علي عليه السلام بعد أن دعاه وهو أرمد.

لاحظ هذه كلها إشارات هناك فرسان عيونهم سليمة ومفتحة هناك قادة آخرين تركهم
ودعا علياً عليه السلام دعا علياً وهو أرمد لا يبصر موضع قدميه فبصق في عينيه،
ثم أعطاه الراية بعد أن قال على مرأى ومسمع منهم جميعاً ،وظل كلٌ منهم
يتطاول إلى هذا المقام أن يعطى هو الراية لأنه هنا قُلد من سيُعطى الراية
وساماً مهماً (رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارٌ غير فرار يفتح
الله على يديه) أعطى الإمام علي عليه السلام فاتجه إلى خيبر وفتح الحصن الذي
أرسل أبا بكر إليه أول يوم وعمر في اليوم الثاني ورجعوا منهزمين وفتحه الإمام
علي عليه السلام قبل أن يتكامل جيشه.

ماذا يعني هذا؟. الرسول عليه السلام في مواجهة مع اليهود ومع أقوى اليهود
وأمام حصن من أمنع حصون اليهود:

يشير إلى أن صراع الأمة في المستقبل سيكون مع اليهود سواءً اليهود بأنفسهم أو
بمن يلفونه حولهم ،فهم أصبحوا المتغلبين على النصارى فيما هو حاصل الآن
ويجندوا النصارى لصالحهم.

أبو بكر لم يفتحه ، عمر لم يفتحه سيفتحه رجلٌ يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله هو علي عليه السلام.

يشير بهذا إلى أن من يمكن أن يكون قادراً على مواجهة اليهود ، إلى أن أي فئة
هي مؤهلة لمواجهة اليهود لا بد أن تكون على هذا النحو (يحب الله ورسوله ويحبه
الله ورسوله).

يشير إلى أن الأمة لن تواجه اليهود ولن تهزم اليهود ولن تحبط كيد اليهود إلا
تحت قيادة أهل البيت عليهم السلام الذين يتجهون اتجاه علي عليه السلام ويوالون
علياً عليه السلام ، وإلا فهناك من أهل البيت كملك المغرب وملك الأردن سلموا
القياد لإسرائيل ، لكنهم من أولياء الطرف الآخر.

أما أولياء الإمام علي صلوات الله عليهم فنحن رأينا في هذا الزمن ما يشهد لما
عمله الرسول في خيبر ومما يشهد الآيات التي نقرأها فيما بعد في من هي الطائفة
وما مواصفات من يمكن أن يقهر اليهود. رأينا الإمام الخميني كيف هزم الغرب كيف
أرعبهم كيف أربكهم. ورأينا (حزب الله) رأينا قائداً من أبناء رسول الله صلوات
الله وسلامه عليه وعلى آله حسن نصر الله كيف أربك إسرائيل. وكيف قناة واحدة هي
(قناة المنار) أربكت أعلام إسرائيل وشَوََّشْته حتى على اليهود داخل إسرائيل.
قناة واحدة من حزب في بحر هذه الدول وهذه القنوات العربية المتعددة.

فعلاً لن يُهزم اليهود إلا تحت قيادة أهل بيت رسول الله صلوات الله وسلامه
عليه وعلى آله ،تحت قيادة من سينهجون نهج علي عليه السلام،تحت قيادة من يوالون
علي عليه السلام

ومن العجيب ومن حكمة القرآن العجيبة أنه جاء الحديث عن ولاية الإمام علي عليه
السلام، ثم الأمر للرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بإعلان ولاية الإمام
علي عليه السلام في خضم الآيات التي تتحدث عن أهل الكتاب ،داخل الآيات التي
تتحدث عن أهل الكتاب بعد أن حذر من موالاة اليهود والنصارى بعد أن حذر من
موالاة اليهود والنصارى وأن هذه هي القاصمة ،أن هذه هي التي ستذل المسلمين إذا
ما اتجهوا لموالاة اليهود والنصارى كما هو حاصل الآن . أليست كل الدول العربية
الآن تعتبر أمريكا صديقة وأمريكا هي إسرائيل ،تعتبر بريطانيا صديقة يوالون
اليهود يوالون النصارى فكيف يمكن أن ينصروا كيف يمكن أن يحضوا بنصر الله. إن
الله لا يعطي نصره إلا أوليائه ، إن الله لا يعطي نصره إلا من يسيرون على هديه،
لقد سلب أصحاب محمدٍ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وهم في ميدان المعركة
وبحضور الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله . عندما تنازعوا وفشلوا وعصوا
الرسول سلبهم النصر وضربوا في ميدان المعركة على أيدي الكافرين والرسول موجود
فكيف يمكن أن يمنح نصره لدولٍ أو لشعوب تتولى دولاً هي صديقةً لليهود والنصارى
وتوالي اليهود والنصارى ،وتوقّع بالحرف الواحد على زعامة أمريكا لتولي التحالف
ضد الإرهاب كما يقولون. فكيف ينبغي أن يحظوا بنصر الله؟!.

فلهذا لما كانت الأمة ستضل دائماً في صراع مع أهل الكتاب من بداية النبوة
وربما إلى نهاية التاريخ ذكر الله الكثير عن أهل الكتاب ثم ذكر الحل داخل
الحديث عن أهل الكتاب فجاء الحديث بالتحذير عن تولي اليهود والنصارى. هذا قضية
لا بد أن تتحقق وإلا فلن يحصل نصر للمسلمين أبداً ماداموا أولياء لليهود
والنصارى.

ثم ذكر بعد أنه يجب أن ينقطعوا إلى الله إلى رسوله أن يتولوا الله ورسوله
ويتولوا الذين آمنوا ويأتي بالصفة التي تدل على أن المقصود (بالذين آمنوا) هو
شخص الإمام علي عليه السلام وكما ذكر ذلك المفسرون فقال سبحانه وتعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ
فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(51)
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ
نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ
أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ
نَادِمِينَ(52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا
بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ(53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ
مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ
وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ
فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(54)
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ
يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ(55) وَمَنْ
يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ(56)
(المائدة 51-56).

كما قلنا سابقاً يجب أن يكون الموضوع حول رؤية صحيحة للحل ،وهو الشيء الذي هو
مفقود في الساحة الإسلامية وفي الإعلام العربي. ليس هناك توجيه للحل يجب نحن
-وتنفيذاً لمطلب الإمام الخميني رحمة الله عليه من إحياء هذا اليوم يوم القدس-
أن نتجه إلى التوجيه العملي الصحيح للمخرج لهذه الأمة من هيمنة أمريكا
وإسرائيل مهما كان الأمر.

قال الله سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ
وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ
يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) متى ما توليتم اليهود والنصارى ستصبحون منهم ومتى ما
أصبحتم متولين لهم ومنهم فستفقدون هداية الله فقد صرتم ظالمين وستفقدون هداية
الله ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين).

(فترى الذين في قلوبهم مرض ) وما أكثرهم ( يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا
دائرة ) يسارعون في تولي اليهود والنصارى كما هو حاصل نقيم علاقات مع أمريكا،
إذا لم نقم معها علاقة فقد يضربونا تحت مضلة محاربة الإرهاب وتحت عناوين كثيرة
يطلقونها.
ثم قال تعالى (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا
في أنفسهم نادمين. ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم
إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين ).

هذه الآيات تشير إلى أن الواقع سيتغير وسيرى كل أولئك الذين يسارعون إلى تولي اليهود والنصارى تحت عنوان(نخشى أن تصيبنا دائرة ونحافظ على شعوبنا ونحافظ على كذا) أنه سيأتي اليوم الذي يندمون فيه على موالاتهم لليهود والنصارى تحت هذا الخطأ ،وستتكشف الأمور
حتى يرى الناس أولئك الذين كانوا يظهرون أحياناً بكلامٍ براقٍ ويحضون بألقاب
(كفارس العرب) أو (حارس البوابة الشرقية للأمة العربية) ونحوها، (ويقول الذين
آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم) تتكشف الأمور فترى
أولئك إنما هم أولياء خالصوا الولاء ،وعملاء مخلصون في عمالتهم لإسرائيل
ولليهود وللنصارى (فأصبحوا خاسرين).

ألم يتحدث هنا عن التولي لليهود والنصارى وخطورته؟ . ثم قال تعالى بعدها ( يا
أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه ) اعتبر موالاة اليهود والنصارى
ارتداداً ،وفعلاً هو ارتداد حطم الأمة ، وحطم الدين وحطم الثقافة، وحطم الرأي،
حطم كل شيء يتعلق بالأمة (فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه ) أليس نفس
الشيء الذي قاله الرسول صلى الله عليه وآله في يوم خيبر ( لأعطين الراية غداً
رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) لن يقف أمام اليهود إلا رجلاً يحب
الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، قيادة في هذا المستوى، قيادة يحبها لله
ورسوله ، وتحب الله ورسوله ، وأمة تحب الله ورسوله ويحبها الله ورسوله (فسوف
يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) كان
الإمام علي صلوات الله عليه معروف بتواضعه للمؤمنين ، وكان عمر معروف بغلظته ،
وكانت الدّرة لا تكاد تفارق يده ، غلظة وقسوته والدرة يضرب بها هذا وهذا ،
ولكنه كان في ميدان الجهاد إذا ما برز الفرسان قال: (حِيْذِي حياذة). أما علي
عليه السلام فكان ذليلاً أمام المؤمنين رحيماً بالمؤمنين ، ومتى ما برز إلى
ميدان الجهاد ، متى ما برز يبرز أسداً ، يبرز أسداً هصوراً صلوات الله عليه.

