صلاة التراويح عند السنة والزيدية

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

صلاة التراويح عند السنة والزيدية

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

صلاة التراويح عند السنة والزيدية

اضفط هنا للتحميل:

http://www.×××××.com/downloads/matwia_trawih.rar

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »


صلاة التراويح

إعداد : مركز الحقيقة للدراسات والبحوث.

}إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ [المزمل/20]{

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فهذه رسالةٌ مختصرةٌ عن صلاة التراويح، أردنا بها تجلية الحقيقة في حكمها إبراءً للذمة، وبعيداً عن التهجم والتعصب، وذلك من خلال كتب الجميع سعياً لرفع الخلاف بين المسلمين، وحرصاً على جمع الكلمة، وصفاء النفوس في شهر رمضان المبارك، والله نسأل أن يتقبل منا جميع طاعاتنا وأن يختم لنا بالحسنى أنه سميع مجيب.

ما المقصود بصلاة التراويح؟!

المقصود بها نافلة قيام الليل في شهر رمضان، وسميت بالتراويح لأنهم كانوا يستريحون بين كل ركعتين أو كل أربع كعات؛ لطول القيام، وقيل في علة التسمية غير ذلك.
هل ورد الحثُّ عليها في الشرع المطهّر؟!
لقد وردت النصوص الكثيرة في الترغيب في قيام الليل عموماً وفي قيام رمضان خصوصاً، وقد روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه (5/129): أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
وأخرج المرشد بالله في أماليه ( كما في المسنونات والمندوبات للقاسم بن أحمد صـ 217): بسنده إلى عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: أقبل رمضان فقال نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن رمضان شهر افترض الله عزّ وجل صيامه وإني سننت للمسلمين قيامه فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها جماعةً في حياته؟!

نعم، ثبت ذلك بالأسانيد الصحيحة من فعله وتقريره.. أما فعله، فقد روى أهل الصحاح والسنن والإمام يحيى بن حمزة الحسيني الزيدي في الانتصار على علماء الأمصار (4/182) واللفظ له: أنه - صلى الله عليه وآله وسلم- صلى بالناس في رمضان في الليلة الأولى فلما كان في الليلة الثانية خرج واجتمع الناس إليه وكثروا فلما كان في الليلة الثالثة اجتمع الناس فلم يخرج إليهم، فلما كان من الغد قال: قد عرفت اجتماعكم ولكني لم يمنعني من الخروج إلا مخافة أن تفرض عليكم في رمضان فتعجزوا عنها.

وأما تقريره لهذه الصلاة، فقد روى الإمام المروزي في كتابه (قيام رمضان صـ 19) والإمام يحيى بن حمزة الزيدي في كتابه (الانتصار جـ4 /183) عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أنه خرج.. فإذا ناس يصلون في ناحية المسجد فقال: من هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء ناس ليس معهم قرآن، وأبي بن كعب يصلي بهم، وهم يصلون بصلاته. فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أصابوا ونعم ما صنعوا.


هل قال بصلاة التراويح جماعةً في المسجد أحدٌ من أئمة آل البيت؟!

نعم؛ قال بذلك سيد آل البيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما ثبت ذلك عنه في مسند الإمام زيد باب القيام في شهر رمضان: حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام: أنه أمر الذي يصلي بالناس صلاة القيام في شهر رمضان أن يصلي بهم عشرين ركعة، يسلم في كل ركعتين، ويراوح ما بين كل أربع ركعات، فيرجع ذو الحاجة، ويتوضأ الرجل، وأن يوتر بهم من آخر الليل حين الانصراف.
وقد روى الإمام يحيى بن حمزة في الانتصار( جـ4 صـ 172): عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه أنه صلى بالناس في شهر رمضان فكان يسلم بهم من كل ركعتين يقرأ في كل ركعة بخمس آيات من القرآن.
وقال بسنية صلاة التراويح أيضاً: الإمام زيد بن علي، وعبد الله بن الحسن، وعبد الله بن موسى بن جعفر، نقل هذا القول عنهم الإمام يحيى بن حمزة في الانتصار( جـ4 صـ 173) واختاره لنفسه، وكذا نقله عنهم ابن مفتاح في شرح الأزهار (جـ1 صـ 398).


ما توجيه القول بأن عمر رضي الله عنه هو الذي ابتدأ تجميع الناس عليها؟!


أولاً: إن صلاة التراويح جماعةً سنّةٌ شرعها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد ثبت عنه أنه صلى بالناس التراويح ليلتين أو ثلاثاً، وإنما تركها خشيةً منه أن تُفرض على الناس، فلما زال هذا المانع بتمام الدين وانقطاع الوحي بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، فلا مانع أن يعود الناس لصلاتها جماعةً، حيث لا يبقى مجال لخشية وجوبها وافتراضها.

ثانياً: إن الذي فعله عمر رضي الله عنه ليس هو إلا تجميع الناس على إمامٍ واحدٍ، حيث أنهم كانوا يصلون أفراداً وجماعاتٍ متعددة فترة حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر الصديق، فلما كان زمن عمر رأى أن يجمعهم على إمامٍ واحدٍ، فتبين من هذا أن أصل صلاتها جماعةً لم يكن من تشريع عمر رضي الله عنه.

ثالثاًً: لقد أقرّ الصحابة الكرام ما فعله عمر رضي الله عنه ولم ينكروا عليه ذلك، وفي مقدمتهم الإمام علي رضي الله عنه، فقد روى ابن أبي شيبة (1/108) عن أبي عبد الرحمن السلمي أن علياً رضي الله عنه، قام بهم في رمضان.
وروى الإمام يحيى بن حمزة في الانتصار (4/183وما بعدها): عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه أنه صلى بالناس في شهر رمضان فكان يسلم بهم من كل ركعتين يقرأ في كل ركعة بخمس آيات من القرآن... وروي أن علياً عليه السلام رأى القناديل في المسجد فقال: رحم الله عمر نور مساجدنا نور الله قبره... إلى أن قال الإمام يحيى بن حمزة:

ثم نقول: لم منعتم من صلاة التراويح؟ هل كان المنع من أجل أنها ليست سنة؟
فقد دللنا على فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لها وفعل أمير المؤمنين كرم الله وجهه وغيره من الصحابة رضي الله عنهم وفي هذا دلالة على كونها سنة.

وإن كان المنع من جهة أنها لا تصلى جماعة، فلا وجه لذلك لأمرين:

أما أولاً: فلأنا قد رأينا من السنن ما يصلى جماعة كصلاة العيدين على رأي من يرى أنها سنة، وصلاة الكسوفين، وصلاة الاستسقاء، فإن هذه كلها سنن وقد شرعت فيها الجماعة، بل لا تقام لها صورة إلا بالاجتماع، فهكذا صلاة التراويح هي سنة من السنن، والجماعة فيها مشروعة، فإذن لا وجه لإنكارها.. انتهى كلامه.


ما توجيه قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح (نعمت البدعة هي)؟!


ما جاء في بعض الروايات أن عمر رضي الله عنه قال: نعمت البدعة هي! فمعناه عند أهل العلم أن البدعة هنا بدعة لغوية، لا أنها بدعة في الدين ضلالة، فإن عمر لم يبتدع أصل الصلاة ولا كونها جماعة، بل قد صلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم جماعة، وصلاها الصحابة في زمنه وفي زمن أبي بكر جماعاتٍ متفرقين، فرأى عمر أن يجمعهم على إمام واحد، فكان فعل عمر مطلوبا شرعًا، وله أصل في الدين، ولهذا فقد حكى غير واحدٍ من أهل العلم الإجماع على استحباب صلاة التراويح..
والله تعالى الهادي إلى سبيل الرشاد.

