يحيى الحوثي يعلق على قلق السفارة الأمريكية في صنعاء

أضف رد جديد
ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

يحيى الحوثي يعلق على قلق السفارة الأمريكية في صنعاء

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

يحيى الحوثي يعلق على قلق السفارة الأمريكية في صنعاء

الخميس 03-07-2008 08:33 مساء
بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت اليوم خبرا على صفحة الصحوة نت، تحت عنوان: أمريكا تعرب
عن قلقلها مما يحدث في صعدة، وتؤكد رفضها تصنيف الحوثيين ضمن
الجماعات الإرهابية.

إنني أقدر هذه المشاعر الطيبة، سواء من السفارة الأمريكية،
أوما سبقها مما صدر عن الإتحاد الأوربي، ودول أخرى، تقديرا
عاليا، كما نؤكد بأن ما أكدوه من قناعاتهم، في أن الحوار
والتفاوض هما السبيل الوحيد لحل القضية..
هو نفس قناعاتنا التي أفصحنا عنها، وصرحنا بها منذ انطلاقة أول صاروخ على
مران، العام 2004 كما نؤكد أن قلقنا على المواطنين، وتقدير معاناتهم، وهم
أهلنا، وأطفالنا، وشيوخنا، ونساءنا، كبير جدا، بل إن الدفاع عنهم ، للحيلولة
دون إبادتهم، التي يسعى إليها الظالم،بكل وسائل القتل،والحصار، ومنع وصول أي
مواد غذائية، أو دوائية إليهم، هو أحد أركان ودوافع المقاومين ،التي يستندون
عليها، وواجباتها المشروعة،

وقد سعى علي عبد الله وبكل جهده، في أن يصور للأمريكيين، بأن هذه الحروب إنما
هي دفاع عن أمريكا، والأمريكيين ليحظى برعايتهم، وغظ الطرف عما يقترفه هو
وجماعاته الإرهابية بحق الزيديين خاصة، والشعب عامة، من جرائم حرب وانتهاكات
بحق البشرية، ومن منطلق طائفي وعنصري، وحقد وكراهية، لشريحة واسعة من أبناء
الوطن ،ولحرصه على أن يبقى حاكما مدى الحياة، بل إنه يفكر في أن يورث الحكم
لأولاده من بعده، في مصادرة واضحة لحقوق الآخرين السياسية، والتداول السلمي
للسلطة، وبكل الوسائل ، الغير قانونية، والتي منها، الحروب، والقمع، وتزوير
الانتخابات ، واستغلال الدولة ومواردها، وأموالها، والمساعدات الدولية، في
تثبيت حكمه، ومواصلة ديكتاتوريته، وقتل الأطفال، والنساء، والعجزة، وتدمير
القرى، والمزارع، وأسباب المعيشة، مستعينا في تنفيذ جرائمه وفظائعه بحق الشعب
اليمني، بتلك المعونات والمساعدات الدولية،

حتى أنه ولكي يؤكد الصورة في أنه يحارب المواطنين إرضاء لأمريكا،فقد قام بشن
الحرب الأولى، والرابعة، فور عودته من زيارة واشنطن، كما يحاول أن يلصق تهما
بمحاولة مكذوبة، لاغتيال السفير الأمريكي الأول، بما يسمى خلية صنعاء الأولى،
كما عرف عنه في تلفيق الاتهامات ضد خصومه، بل لقد حاول أن يستعين بإسرائيل ضد
الحوثين في موضوع يهود ال سالم، كما حشد لأجل ذلك، إلصاق تهمة الدعم الإيراني
للحوثيين، إضافة إلى تحريك السعوديين وجلبهم إلى صفه، بإلقاء تهمة الدعم
الليبي للحوثيين، كل ذلك فضلا عن حشد المطاوعة، والجماعات الإرهابية، وجيش
عدن، وجماعات، أبين، وما أشبه من اللفيف والخليط الذي أتحف اليمن به حكم علي
صالح، من جماعات الإرهاب، ومعاتيه الآفاق، ولم ينس أن يستخدم بعض القبائل،
وطلاب الفيد، حتى من أعضاء مجلس النواب، كل هذه الجيوش قد حشدها في محاولة
يائسة لإلحاق الهزيمة بالحوثيين،

ومع كل ذلك فإنا لا نزال ندعو إلى حل القضية بالطرق السلمية، وقناعتنا الآن
كما هي سابقا، بأن لا حل لها سوى التفاوض، والحوار،