نجد هنا التوافق العجيب بين ما حصل في خيبر -وهي قصة مؤكدة وصحيحة يرويها
المحدثون وبهذا اللفظ ( رجلاً يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله )- وهنا.
لا يمكن أن يُقْهَر اليهود إلا بأناس يحملون هذه الصفة ( فسوف يأتي الله بقوم
يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يقاتلون في سبيل الله ولا
يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ) ثم يقول بعدها
( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم
راكعون. ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون )لأن
الآيات تتحدث عن صراع ، تتحدث عن الخلل الكبير وهو تولي اليهود والنصارى ، ثم
تتحدث عن من هم مؤهلون لضرب هذه الطائفة ، ثم عن قيادة هذه الطائفة التي هي
مؤهلة لضرب اليهود وقهرهم أنها أن تتولى الله ورسوله الذين آمنوا ـ الإمام علي
عليه السلام ـ وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله صلوات الله عليهم ؛ ولأن
المقام مقام حديث عن صراع ، قال بعدها ( ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا
فإن حزب الله هم الغالبون ) سيغلبون لا شك ، لم يقل هنا (فإن حزب الله هم
المفلحون) كما قال في سورة المجادلة ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم
المفلحون) لان المقام مقام صراع ليرشد الأمة حتى تكون بمستوى قهر اليهود
وتتغلب عليهم ، يجب أن تتولى الله ، وتتولى رسوله ،و تتولى الذين آمنوا.
تتولى الله ليس فقط أن تدعوه ، أن تعرفه ، أن تثق به ، يعرفون الله حق معرفته،
يثقون به حق الثقة، إذا عرفوا الله ، إذا وثقوا بالله ، إذا عرفوا رسوله
صلوات الله عليه ، تولوا الله ، تولوا رسوله ، وتولوا الإمام علي عليه السلام،
وتولوا عترة رسول الله أهل بيته حينئذٍ سيكونون حزب الله ، حينئذٍ سيحبهم
الله ورسوله ، وسيكونون فعلاً حزب الله ، ولا بد أن يغلبوا ( أولئك حزب الله
ألا إن حزب الله هم الغالبون ).

ولأن القضية كما قلنا هي هذه يتحدث من جديد عن اليهود والنصارى فيأتي بالحديث
عن فرض ولاية الإمام علي عليه السلام داخل الحديث عن اليهود والنصارى ، وتحذير
الأمة من توليهم ، ثم تتجه الآية فيقول من جديد ( يا أيها الذين آمنوا لا
تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم
والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين).

ألم يحذر عن تولي اليهود في بداية الآيات ، ثم بعد أن تحدث عن الحل والمخرج ، ثم من جديد ي حذر عن تولي اليهود والنصارى وهي المشكلة التي نواجهها الآن ، تولي زعامات المسلمين لليهودوالنصارى.))

http://almenpar.net/news.php?action=view&id=183

تحياتي للاخوة المؤمنين
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

يوم القدس العالمي في معايير العقل و الايديولوجيا و الثورية

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم


يوم القدس العالمي في معايير العقل و الايديولوجيا و الثورية

لاشك في ان تسجيل اي موقف مبدئي يهدف الى احقاق الحق، و التأكيد على المشروعية، يتطلب لامحالة ان يكون حامل لوائه بمستوى المسؤولية الكبرى التي وضعها نصب عينيه في هذا الاتجاه وصولا الى تفعيله على الارض الواقع ان عاجلا او آجلا.

و للدعوة التي اعلنها الامام الخميني (قدس سره) الى احياء الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك في كل عام يوما عالميا للقدس الشريف، صلة وثيقة بمعدن هذا العالم الرباني المجاهد الذي لم يدخر لحظة من عمره الشريف الا و استثمرها لصالح نشر قيم العدل و الانصاف ، و الدفاع عن المحرومية و المظلومية ، ليس في ايران فحسب، بل في جميع مناطق العالم الاسلامي بلا استثناء.

و لهذا لم تكن مصادفة ان تكون قضية فلسطين و شعبها المضطهد، الشغل الشاغل للامام الراحل (رض)، قبل انتصار الثورة و تأسيس الجمهورية الاسلامية في ايران، و بعدهما.

فعندما كان السيد روح الله الموسوي الخميني منفيا في العراق، و اختار لنفسه ذلك البيت المتواضع القديم الكائن في أحد الازقة الضيقة في شارع الرسول (ص)، المؤدي الى ضريح الامام علي بن أبي طالب (ع) في مدينة النجف الاشرف، مرجعا دينيا لعموم الامة الاسلامية ، و مكافحا بلاهوادة لنظام الشاه البائد، لم تكن قضية فلسطين و القدس الشريف تخلو من جدول اعماله السياسية و العبادية اليومية. و ازاء ذلك يمكن القطع بأن عينيَّ الامام الخميني كانتا ترنوان الى اولي القبلتين و ثالث الحرمين الشريف، عبر ايران الرازحة تحت حكم الطاغوت الشاهنشاهي العميل للاستكبار الاميركي– الصهيوني و المنفذ العتيد لاملاءاتهما الرامية الى تأييس الامة قاطبة من التمتع بالهيبة و العزة و الكرامة، و ارغامها كليا على الشعور بالاستكانة و الهزيمة و الفزع من امكانات القوى العظمى..

و بما ان اولوياته النضالية كانت تحتم عليه مقارعة النظام البهلوي ابتداء، الا ان ذلك لم يمنعه من ايصال بياناته الى ابناء الشعب الايراني داعيا اياهم الى النهوض بوجه الظلم مع تذكيرهم بالدور الصهيوني الخبيث في رسم السياسات العريضة والعامة للنظام، وهو ما ورد صراحة في معظم نداءآته للثورة علي الشاه و ازلامه (ان اسرائيل هي اليوم العدوة الاولى للاسلام و المسلمين، و تخوض حربا ضد الشعوب الاسلامية منذ مدة، تتدخل في جميع شؤون البلاد الاقتصادية و العسكرية و السياسية، و بمباركة من الحكومة في طهران، و لذلك فقد صارت ايران قاعدة عسكرية لـ"اسرائيل" بل لاميركا في واقع الامر ) – من بيان للامام بتاريخ 8/2/1970 –

لقد كان هذا الفقيه الثائر المجاهد يحز في نفسه ان ينظر المسلمون الى طهران، نظرة شك و ريبة و ادانة، جراء ارتهان النظام البائد للسياسات الصهيونية. و قد انبرى كثيرا لدفع هذه الشبهة و تبرئة ساحة الايرانيين من هذا الظلم (ايها الناس! ايها العالم! اعلموا بان شعبنا يعارض التحالف مع اسرائيل، تأكدوا بان هذا الموقف بعيد عن شعبنا و علمائنا، بل ان ديننا يقضي بان لانتوافق و لا ان نتحالف مع اعداء الاسلام /.../ ان من التعاسة بمكان ان يقيم بلد اسلامي ، و ان يقيم المسلمون علاقات مع دولة تعادي الاسلام و تغتصب فلسطين، و لا تتورع عن محاربة المسلمين) - من حديث للامام بتاريخ 9/9/1964-

في سياق متصل يرتبط بآلية عمل المرجعية الدينية في تدريس العلوم الفقهية للطلبة و الباحثين و الوعاظ، ينبغي الاشارة الى الاهتمام البالغ الذي كان علماء مدرسة آل البيت النبوي الشريف ( مذهب الامام جعفر الصادق ع ) و مايزالون يولونه للنتائج المرجوة من سنوات التحصيل العلمي. بمعنى آخر تأهيل الكوادر الدينية و الدعاة و الخطباء لتوعية الناس و تحديد واجباتهم الشرعية و الاخلاقية، الى جانب تحميلهم مسؤولياتهم تجاه القضايا الوطنية و المصيرية الداخلية و الخارجية.

و في هذا السياق كانت مهمة ايفاد العلماء احدى مكونات استراتيجية الامام الخميني (قدس سره) في عملية النضال و التصدي بوجه الانحراف، و كان سماحته يعطي تعليماته الدقيقة لطريقة تعاطي المبلغين المنطلقين من الحوزات العلمية الدينية الى انحاء البلاد، و وضع ابناء الشعب في صورة ما يجري من سيطرة اميركية و اسرائيلية على مقدرات ايران و قراراتها المفتاحية (نبهوا الجماهير الى خطر اسرائيل وعملائها و ذكروا الناس خلال خطب الوعظ و مراسم العزاء الحسيني، بالمصائب التي حلت بالاسلام و مؤسسات الفقه و الدين و انصار الشريعة، و أعلنوا عن استنكاركم لما قامت به الحكومة الخائنة من تأمين احتياجات بضعة آلاف من اعداء الدين و الشعب و الوطن، و ايفادهم الى لندن للمشاركة هناك في اجتماع معاد للاسلام و الوطن) - من بيان للامام الخميني بتاريخ 15/5/1963 - .