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ألأمين وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحابته الراشدين وبعد :ـ
كتب نيران صديقة بحث عن أن صلاة التراويح سنة مقتطعا من كتب أهل البيت عليهم السلام أقوال عددمنهم حول الموضوع مدعما قول من قال أنها بدعة حسنة .
وقد نقلت حاشية مفيدة للمولى الحجة الامام مجدالدين المؤيدي عليه السلام للمشاركة بها مع بعض الاخوة في نقاش آخر ولاكن رجحت وضعها هنا لتكون مفيدة لمن اطلع على مقتطعات نيران
هذه الحاشية أضعها هنا للاستفادة لمن لم يسبق أن اطلع عليها فهي شافية في هذا الموضوع نفعنا الله وإياكم بما نقرا ونسمع .
قال الإمام مجد الدين ألمؤيدي رحمه الله في حاشية كتبها رحمه الله في نهاية باب القيام في شهر رمضان الجزء الثاني من شرح الروض النضير للعلامة السياغي رحمه الله ( هذا القول لايصح على القول بأن قوله حجة وهو الحق الذي عليه علماء العترة عليهم السلام وغيرهم لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم علي مع الحق والقران ومافي معناها مما هو معلوم وقد بسط الاحتجاج على ذلك في شرح الغاية , وجمعت الأدلة على ذلك في لوامع الأنوار فمن أراد الاستكمال بحث عن ذلك فلا يسع الحال الاستكمال . والأولى في الجمع أن يقال أن أمير المؤمنين عليه السلام رخّص في التراويح أولا حيث لم يعتقدوها سنة لأنه كان لايستجيز النهي عن الصلاة على الإطلاق ولهذا تلى قوله تعالى (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى ) ثم لما عرف أنهم قد اتخذوها سنة وتعصبوا عليها نهى عنها لان اعتقاد السنة فيما ليس سنة بدعة , أما مع عدم اعتقاد أنها سنة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلامانع من فعلها ولهذا كان يفعلها عبدا لله بن الحسن عليهما السلام وقال حفيده عبدا لله بن موسى عليهما السلام من أدركت من أهلي كانوا يفعلونها . وقال القاسم بن إبراهيم عليهما السلام أنا أفعله أي يصلي بأهله مع قوله عليه السلام (لانعرفها أي لانعرف أنها سنة ) . وقال وذكر عن علي عليه السلام أنه نهى عن ذلك أي أن تفعل على أنها سنة وإلا تناقض قوله وفعله وكذلك الحسن بن يحي عليهما السلام إنما حكى إجماع أهل البيت عليهم السلام على أنها ليست سنة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا من أمير المؤمنين عليه السلام وأنه قد نهى عنها في أخر الأمر لما علم أنهم قد قالوا إنها سنة فهذا الجمع هو الصحيح وهو اعدل الأقوال وهو أنها غير سنة من رسول الله وانه لاحرج على من فعلها غير معتقد ولا قائل بأنها سنة . أما أنها غير سنة من رسول الله صلى لله عليه وآله وسلم فلأنه قد صح باتفاق الجميع انه تركها ومن اثبت انه صلى الله عليه وآله وسلم صلاها فقد اثبت انه تركها بعد ذلك وقال لهم صلوا في بيوتكم صلاة الرجل في بيته أزكى له بهذا أو معناه برواية البخاري وغيره وقولهم أنه إنما تركها خشية أن تفرض عليهم فنقول إنما ذلك الباعث على الترك ولا يلزم في العلة الباعثة على الحكم أن تستمر ولا يلزم أن يرتفع الحكم بزوالها ألا ترى أن الباعث في شرعية الرّمل في الطواف قد زال وبقي الحكم . وكذا الباعث على شرعية الغسل يوم الجمعة قد زال وبقى الحكم ولو كان المراد أنها لاتترك إلا في وقته صلى الله عليه وآله وسلم لاحتمال أن تفرض لقال لهم صلوها بعدي ليبين بقاء سنّيتها أو صلوها وحدكم أو نحو ذلك . وهذا هو الحكم في العلل الباعثة إنما تطلب ليقاس عليها لايختص الحكم بوجودها مع أنه قد صرح الذي أمرهم بإقامتها جماعة عمر بن الخطاب أنها بدعة ولم ينكر عليه احد من الصحابة فكيف يقال بعد ذلك أنها سنة . وأما أنه لاباس بفعلها مع عدم الاعتقاد أنها سنة فللرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام وعن قدماء أهل البيت عليهم السلام بفعلها ولأن الصلاة خير موضوع فهذا عندي أعدل ألأقوال وأقربها إلى الحق ولا وجه لرد الرويات الصحيحة مع إمكان الجمع والله ولي التوفيق .تمت وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله .

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

كلام العلامة مجد الدين يؤيد القول بمشروعية صلاة التراويح، فالحمد لله.

أما كلامه حول سنيتها فقد كفانا الرد عليه الإمام يحيى بن حمزة ، فكلامه كافي وشافي.

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

نيران صديقة نشر: الاثنين سبتمبر 15, 2008 1:59 pm عنوان الموضوع:

--------------------------------------------------------------------------------

.
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول نيران كلام العلامة مجد الدين يؤيد القول بمشروعية صلاة التراويح، فالحمد لله.

وأقول للوهلة ألأولى يعتقد من يقراء كلامه أنه أستفاد من أقوال العلماء ولكن كالعادة ألأجتزاء من ألأقوال لما يناسب الفكرة التي يريدون تمريرها وهم يجتزئون كلام الله على مايريدون إيهام الناس بصحته فكيف باقوال العلماء فهو هناء يقول أن الإمام مجدالدين رحمه الله يؤيد القول بمشروعيتها ولم يورد القيد الذي ذكره ألإمام عليه السلام وهو عدم إعتقاد أنها سنة لأنه لايوافق هواه كقول بعضهم ويل للمصلين ويقف .
ثم يقول أما كلامه حول سنيتها فقد كفانا الرد عليه الإمام يحيى بن حمزة ، فكلامه كافي وشافي
أقول ياسبحان الله يأخذ من هنا ويبتر ثم يأتي بغباء ويقع في المحظور والذي هو أكبر مما يريد الخروج به من أقوال علماء أهل البيت عليهم السلام ويوصله هذا الغباء إلى تكذيب الخليفة الثاني عمر بن الخطاب الذي قال فيما رواه عنه البخاري انها بدعة ونعمت البدعة فمن ياترى عندك الصواب قول ألإمام يحي عليه السلام أم كلام الخليفة عمر بن الخطاب .
فتأمل وتعلم أن البتر والتجزئة في أقوال العلماء مذموم وفق الله الجميع الى مايحب ويرضى والسلام .

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

اللهم إني صائم..

لم أجتزأ ولم أبتر لكنك تتنرفز لأن كلامي دائما يوجع راسك، ولأن حججك دائما داحضة.

يا عزي ..

كلام العلامة مجد الدين يدور حول مسألتين:

الأولى : ترجيح أن صلاة التراويح مشروعة.

الثانية: أنها ليست سنة.

وأنا قررت المسألتين ، فأين البتر .. نسيت النظارة أو مه؟!


عندما يقرر العلامة مجد الدين أن الصلاة مشروعة فهو قد نسف مذهب من يبدعها من الزيدية، وهذا كاف سواء قال بعد ذلك أنها سنة أو ليست سنه لا يهم. المهم أنها ليست بدعة، يعني صلي وراسك لك.

أما دعواه أنها ليست سنة فالإمام يحيى بن حمزة أعلم منه وأرفع قدراً قد قال بأنها سنة، واستدل على ذلك بأدلة قوية جداً، فالمفروض تردوا على أدلته لا أن تلزمني باتباع مجد الدين.

أما قول عمر أنها بدعة فهو لا يقصد البدعة القبيحة المذمومة وإلا فكيف يأمر الناس ببدعة مام واحد بدعة من حيث اللغة لأنها اندرست فترة من الزمن، وهو أحياها ، فالإحياء بدعة أي ابتداع أمر تركه الناس، وأما الصلاة نفسها فهي سنة.

ولا تنس أن علي أقره وصلى نفس هذه الصلاة وأمر الناس بها بأسناد كالشمس في مسند الإمام زيد. وعلي لا يقر البدع المذمومة القبيحة ولا يأمر بها.

على العموم يكفينا من كلام العلامة مجد الدين أن صلاة التراويح ليست بدعة مذمومة ..

