بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم العلامة عصام العماد
خطط المتطرفين لإعادة حرب صعدة
بعد أن وقفت الحرب الخامسة يسعى المتطرفون في اليمن إلى تنفيذ مجموعة من الخطط من أجل إعادة الحرب من جديد وتنفيذ مخطط مجموعة من المتطرفين في السعودية الذين يسعون إلى تحويل اليمن إلى مزرعة حروب من أجل إضعاف الوجود الزيدي في اليمن ومن أجل إضعاف الرئيس علي عبدالله صالح على السواء ويسعى المتطرفون في المملكة إلى تقوية ( علي محسن الاحمر ) وجماعته كشخصية موالية للسعودية ليكون بديلاً عن ( علي عبدالله صالح ) ..
وهذا ما ينبغي أن يعرفه القادة من السياسيين في اليمن ... فإن عليهم أن يفكروا أن المسألة هي أن هناك خطة من قبل المتطرفين في اليمن يريدون ضرب كل الوجود الزيدي في اليمن وضرب كل رموز القيادة السياسية في اليمن و في مقدمتهم الرئيس علي عبدالله صالح لحساب سياسة المتطرفين في المملكة العربية السعودية .
إن المتطرفين في المملكة العربية السعودية يعون أن الزيدية تعد سوراً حديدياً وجبلاً شامخاً يمنع تحقق سياستهم في اليمن ...
ومن الطبيعي أن يسعى المتطرفون من السلفيين في اليمن إلى إشعال حرب سادسة وسابعة لان استمرار الحرب هو وسيلتهم الوحيدة للتخلص من الزيدية وللتخلص من علي عبدالله صالح على السواء ..
ومن هنا لن يسمح المتطرفون في المملكة العربية السعودية ... واتباعهم في اليمن أن تتوقف المواجهة بين علي عبدالله صالح وبين الزيدية لأن هذه المواجهة تضمن لهم التخلص من خصمين على السواء ... وهذا ما لا حظناه عندما تم إغلاق ملف الحرب من خلال الإعلان الحكيم من الرئيس علي عبدالله صالح الذي اوقف الحرب الخامسة كيف قام اتباع ( علي محسن الاحمر ) بمهاجمة الرئيس علي عبدالله صالح لأنه اوقف الحرب على الزيدية وهكذا لاحظنا الحملة الشديدة من قبل اتباع ( علي محسن الاحمر) لإتفاق ( قطر) الذي ركز على المصالحة بين الزيدية وبين الرئيس علي عبدالله صالح وهاجمت المجلات السعودية ذلك الاتفاق . ونحن نجد من السهولة جداً أن يوظف جماعة ( علي محسن الاحمر) ومن يقودهم ويوجههم في المملكة العربية السعودية بعض الجماعات السلفية المتطرفة في اليمن لتضرب بعض المواقع الحكومية ثم تنسب تلك الضربات إلى الحوثيين لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لهم من أجل إشعال فتيل الحرب من جديد ومن خلال إعادة الحرب ينجح علي محسن الاحمر في تحقيق حلم المتطرفين في السعودية ... الذي يقوم على أساس إسقاط الزيدية و إسقاط علي عبدالله صالح على السواء ..
ومن هنا نجد أن أتباع ( علي محسن الاحمر) يسعون يشكل صارخ ورهيب إلى الدخول في كل مفاصل الدولة اليمنية .
وأخشى أن المتطرفين في السعودية يبذلون كل جهدهم في أن تبقى الدولة اليمنية في حالة اهتزاز دائم من خلال استمرار الحرب بين الزيدية وبين علي عبدالله صالح باعتبار أن هذه الحرب تمثل معادلة جديدة لمصالح المتطرفين في السعودية . وقد رأينا كيف أن اثنين وعشرين عالماً من علماء السعودية طالبوا بضرورة استمرار الحرب حتى يتم القضاء على الوجود الزيدي في اليمن واتصور بأن على الرئيس علي عبدالله صالح أن لا يقع ضحية للعبة سياسية لها أبعاد تصب في صالح المتطرفين في السعودية كما تصب في صالح خصوم علي عبدالله صالح في الداخل .