و له ايضا قوله (لقد اخبروني اليوم باستدعاء عدد من الخطباء الى مديرية السافاك (الامن) ، وطلبوا منهم الاّ يتدخلوا في ثلاثة امور و ليقولوا بعدها ما يشاؤون. الاول: ان لا شأن لهم بالشاه، و الثاني : لا شأن لهم باسرائيل، و الثالث: هو انه لا يحق لهم القول بان الدين في خطر!؟ حسنا لو اننا تركنا الكلام عن هذه الامور ، فماذا يبقي لدينا – اذاً – لنقوله ؟! ان كل مصائبنا نابعة من هذه الامور الثلاثة ) – من حديث له بتاريخ 3/6/1963-

مشروعية يوم القدس العالمي

اذا كنا قد عرفنا نهج الامام الخميني (طاب ثراه) تجاه قضية فلسطين و الاحتلال الصهيوني لارضها و تشريده شعبها من ارضهم و ديارهم بقوة السلاح و الارهاب الدموي ، الى جانب درايته ، بتحركات "اسرائيل" التآمرية و التدميرية على مستوى تسيير الشؤون الكبرى لايران في العهد البهلوي، فلم يعد مستغربا لامة المسلمين و العرب و احرار العالم، بان يتوجه هذا القائد الغيور الى احتضان هذه القضية المصيرية حال عودته الميمونة الى ارض الوطن، و هو ما بادر اليه فعلا و مباشرة بعدما قاد المناضلين الايرانيين نساء و رجالا و يافعين الى الانتصار في الثورة على الشاه الظالم في 11 شباط 1979، و تأسيس اول جمهورية اسلامية عصرية و تنويرية في بلاد فارس بداية الربع الاخير من القرن العشرين.

فقد اتخذ الامام (رحمه الله) قرارات كبرى و حساسة جدا شدّت الافئدة و الانظار الى الزلزال الايماني الباهر الذي كان مركزه في طهران، و في مقدمة ذلك تبديل ايران من قاعدة لقوى التسلط العالمي، بزعامة اميركا و الكيان الصهيوني و حلفائهما، الى موئل للمناضلين و الاحرار و الشرفاء الذين وجدوا في هذا البلد تعويضا عظيما عما خسروه على خلفية سقوط مصر انور السادات في الفخ الاستكباري، و تدشين عهد التطبيع و التصالح مع اسرائيل الغاصبة، انطلاقا من توقيع معاهدة كامب ديفيد و ما بعدها.

الى ذلك قرر مجلس قيادة الثورة الاسلامية طرد المستشارين الاميركيين و الصهاينة من ايران، و بعد ذلك ما لبث الشعب الايراني المجاهد ان زحف على سفارة العدو الصهيوني المحتل بوسط طهران فأنزل العلم الاسرائيلي، و تم احراقه وسط الهتافات المدوية و اغروراق العيون بدموع الفرح . و سلم المتظاهرون المبنى الى منظمة التحرير الفلسطينية ليكون اول سفارة لفلسطين في العالم، في مشهد مهيب، مازالت وقائعه محفورة في خواطر الثوار الايرانيين و العرب و الاحرار في انحاء الارض .

اعلان يوم القدس العالمي

بيد ان اعلان الامام الخميني الجمعة الاخيرة من شهر رمضان من كل عام يوما عالميا للقدس الشريف، جاء بعد مرور نحو خمسة اشهر فقط على انتصار الثورة الاسلامية ، و ذلك عقب الغارات الجوية الصهيونية الغادرة التي طالت آنذاك مواقع و قواعد فلسطينية في مناطق من لبنان. و قد ورد الاعلان في سياق بيان تاريخي اصدره الامام الراحل بتاريخ 7/8/1979 ، ندد فيه بالاعتداءات الاسرائيلية الجبانة التي لاتجد من يردعها على مستوى المجتمع الدولي، مطالبا القوى الثورية المناضلة في ايران و فلسطين و العالم الاسلامي بوضع حد للاستهتار الذي تمارسه تل ابيب في وضع النهار، مستنكرا في الوقت نفسه تعامي ادعياء حماية القانون الدولي و المتشدقين بالدفاع عن حقوق الانسان، عن ما يصيب الفلسطينيين من ظلم كبير دون ان يحركوا ساكنا.

و جاء نص الاعلان عن يوم القدس العالمي كالآتي : (بسمه تعالي: لقد حذرت الملسمين خلال سنوات طويلة من خطر اسرائيل الغاصبة، التي صعدت هذه الايام من حملاتها الوحشية ضد الاخوة و الاخوات الفلسطينيين و لاسيما في جنوب لبنان، بهدف القضاء على المناضلين منهم ، فهي تقوم بقصف بيوتهم و مساكنهم بشكل مستمر. انني اطلب من مسلمي العالم كافة و الحكومات في البلدان الاسلامية، ان يتحدوا مع بعضهم البعض في سبيل مواجهة هذا الغاصب و حماته، و ادعو جميع مسلمي العالم ، الى اعتبار آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك الذي هو من أيام القدر التي يمكن ان تكون حاسمة ايضا في تقرير مصير الشعب الفلسطيني ، يوما للقدس و ان يعلن المسلمون خلال مراسيم الاتحاد العالمي، دفاعهم عن الحقوق المشروعة و القانونية للشعب الفلسطيني المسلم. أسال الله تعالى النصر للمسلمين ضد اهل الكفر. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته - روح الله الموسوي الخميني) .

اقول : حسب الروايات المنقولة في جميع المذاهب الاسلامية، فإن ليلة القدر تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وفي هذه الليلة تتنزل الملائكة و الروح باذن الله للفصل في كل الشؤون الدينية و الدنيوية لبني البشر، هابطين بالامن و السلام علي اهل الايمان و التقوى و الاخلاص. و تقول الروايات إن يوم القدر لايقل شأنا عن ليلته، و لاسيما في حسم القضايا الكبرى كما جاء في وصف ليلة القدر(فيها يفرق كل امر حكيم) -سورة الدخان– و من هذا المنطلق أراد الامام الراحل ان يقرن بين (النضالي الثوري) ، و (المعنوي الديني) عندما دعا الي تخليد يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان عسى ان يتزامن ذلك مع هذا الحدث الرباني فيكون فيه خلاص اهلنا و اخواننا الفلسطينيين بل المسلمين و الانسانية جمعاء ، من هذا الكيان الصهيوني الارهابي المحمي بالاستكبار الاميركي.

يوم القدس العالمي بين النظرية و التطبيق

تكتسب دعوة احياء يوم القدس العالمي اهميتها، من شخصية صانعها، و بما ان الامام الخميني (قدس سره) لم يكن وفقا للمقاييس المادية و الظاهرية ، مثل باقي القادة و الزعماء و الساسة الذين عرفهم تاريخنا المعاصر عبر اعمالهم او انجازاتهم، فان ثمة ضرورة لتسليط الضوء علي معالم الشخصية الخمينية الفذة توخيا لمعرفة كنه ندائه لاستذكار فلسطين و المسجد الاقصى في شهر رمضان المبارك من كل عام.

يقول العلامة الشيخ محمد علي التسخيري في كتاب له عنوانه (حول الصحوة الاسلامية) : ان الاحداث الكبرى في العالم الاسلامي وفي مقدمتها نجاح الثورة الاسلامية المباركة بقيادة الامام العابد الزاهد الشجاع الخميني، و التي هزت العالم الاسلامي من اقصاه الى اقصاه، حققت حلما كان يبدو بعيد المنال من شعب اعزل لايملك الا ايمانه و قبضاته العزلاء، و قد كان لهذه الثورة المباركة الكثير الكثير من المعطيات التي اثرت اثرا بليغا في تحقق الصحوة، و تناميها ، و انتشارها (ص20).

و من المعالم التي عددها المؤلف هي ان تلك الثورة أعطت للشعوب المسلمة حقائق بينة منها قدرتها علي مقارعة اقوى القوى و هزمها ، و دور القيادة الحكيمة في ايصال الشعب الي شاطئ الامان، و ظهور عامل تدخل يد الغيب في نصرة المؤمنين و ارعاب الطغاة، و تبلور منظومة تلاحم مبدأ قيادة الفقيه العادل و نظام الشورى في عملية رائعة الاثر، و كيفية تحول كل التآمر الاستعماري لصالح القضية الاسلامية مع تحدي هيبة الدول الكافرة (العظمى) و تمريغ انوفها في التراب (ص 20- 21 ) .

الجانب الاهم هنا هو ما ذكره المؤلف في معرض بيان دور القيادة الصادقة في ترشيد عملية التغيير و النهوض عندما قال: و من شروط القائد ان يكون شعبيا متواضعا يعيش مع الجماهير المسلمة و لها ، و يفكر في ما يصلحها و لاينعزل عنها، كل همه خدمتها و رضاها ، يعي آلامها و يعيش آمالها، و يحكم قلوبها قبل أبدانها و هو ما طبقه الامام الخميني نفسه على حياته الشخصية و السياسية و الدينية حيث اكد على انه سيبقي خادما مضحيا في خدمة الجميع ما بقي فيه رمق من الحياة /..../ هذا هو الرجل الذي يهدد القوى العظمى، و يهاجم حياة ذوي القصور الفارهة في انحاء العالم ، لقد كان الامام الخميني يعيش مع شعبه و امته بكل وجوده، و هذا ما يشهد له به التاريخ (ص49-50).