والحقيقة أن كل الناس عقلاء، عدى الرئيس علي صالح،

وهناك حكمة للإمام علي ( ع) عدو عاقل خير من صديق أحمق، فما بلك حينما تجتمع
العداوة والحمق في شخص واحد كما هو الحال بالنسبة للرئيس علي صالح، الذي أجمع
العالم على أن حرب صعدة، خطأ ، وأنها ليست في صالح اليمن، وما اتبع ذلك من
نصائح لعلي صالح ، وتصريحات وتلميحات، وتأكيدات، من هذه السفارة، ومن الاتحاد
الأوربي، وغيرهما، بأن الحوار مع الحوثي، هو الوسيلة الوحيدة لإحلال السلام،
ولإنقاذ اليمن من تدهور محتوم، كما صرحنا بذلك مرارا، وتكرارا، وأكدنا في أن
الحروب لن تجلب لعلي صالح، أي نتيجة،ولن يحصل من خلالها على أي هدف، حتى لو
طالت قرونا عديدة،ومع كل ذلك ، ورغم الهزائم المتكررة ، والفوضى العارمة داخل
السلطة، وبين الجيش، والتلاوم المتبادل بين القادة ، وما الحق البلاد من خسائر
بشرية ومادية، بسبب الحرب، إلا أنه لا يزال يواصل عدوانه ، ويدعوا كل من هب
ودب إلى حرب الحوثي وأنصاره، حتى استقدم الفارين الأجانب ، ومن طردتهم بلادهم،
أولفظتهم مجتمعاتهم، أو نفوا من مواطنهم من الإرهابيين، والطائفيين، فوجهته
اليمن، هناك حيث الأرق أفئدة، والألين قلوبا،

إن علي صالح ومن منطلق استبدادي، يجهل أن الأمريكان يعرفو ن الديمقراطية،
وثمنها، وأنهم متعودون على سماع التظاهرات المتضمنة لعبارات جارحة وقوية،
وهناك من يحرق علم بلادهم أمام البيت الأبيض، ولكن ذلك كله ثمن الديمقراطية،
والتعددية الحقيقية، وحكم المؤسسات ، وليس قول" الفنادمة" وبسبب تلك الحرية
وحفظ الحقوق العامة والخاصة وصلت بلادهم إلى ما هي عليه الآن من القوة
الكبيرة، وعلى جميع الميادين،وهم يعلمون بأن جماعة الحوثي إنما يعبرون عن
آرائهم، ويمارسون حقهم الذي كفله لهم الشرع، والدستور، لم يمارسوا أي عمل
إرهابي بحق أحد لا في الداخل، ولا في الخارج، وأن أدلوجيتهم القائمة على
الإيمان بتكريم الله للإنسان، وحقه في الحياة، والحرية، والتملك، لا تشكل خطرا
على احد ما لم يمارس عدوانا عليهم ، ولقد تعايش الزيديون، والمذاهب الإسلامية
الأخرى، وأصحاب الديانات الموجودة في اليمن، وفي العراق، وفي كل بلاد كانوا
يتواجدون فيها، وحكموها، بروح العدل، وحب الناس، واحترام حقوق الآخرين، دون
اضطهاد، ولا ظلم، ولا إذلال،

والأمريكيون يدرسون المذاهب الإسلامية، ومنها المذهب الزيدي ، من جميع جوانبه،
وأهمها التاريخ،وما يتصورونه عن الآخرين، وهم في دراستهم تلك، ينظرون من منظار
المحايد، لا منظار المعاند، كجزء من بحوثهم المعلوماتية الواسعة، التي يعرفون
بها حقيقة من يدرسون، وهم مدة بقائهم في اليمن قد درسوا الزيدية والمذاهب
الموجودة، ودرسوا الشعب اليمني من حيث تركيبته ومن حيث قيمه، وأخلاقه، ومن حيث
ما ينهضه، وما يقعده، في الوقت الذي لا يعرف علي صالح من اليمن إلا مناطق
القات الجيد، والتتن الباهر،

وما سعي الرئيس علي صالح الحثيث والمتواصل منذ أربع سنوات، لدى الإدارة
الأمريكية، لضم جماعة الحوثي في قائمة الإرهاب، إلا لكي يصفي حساباته، ويطفي
أحقاده، ويحشد إلى جيشه المنهار ، جيش أمريكا، وقوى التحالف الدولي، والعالمي
على الإرهاب ضد الحوثي، وجماعته، وكأن الحوثي دولة كالاتحاد السوفياتي السابق،
أو دولة طالبان، وهو لا يعلم بأن الحكم في أمريكا، ليس نابعا من" قلقلة
الفندم" وإنما من مجالس نيابية، ومحاكم قانونية، ونظام دقيق، وأمريكا تعرف أنه
من العيبب عليها، أن تقف بكل قوتها، وإلى جانبها قوى التحالف العالمي ضد
الإرهاب،إلى جانب علي صالح ضد عائلة الحوثي،وأنصارهم،وضد تطلعات الشعب اليمني،
لأجل الشعار، الذي تردد جماعات علي صالح ما هو أشد منه في خطب الجمع، ومن على
منابر المساجد،

