ما يجري للهاشميين باليمن يعتبر تصفية عرقية ..

[الهاشمي اليماني]

مايجري للهاشميين باليمن .. يعتبر تصفية عرقية بكل المقاييس ... وممن ..؟ ومن المتسبب وما هو السبب .. ؟ وسبق لي الإشارة إلى السبب التافه وقد يكن الحقيقة أو جزء هام منها ،، وهي جلسات المقيل القاتية .. حيث كانت النخب تفرط بالإعدادات لهذه الجلسة الغير حميدة ، فمن السجاد العجمي الفاخر إلى أدوات النحاس المطعم بالفضة والذهب ، وماء الورد يجري على أطباق النحاس وفي بطون الأرجيلات وعطر الكاذي يعبق ويسبق عرف التنباك .. كان هنا التنافس والتهافت على تلك المجالس .. العاجزين عن الوصول لها تمنوا سحل أهلها والحلول مكانهم ..
بالطبع لم يكن أهل المقائل هاشميين ولكن كان البعض منهم ، البعض الآخر كان صاحب قصب السبق في كل المشاكل التي أورثتنا إياها المقائل ومنها توليف وتأليف " مافيا المقائل " وخلال نشاطها كانت غالبا ما تشير بأصبح الإتهام للهاشمية والهاشميين وتحملها مسئولية شح القات والتنباك ،، سيطرت تلك المافيا على مركز القرار إبان دولة الإمام ، فكان على القرار أكثر من ملاحظة ، وأرسلت البعثات الطلابية للخارج فقامت المافيا بإنتقائهم فعادوا ليكرسوا عادة مضغ القات والتدخين ... وهكذا وبعد نصف قرن يحملون الإمام مسئولية إدمانهم ورعونة قراراتهم وإعوجاج أرائهم ونتائج فشلهم الذريع .. في كل شئ ماسوى تنكيد وتنغيص حياة الهاشميين .
هل الهاشمي يمني ..؟ بالطبع نعم يمني سواء بالجذور السامية القديمة أو أكثر من الف عام على تواجده على التراب اليمني .. وأصيل .. بالرغم أن من يوجه السؤال قد يكن ذو جذور مشكوك بيمنيتها .. لكنه وبحسب قاموس مافيا المقائل مناضل ..
ولم لم يطلق على الهاشمي لقب مناضل ..؟ رغم الهامات والأسفار .. هنا مربط الفرس ..!!
لم يحارب الهاشمي فكرا وأدبا ونسبا ... ؟؟ قالوا هناك هاشميين يملؤون الساحة اليمنية ... وقلنا ربما أن أولئك لهم صلة قربى وصهارة بأهل النضال من مافيا المقائل وتحالفاتها .. قالوا كلا ..؟ قلنا لأن الهاشمي بطبيعته يمتهن العلم والتعليم وبالتالي يفرض حضوره .. وحاليا الحضور المتعثر حيث أن عليه أن يقفز أكثر من حاجز خطر ليصل للوظيفة العامة أو حتى المواطنة العادية .
بالطبع الهاشميين ليسوا أقلية وإذا سميناهم قبيلة فإنهم يعتبرون أكبر قبيلة يمنية عددا .. ولكن لظروف نجد تصرف البعض منهم ساذجا نشبهه بقصة الثورين الأسود والأبيض ..
مايعترض له الهاشمي حاليا يفرض علينا البوح به أمام الملاء حيث أن الخير غالبا ما يتغلب على الشر وأهل الخير كثر ..
تم إعتقال الألاف من الهاشميين بشتى مدن اليمن وخاصة العاصمة صنعاء وإخفائهم بدهاليز الأمن السياسي ومنع أهلهم حتى من الإستفسار عنهم رغم أنهم من المواطنين العاديين .. وسبق أن أدخل غياهب السجون المئات ولبثوا بالسنوات دون ذنب أو محاكمة وكان السبب " لأنه هاشمي " ..

في الرابط أدناه ستجدون أسماء لمعتقلين جدد وروابط أخرى تقودكم لمعرفة المزيد من هذه المحنة
http://www.al-majalis.com/forum/viewtop ... 7c15f96322

[ابوالقمرين]

ان السعر الذي دفع ولا يزال يدفع منذ بداية هذه الحرب الخاسرة بكل المقاييس يحرم عدم الاستفادة من تجربتها الأليمة.
بالرغم من فداحة المصاب على الشعب اليمني الا أنه وسبحان الله "رب ضارة نافعة"

أولا وعلى مستوى الهاشميين في اليمن ، أعتقد أن هناك حالة من الوعي تطورت في أوساطهم ، ومن كان يخدع نفسه ويمنيها بأنه يمكن العيش بسلام وعزة بالرغم من ظاهرة التخاذل بين الأخوة وأبناء العمومة فقد فهم أن هذا أمل بعيد المنال .
أذا كنا نحاول أن ننسى الماضي ونتجاوزه فقد أثبتت هذه الحرب أن هذه محاولة من طرف واحد ومهما أظهرنا من سلامة نيه ومددنا اليد باخلاص للمساهمة في بناء بلدنا ،الا اننا سنضل متهمين ومحذور جانبنا ، وهذا أمر ناتج عن عقدة الذنب لدى من يصر على لعب دور الخصم وايقانه بمقدار الظلم الواقع على هذه الفئة من المواطنيين ، والتي يعتبر تهميشها خسارة عظيمة لهذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعا.

ثانيا ، وعلى المستوى الشعبي ، ظهرت جهود مخلصة للدفاع عن الشرائح المظلومة في المجتمع و أبدت دعما متبادل لقضايا بعضها البعض وهذا دليل على ارتفاع الحس الوطني ورفض الظلم والجور

ثالثا ، أظهرت مدى هشاشة ركائز النظام الذي يعتمد على القهر والتعسف وبينت له أولا أن السبيل الوحيد الى تجاوز المحن الحالية في ربوع "السعيدة" سيكون بالتفاهم والحوار وتصحيح الأخطاء المرتكبة في السابق ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ثانيا

فهل نحن على استعداد على المحافظة على هذه الانجازات النوعية لهذا الشعب المقهور أم سندير ظهورنا لكل ذلك ونعود لزمن الذل ، هذا سئوال يجب أن يطرحه كل منا على نفسه حيث والجواب سيحدد معالم المرحلة القادمة.

مرحبا بالمصالحة المبنية على اعادة الحقوق والاعتبار لجميع من انتهكت حقوقهم في خضم هذا الصراع
مرحبا بالمصالحة التي فيها ضمان طي صفحات الماضي المؤلمة والبدء بالعمل الجاد لبناء هذا الوطن وتحقيق عزته وكرامته بمشاركة فعلية من جميع أبنائه
مرحبا بالمصالحة التي تعيد المرجعية العليا للدستور والهيئات القانونية في الدولة ولا أهلا ولا سهلا بما عدا ذلك