في الضفة الاخرى فإن مثل هذا التفسير الايماني والعرفاني لشخصية الامام الخميني (رض)، يصعب ان يلقي صدى او قبولا من جانب اولئك المستشرقين الذين لا يطيقون ابدا ان تنسف الوقائع و المعطيات العملية نظرياتهم و اطروحاتهم. و على هذا يمكن فهم و تعليل ما قاله الفيلسوف الفرنسي (مكسيم رودنسون) في كتابه (الاسلام : سياسة وعقيدة)- ترجمة د. اسعد صقر- خلافا لتقييمات العلماء و المفكرين الاسلاميين بشأن الثورة الاسلامية و قيادة الامام الخميني للجماهير للاطاحة بالعهد الشاهنشاهي القديم، و اقامة الجمهورية الاسلامية في ايران، يقول رودنسون: ياله من رأسمال لا يقدر بثمن يشكل آلاف الرجال و النساء الذين يبحثون بصورة عفوية و ابتهاج عن السجون و الاخطار و الآلام التي يعاني الناس من فرضها عليهم في اماكن اخري /.../ و قد أسهم هذا كثيرا في انتصار الاصولية الشيعية الايرانية و في توكيد استمرارها حتى اليوم /..../ و في مثل هذه الاحوال تجد المعارضة الخفيّة فرصة حسنة لاجتذاب النفوس /..../ كما وجدت زعيما كما ينبغي في ظروف ثورية متعددة، مدركا لاحتمالات الموقف ، متصلبا و واثقا يخضع كل الاهتمامات الاخلاقية و المعرفية لأولوية المذهب ، و قد استفاد من عمق الاصداء الوجودية لنداء الايمان و من "الهالة" التي يمنحها المركز الديني و كان اسمه الخميني (ص 235 – 236 ).

و بالرغم من ان مكسيم رودنسون يري ان مرد النهوض التغييري لثورة الامام الخميني و دولته يعود الى عوامل الصدف التي تلاقت لتصنع هذا النصر في ايران ، و منها الاستبداد الشاهنشاهي و شيوع البؤس ، و سحق المعارضة ، و ممارسة العسف و اساليب التعذيب على اوسع نطاق ، مع التنكر للايدولوجية الدينية، و لاسباب و متطلبات عيش الجماهير، الا انه لم يجد بدّا من الاعتراف بانه منذ النصر الايراني ، كان من السهل علي التجمعات الفعالة التي ناضلت في الاتجاه ذاته في العالم الاسلامي منذ زمن ما ، ان تشعر بالانتعاش، و كان ثم ميل منذ زمن طويل الى رأب الصدع بين السنة و الشيعة، و لاشئ يمنع الان الاصوليين المسلمين في كل مكان من ان يستمدوا الشجاعة من وجود مركز جاءت افكارهم منه في السلطة (اذا صرفنا النظر عن المساعدة المادية التي يتلقونها) {ص 235 – 236 مع التنويه الى ان ما قاله البروفيسور رودنسون يعود الى العام 1984{.

اقول : ما من مصيبة في منظور الفكر الاستشراقي و زعماء القوة و الذهب، أعظم من اي تقارب او تكاتف او تناصر، يمكن ان يحصل بين ابناء الامة، و قد يفضي الى تحقيق الوحدة الاسلامية. لقد كان ايصال المسلمين الى التآلف و المودة و التآخي هاجس الامام الخميني و جميع المصلحين الذين سبقوه ، او جاؤوا بعده . و ما تأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في بدايات عام 1991 بأمر من قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي (دام ظله) ، الا استمرار لهذا النهج العظيم .

وعليه يمكن قراءة و تفسير ما اثير من تأجيج للنعرات المذهبية و الطائفية منذ سقوط نظام الطاغية صدام حسين في 9/4/2003 و حتى يومنا هذا، و تساوق بعض كبار العلماء المعروفين بالاعتدال و الوسطية مع الاشاعات و الخدع المضللة للتحامل على أتباع مدرسة آل البيت النبوي الشريف، و ذلك على خلفية المخططات المضادة التي وضعها المستشرقون تحت تصرف صناع القرار و ساسة الاستكبار العالمي، لتقطيع اوصال اللحمة الاسلامية التي اوجدتها ثورة ايران على هدي قائدها الراحل الامام الخميني (قدس سره).

بيد ان الذي يدعو الى التفاؤول هو ان في امتنا احراراً يدركون جيدا ابعاد النعرات الطائفية و التفرقة المذهبية و من يقف وراء تسعيرها. و يهمني هنا الاستشهاد بمقولة للمفكر السوري الدكتور عبدالكريم الاشتر، يعترف فيها بدور امامنا الامام الخميني الراحل و ثورة ايران في بعث الوعي الاسلامي الوحدوي وجاء فيها : بهذه المثابة يكون الامام الخميني صاحب مدرسة فكرية مكتملة ، نشأ رجالها في الحوزات العلمية، فربطوا العلم بالعمل ، و رجعوا الى الاصالة في مواجهة حركة التغريب الفكري والحضاري دون ان يقطعوا صلتهم بالعصر و حاجاته، و تسلحوا بفكر ثوري غير مهادن /.../ ان ما حققته ثورته كان يبدو قبل فوزها اضغاث احلام (تقويض سلطة الشاه باجهزتها كلها، و بارتباطات ايران الخارجية) و من هذا المنطلق دعا الى تخصيص ايام يجتمع المسلمون في اقطارهم جميعا على الاحتفال بها (آخر جمعة في رمضان: يوما للقدس، و اسبوع للوحدة: ولادة الرسول من 12 – 17 ربيع الاول) ايقاظا لشعورهم بانتمائهم الواحد بدل انتماءاتهم المختلفة. (من كتاب ثورة الفقيه و دولته ، تأليف حميد حلمي زادة (ص 161 – 162).

الامام الخامنئي و ثنائية المقاومة و التوعية

قدم الامام الخامنئي (دام ظله) حتى الان تجسيدا دقيقا لالتزامه التام بنهج الامام الراحل و تعاليمه علي مستوى ايران و الامة،و لاسيما ايلاء الاهتمام اللازم بقضية فلسطين و تطوراتها المتلاحقة في ضوء تعاظم دور المقاومة الشريفة و الباسلة في هذه الارض المباركة و تقهقر الصهاينة الغاصبين جراء الهزائم و الاخفاقات التي حلت بساحتهم على خلفية هشاشة قواعدهم و خوائها، مع ان "اسرائيل" سعت و على امتداد ستة عقود الى الظهور امام المسلمين و العرب و العالم بمظهر الاسطورة التي لاتقهر.

و من وجهة النظر الاستراتيجية، اوضحت مقاربات السيد الخامنئي النضالية جملة من الحقائق و الافكار التي تعكس المتطلبات المرجوة لكي تصل الثورة الفلسطينة الى غايتها الرئيسية النبيلة، و هي تحرير الارض و الانسان و المقدسات و الحرمات هناك من نير الغازي الغاصب، و عودة الحقوق الى اصحابها الشرعيين بعد انتزاعها بالقوة من ايدي المحتلين الارهابيين.

لقد كان واضحا دوما تاكيدات السيد الخامنئي على ان استمرار الصمود و المقاومة و تقديم و التضحيات الجسام قد اعطت ثمارها في مضمار رفع معنويات ابناء الشعب الفلسطيني ، و حضهم على توجيه المزيد من الضربات المهلكة الى الكيان الصهيوني المصطنع ، حتى يقتنع هو قبل غيره بان بقاءه على ارض هي ليست له ، و ترفضه هو و مرتزقته القادمين اليها من شتى بقاع العالم ليكونوا شعبا يسمى "شعب اسرائيل"، هو امر مستحيل و يتناقض كليا مع الفطرة الآدمية المجبولة على المحبة و الالفة و رغبة الاندماج و الانصهار مع بني البشر كافة في اطار المساواة و التكافؤ و الاحترام المتبادل و حماية انسانية الانسان.

لقد بدا واضحا ان نداءات الامام الخامنئي بشأن يوم القدس العالمي تصب في عدة اتجاهات ابتداءا من الدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني و مرورا بإدانة الارهاب الصهيوني المحمي بالدعم الاميركي و الغربي، و كذلك اسقاط اي شرعية عن شعب اسمه "اسرائيل"، و انتهاء بمطالبة البلدان العربية و الاسلامية الشقيقة بفتح المعابر مع قطاع غزة و الضفة الغربية بل و عموم فلسطين للتنفيس عن الحصار المميت و المفروض علي اهلها هناك بشكل لا يتحمله العقل و لا الضمير الانساني الحي اطلاقا .

اما الرسالة الاهم في هذا الاتجاه براينا هي حرص سماحته علي اشعار الامة الاسلامية بدورها المصيري امام ما تمارسه امريكا و اسرائيل الغاصبة من تعتيم مبرمج على جرائمها و فظائعها امام الرأي العام العالمي الذي ما برح الصهاينة و حماتهم يتلاعبون بعواطفه و مشاعره عبر التضليل و التباكي و الخداع و الدعايات الاعلامية المغرضة التي تقلب الحقائق و تقدم الضحية جلادا و الجلاد ضحية.

و ازاء ذلك فعندما يصف الامام الخامنئي (دامت بركاته) تخليد يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من هذا الشهر الفضيل ، بانه يوم لتجديد العهد و الميثاق مع قضية فلسطين ، و يوم لادانة الاستكبار العالمي الذي يحمي الاجرام الصهيوني ، فانه يهيب بامة المسلمين و العرب المكتوين اكثر من سواهم من وحشية اميركا و اسرائيل، ان يعيشوا الهزة الوجدانية و يتحسسوا الصعقة المعنوية المطلوبة، لادامة حيوية المقارعة و المقاومة بوجه الغاصبين و المحتلين من جانب ، و صنع الموقف الجماهيري الدولي المدوي القادر على ايقاظ الضمائر و العقول التي مازالت خاضعة تحت التخدير الصهيوني من جانب آخر.