وحيث وبعد أربع سنوات من الحروب، الباهظة التكاليف ، المادية، والمعنوية، التي
لحقت باليمن واليمنيين،

نرى اليوم علي صالح ـ وبدلا عن الاستفادة من تلك النصائح المتعددة ـ يواصل
حماقاته ، ويدعوا إلى حرب أهلية، يكون وقودها المواطنين، الذين لم يدخر وسعا
في الدفع بهم إلى محارق حروبه، عبر سني حكمه، وكعمل نهائي يريد أن يختم بها
عهده، حيث سيتحول اليمن إلى صومال ثاني،

أما على مستوى حرب صعدة فمن المؤكد أنه سيخسر لا حقا، كما هوخسر أولا.

وعليه فإني أدعو الوايات المتحدة الأمريكية، والإتحاد الأوربي، وكل من يساعد
اليمن، وكل المنظمات الدولية دعوة جادة، إلى تفادي هذه الكارثة الإنسانية،
التي يخطط لها الأحمق علي عبد الله صالح، بمشورة وتوجيه من أعداء اليمن، وأن
يلزموه، بوقف الحرب، وإصلاح ما أفسده، والجلوس إلى طاولة التفاهم، والتفاوض،
أو يتوقفوا عن دفع المساعدات التي يوجهها إلى نحور الأطفال، وصدور الثكالى،
نارا، وقتلا، خاصة وقد شاهدوا بأم أعينهم بعض ما كان يعتم عليه من هذه الجرائم
النكراء،بحجب المواقع الإعلامية، وقمع الصحفيين، وتدمير مكاتب الصحف التي
تحاول ان تمارس عملها الطبيعي في اطلاع الشعب على ما يدور في جزء منه، وسأنشر
عما قريب رسالة عامة لهم، مقرونة بما اقترفه من الجرائم بحق الإنسانية في عموم
البلاد، حتى يتمكن العالم من الاطلاع عليها، ومشاهدتها أكثر،

وأن يعلموا أن اليمن ليست ملكا لعلي عبد الله وأن هناك من أبناء اليمن، من هو
خير لليمن واليمنيين وللمجتمع الدولي، من علي عبد الله صالح، وأن هناك من
الكفاءات العلمية، المتنورة،والمحبة للخير والسلام، الكثير الطيب في شعبنا
الكريم، وأن الأصلح للسلم العالمي، والمجتمع الدولي أن يعيش اليمن في أمن
وسلام، وأن يمارس حياته الطبيعية، كغيره من شعوب الأرض، بعيدا عن حكم الفرد،
وتسلط الشخص،

ومن جهتنا فقد وجهنا دعوة إلى علي عبد الله صالح نشرت في بعض المواقع، دعوناه
فيها، إلى التجاوب للدعوة الخيرة التي وجهها إليه الاتحاد الأوربي، ودول أخرى،
ونصحهم له، في التفاوض معنا وحل القضية بالطرق السلمية، وأعلنا تجاوبنا لتلك
الدعوة الكريمة، والتي أبدوا استعدادهم فيها بالتعاون مع اليمن، لتقديم
المعونات الإنسانية للنازحين الكثر الذين يعانون الجوع، والتشرد، والمرض،
وانعدام المأوى، ولكنه لم يرد على تلك الدعوة بل تجاهلها، واعرض عنها،

وإنني إذ أسمع كل هذه الدعوات الطيبة من قبل أصدقاء اليمن، وقلقهم على ما يجري
فيه وما يعلنونه من استعداد التعاون،وما يقدمونه لعلي عبد الله من نصائح،
أتمنى من الأخوة في الدول العربية، أن يحتذو حذو الإتحاد الأوربي، والولايات
المتحدة، وأن يسعوا إلى حل مشكلة اليمن، بجد واهتمام ،حتى لا يعانون من
نتائجها الوخيمة، والكارثية على مستوى الوطن العربي، وحتى لا يضاف عليهم عبئ
على ما عليهم من أعباء الصومال، والعراق، ولبنان، والسودان، ونحن على استعداد
للتجاوب مع كل دعوة خيّرة، والتعاون في ما من شأنه حل الخلاف، بجد
وإخلاص،والله من وراء القصد.

يحيى الحوثي

3/7/2008
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=880
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

أضف رد جديد

العودة إلى ”متابعات حرب صعدة“