خيرة الله عليك بطل الاتهامات بالبتر والاجتزاء ودور بصدق من هو الذي يبتر ويجتزأ ..

راجع مواضيعي السابقة لتعرف ..

وشهر كريم وخواتيم مباركة..

أبو خليل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 48
اشترك في: الأربعاء إبريل 16, 2008 6:51 pm

مشاركة بواسطة أبو خليل »

المِحور الثّاني : الكلامُ على التّراويح السنّة و البِدعَة عند أهل البيت (ع) :

وفيه يَنقسمُ الكلام إلى ستّة أوجُه :

الوَجهُ الأوّل : الوُقوفُ على مَعنى السنّة والبِدَعة ، فالسنّة : هِيَ ما ثبَتَ لهُ طريقٌ صحيحٌ عن رَسول الله (ص) ، مِن قولٍ ، أو فِعلٍ ، أو تَقرير . والبِدعَةُ : هِيَ ما نُسبَتَ إلى السنّة ، وليسَت هِيَ مِنَ السنّة ، مثالُهُ : كأن يَقول قائلٌ أنّ سُنّة الظّهر أربَعُ ركَعاتٍ بَعدَها ، وهذا فليسَ بمأثورٍ عن رَسول الله (ص) ، أو كأن يَقول قائلٌ أنّ صَلاةَ النِّصف مِن شَعبَان جماعَة في المَساجِد سُنّةُ عَن رسول الله (ص) ، وهذا فليسَ بمأثورٍ عَن رسول الله (ص) ، صحيحٌ أنّ صلاة النِّصفِ مِن شَعبَان سنّةٌ أمرَ بِها الرّسول (ص) ، ولكنّ صلاتَها جماعةً في المَساجِد بِدعةٌ لم يأمُر بِها رَسول الله (ص) ، ولَم يكُن عليها إلى أن قُبِض ، فَالبِدعيّة في صلاتِها جماعَة ، لا في مُشروعيّتها ، وهذا فوجههُ بيِّنٌ بِحمدِ الله تعالى .

الوجهُ الثّاني : أن تَعْلمَ أن حالَ صلاة التّراويح مُطابقٌ لِمثالِنا القريب حول صلاة النِّصف مِن شَعبان ، فَرسول الله (ص) قُبِضَ والّناس يُصلّونَها فُرادَى ، وفي عهد أبي بكر أيضاً بِقيَ النّاس على ماهُم عليهِ فِي عَهْد رسول الله (ص) ، يُصلّونَ التّراويح فُرادَى ، فلمّا جاء عهد عُمر بن الخطّاب جمعَ النّاس على قارئٍ واحِد ، فأُقيمَت صَلاة التّراويح جَماعَةً في المَساجِد ، وقد كانَ عُمر يُقرَّ أنّ الذي فَعلَهُ هذا ، بِدعَةٌ في الدّين ، وليسَ هُو فِعلُ الرّسول (ص) مع أصحابِه قبلَ أن يَموت ، فرسول الله (ص) تركَ النّاس يُصلّون التراويح فُرادَى ، فإن أنتَ وقفتَ على هذا ، فِقِف على أنّ أصلَ صلاة التّراويح فُرادَى هُو سنّة محمّديّة ، وأنّ جَمعَ النّاس لِصلاة التّراويح جَماعةً ليسَ بسنّةٍ مُحمديّة بَل هُو بِدعَة أوّل مِن وضَعَها هُو عمر بن الخطّاب ، والسّؤالُ هُنا : مَن الأولى في الإتباع ، رَسول الله (ص) ، أو عُمَر بن الخطّاب ؟ إن قُلتُم : رَسولُ الله (ص) ، قُلنا : فَصلَّوا التّراويح كمَا كانَ يُصلِّيها ، ولَم يكُن الرّسول (ص) يُصلّيهَا إلاّ فُرادَى ، إلى أن قُبِض إلى رَحمة الله تعالى . وإن قُلتُم عُمر : قُلنا فَقد خالَفتُم كتاب الله وسنّة رَسول الله (ص) ، فأمّا مخالفَتكم للكتاب فَلِقَول الله تعالى : ((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)) [الحشر:07] ، فأنتُم أخذتُم ما أتى بِه عُمر ، فصلّيتُم التّراويح جماعَةً في المَساجد ، وانتهيتُم عمّا جاء به رسول الله (ص) وقُبِض عليه ، نعني صلاة التّراويح فُرادَى ، وأمّا مُخالَفتُكم للسنّة فِلَعدم قَول أمر الرّسول (ص) بِها جماعةً في المَساجد ، بل على العَكس أُثِرَ عنه (ص) تفريقُ النّاس عن الجمَاعة ، إن أنتَ وقفتَ على هذا ، وَقفتَ على خِطابٍ غيرُ مُعقَّدٍ في الألفاظ والجَدل الذي اَحتوتهُ مُصنّفات الفِقَه ، وفيه قُوّةٌ لَو تَمعنّتَ فيه .

الوَجه الثّالث : رَأي أهل بيَت رسول الله (ص) في المَسألَة ، هَل كانوا يَنظرون إلى التروايح على أنّها بِدعةٌ مِن أصلِها ، سواء كانت فُرادَى ، أو جماعةً في المَساجِد؟ . أم كانوا يَنظرونَ إلى أنّها سنّةً فُرادَى ، وسُنّةً جماعَةً في المَساجِد ؟ . أم كانوا يَنظرونَ إلى أنّها سنّةً فُرادَى ، بِدعَةً جماعةً في المَساجد؟ . فإن قيلَ بالأوّل ، البدعيّة المُطلَقَة ، فهذا لا دليلَ عليه يَنهض ، وأهل البَيت منهُ بُراء . وإن قيلَ بالثّاني : السّنيّة المُطلقَة ، فُرادى ، وجَماعَةً في المَساجد ، قُلنا : هذا لا يصحّ عن أهل البيت (ع) ، لأنّا أثبَتنا في الوجه الثّاني أنّ صلاة التراويح لا يصحّ أن يُطلقَ عليها لفظ (السنّة) ، بل حتّى واضِعُها عُمر بن الخطّاب ، كان يُسّمّيها بِدعَة ، وأهل الَبيت (ع) مُنزّهُون عن هذا الفَهم السّقيم لسنّة جدّهم (ص) ، نعني أن يَقولوا على ما ليسَ مِن السنّة (البِدعَة) أنّه سُنّةٌ محمّديّة ، العقلُ والكتابُ والسنّة يَقولونُ ببدعيّة ما لَم يأمر به الرّسول (ص) ، وأهل البيَت (ع) سُفُن النّجا ، وثِقَل الله في الأرض يُخالفونَ هذا ويَقولون بَل هُو مِن السنّة ، فإن كانَ هذا فَهمُهُم ، فَفَهْمُ عُمَرٍ أفضلُ مِن فَهْمِهِم عندما أقرّ أنّ هذه الصّلاة الجماعيّة في المَسجد بِدعةٌ في الدّين ، وهذا مُنزّهٌ عنه أئمّة الآل صلوات الله عليهم . وإن قيلَ بالثّالث : سُنيّة التراويح فُرادَى ، وبِدعيّتُها جَماعَة في المَساجِد ، كانَ هذا هُو الرّأي المُلازمُ للكِتَاب والسنّة ، وهُو الذي يَستقيمُ به الدّليل ، وهُو المأثورُ عن سَادات أهْل البَيت (ع) ، ومَن تمعّن في قَول فقيه الآل الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي (ع) ، وجدَ هذا جليّاً جليّاً ، فقال (ع) : ((أجمَعَ آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ صَلاةَ التّراويح لَيسَت بِسُنّةٍ مِن رَسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا مِن أميرِ المُؤمنين ، وأنَّ عَلي بن أبي طالب قَد نَهى عَن ذَلك ، وأنّ الصَلاة عِندَهُم وُحدَاناً أفضَل ، وكَذَلِكَ السّنّة)) ، ومن قولِه (ع) ، نستنتجُ أموراً ، منها : إجماع آل رسول الله (ص) على أنّ صلاة التّراويح ليسَت بسنّة صلاتُها جماعةً في المَساجِد ، ولا مِن أمير المؤمنين (ع) ، وأنّه قد نَهى عن صلاتِها جماعةً في المَساجِد ، فهذا الأمرُ مُحدثٌ ، وبِدعةٌ في الدّين ليسَ هُو من سنّة الرّسول (ص) ، ومِنها أنّ السنّة في صلاة التراويح عند أهل البيت (ع) هِي صلاتُها فُرادَى وأنّ هذا هُو محض السنّة . نعم ! يُقوّيه ما سبقَ ونَقلنَاهُ عن عبدالله المحض (ع) ، وعن عبدالله بن موسى الجون عن فِعلِ أهلِه ، وعن القاسم بن إبراهيم (ع) ، وأنّ هؤلاء جميعاً كانوا يُصلّون التراويح في بيوتِهِم نَحواً ممّا يُصلَّى جَمَاعةً في المَساجِد ، وإلى هذا أشارَ الإمام يحيى بن حمزة (ع) في الانتصار ، قال : ((وأمّا صلاتُها (التراويح) على الانفرَاد فممّا لا خِلافَ في حُسنه ، ... ، ولا خِلافَ في حُسنِهَا على الانفراد ، وفَضلِها بين أئمّة العِترَة ، والفُقهاء . قال الشّافِعيّ : فأمّا قِيامُ رَمضان –أرادَ التّراويح- فَصَلاةُ المُنفَرِد أحَبُّ إليَّ[286] . فَظاهِرُ كلامِه هذا دالٌّ على أنّ صلاة التّراويح على الإنفراد أفضَل ، كمَا هُو رأي أئمّة العِترَة ، ... ، فأمّا صَلاةُ التّراويح في جَماعَة فَهَلْ تُكرَهُ أم لا ؟ فِيه مَذهبَان : المَذهبُ الأوّل : كرَاهَتُهَا وهذا هُو رأي أئمّة العِترَة))[287] .