لقد كان السيد الخامنئي بحق جديرا بخلافة الامام الخميني الراحل في قيادة سفينة الثورة الدولة و مواصلة تحقيق تطلعاته التحررية العادلة، لانه قائد اسلامي غيور، و مفكر مجدد، يعرف قيمة الجماهير و قدرتها على تغيير الاوضاع الفاسدة، و عليه فانه لم و لن يدخر وسعا و فكرا و حيوية لحشد طاقات الامة و حفزها على الانطلاق على خطى اسوتهم الحسنة الرسول الاعظم محمد (صلي الله عليه وآله و سلم) و آل بيته الاطهار (عليهم السلام) الذين علمونا دروس الصبر و الصمود و الجهاد بالارواح و الاموال ، من اجل يحيا الانسان المؤمن اينما كان و لاسيما في فلسطين الحبيبة، حياة طيبة كريمة، يرفض معها اية مذلة او استكانة او استسلام للطغاة و المتجبرين و المزيفين.
بقلم : حميد حلمي زادة
كاتب واعلامي من ايران
22سبتمبر2008

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

اهمية تحويل يوم القدس إلى حركة فاعلة للمقاومة

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

العلامة فضل الله يؤكد على اهمية تحويل يوم القدس إلى حركة فاعلة للمقاومة

اكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله في تصريح خاص لوكالة مهر للانباء على اهمية مسؤولية الاستمرار في تحويل يوم القدس إلى حركة فاعلة للمقاومة على مستوى العالم كله.

وقال السيد محمد حسين فضل الله في معرض رده حول طريقة التعامل الأمثل مع يوم القدس العالمي ليكون مناسبة لإطلاق طاقات الشعوب العربية والإسلامية من أجل تحرير فلسطين وإنقاذ الشعب الفلسطيني من جرائم الصهيونية : لعل المشكلة في يوم القدس العالمي إن الإعلام العربي والإسلامي والدولي في شكل عام اعتبره حالةً إيرانية خاصة، تماماً كما هي المناسبات المحلية في إيران، ولقد نتج هذا الشعور من عدد من العوامل، كالتعقيدات السياسية التي أحاطت بالقضية الفلسطينية واعتراف بعض الدول العربية والإسلامية رسمياً بإسرائيل، إضافة إلى الاعتراف الواقعي في بُعده الاقتصادي بالدولة اليهودية من دول عربية أخرى، والتحركات الأمريكية في إيجاد محور سياسي عربي صديق لإسرائيل مـما يسمى بمحور الاعتدال العربي الذي دفعت به الولايات المتحدة إلى إطلاق الموقف المعادي لإيران باعتبارها الخطر المستقبلي على العالم العربي. وهكذا قامت بعض الأنظمة العربية أو الإسلامية بمنع شعوبها من الاحتفال بهذا اليوم والتخطيط لإهماله وإبعاده عن الذاكرة الإسلامية. ولقد أدى ذلك إلى جعل مسألة القدس مسألةً تفصيلية في القضية الفلسطينية بعيدةً من جانب القداسة في مضمونها الديني المرتبط بالالتزام الإسلامي. ولذلك، فإن استعادة هذا اليوم ترتبط باستعادة القضية الفلسطينية في الذهنية الإسلامية وفي حركة الانتفاضة وفاعلية المقاومة، كما ترتبط بالتركيز الإعلامي على إحياء هذا اليوم في لبنان وفي فلسطين من أجل إبقاء المسألة في بُعدها الديني والسياسي والأمني حيّة في حركة الواقع، حتى يأذن الله بإنقاذ القدس المسجد والمدينة والقضية من مخالب الصهيونية والاستكبار العالمي، وهذا ما ينبغي لنا أن نعمل له.

وقال العلامة فضل الله حول كيفية مواجهة التحديات الكبرى في ظل صمت المنظمات الدولية بما فيها منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية التي لا تحرك ساكناً إزاء جرائم إسرائيل الوحشية : إن أغلب المنظمات الدولية، بما فيها منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية "وعدم الانحياز"، تحوّلت إلى محاور سياسية خاضعة للإدارة الأمريكية ومنفتحة على الدولة اليهودية على أكثر من صعيد اقتصادي وسياسي، مع إبقاء المسألة الفلسطينية وخصوصاً قضية القدس في نطاق المشاعر السطحية التي لا تمثل أية فاعلية، حتى على مستوى مجابهة الخطر الذي يتعرض له المسجد الأقصى في عمليات الحفر الإسرائيلية، بل إنهم أنكروا على المجاهدين المقدسيين عملياتهم الاستشهادية النوعية ضد العدو باعتبارها عمليات عبثية. ولذلك فإن الاعتماد على هذه المنظمات لا يحقق للقضية شيئاً ولا يدعم هذا اليوم القدسيّ الذي يعيد الذكرى إلى الواجهة التحريرية الجهادية في المسؤولية الإسلامية للعالم ولكل شعوب الحرية.

وحول رأيه بوجود ثمة مؤشرات وعلامات توحي بإمكان القضاء على الكيان الصهيوني وبناء كيان
فلسطيني قال السيد فضل الله : إن مواجهة التحديات تنطلق من الإصرار على دعم القضية الفلسطينية وإبقائها في حركة الواقع في العالم الإسلامي والوقوف مع المجاهدين في المقاومة وإعادة الانتفاضة في مواقف الشعب الفلسطيني والعمل على وحدته في سبيل حماية القضية ومحاولة إطلاق الضغط الشعبي عبر وسائل الإعلام ومختلف الأساليب الأخرى، على الأنظمة المتخاذلة المهزومة وعلى السياسة الأمريكية وحلفائها من الأوروبيين وتصوير اليهود للعالم بالصورة القرآنية التي تراهم أعداء للذين آمنوا وللإنسانية كلها في ذهنيتهم العنصرية.

وفي معرض رده هل اصبحت قضية القدس مناسبة لا يتذكرها المسلمون إلا ليوم واحد من السنة قال العلامة فضل الله : لقد أصحبت إسرائيل في العالم كله حقيقةً سياسية واقعة تدعمها أكثر الدول الغربية وغيرها من خلال الهيمنة الأمريكية على العالم، وهذا ما لاحظناه في المؤتمر الذي انعقد في إيطاليا بعد عدوان تموز الإسرائيلي على لبنان، هذا إضافة إلى القوة النووية والصاروخية والطائرات المتطورة والقنابل الذكية، ما يجعل عملية القضاء على هذه الدولة الغاصبة الظالمة مسألةً لا تخلو من الصعوبة الكبرى لارتباطها بالواقع الدولي كله، وخصوصاً أن معظم العالم العربي والإسلامي قد أقام سلاماً فعلياً أو واقعياً معها رغم سيطرتها على فلسطين كلها. ولذلك تحويل يوم القدس إلى حركة فاعلة للمقاومة يتحرك في عملية صناعة القوة من جهة وفي انتظار الظروف الملائمة من جهة أخرى.

من المؤسف أن يوم القدس تحول إلى مناسبة احتفالية استعراضية في بعض البلدان الإسلامية في داخل ضباب إعلامي في مدى السنة ونسيان للأخطار المحيطة بهذه القضية المقدسة في مضمونها الروحي والسياسي والأمني، الأمر الذي يحمّل كل المسؤولين المسلمين مسؤولية الاستمرار في تحويل يوم القدس إلى حركة فاعلة للمقاومة على مستوى العالم كله./انتهى/

http://www.mehrnews.com/ar/NewsDetail.a ... sID=755509
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

سعي الآخرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 188
اشترك في: الثلاثاء إبريل 29, 2008 8:51 pm

مشاركة بواسطة سعي الآخرة »

بسم الله الرحمان الرحيم

جيد أن يستشهد امامي بالسيد ‘ محمد حسين فضل الله ‘ هو من القلائل الذين في أفكارهم يحاولون جمع شمل الأمة بأسلوب منطقي . أرجو أن تكون هذه قناعة بفكر الرجل .

دمتم بخير

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

نداء العلامه فضل الله بمناسبة يوم القدس

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

العلامه فضل الله يوجه نداء الي العرب والمسلمين بمناسبه يوم القدس

جه العلامه السيد محمد حسين فضل الله نداء الي العرب والمسلمين بمناسبه "يوم القدس العالمي"، دعا فيه الي تشكيل محور عربي واسلامي يهتم بقضيه القدس وفلسطين ويدافع عنها في مقابل ما جري تشكيله من محاور الاعتدال وغيرها لتطويق قضايا الامه وعلي راسها القضيه الفلسطينيه.

وجاء في النداء: "نلتقي في هذه الايام بيوم القدس العالمي الذي اريد له ان يعيد قضيه القدس وفلسطين الي الواجهه، والامه تعيش في مرحله صعبه ودقيقه تحت وطاه الاحتلالات الاجنبيه والصراعات الداخليه التي باتت توفر بدورها الغطاء الاكبر للاحتلال الذي يحاول تقديم صوره مشوهه للعالم عن العرب والمسلمين بحيث تزعم انهم لا يمتلكون الامكانيات الذهنيه والعلميه والواقعيه لاداره واقعهم، وانهم يتصرفون كمزق متناثره لا تستطيع النهوض وحل مشاكلها الا من خلال الوصايه الاجنبيه والاحتلال المباشر".

