ثمرة النكوث - حصاد صعدة المر ..!

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

ثمرة النكوث - حصاد صعدة المر ..!

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

ثمرة النكوث المرّة تجرعناها ،، والنكوث ويعني النكوص والحنث والإخلاف بالموعد ... الخ ..
الخلفية والمتخلفين ( الورثة ) وفي نظرة متفحصة للمبدأ السمح الناصح البياض المستقيم خطا وخطوات الذي ورثناه من الرسالة الخالدة ، نرى أن هناك من لوى عنق الحقيقة عبر تفسير مصلحي فأصبح من ثبّت الخاتم بأصبعه لايضيره أن وعد بخلعه فأخلف ، ومن قتله الباغي بحكم الحديث الشريف ،، يبرّأ الباغي ويدان من كان يدافع عنه القتيل .. وأختبصت الأمور وتعقدت وأصبحت القاعدة التي بموجبها يشار للمنافق عديمة الجدوى (أستغفر الله) .. فبررت الكياسة بالنكوث والسياسة بالحنوث حتى أصبح طيب الذكر " ربوعنا " ثلوث ..
وقبل يوم الربوع ورجاله .. دعونا نستعرض ما أسقطه مبدأ النكوث على ساحتنا اليمنية ولعل آخر مستجداتها أحداث صعــــــــــــــــــــــــدة الغراء ..
خلال عتمة سحب البارود بالحربين الكونيتين الذى غطت معظم بلدان العالم وكادت تصل لنا لولا ألطاف الله فكانت حوالينا لا علينا ونجونا بمعجزة رغم التفسيرات المستجدة ،،، وفي مانحن نلملم شعثنا الحضاري تنامى للمسئولين عن إدراة دفة ذلك الزمن أننا بحاجة للمراس والخبرة والتجربة .. القي الخبر فتلقفته مقائل القات لتفصله وتفسره ، وتم إختيار المبتعثين وأبتعثوا لينهلوا من العلوم التي ليست متوفرة بالساحة المحلية اليمنية ،،، لكي يعودوا فيدرسوا تلك العلوم ... أقسموا اليمين بالولاء .
عادت الغريزة المقائلية لرعيل الرواد فأصبحوا أباطرة مضغ قات تحسدهم عليه حتى الجواميس .. وليتهم مضغوا وعلموا .. بل كانوا يرسمون سيناريوالمشانق ويتخيلون مشاهد الرقاب معلقة ولم يدر بخلدهم تأسيس معهد فني أو تغيير منهج للدخول للعصر الحديث مبكرا ، أو حتى إرشادنا لطريقة مبتكرة ثوروية نوفمبرية سبتمبريه لعمل البرعي ( الفول اليمني) ... بالطبع كان هناك حاجة للتغيير ولكن دون الهرولة لحفظ التوازن خوفا من السقوط والتزحلق والإنزحاف الغير محمود مما يفضي لكسور ورضوض .. كان العقلاء من الوطنيين الحقيقيين ينسجون بساط التغيير فأبى العائدون من الإبتعاث وبُعدهم المقائلي إلا طلاء البساط باللون الأحمر ... فدفعوا بالوطن وعقلائه للمحرقة بعد تدوير عجلة الدم المشئومة ... وفشلت حركة الدستور ..
بالطبع نكوث أولئك الفتية بالعمل بتخصصاتهم ومنها الصحي والإداري والخدمي وبحثهم عن رتب عسكرية رغم تخصصهم المدني وأمجاد شخصية بل وفوائد تدرها عليهم التوجيهات التي تزودهم بها مافيا المقائل والتي كانت ولازالت تتحكم بالوظيفة العامة وتمنحها وأحيانا مقابل دراهم وبإمكان الموظف المطالبة بالوظيفة التي يريدها مثل الجمارك أو العمل بأي مكان يدر الربح السريع ،، وهنا يكن الثمن أعلى ..
بالطبع شهدنا أكثر من عقيد وعميد خلفيته العلمية أو تأهيله إما مساعد صحي أو مفتش تعليم ..
إذا بسبب النكوث رأينا كيف إختلطت الأوراق حتى وصلت لعصرنا الحديث ويبدأ من ستينات القرن الماضي حيث عصفت بنا الأحداث والتي لاتخفى على الجميع ... فعصفت باليمن قاطبة وجعلته أتون جحيم معارك وتصفيات .. وتنادى العقلاء ليلملموا الوضع ويعيدوا للسعيدة بسمتها .. والتقى الإخوان وأتفقوا ووثقوا .. ودخلت الغراء صــــــــــــعدة مع أخواتها .. وهدأت الدنيا ،، وتفاجاء الناس أنه بعد عام واحد عادت الأناشيد الثوراتية والعنتريات وأشهر السباب المعروفة ـ نكوث بكل المعاني ، نكوث على المواثيق والمعاهدات وحتى الوجيه أي وجيه مشائخ القبائل التي كانت تعرض بالمؤتمرات ..
كان النكوث قد إبتدأ بدرجات أعطي منها رفيق السلاح والدم والحصار وصاحب يوم الربوع .. الجرعة الأولى ، فظن الناس أن الثورة تأكل أبنائها أو كما يقال ... إلا أن مافيا المقائل السابقة والتي إختارت أفراد بعثات الإمام هي من يسيطر على الوضع ،، وقد حلقوا الذقون ولبسوا البنطلون رغم مشيتهم الشبيهة بمشية البط وكشفوا عن رؤوسهم الصلعاء المتصحرة ،، وأصبحوا على رأس قائمة النضال والحرية وتم تصنيف التخلف فئويا وعرقيا ... أشبه بما يقال فلان جد المزمرين ، وكأن المزمار جينا في دماء من يراد بهم اللقب ..
عبث هؤلاء بالوطن من خلال منهجهم الأهوج الأعوج ، ودمروا ثقافته وفكره وإنسانه وإقتصاده ولم يتركوا شيئا إلا ودمروه (( كارثة بكل المقاييس )) ..
وأخير هاهي صعدة " التنموية " كما وصفت تأتي لها الوعود العرقوبية مجددا حيث تم وضع حجر أساس الجامعة قبل ثمانية عشر عاما ولم تبنى جامعة بل تم تدمير جوامع .. ولامجال لذكر الحصار التنموي الفكري الثقافي الإعلامي على صعدة .. لكن الطريف يبقى تقويل أهلها مالم يقولوه ومن علية القوم وفي مؤتمرات على الهواء ولاحول ولاقوة إلا بالله .... نسئل الله الفرج والمخرج .

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“