الوَجه الرّابع : إن قيلَ كلامُكُم هذا مُعارَضٌ بِما نقلَهُ الإمام يحيى بن حمزة (ع) ، قال في الانتصار : ((وهذا الذي اختَرنَاهُ مِن كونِها (التراويح جماعة في المسجد) سُنّة ، في ليالي رَمضان ، مَحكيٌّ عن زيد بن علي (ع) ، وعبدالله بن الحسن ، وعبدالله[288] بن موسى بن جعفر))[289] ، قُلنا : كُلّاً يُؤخَذُ مِن كلامِهِ ويُردّ ، إلاّ كتابُ الله تعالى ، وسنّة رسول الله (ص) ، وإجماع أهل البيت ، ونحنُ هُنا لَسنا نُنْقِصُ مِن شأنِ الإمام المؤيد بالله (ع) إن رَدَدْنا عليه كلامَهُ بِما نَرى وَجه الصّواب فيه ، خُصوصاً وأنّ كلامَهُ القريب نابعٌ مِن اجتهادِه وفَهمِه للنصوص والرّوايات ، وليسَ قَطعيّاً في دلالته ، وعليه فَكلامُ الإمام (ع) بِحاجَة إلى تَوضيح ، فَنقول ، قولُهُ : ((وهذا الذي اختَرنَاهُ مِن كونِها (التراويح جماعة في المسجد) سُنّة .. إلخ)) ، وهُو في الحقيقَة ليسَ سُنّة ، ولا يصحّ وَصفُهُ بالسنّة ، لأنّ السنّة ما كان مُورِدُها عن رسول الله (ص) ، وصلاة التراويح جماعةً في المساجِد مُوردُها عُمر ، فهي على هيئتها الجماعيّة في المسَاجِد سنّةٌ عُمَريّةٌ لا مُحمّديّة ، وأمّا ما حكاهُ الإمام (ع) عن الإمام زيد بن علي ، وعن المحض ، وحَفِيدِه عبدالله ، فليسَ يَخلو حالُه من أمرين اثنين : إمّا أن يكون القَصدُ من هذه الحِكايَة نِسبَة السنيّة لصلاة التراويح جماعةً في المساجدِ إليهِم ، وأنّهم مَن أصدرَ هذا اللفظ (السنيّة) على هذه الصّلاة ، وهذا مُمتنِع ، لمُخالفَة الكتاب ، والسنّة ، وإجمَاع أهل البيت الَمحْكِي عن الحسَن بن يحيى (ع) ، ولمُخالفَة فِعل المحض وحفيده عبدالله ، وابن عمّهم القاسم الرّسي (ع) لِهذا كلّه ، فإنّهم كانوا يُصلّون في بيوتهِم نحواً مما يُصلَّى في المَساجِد ، ولسنَا نقِف على وجه الحِكايَة عن زيد بن علي (ع) في هذا ، إلاّ أن يكونَ هذا قد استُنتِجَ من روايته التي في المجموع ، فَجُعِلَ هذا رأياً لزيد بن علي (أعني سنيّة التّراويح)[290] ، فإن كان هذا كذا ، فإنّه مُعارضٌ بأنّ رواية المجموع لَم تَذكُر أنّ هذا الفِعل سنّة مِن عَدمه ، ومُعَارضٌ بمُخالفَة قَرين زَيد بن علي في العُمُر عبدالله المحض فَهُو لَم يكُن قائلٌ بسنيّة التراويح جماعةً في المَسجد ، ولسنَا نرى زيد والمحض في مِثل هذه الأمور الفرعيّة الظاهرَِة إلاّ واِحداً ، وحالُ هذا يُنبئُ عن حالِ ذاك ، والشّاهدُ في هذا كلّه وهُوَ خُلاصَتُه ، أنّه لا يصحّ أن ننسب إلى أهل البَيت (ع) ، ونخصّ مَن ذكرَهُم الإمام (ع) ، بإطلاقِ لفظة السنيّة المحمديّة على صلاة المسلمين للتراويح جماعَةً في المَسجد ، وهذا خلاصَة الأمر الأول الذي قد يُحتملُ أن يكون الإمام يُريدُهُ بنقلِه القريب . وأمّا الأمر الثّاني ، إن كانَ الإمام يُريدُ أنّ مَن ذكرَهُم من أئمّة العِترَة الفاطميّة كانُوا يَنظرونَ إلى صلاة التراويح في المساجد على أنّها بِدعةٌ ، وأنّ السنّة صلاتها في البيوت ، ولكنّهُم مَعَ هذا جوَّزوا صلاة التراويح جماعةً في المسَاجِد ، ولَم يروا بِهِ بأساً بِصفَةِ أنّه مَظهرٌ عِباديُّ حَسَن ، فَهذا غيرُ ممُتنعِ ، وهُوَ أفضلُ ما قد يُحمَل عليه كلامُهُ (ع) ، ونُضيفُ إليه ، أنّ تَجويزَهُم هذا ليسَ هُوَ اختيارُهُم لأنفُسِهِم ، فلَم يكونوا مُصلِّين للتراويح جماعةً في المَساجد ، بل كانوا يُصلّونَها في بيوتهِم ، وما أشبهَ الكلام في الجزئيّة الأخيرة بكلامِنا حولَ مسألة التأمين وما أُثِرَ عن الإمام أحمد بن عيسى (ع) فيها من التخيير ، بين الفِعل والتّرك ، مع أنّ رأيهُ التّرك ، ومَن فعلَ كانَ هذا لا بنيّة السنيّة المحمديّة للفظة (آمين) ، بَل لأنّها دُعاء ، والدّعاء عندَهُ جائزٌ في الصّلوات ، ثمّ هُو مع هذا مُرجَّحٌ عنه الإسرارٌ فيه ، وهُنا تشابهٌ كبير في المَوقِف ، فَتجويز هؤلاء السّادة ممّن ذكرَهُم الإمام (ع) لِصلاة التّراويح جماعةً في المساجد ، ليسَ هُو اختيارُهُم في المَسألَة ، وإنّما هُذا منهُم اجتهادٌ فِي المسألَة ، إن صحّ عنهُم . وما تكلّمنا فيه هُنا يُوجّهُ رأساً إلى مَا نقلَهُ الإمام المرتضى في الأزهار .