اضاف السيد فضل الله في ندائه: "ان هذا المشهد الماساوي الذي يتنازع فيه المسلمون ويتقاتلون علي عناوين الماضي بتشجيع من قوي الاستكبار والمحاور المرتبطه بها، بات يقتضي القيام بحركه فاعله داخل الامه لحمايه قضاياها من خلال العمل لتشكيل محور اسلامي وعربي يحمل لواء الدفاع عن قضايا الامه الكبري وفي طليعتها قضيه الدفاع عن‌الاسلام في مواجهه الهجمه الشرسه التي تستهدفه، والدفاع عن القدس وفلسطين".

وتابع قائلا: "ان الآخرين يعملون علي تشكيل محاور داخل الامه لتتقاتل وتتنازع او لتتنكر لرساله الامه، من خلال عناوين الاعتدال او محاربه الارهاب او ما الي ذلك، مما لا يتصل بحسابات الامه وقضاياها، بل يستهدف تطويق هذه القضايا، وعلي راسها القضيه الفلسطينيه".

واردف بالقول: "لذلك فاننا نجد ان الامه باتت في حاجه ماسه لتقديم القضايا الاستراتيجيه الي الواجهه، وسحب الكثير من القضايا الخلافيه والمذهبيه المثيره للجدل والتي يثيرها الاعلام المعادي او الاعلام غير الواعي بطريقه انفعاليه واستعراضيه، ولتكن الاولويه في حركتنا السياسيه والثقافيه نابعه من حاجتنا لدعم قضايانا والحفاظ علي قيمنا بدلا من التحصن والتمترس خلف عناوين لا تثير في الامه الا الشقاق والخلاف والنزاع في الامه".

وقال السيد فضل الله: "انني في يوم القدس العالمي، ادعو لتشكيل محور اسلامي عربي فاعل يهتم بقضيه القدس وفلسطين ويثيرها في المحافل ويدافع عنها في وجه كل محاولات التهويد ، و يدعم الشعب الفلسطيني بكل الامكانات والوسائل المتاحه في ظل الضغوط والحصار والارهاب الذي يتعرض له بفعل سياسه العدو وممارساته الارهابيه".

وختم قائلا: "ايها العرب، ايها المسلمون لقد اضعتم القضيه الاساس كما اضعتم البوصله في خضم نزاعاتكم وخلافاتكم وتوزعاتكم، فهلموا بنا للعوده الي فلسطين القدس، لان فلسطين لا تمثل القداسه في عنوان الاسراء والمعراج وعنوان المسجد الاقصي الشريف، بل تمثل القداسه العمليه في كونها قضيه المظلومين والمضطهدين الذين تنكر لهم الاقربون وحاربهم الابعدون ووقفت "العداله الدوليه" تتفرج عليهم وتتنكر لحالهم".

http://www1.irna.ir/ar/news/view/line-2 ... 151847.htm
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

السيد نصر الله: الجيل الحالي سيشهد زوال الكيان الصهيوني

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد نصر الله: الجيل الحالي سيشهد زوال الكيان الصهيوني

اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ان المرحله التي نعيشها هي مرحله زوال الكيان الصهيوني من الوجود موء‌كدا ان الجيل الحالي سيشهد تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الصهيوني، مكررا توعده للجيش الصهيوني بتدمير فرقه التي تدخل الاراضي اللبنانيه مهما كان عددها.

جاء ذلك في خطاب القاها الليله الماضيه في المهرجان الذي اقامه حزب الله لمناسبه "يوم القدس العالمي" في الضاحيه الجنوبيه لبيروت حضره ممثل عن رئيس الجمهوريه ميشال سليمان وآخر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، ونائب رئيس الحكومه عصام ابوجمره وعدد من الوزراء والنواب ووفد عن قياده الجيش اللبناني وقيادات وشخصيات سياسيه وحزبيه ودبلوماسيه ودينيه وعسكريه وامنيه واجتماعيه وثقافيه ونقابيه واعلاميه وحشد كبير من المواطنين.

واوضح السيد نصر الله ان الهدف الاساسي ليوم القدس "كان وما يزال هو احياء قضيتي القدس وفلسطين" المعرضتين للتصفيه وللمساومه وللنسيان واللتين يتطلع اليهما كثيرون علي انهما قضيه محرجه"، معتبرا ان يوم القدس يوء‌كد ان هذه القضايه المركزيه تعني حاضر الامه ومستقبلها ومصيرها وموقعها ودينها وايمانها.

ولفت الي ان المناسبه هي "لاحياء القضيه لا للوقوف علي الاطلال وللبكاء علي رميم او نكبه او نكسه، وانما احياء في العقل وفي القلب وفي الوجدان وتاكيد في العزم وفي الاراده".

واعتبر ان من جمله معاني المناسبه "ان القدس وفلسطين من البحر الي النهر هي ملك للشعب الفلسطيني وهي ملك للعرب المسلمين، ولا يملك‌اي احد علي الاطلاق تفويضا بالتخلي عنها (..) وان اسرائيل هي كيان وظيفي اوجدته بريطانيا وحلفاوء‌ها في المنطقه لاداء وظيفه محدده، وورثت هذا الامر الادارات الاميركيه المتعاقبه".

وشدد سماحته علي ان تحرير الارض لا يتم من خلال التوسل للاميركيين والغربيين، "بل من خلال اراده وعزم المقاومه وتضحيات شعوب هذه المنطقه" موء‌كدا ان تجربه لبنان وفلسطين اثبتت ان المقاومه هي السبيل الوحيد للتحرير.

وقال ان احدا لم يطلب من الحكومات العربيه ان ترسل جيوشها لتقاتل اسرائيل، وكما فعلنا في حرب تموز لم نطلب من احد شيئا كهذا"، مشيرا الي ضروره تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ولاهالي القدس وصمودهم. ولفت الي ضروره كسر الحصار المفروض علي الفلسطينيين، و"للاسف الشديد لا يوجد الا بعض الرجال والنساء الاجانب الذين يركبون القوارب ويخاطرون في البحار ليوصلوا بعض المون الي غزه، في الوقت الذي نشعر فيه بالخجل الشديد عندما نري ان بعض هوء‌لاء يفعلون ذلك، وامه المليار وعده مئات من ملايين المسلمين تتفرج علي اهل غزه يموتون جوعا".

وراي السيد نصر الله ان يوم القدس ياتي هذا العام مع مجموعه هامه من التطورات، اولها سقوط آخر قاده حرب تموز وهو ايهود اولمرت، "مع العلم انه كان من المنطقي والمفترض والطبيعي ان يسقط بعد تقرير فينوغراد، ولكن الاداره الاميركيه تدخلت مباشره لمنع سقوطه في تلك اللحظه، حتي لا يسجل ذلك في سجل انتصارات لبنان ومقاومته.

واضاف ان من جمله تطورات الازمه التي تعيشها اسرائيل علي المستوي السياسي والعسكري، اعتراف اولمرت بانتهاء حلم اسرائيل الكبري، اضافه الي ازمه "الخيارات الاسرائيليه في مواجهه الملف النووي الايراني والتخبط الاسرائيلي في هذا الامر، وازمه الثقه التي نشات لدي الشعب الاسرائيلي".

واعتبر ان تجاوز دول الممانعه موء‌امرات العزل هو في جمله التطورات ما يثبت "تعثر المشروع الاميركي علي مستوي المنطقه في اكثر من ساحه وبلد، هذه العوامل تزيد قدره شعوب وحكومات المنطقه وتاثيرها علي الاحداث في منطقتنا واقليميا"، لافتا الي انه بعد الهزيمه الاميركيه في جورجيا، وقعت الازمه الماليه الخطيره التي تواجهها الولايات المتحده الاميركيه". وقال: "من الواضح ان العالم يسير نحو نظام متعدد الاقطاب سياسيا وعسكريا وماليا واقتصاديا، وهذه التحولات ايضا تسجل لمصلحه شعوب منطقتنا وحكوماتها".

وراي السيد نصر الله الي ان من مسوء‌وليه لبنان "النضال ومواصله العمل الي جانب الاخوه الفلسطينيين لانجاز حق العوده، فلا يكفي ان نرفض التوطين بل يجب ان نكون جزء‌ا من النضال العربي والدولي". معلنا موافقته علي تعديل في الدستور اللبناني لمنع توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

واعلن ان طموح المقاومه هو "ان يكون لبنان وطنا قويا قادرا سليما معافي آمنا"، مكررا التاكيد علي ان حزب الله لا يريد السيطره علي لبنان ولا الامساك بالسلطه في لبنان، انطلاقا من "الايمان بان مصلحه لبنان وحزب الله هي ان نكون معا ونعمل معا ونجهد معا ونبني معا ونواجه التحديات معا.

وعلي هذه القاعده نحن قاومنا وقاتلنا عدو لبنان وعدونا وما زلنا في هذا الموقع، وعلي هذه القاعده نحن ذهبنا الي الحوار الوطني ونذهب الي الحوار الوطني ليكون هناك تلاق لبناني لبناء قوه لبنان الحقيقيه".

وسال السيد نصرالله: كيف يمكن بناء جيش وطني قوي قادر علي الدفاع عن ارض لبنان وسيادته وشعبه بانتظار اذن اميركي او اسرائيلي؟، داعيا الحكومه اللبنانيه الي اتخاذ قرار شجاع بتجهيز وتسليح الجيش بما يمكنه الدفاع عن سياده لبنان دون اذن من احد، مشرعا شراء الدوله السلاح لجيشها من السوق السوداء كما تفعل المقاومه. موء‌كدا ان القوه الوطنيه لا تبني باذن من الخارج وانما تبني باراده وطنيه وعزم وطني.

