تعميم عادة مضغ القات والتدخين " منجز الثورة الوحيد &quo

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
الهاشمي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 668
اشترك في: السبت أغسطس 07, 2004 3:39 pm
اتصال:

تعميم عادة مضغ القات والتدخين " منجز الثورة الوحيد &quo

مشاركة بواسطة الهاشمي اليماني »

قد يكن تعميم عادة مضغ القات يمنيا مع مرافقاتها وعلى رأس الجميع الدخان ،، يعتبرهذا منجز الثورة الوحيد إجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا .... الخ ..
قبل نصف قرن تماما وصلت لمناطق صعدة النائية لجان تقييم بتكليف من الإمام أحمد كان على رأسها الشيخ على محمد نعمان والأستاذ صمصام ، اللجنة كانت تدرس طريقة إيصال طريق السيارات لتجمعات السكان .. وكانت تدرس بعناية الجوانب المؤذية أو الأثر العكسي للمنفعة المرجوة .. كانوا قد أوصلوا الطرقات لسفوح جبال خولان ورازح الموازية لتهامة ، وكان الشق يتم بناء على حرص وحدس حتى لاتتدمر المزارع أو تؤذى بيئة المنطقة ، وكانوا في حينها يلزمون الأهالي بمساعدة المزارع الذي تضررت أملاكه من مرور الطريق بها فيقومون بتشييد حواجز حجرية إما من فوق أو تحت المزرعة حتى لاتنجرف مع السيول ،، وتمر الطريق بسلاسة وسلامة ودون ضجيج ... وقد أفهمنا حينها أن التمهيد بالأليات سيتبع ثم السفلتة ..
في نفس الفترة كانت هناك لجان تبحث تنمية التعليم بالمناطق الريفية وتعرف بالمناهج الحديثة مع تنقيح القديم وتنقيته كان مانطلق عليه الكشاف يأتون لكل عزلة ويجلسون مع الطلبة للإطلاعهم على ما تنوي الحكومة فعله ،،، بالرغم أنه في خلال مدة وجيزة تعمم الكتاب ، ولو بالنقل عبر الكتابة اليدوية ، مثل كتاب الأخلاق ... والذي لازلت أذكر منه " نفس عصام سولت لعصاما ." ثم الوطنية والقومية ، وبلاد العرب أوطاني .. أما متن الأجرومية وألفية إبن مالك وكذا قطر الندى والتي تدرس حاليا ضمن مناهج الجامعات فقد كنا ندرسها عقب الصف الإبتدائي مباشرة ... علم التجويد كاملا ..
كان الكشافين يطلعوننا على كتب الرياضيات ويختبرون شعورنا وكيف سنتعامل مع ذلك العلم الحديث بالنسبة لنا حينها ... وكذا الجغرافيا .. كانوا يقومون بحملة تعريف للولوج للمستقبل بأمان ودون هرولة سواء بالتعليم أو غيره من مرافق البينة التحتية للنهظة المحتملة ..
وفي نفس الفترة كان يمر كل شهر تقريبا مأمور صحي إما للتطعيم أو توزيع أدوية .. وكان الجميع يقول الله يحفظ الإمام .. أمن وأمان دون بهرجة فلم يكن هناك حماس للهرولة .. كانت الغلال تملاء المنازل والسلال والحقول مليئة بالسنابل ،،، والمواشي والدواجن تكاد تسد الأفق عددا ..
هذا نموذج عرفته ومررت به شخصيا وبمنطقة ريفية تماما ومن ريف الغراء صعـــــــدة .. تقييمي لتلك الفترة وهي خلال حكم الإمام أحمد الذي إستمر لدرزن واحد من السنين (12عام) .. الطريق الذي مهد تم خرابه خلال الحرب الأهلية الثوارتية السبتمبرية القومية العربية الإشتراكية الشعبية النضالية التقدمية .... الخ . (وأظيف المقائلية ) وكان لزاما علينا أن نبحث عن بديل وبعد ثلاثة عقود عثرنا عليه وتعثر ولعقدين ،، ولكن بتدمير نصف المزارع والبيئة كاملة .. وكانت الكتيبات التي وصلت لمدرستنا ثم المدرسة المتوسطة التي أنشئت كان يفترض بطلابها أن يكونوا الأن من حملة الدكتوراه ، لولا أن الطائرات العربية المصرية خربتها .. وجائنا كتاب ثوراتي ولعله توراتي يهدد السلم الإجتماعي ويسطح الطالب وتنعدم منه الفائدة ناهيك بتشريد الفكر وإغتراب الثقافة ..
لم يعد المأمور الصحي يأتي للبلدات لتوزيع جرع التحصين ولا الدواء وعلينا الإنتظار للمنح الدولية .. وتضامنت الحقول مع أمزان السماء إما لتمطرنا خسفا فتسبح الحقول للبحر دون حواجز أو كوابح ، أو تتعمد الحقول عدم إستنبات الغذاء في إحتجاج صامت لتعميم نبتة لقات ..
بالطبع لم نشير إلى كثير من الوسائل كنا نحن السباقين في منطقتنا لها ... وكيف أصبحنا حاليا في المؤخرة وفي حالة أقل ما توصف بالمحرجة إن لم تكن مزرية ، ومن كل النواحي ... حدث ولاحرج ،، ونسئل الله الفرج والمخرج .

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“