الوَجه الخامِس : أنّ صلاةَ التراويح في البَيوت أفضَلُ منها في المَساجِد ، لم يكُن رأي أهل البيت (ع) فقط ، بَل كان رأي جماعَة من الصحّابة والّتابعين ، منهُم عبدالله بن عمر بن الخطّاب ، روى البيهقي ، بإسنادِه : ((عَن عبَد الله بن عُمَر ، قَال : قَالَ لَهُ رَجُلٌ : أُصَلِّي خَلْفَ الإمَامِ فِي رَمَضَانَ [يعني التّراويح]؟! قَالَ (يَعنِي ابن عُمَر) : ألَيسَ تَقْرَأُ القُرْآنْ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : أفَتُنْصِتُ كَأنَّكَ حِمَارْ ، صَلِّ فِي بَيتِك))[291] ، وروى البيهقي أيضاً ، بإسنادِه : ((عَن نَافِع ، عن عبد الله بن عمَر ، أنّهُ كَانَ يَقُومُ فِي بَيتِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَان [أي يُصلّي التروايح] ، فَإذَا انَْصَرَفَ النّاسُ مِنَ المَسْجِدِ ، أخَذَ أَدَاوَة مِنْ مِاء ، ثمّ يَخْرُجُ إلى مَسْجِدِ رَسول الله (ص) ، ثمّ لا يَخْرُجُ مِنهُ حتّى يُصَلِّيَ فِيه الصُّبْح)) [292] . وأفردَ ابن أبي شيبة باباً عُنوانُه (مَنْ كانَ لا يَقومُ مَعَ النّاس في رَمَضان) ، روى فيه ، بإسناده : ((عن أبي حَمْزَةَ ، عن إبْرَاهِيمَ ، قَال : لَو لَم يَكُنْ مَعِي إِلاَّ سُورَةٌ ، أو سُورَتَانِ ، لَأَنْ أُرَدِّدَهُمَا أَحَبُّ إلَيَّ من أَنْ أَقُومَ خَلْفَ الإِمَام في شَهْرِ رَمَضَانَ)) ، وروى بإسناده : ((عَنِ الأَعْمَش ، قَال: كَان إبْرَاهِيمُ [النّخعي] يَؤُمُّهُمْ في الْمَكْتُوبَةِ وَلاَ يَؤُمُّهُمْ في صَلاَةِ رَمَضَانَ ، وَعَلْقَمَةُ وَالأَسْوَدُ)) ، وروى بإسناده ، ((حَدَّثني عُمَرُ بن عُثْمَانَ ، قال : سَأَلْتُ الْحَسَنَ [البَصري] ، فَقُلْتُ : يَا أبَا سَعِيدٍ ، يَجِيءُ رَمَضَانُ ، أو يَحْضُرُ رَمَضَانُ ، فَيَقُومُ الناس في الْمَسَاجِدِ ، فما تَرَى أَقُومُ مَعَ النّاسِ أو أُصَلِّي أنا لِنَفْسِي ، قَال : تَكُونُ أنت تَفُوهُ الْقُرْآنَ أَحَبُّ إلَيَّ من أَنْ يُفَاهَ عَلَيْك بِهِ))[293] ، وقال العَيني في (عُمدَة القاري) : ((وَأخْرَجَ ابنُ أبي شَيبَة أيضاً فِي مُصَنَّفِهِ عَن ابن عُمَر ، أنّهُ كَانَ لا يَقُومُ مَعَ النّاسِ فِي شَهْرِ رَمَضَان . قَال : وَكَانَ القَاسِم [بن محمد] وسَالِم [بن عُمَر] لا يَقُومَانِ مَعَ النّاس . وَذَهَبَ مَالِك والشّافِعِيّ وَرَبيعَة إلى أنَّ صَلاتَهُ فِي بَيتِه أفْضَلُ مِنْ صَلاتِهِ مَعَ الإمَام ، وَهُوَ قَولُ إبرَاهيم والحسَن البَصْرِي والأسُود وعَلقَمَة . وَقَال أبو عُمَر : اخْتَلَفُوا فِي الأفْضَلِ مِنَ القِيَامِ مَعَ النّاس ، أو الانفرَادِ فِي شَهْرِ رَمَضَان ، فَقَالَ مَالِك والشّافِعِي : صَلاةُ المنفَرِدِ فِي بَيتِه أفْضَل . وَقَالَ مَالِك : وَكَان رَبيعة [بن فروخ ] وَغير وَاحدٍ من عُلمَائنَا يَنْصَرِفُونَ وَلا يَقُومُونُ مَعَ النّاس . وَقَال مَالِك : وأنَا أفْعَلُ ذَلِكَ ، وَمَا قَامَ رَسُول الله إلاَّ فِي بَيتِه . وَإليهِ مَال الطَّحَاوي وَرُويَ ذَلِكَ عن ابن عُمَر وسَالم والقَاسم ونَافِع أنّهُم كَانُوا يَنْصَرِفُونَ وَلا يَقُومُونَ مَعَ النّاس . وَقَال التّرمذِي : واخْتَارَ الشّافِعيُّ أنْ يُصَلِّيَ الرّجُلُ وَحْدَهُ إذَا كَانَ قَارئاً))[294] ، وذكرَ الذّهبي أّن عبدالله بن عون : ((كَانَ فِي شَهر رَمضَان لا يَزيدُ على المكتُوبَة فِي الجمَاعة ، ثمّ يَخلو فِي بَيتِه))[295]، قال في المدوّنة : ((قال ابن القَاسِم : وَسَألتُ مَالِكَاً عَن قِيَامِ الرّجل فِي رَمَضَان ، أمَع النّاس أحَبُّ إليكَ أمْ فِي بَيتِه؟! قَال [مَالك] : إنْ كَانَ يَقْوى فِي بَيتِهِ فَهُو أحَبُّ إليَّ ، وَليسَ كُلّ النّاس يَقوى على ذَلِك ، قَدْ كَانَ بن هرمز يَنْصَرِفُ فَيقُوم بِأهْلِه ، وَكَانَ رَبيعَة يَنصرف ، وَعَدَّدَ غَير وَاحِدٍ مِن عُلمَائهِم كَانوا يَنصَرِفُون ولا يَقُومُونَ مَعَ النّاس ، قَالَ مَالِك : وأنَا أفْعَلُ ذَلِك))[296] ، قلتُ : وهذا رأي أهل المدينة في ذلك الوَقت (أعني رأي مالِك تَحديداً) ، وسَادات أهل البيت (ع) مِن أهل المدينة ، وهذا فيُعضّدُ ما ذكرناهُ عن أهل البيت (ع) سَابقَاً ، فكُن ذا بَصيرَة نَافِذَةٍ مُدركَةٍ رَحمكَ الله .

الوَجه السادِس : تَرجّحَ لَنا فيه إيرادُ أبرز ما يَعتمدهُ المُخالِف في إثبات التراويح عن أمير المؤمنين علي (ع) من طريق أهل الحديث ، ومُناقشَة سَنَده ، فمن تِلكَ الرّوايات :

الرّوايَة الأولى : روى البَيهقي ، بإسناده ، قال : ((أخَبَرنَا أبو الحسَين ، ثنا مُوسَى بن محمد بن علي بن عبد الله ، ثنا أحمَد بن عيسى بن مَاهان الرّازي ببغداد ، ثنا هشام بن عمّار ، ثنا مروان بن مُعَاوية ، عن أبي عبد الله الثّقفِي ، ثنا عَرفَجة الثقفي ، قَال : ((كَانَ عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه يَأمُرُ النّاسَ بِقِيامِ شَهرِ رَمَضَان ، وَيَجْعَلُ لِلرّجَالِ إمَامَاً وللنّسَاءِ إمَامَاً ، قَالَ عَرْفَجَة : فَكُنتُ أنَا إمَامَ النِّسَاء))[297] .