وقال: "نحن من واجبنا كلبنانيين ان ندعم مقاومه الشعب الفلسطيني، اليوم الشعب الفلسطيني يملك من الرجال والقدره الانسانيه والبشريه ومن الصبر والقيم الوطنيه والقوميه والدينيه والاخلاقيه ومن المواصفات ما يمكنه من تحقيق هذا الانجاز لكن نحن جميعا يجب ان نقدم له الدعم والمسانده باشكال مختلفه".

واشار الي ان وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك عاد وهدد بارسال ‪۸‬ فرق من جيشه الي لبنان بدلا من الفرق الخمسه التي كان توعد بها سابقا، وكرر السيد نصر الله التاكيد علي ان المقاومه حاضره وجاهزه لتدمير الفرق الثمانيه التي وعد بها باراك "وعندها لن يعود هناك جيش ولا معنويات ويومها سيكون اخواننا الفلسطينيون بما تيسر لهم في الضفه والقطاع قادرين علي حسم المعركه ان شاء الله".

وقال: "اذا سالني (باراك) هل آتي بخمس فرق او ثمان فساقول له تعال بتسع فرق، هو يعرف وانتم تعرفون، العدو يعرف والصديق يعرف ان هذا الكلام ليس خطابات من ايام الهزيمه العربيه وانما هي وعود والتزامات من ايام النصر العربي".

وختم مذكرا بانه "فيما كان الناس مشغولين بالازمه السياسيه الداخليه كان هناك في حزب الله رجال لا ينامون الليل منذ انتهاء حرب تموز وفي طليعتهم القائد الشهيد الحاج عماد مغنيه رضوان الله عليه وما زالوا حتي الآن يعملون من اجل تحقيق هذا الوعد وانجازه".

http://www1.irna.ir/ar/news/view/line-2 ... 092434.htm
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

هاشمي رفسنجاني :فلسطين ماتزال تمثل اهم المحاور

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

هاشمي رفسنجاني :فلسطين ماتزال تمثل اهم المحاور علي الصعيد العالمي والعالم الاسلامي

اعتبر امام جمعه طهران الموقت آيه الله اكبر هاشمي رفسنجاني اليوم الجمعه القضيه الفلسطينيه بمحوريه القدس بانها تكتسب اهميه للغايه .

واضاف في كلمته بخطبه صلاه الجمعه التي القاها في العاصمه طهران ،بالرغم من مرور قرن واحد تقريبا علي هذه القضيه التي تشكل القضيه الحاده للعالم الاسلامي بيد ان هذا الموضوع مازال يشكل اكثر القضايا حيويه واهميه واساسيه واهمها محوريه في العالم الاسلامي وربما العالم برمته .

ولفت هاشمي رفسنجاني في كلمته بخطبه صلاه الجمعه الي قضيه الشعب الفلسطيني المظلوم وقال في الاحداث العالميه الكبري والطويله الامد لايمكن العثور علي شعب آخر تعرض للظلم والاضطهاد بمقدار ماتعرض له الشعب الفلسطيني قرابه قرن من الزمان .

واشار الي ان نصر الله سيتحقق لهذا الشعب يوما ما واوضح في ذات الوقت الي ان هذه الكارثه قد احاطت بالبشريه وتركت تاثيرات خطيره علي ماحولها .

واردف ،منذ بدء النهضه والثوره الاسلاميه في ايران حازت القضيه الفلسطينيه علي اهتمام الامام الخميني "رض" وينبغي الشعور بالفخر لذكاء ووعي والنظره المستقبليه وقيادته الموثره .

ولفت رئيس مجلس خبراء القياده الي ان القضيه الفلسطينيه بالنظر الي الاهتمام الذي كان الامام الراحل يوليه لها كانت علي الدوام في صلب سياسات الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه .

ووصف تحديد يوم عالمي للقدس في الجمعه الاخيره من شهر رمضان المبارك من قبل الامام الخميني "رض"
بانه بمثابه عمل عظيم وقليل الكلفه في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المضطهد .
واعتبر هاشمي رفسنجاني عكس تحركات الشعب الفلسطيني في يوم القدس علي الصعيد العالمي بانه شامل للغايه .

واضاف ،ان الحضور الجماهيري والواعي للشعب الايراني في التظاهرات والمسيرات الحاشده بيوم القدس العالمي تتصف بالتاثير للغايه في تغيير الروح العالميه وتشهد البلدان الاسلامي تقديمها واثارتها بصوره تدريجيه .

ولفت الي ان هناك موامرات كثيره للغايه تحاك من اجل اطفاء هذه الشعله المتوقده لكنها باء‌ت بالفشل وستنتهي الي الفشل مستقبلا ايضا.

واعتبر هاشمي رفسنجاني بريطانيا والبلدان الاسلاميه وخاصه العربيه واميركا وفرنسا والامم المتحده والحركه الصهيونيه العالميه بانها المسووله عن الكارثه الانسانيه في فلسطين .

واضاف ،ازاء مراكز الفساد هذه عاني الشعب الفلسطيني خلال قرن من الزمان المصائب والعذاب والفقر والتشريد والقتل والجرح والسجن في هذه المنطقه التي عبر عنها القرآن الكريم بالمباركه .

واشاد هاشمي رفسنجاني باستمرار نهضه الشعب الفلسطيني "وانه اليوم وجد مساره الصحيح واصبح يعتمدالاسلام الحنيف .

ولفت الي ان مراكز الفساد المسووله عن هذه القضيه يجب ان تقدم الاجابه يوما ما علي عملها هذا واضاف ان بريطانيا جلبت اشخاصا من مختلف مناطق العالم الي هذه المنطقه بصوره محسوبه لكي يتم تاسيس قاعده للصهاينه في فلسطين .

واعتبر هاشمي رفسنجاني بريطانيا بانها بمثابه المجرم الرئيس في القضيه الفلسطينيه واوضح ،ان هذا البلد وضع الدوائر والمراكز الحكوميه في فلسطين بتصرف الصهاينه ومنحوا المزيد من السلطات للصهاينه علي حساب اصحاب الارض الحقيقيين‌اي الفلسطينيين .

وتابع :خلال فتره ‪ ۳۰‬عاما كل من لاحظ التصرفات الظالمه للبريطانيين يشعر بالسخط العميق والذي لاينسي ازاء هذا البلد .

وحول دور الامم المتحده في الكارثه التي حلت بفلسطين قال ان تصرفات هذه المنظمه لاتبعث علي الفخر ازاء هذه القضيه بل انها تتحمل مسووليه كبيره وقامت بتصرفات سيئه بهذا الموضوع والجريمه الاولي التي قامت بها الامم المتحده تتمثل بتقسيم فلسطين بصوره رسميه حيث انها قامت بهذا العمل من اجل التغرير كطريق للحل .

واردف ،ومن الاعمال السيئه الاخري للامم المتحده في القضيه الفلسطينيه هي اصدارها قرارات غير مجديه تصب لصالح الفلسطينيين والاسرائيليين علي السواء لكنها لم تتابع يوما انجاز هذه القرارات .

واوضح ،ليس هناك‌اي حكومه في العالم تضم ملفاتها خروقا لقرارات الامم المتحده مثل الكيان الاسرائيلي بينما لم تطاله‌اي عقوبات .

واعتبر القرارات الصادره ضد ايران بالظالمه والتي تتعاطي طهران بحكمه ازاء‌ها .

ووصف هاشمي رفسنجاني اميركا بانها بوره للفساد في قضيه فلسطين وقال ان هذا البلد الذي حصل علي امتيازات في الحرب العالميه الثانيه لديه ملف اسود في التاريخ يتمثل بتسليم الكيان الاسرائيلي القدرات النوويه .

كما اعتبر فرنسا احد حلفاء اميركا في حصول الكيان الاسرائيلي علي القوه النوويه وقال ان هذا البلد قام بجريمه كبري في هذا المضمار حيث خطط لبناء مفاعل نووي يعمل بالمياه الثقيله لهذا الكيان ووصل الي مرحله الانتاج بسرعه ويستطيع انتاج نحو ‪ ۶۰‬كيلوغراما من البلوتونيوم ممايمكن هذا الكيان من انتاج ‪ ۷‬الي ‪ ۸‬قنابل نوويه سنويا وقد انتجها فعلا .

واشار الي ان اميركا وفرنسا وقفوا الي جانب هذا الكيان خطوه خطوه من اجل تعزيز قدراته التي لايمكن اعتبارها قليله بل انها ستجلب عليهم المشاكل .

ولفت الي ان البوره الاخري للفساد في القضيه الفلسطينيه تتمثل بالبلدان العربيه والاسلاميه التي لم تحاول وضع علاج لهذه المشكله منذ البدايه .

واشاد رئيس مجمع تشخيص مصلحه النظام بمقاومه الشعب الفلسطيني خلال السنوات السابقه .

ولفت في ذات الوقت الي الاوضاع المعيشيه الموسفه للشعب الفلسطيني وتقديمه آلاف الشهداء والجرحي واكد علي ضروره‌احترام الفلسطينيين وتقديسهم.

واوضح ،ان العالم الاسلامي استلهم واخذ الدروس والعبر من مقاومه الشعب الفلسطيني وقال ان جهاد هذا الشعب ادي الي انتشار نور المقاومه في كل مكان .

واضاف ،ان المسووليه الاهم بالنسبه للامه الاسلاميه تقع علي عاتق الشعوب بالدرجه الاولي ومن ثم الحكومات الاسلاميه .