تعليق : قُلتُ على شَرطِ رِجَال الجَرح والتّعديل : في سند هذا الخبر عرفَجَة بن عبدالله الثّقفي ، قال عنهُ ابن القطّان : مَجهول[298] . قلتُ : ولا تكادُ تَقِفُ له على تَرجمةٍ مَضبوطَة . قال في تقريب التّهذيب : مَقبولٌ مِنَ الثّالثة[299] . قُلتُ : وفي سندِهِ عُمر بن عبدالله بن يعلى بن مرةّ الثّقفي (أبو عبدالله الثّقفي) ، وهُو مُجمَعٌ على ضَعفِه ، قال يحيى بن معين : عمر بن عبدالله ضعيف ، وقالَ : سمِعتُ جرير بن عبدالحميد يقول : كان عمر بن عبدالله يَشربُ الخَمر[300] . قال أبو نعيم : رأيتُ عمر بن عبدالله مَا أسْتَحِلُّ أن أرْوِيَ عنه[301] . قال أحمد بن حنبل : ضعيف الحديث . وقال أبو زرعة : ليس بقوي . وقال ابن أبي حاتم : مُنكر الحديث[302] . وحاصلُ الأمر أنّه مُجمعٌ على ضعفِه وراجع تهذيب الكمال تجد هذا جليّاً ، وليسَ هذا الخبر يُروى عن علي (ع) إلاّ عن هَذين الرّجلين .

الرّوايَة الثّانية : روى البَيهقي ، بإسناده ، قال : ((أخْبَرَنَا أبو عَبد الله الحافظ ، نا أبو محمّد عبد الله بن إسحَاق الخرسَاني بِبغدَاد ، نا محمّد بن عُبيد بن أبي هَارون ، نا عبيد بن إسْحاق ، نا سَيف بن عُمَر ، عن سَعد بن طريف ، عَن الأصبغ ، عن علي ، قَال : (أنَا حَرَّضْتُ عُمَر عَلى القِيامِ فِي شَهْرِ رَمَضَان ، أخْبَرتُهُ أنَّ فَوقَ السَّمَاء السَّابِعَة حَظِيرَةٌ يُقَالُ لَهَا حَظِيرَةُ القُدْس ، يَسْكُنُهَا قَومٌ يُقَالُ لَهُم الرّوح ، فَإذَا كَانَ لَيلَةُ القَدر اسْتَأذَنُوا رَبّهُم فِي النّزول إلى الدّنيَا فَلا يَمُرُّونَ عَلى أحَدٍ يُصَلِّي أو على الطّريق إلاَّ أصَابَ مِنهُم بَرَكَة ، فَقَالَ لَهُ عُمَر : يَا أبَا الحسَن ، نُحَرِّضُ النّاسَ على الصّلاةِ حتّى يُصِيبَهُم مِنَ البَرَكة ، فَأمَرَ النّاسَ بِالقِيام))[303] .

تعليق : قُلتُ وفي سَندِ هذا الخَبر سَعد بن طريف الإسكافيُّ الكوفيّ ، وهُوَ مُجمَعٌ على ضعفِه ، قال يحيى بن معين : ليسَ يحلّ لأحدٍ أن يَرويَ عنه ، وقال في موضع آخر : ليسَ بشيء[304] . وقال العجلي في معرفة الثقات : ضعيف الحديث[305] . قال أبو زرعة : كوفيٌّ ليِّن[306]. قال أحمد بن حنبل : سعد بن طريف ضعيف الحديث . قال السعدي : سعد بن طريق مذموم . قال البخاري : سعد بن طريف ليس بالقوي[307] . قال ابن حبّان : كان يَضَعُ الحَديث على الفَوْر[308] .

الرّوايَة الثّالثة : روى البَيهقي ، بإسناده ، قال : ((أخَبرنَا أبو غَالب بن البنا ، أنا أبو عَلي الحسَن بن محمّد بن فهد العَلاّف ، نا أبو الحسين محمد بن عبدالله بن محمّد بن أحمد بن حماد الموصلي ، نا أبو الحسين محمد بن عثمان ، نا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، نا موسى بن داود الضبي ، نا محمّد بن صبيح ، عن إسمَاعيل بن زِياد ، قَال : ((مَرَّ عَليٌّ رَضِي الله عَنهُ على المسَاجِد ، وَفِيهَا القَنَادِيلُ فِي شَهر رَمَضَان ، فَقَال : نَوَّرَ الله على عُمَرٍ قَبْرَهُ كَمَا نَوَّرَ عَلينَا مَسِاجِدَنَا))[309] .

تعليق : قُلتُ وفي سَندِ هذا الخَبر ، إسماعيل بن زياد السّكوني ، قال الحَلبي في كتابه الكشف الحثيث : دَجَّال . واتّهمه ابن الجوزي وابن حبّان بالوَضع . وقال ابن حبّان : لا يَحلّ ذِكرُ إسماعيل إلاّ على سَبيل القَدح[310]. قال ابن عدي : مُنكَر الحديث ، عامّةُ مَا يَرويهِ لا يُتابِعُهُ أحدٌ عليه ، إمّاً سنداً ، وإمّا مَتناً[311] . قُلتُ : وخبرهُ هذا واحدٌ منها ، فإنّا لَم نَقف على ما يَشهدُ لهُ من غير طَريقِه ، وروايَة ابن عساكر عنه . قُلتُ وفي سنده أيضاً : محمّد بن صُبيح البَغدادي ، وهُوَ مَجهول[312] .

المِحور الثّالث : الكلامُ على الخُلاصَة ووجه الحقّ في المَسألة :

في هذا الِمحور نذكُر خُلاصَة ما سبقَ النّقاش حوله ، وفيه اعلَم أنّ صلاة التراويح سنّة ثابتةٌ عن رسول الله (ص) ، لِمَن صلّاها في بَيتِه ، بِدعةٌ لِمن صلاّها جماعَةً في المساجِد، وأنّ إجماع أهل بيت رسول الله (ص) مُنعقدٌ على هذا ، ومنهُم أمير أمير المؤمنين علي (ع) ، وعبدالله المحض ، وعبدالله بن موسى بن عبدالله ، والقاسم بن إبراهيم ، والحسن بن يحيى بن زيد ، والأئمّةُ بعدَهُم ، وأنّ مَن نسبَ إليهِم القَول بسنيّة التراويح جماعةً في المساجد فقد وَهِم ، ولن يُسعَفه الدّليل ، وأنّ الخِلاف حولَ هَل أجازوا صلاة التّراويح لِمَن أراد في المساجد جماعَة أو لا ، دونَ الاختيارِ منهُم ، على أنّه قد تكونُ هُناك قُيود وشروط لمِنَ يُجوَّزُ لهُم الصّلاة في المساجد كأن لايكونوا مِن قرأَة القرآن ، وأن لا يَعتقدوا سنيّتها بتلك الصّفة ، وليسَ أهل البيت (ع) هُم الذينَ عليها فقط ، فقريباً رأينا أنّه رأي مالك والشّافعي ، نعني الصّلاة في البيت دون المَسجد ، ورأيُ غيرهِم ممّن روى ابن أبي شيبة عنهُم هذا ، كالحسن البصري رحمة الله عليه ، كمَا أنّ أشهرَ الرّوايات التي يَعتمدُ عليها المُخالِف لإثبات التّراويح عن أمير المؤمنين مَقدوحٌ فيها على شروط رجال الجرح والتعديل ، وبهذا نختمُ الكلام في هذه المَسألَة ، والتي نَرجو من الله أن نكون إلى الصّواب أقرب ، ومِنَ الخطأ أبعد في إيرادِها وتَصديرِها .



بقلم / الكاظم

http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=7996


_________________

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

لماذا الزيدية تقول أن صلاة التراويح بدعة ؟؟!!

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
من المعلوم أن الزيدية تتابع الشيعة الإمامية بخصوص مسألة صلاة التراويح في رمضان , وتقول أنها بدعة وأتباع هاتين الطائفتين لايصلون هذه السنة المباركة , بل وصل بهم الحد إلى إغلاق المساجد التي تحت سيطرتهم بعد صلاة العشاء مباشرة في رمضان وذلك لمنع الناس من القيام بصلاة التراويح فيها!!
وهذا حاصل بكثير من مساجدهم , ولاأحد يقدر إنكار ذلك , وقد حدث عندنا بكحلان من قبل ولازال ...والله المستعان!!

وكون المسند المنسوب للإمام زيد بن علي رضي الله عنه (على فرضية صحة نسبته إليه كما تقول الزيدية), قد ورد فيه حديث يثبت صلاة التراويح برمضان , حيث بوّب :

باب القيام في شهر رمضان:
حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام أنه أمر الذي يصلي بالناس صلاة القيام في شهر رمضان أن يصلي بهم عشرين ركعة يسلم في كل ركعتين ويراوح ما بين كل أربع ركعات فيرجع ذو الحاجة ويتوضأ الرجل وأن يوتر بهم من آخر الليل حين الانصراف.

فيتضح من الحديث مشروعية صلاة التراويح عند الإمام علي رضي الله عنه , والإمام زيد من بعده.
فلماذا تقول الزيدية ببدعية هذه الصلاة؟!

الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: لماذا الزيدية تقول أن صلاة التراويح بدعة ؟؟!!

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

حياك الله أخي الشريف الكحلاني
كما سبق وذكرنا في أكثر من موضوع لك (سبق النقاش) قبل مجيئكم سلمكم الله وماعليكم إلا البحث في المجالس للاطلاع والاستفادة .
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

أبو مجد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأحد نوفمبر 30, 2008 6:37 pm

Re: لماذا الزيدية تقول أن صلاة التراويح بدعة ؟؟!!

مشاركة بواسطة أبو مجد »

الشريف الكحلاني كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
من المعلوم أن الزيدية تتابع الشيعة الإمامية بخصوص مسألة صلاة التراويح في رمضان , وتقول أنها بدعة وأتباع هاتين الطائفتين لايصلون هذه السنة المباركة ,
(...)


الأخ العضو الشريف الكحلاني

لماذا تعتمد الكذب والتدليس والتهويل في كثير من تعقيباتك...ولماذا تخترع كلام من رأسك عن من لا تعرفهم...
اتق الله فيما تقول ،
وكن سفيراً جيداً ومثالا إيجابيا للبيئة التي أتيت منها وتعتتق فكرها ولا تكن مثالا سيئا وكاذبا أيضا...
تريد أن تعيب خصمك ولكنك تعيب نفسك أولا ولا تضر خصمك بشيئ....

فمن قال لك أن الزيدية تتابع الإثنى عشرية ، أو أنهم لا يصلون التراويح ..!!!!


قد نعذرك لجهلك ولكن لن يعذر أحد كذبك... فتأمل

والعاقبة للمتقين

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

Re: لماذا الزيدية تقول أن صلاة التراويح بدعة ؟؟!!

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

هو الإفلاس بعينه , والله المستعان.

تكررون نفس الإسطوانة , الموضوع سبق نقاشه فابحث عنه!!

أو أنت لاتعرف المذهب الزيدي وتكذب وتفتري عليه!!

إذا لم يكن هذا هو الإفلاس وعدم القدرة على الرد والنقاش فماذا نسميه!!

بدون لف ودوران من لايستطيع النقاش بعلم وحجه فلايقحم نفسه بمثل هذه المواضيع..

ويبقى متفرج خير له..

آمل ممن لديه رد علمي أن يدخل ويشارك ويقنعنا برده ..


لازلت بإنتظار الرد العلمي على تساؤلي.
الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: لماذا الزيدية تقول أن صلاة التراويح بدعة ؟؟!!

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

أخي أبومجد حفظك الله ورعاك وسددكم الى كل خير ورشاد
ياسيدي الموضوع مكرر ومن الافضل حسب ظني أن يعاد الى الموضوع الاساسي حتى يستفيد الشخص الذي يطرح موضوع مكرر من قراءة ماسبق ثم يستطيع تكوين فكرة قابلة للنقاش .
تقبل مني خالص التقدير والاحترام .
دمتم زيدية أعزة
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

أبو مجد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 170
اشترك في: الأحد نوفمبر 30, 2008 6:37 pm

Re: لماذا الزيدية تقول أن صلاة التراويح بدعة ؟؟!!

مشاركة بواسطة أبو مجد »

نعم أستاذي الشريف الحمزي فاقتراحكم في محله، سأعمل على ذلك..

أحسن الله إليكم... ودمتم


بعد الدمج ،
هنا رابط لموضوع آخر عن صلاة التروايح من مجلس الاستفسارات:

اضغط هنا

مره واحدة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 152
اشترك في: الأربعاء يناير 06, 2010 7:58 am

Re: صلاة التراويح عند السنة والزيدية

مشاركة بواسطة مره واحدة »

ا ل و ه ا ب ي ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موصولا بالصلاة على محمد وآل محمد ، متبوعا باللعنة الآبدية على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين

لا تُقَاتِلُوهُمْ حَتَّى يَبْدَءوكُمْ فَإِنَّكُمْ بِحَمْدِ اللَّهِ عَلَى حُجَّةٍ وتَرْكُكُمْ إِيَّاهُمْ حَتَّى يَبْدَءوكُمْ حُجَّةٌ أُخْرَى لَكُمْ عَلَيْهِمْ ،من وصايا مولانا أمير المؤمنين صلى الله عليه
وآله وسلم ، أبو سطبي رسول الله صلى الله عليه وآله النبي العربي المولود في الجزيرة العربية لآيام معدودات اسبوعها الوحدة الإسلامية ، من أسلمت به ولا تقولوا آمنا.

فَوَاللَّهِ ، مَا دَفَعْتُ الْحَرْبَ يَوْماً إِلاَّ وأَنَا أَطْمَعُ أَنْ تَلْحَقَ بِي طَائِفَةٌ ، فَتَهْتَدِيَ بِي وتَعْشُوَ إِلَى ضَوْئِي ، وذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَهَا عَلَى ضَلالِهَا وَ إِنْ كَانَتْ تَبُوءُ بِآثَامِهَا

لكنني تلبية لآملك عندما قلت :
آمل ممن لديه رد علمي أن يدخل ويشارك ويقنعنا برده ..

قررت أن أحقق لك آملك

لقد سألتك في مواضيع سابقة عن أسئلة ولم تجيب ، فإذا كان سؤالك تعلما ، وكان آملك صادقا

فأجبني عن السؤالين أجبك عن آلف ولا فخر....

(1)
أشرت في أحد روردك مع الأخ الشريف الحمزي إلى أنك تحبذ البحث العلمي على العقلي

(2)
وضعت في توقيعك خمس أبيات شعرية منسوبة لإبن الإسلام المواطن علي بن أبي طالب
وكان آخر شطر فيها يقول زهوا فيه ، هذا المواطن : فمن منهم له سهم كسهمي؟! ، وسألتك حينها الضمير في منـ"هم" على من يعود ، وهل كان فعلا هذا المواطن يرى أن سهمه أعلى من سهم الصحابة رضوان الله عليهم ,وفيهم أبي بكر وعمر.


ياعلي ....

واللهم صل على محمد وآل محمد



أ
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وِمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِِمْلاَءِ لَهُ.

الشريف الكحلاني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 69
اشترك في: الجمعة أكتوبر 09, 2009 9:03 pm
مكان: كحلان عفار

Re:

مشاركة بواسطة الشريف الكحلاني »

نيران صديقة كتب:
صلاة التراويح

إعداد : مركز الحقيقة للدراسات والبحوث.

}إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ [المزمل/20]{

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فهذه رسالةٌ مختصرةٌ عن صلاة التراويح، أردنا بها تجلية الحقيقة في حكمها إبراءً للذمة، وبعيداً عن التهجم والتعصب، وذلك من خلال كتب الجميع سعياً لرفع الخلاف بين المسلمين، وحرصاً على جمع الكلمة، وصفاء النفوس في شهر رمضان المبارك، والله نسأل أن يتقبل منا جميع طاعاتنا وأن يختم لنا بالحسنى أنه سميع مجيب.