واردف ،لاينبغي ان تنفصل القضيه الفلسطينيه عن مراكز الاهتمام بل ينبغي اعتبارها جزء‌ا من مصيرهم ومستقبلهم وينبغي الحضور في الساحه كما يفعل الايرانيون باقل كلفه .

واعتبر ان الحكومات سترغم علي متابعه الشعوب يوما ما وقال ان اصوات الشعوب لها كلمه الفصل .

واردف ،اننا نتوقع من العالم الاسلامي ان يشعر باليقظه ويتواجد في الساحه ويدعم الشعب الفلسطيني والحفاظ علي الهويه الاسلاميه في المنطقه ويتحرك في مسار القضاء علي هذه القاعده الاستكباريه المتعدده الاهداف .

http://www1.irna.ir/ar/news/view/line-2 ... 173400.htm
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

المتظاهرون في يوم القدس العالمي يطالبون المنظمات الدوليه بـ

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

المتظاهرون في يوم القدس العالمي يطالبون المنظمات الدوليه بوقف دعمها للكيان الصهيوني

طالب المتظاهرون في يوم القدس العالمي الجمعه الاخيره من شهر رمضان المبارك ،المنظمات الدوليه بوقف سياساتها وممارساتها الاحاديه الجانب في دعم جرائم المحتلين.

كما دعا المتظاهرون في بيان صدر اليوم في ختام مسيره يوم القدس العالمي بطهران بالعمل لوقف الجرائم الوحشيه التي ترتكب من قبل قوات الاحتلال في الاراضي العربيه المحتله و خاصه قطاع غزه.

واكد المتظاهرون ان الامه الاسلاميه لاتعترف تحت‌اي ظروف بالكيان الصهيوني المصطنع و يعتقد المسلمون بان هذه الغده السرطانيه ستزول من علي وجه الارض في يوم ما و سيحترق الغاصبون في النار التي اضرموها بانفسهم.

واعلن المتظاهرون ، دعم الشعب الايراني الكامل لحزب الله في لبنان و لامينه العام الشجاع والبطل السيد حسن نصر الله و للحكومه الوطنيه والشرعيه في فلسطين و التي يرئسها المجاهد اسماعيل هنيه .

واكد المتظاهرون علي حق ايران في استخدام التكنولوجيا النوويه للاغراض السلميه و نددوا بمحاولات الكيات الصهيوني في تخزين اسلحه الدمار الشامل .

كما اعلن المتظاهرون عن استعدادهم الحاسم والقوي لمواجهه ايه تهديدات و موء‌مرات ضد سياده الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه.

واكد المتظاهرون ان الشعب الايراني المسلم ومن خلال تمسكه باهداف ومبادي‌ء موء‌سس الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه (رض) والعمل بتوجيهات قائد الثوره الاسلاميه يعتبر اسرائيل رمزا للظلم والعدوان والاحتلال ومصدر الازمات وانعدام الامن في المنطقه والعالم ويعلن ان الامه الاسلاميه لاتعترف ابدا وتحت اي ظرف بالكيان الصهيوني المصطنع .

وقال المشاركون في البيان ، ان يوم القدس العالمي كتراث وذكري للامام الخميني (رض)، يجسد الوحده والتكاتف الاسلامي وصرخه المسلمين في دعم مبادي‌ء الشعب الفلسطيني المظلوم والاعزل.

وتابع البيان، ان يوم القدس العالمي مفعم هذا العام بصرخات الدعم للشعب الفلسطيني في ظروف يبدي فيها هذا الشعب المظلوم في ظل الاعتماد علي الله صمودا وثباتا ومقاومه بطوليه في خضم اعاصير الموامرات والهجمات التي تشنها الامبرياليه والصهيونيه، ويرنو بعين الامل الي الدعم من لدن الشعوب الاسلاميه والاحرار في العالم الاسلامي، وهذه في الحقيقه هي ساحه الاختبار الالهي التي تستنهض الضمائر الحيه اليوم.

واكد البيان، استنكار الشعب الايراني لمشاريع التسويه غير العادله والظالمه واقامه موء‌تمرات باسم السلام معتبرين تلك المشاريع والموتمرات بانها نوع من منح الامتيازات للكيان الصهيوني الغاصب مطالبين المنظمات الدوليه بوقف سياساتها واجراء‌اتها الاحاديه الجانب في دعم جرائم المحتلين واتخاذ اجراء‌ات جاده لضمان حقوق الشعب الفلسطيني .

واكد البيان شجب الشعب الايراني الثوري لتجاهل وصمت المتشدقين كذبا بالحضاره والديمقراطيه وماتدعي بمنظمات حقوق الانسان وكذلك بعض الحكومات الاسلاميه ازاء الاوضاع الخطيره والموء‌سفه لاهالي قطاع غزه مطالبين ببذل جهود كبيره واتخاذ قرارات مناسبه وبسرعه لوقف جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزه وانهاء عمليات القمع والاباده ضد هذه المناطق.

واكد المشاركون في مسيرات يوم القدس العالمي دعمهم للوحده والتعاون بين الامه الاسلاميه مطالبين الحكومات الاسلاميه باتخاذ مواقف وتولي دور حيوي لتفعيل المنظمات والموسسات الدوليه واستخدام طاقاتها كمنظمه الموء‌تمر الاسلامي لحل القضيه الفلسطينيه وذلك عبر الرجوع الي اصوات الفلسطينيين في داخل الاراضي المحتله وخارجها.

واعلن الشعب الايراني في بيانه ،دعمه لحزب الله في لبنان ولامينه العام الشجاع والبطل السيد حسن نصرالله وكذلك للحكومه الفلسطينيه الوطنيه والشرعيه ولرئيسها المناضل اسماعيل هنيه واستنكارهم لاي اجراء او تحرك يودي الي اضعاف المقاومه الاسلاميه وانتفاضتها .

كما اعلن الشعب الايراني استنكاره وشجبه الشديد للاجراء اللانساني للكيان الصهيوني والمعارض للاعراف الدوليه في اختطاف الدبلوماسيين الايرانيين الاربعه في لبنان عام ‪ ۱۹۸۲‬مطالبين المنظمات الدوليه الي متابعه هذا الموضوع لكشف ملابساته واتاحه فرص الافراج عن الدبلوماسيين المختطفين وبسرعه من براثن الكيان الاسرائيلي المصطنع.

ووصف البيان ،الاحتلال العسكري للدول الاسلاميه كالعراق وافغانستان من قبل اميركا وحلفائها الغربيين بانه يمثل عنصرا للازمه وزعزعه الامن وانتشاره في المنطقه والعالم منددين بالاتفاق الامني الامريكي في العراق والذي ينتهك سياده العراق ويعد مذله ومهانه للشعب العراقي موكدين ضروره الانسحاب السريع وبدون‌اي شرط لقوات الاحتلال من البلدان الاسلاميه.

وثمن المشاركون في مظاهرات يوم القدس العالمي ،بدور العلماء والمفكرين والنخبه ووسائل الاعلام في العالم خاصه في الدول الاسلاميه في كشف وفضح جرائم الكيان الغاصب للقدس ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعه محذرين الاشخاص الغافلين او العملاء وكذلك وسائل الاعلام التي تهرج لجرائم اميركا واسرائيل الغاصب ضد مبادي‌ء القدس الشريف والانتفاضه الفلسطينيه والمسلمين في العالم مطالبين بالعمل برسالتهم الانسانيه والاعلاميه في الدفاع عن حقوق المظلوم وكشف الحقائق.

http://www1.irna.ir/ar/news/view/line-2 ... 144827.htm
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

alimohammad
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 357
اشترك في: الأربعاء مارس 26, 2008 2:47 pm

منظمه التحرير الفلسطينيه تصدر بيانا بمناسبه يوم القدس

مشاركة بواسطة alimohammad »

بسم الله الرحمن الرحيم

منظمه التحرير الفلسطينيه تصدر بيانا بمناسبه يوم القدس العالمي

اصدرت الدائره السياسيه في وزاره الخارجيه في منظمه التحرير الفلسطينيه اليوم بيانا بمناسبه يوم القدس العالمي .

و جاء في البيان " ان احتفالنا في هذا اليوم من شهر رمضان المبارك و الذي نادي به المغفور له سماحه آيه الله الخميني "قدس الله روحه " بهدف حث المسلمين جميعا علي الجهاد في سبيل انقاذ مدينه القدس اولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين و مسري النبي محمد صلي الله عليه وسلم و تحرير كامل الارض الفلسطينيه مهد الانبياء والرسل".

واضاف البيان "ان الدعوه التي انطلقت من الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه هي دعوه حق وجهاد تبشر لامحاله ببزوغ فجر جديد علي امتنا الاسلاميه. فتحيه اكبار لسماحه القائد المظفر آيه الله الخامنئي و تحيه اعتزاز و تقدير لسياده الرئيس احمدي نجاد و اننا نشيد بموافقه الصارمه الصادقه ضد الوجود الصهيوني علي ارض فلسطين و ضد مطامعهم واسيادهم الدول الاستعماريه في الغرب واطماعهم الاستيطانيه" .

واكد البيان " اننا نتوجه باخلاص الي جميع المسلمين للتكاتف والتلاحم لانقاذ القدس الشريف من براثن المغتصبين ، قتله الانبياء والرسل ، لتحرير ارض فلسطين من رجس المغتصبين " .

http://www1.irna.ir/ar/news/view/line-2 ... 103006.htm
ماشاء الله لاقوة الا بالله، عليه توكلت و اليه انيب.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الشـؤون العربيـة والعالمية“