ما المقصود بصلاة التراويح؟!

جزاك الله خيرا..

لكن مابال كثير ممن ينتسبون للزيدية لايلتزمون بهذه الأدلة ؟؟

لماذا الكثير منهم كما أسلفت بموضوع مستقل لايقر بمشروعيتها , بل وصل الحد بهم لإغلاق المساجد بعد صلاة العشاء برمضان حتى لايصلي الناس التراويح.

تساؤل:

هل تقام صلاة التراويح في رمضان , بالجامع الكبير , ومركز بدر القائم عليه المحطوري؟؟

المقصود بها نافلة قيام الليل في شهر رمضان، وسميت بالتراويح لأنهم كانوا يستريحون بين كل ركعتين أو كل أربع كعات؛ لطول القيام، وقيل في علة التسمية غير ذلك.
هل ورد الحثُّ عليها في الشرع المطهّر؟!
لقد وردت النصوص الكثيرة في الترغيب في قيام الليل عموماً وفي قيام رمضان خصوصاً، وقد روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه (5/129): أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
وأخرج المرشد بالله في أماليه ( كما في المسنونات والمندوبات للقاسم بن أحمد صـ 217): بسنده إلى عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: أقبل رمضان فقال نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن رمضان شهر افترض الله عزّ وجل صيامه وإني سننت للمسلمين قيامه فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها جماعةً في حياته؟!

نعم، ثبت ذلك بالأسانيد الصحيحة من فعله وتقريره.. أما فعله، فقد روى أهل الصحاح والسنن والإمام يحيى بن حمزة الحسيني الزيدي في الانتصار على علماء الأمصار (4/182) واللفظ له: أنه - صلى الله عليه وآله وسلم- صلى بالناس في رمضان في الليلة الأولى فلما كان في الليلة الثانية خرج واجتمع الناس إليه وكثروا فلما كان في الليلة الثالثة اجتمع الناس فلم يخرج إليهم، فلما كان من الغد قال: قد عرفت اجتماعكم ولكني لم يمنعني من الخروج إلا مخافة أن تفرض عليكم في رمضان فتعجزوا عنها.

وأما تقريره لهذه الصلاة، فقد روى الإمام المروزي في كتابه (قيام رمضان صـ 19) والإمام يحيى بن حمزة الزيدي في كتابه (الانتصار جـ4 /183) عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أنه خرج.. فإذا ناس يصلون في ناحية المسجد فقال: من هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء ناس ليس معهم قرآن، وأبي بن كعب يصلي بهم، وهم يصلون بصلاته. فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أصابوا ونعم ما صنعوا.


هل قال بصلاة التراويح جماعةً في المسجد أحدٌ من أئمة آل البيت؟!

نعم؛ قال بذلك سيد آل البيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما ثبت ذلك عنه في مسند الإمام زيد باب القيام في شهر رمضان: حدثني زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام: أنه أمر الذي يصلي بالناس صلاة القيام في شهر رمضان أن يصلي بهم عشرين ركعة، يسلم في كل ركعتين، ويراوح ما بين كل أربع ركعات، فيرجع ذو الحاجة، ويتوضأ الرجل، وأن يوتر بهم من آخر الليل حين الانصراف.
وقد روى الإمام يحيى بن حمزة في الانتصار( جـ4 صـ 172): عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه أنه صلى بالناس في شهر رمضان فكان يسلم بهم من كل ركعتين يقرأ في كل ركعة بخمس آيات من القرآن.
وقال بسنية صلاة التراويح أيضاً: الإمام زيد بن علي، وعبد الله بن الحسن، وعبد الله بن موسى بن جعفر، نقل هذا القول عنهم الإمام يحيى بن حمزة في الانتصار( جـ4 صـ 173) واختاره لنفسه، وكذا نقله عنهم ابن مفتاح في شرح الأزهار (جـ1 صـ 398).


ما توجيه القول بأن عمر رضي الله عنه هو الذي ابتدأ تجميع الناس عليها؟!


أولاً: إن صلاة التراويح جماعةً سنّةٌ شرعها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد ثبت عنه أنه صلى بالناس التراويح ليلتين أو ثلاثاً، وإنما تركها خشيةً منه أن تُفرض على الناس، فلما زال هذا المانع بتمام الدين وانقطاع الوحي بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، فلا مانع أن يعود الناس لصلاتها جماعةً، حيث لا يبقى مجال لخشية وجوبها وافتراضها.

ثانياً: إن الذي فعله عمر رضي الله عنه ليس هو إلا تجميع الناس على إمامٍ واحدٍ، حيث أنهم كانوا يصلون أفراداً وجماعاتٍ متعددة فترة حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر الصديق، فلما كان زمن عمر رأى أن يجمعهم على إمامٍ واحدٍ، فتبين من هذا أن أصل صلاتها جماعةً لم يكن من تشريع عمر رضي الله عنه.

ثالثاًً: لقد أقرّ الصحابة الكرام ما فعله عمر رضي الله عنه ولم ينكروا عليه ذلك، وفي مقدمتهم الإمام علي رضي الله عنه، فقد روى ابن أبي شيبة (1/108) عن أبي عبد الرحمن السلمي أن علياً رضي الله عنه، قام بهم في رمضان.
وروى الإمام يحيى بن حمزة في الانتصار (4/183وما بعدها): عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه أنه صلى بالناس في شهر رمضان فكان يسلم بهم من كل ركعتين يقرأ في كل ركعة بخمس آيات من القرآن... وروي أن علياً عليه السلام رأى القناديل في المسجد فقال: رحم الله عمر نور مساجدنا نور الله قبره... إلى أن قال الإمام يحيى بن حمزة:

ثم نقول: لم منعتم من صلاة التراويح؟ هل كان المنع من أجل أنها ليست سنة؟
فقد دللنا على فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لها وفعل أمير المؤمنين كرم الله وجهه وغيره من الصحابة رضي الله عنهم وفي هذا دلالة على كونها سنة.

وإن كان المنع من جهة أنها لا تصلى جماعة، فلا وجه لذلك لأمرين:

أما أولاً: فلأنا قد رأينا من السنن ما يصلى جماعة كصلاة العيدين على رأي من يرى أنها سنة، وصلاة الكسوفين، وصلاة الاستسقاء، فإن هذه كلها سنن وقد شرعت فيها الجماعة، بل لا تقام لها صورة إلا بالاجتماع، فهكذا صلاة التراويح هي سنة من السنن، والجماعة فيها مشروعة، فإذن لا وجه لإنكارها.. انتهى كلامه.


ما توجيه قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح (نعمت البدعة هي)؟!


ما جاء في بعض الروايات أن عمر رضي الله عنه قال: نعمت البدعة هي! فمعناه عند أهل العلم أن البدعة هنا بدعة لغوية، لا أنها بدعة في الدين ضلالة، فإن عمر لم يبتدع أصل الصلاة ولا كونها جماعة، بل قد صلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم جماعة، وصلاها الصحابة في زمنه وفي زمن أبي بكر جماعاتٍ متفرقين، فرأى عمر أن يجمعهم على إمام واحد، فكان فعل عمر مطلوبا شرعًا، وله أصل في الدين، ولهذا فقد حكى غير واحدٍ من أهل العلم الإجماع على استحباب صلاة التراويح..
والله تعالى الهادي إلى سبيل الرشاد.
جزاك الله خيرا..

لكن مابالنا نرى أن بعض من ينتسبون للمذهب الزيدي لايلتزمون بمثل هذه الأدلة التي هي من كتب أئمتهم؟؟

لماذا نرى بعض القائمين على مساجد الزيدية بصنعاء وغيرها يغلقون المساجد بعد صلاة العشاء في رمضان حتى لايصلي فيها الناس التراويح؟؟

تساؤل :

هل تقام صلاة التراويح برمضان في الجامع الكبير بصنعاء , ومركز بدر الذي يشرف عليه المحطوري؟؟
الحسين بن علي الكُحلاني.
سدده الله وأيده.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“