يحيى الحوثي يوجه دعوة إلى الملك السعودي لإيقاف الحرب

[ناصر الهمداني]

البرلماني يحيى الحوثي يوجه دعوة إلى الملك السعودي لإيقاف الحرب

الإثنين 30-06-2008 12:18 مساء
بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أن أرسلت دعوة للرئيس علي عبد الله صالح من أجل إيقاف
الحرب شمال البلاد، بتاريخ 24/6/2008
لأسباب إنسانية، ووطنية ذكرتها في الدعوة المذكورة،وحيث وهو قد
تجاهل تلك الدعوة الخيّرة ، ولم يرد عليها لا سلبا ولا إيجابا،
فقد استوحيت من ذلك التجاهل، أنه يعاني من حرج شديد أمام
السعوديين، الذين يمدونه بما تحتاجه الحرب من دعم، كبير،
وشامل، وأن الموافقة قد خرجت من يده.
وأنه يرغب في أن يكون الحوار أولا فيما بيننا وبين السعوديين، فإذا وافقوا،
وافق، وإن رفضوا، فليس له أي خيار سوى المضي فيما فرضوه عليه من الحرب.
فصممت على أن أقتحم هذه العقبة، وان أوجه الدعوة لإيقاف الحرب، إلى السعوديين
أنفسهم، فلعلهم يستجيبون، أحسن من علي عبد الله صالح.

ومن هنا فإني أوجه دعوتي هذه إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أدعوه
فيها، إلى العمل على إيقاف الحرب، في شمال اليمن،وبأسرع وقت، وإلى الحوار،
والتفاهم، حتى نعرف ما الذي تريده السعودية منا ومن شعبنا اليمني، وما هي
حقيقة المخاوف السعودية، التي يتحدث عنها الكثير في وسائل الإعلام، وما هي
الأسباب التي دفعت بالسعودية إلى تقديم كل هذا الدعم، لعلي عبد الله صالح،
ليحارب المواطنين في شمال البلاد، ويدمر قراهم، ويقتل أطفالهم، ونساءهم، ويشرد
ضعافهم، ويستخدم كل تلك المعونات في تدمير البلاد بأكملها ، القرى والمزارع،
والمساكن، والطرقات، بسلاح الطيران، وغيره من الأسلحة الثقيلة، إلى غير من ذلك
من الأسباب التي نعلم بعضها ولا نعلم بعضها الآخر.

وحيث والحرب لا ولن تحرز أي هدف لعلي عبد الله، مهما طالت، ومهما حصل عليه من
الدعم، سواء من السعوديين أو من غيرهم، فإن الحوار، والتفاهم كفيلان، بتسوية
أي خلافات، وتصحيح أي مفاهيم مغلوطة،
وحيث والسعودية تدعو إلى حوار الحضارات، والتقارب بين أصحاب الثقافات، وحيث
والأقربون أولى بالمعروف، فإنني أشدد دعوة السعوديين على المضي معنا في هذا
الطريق، وأنا على استعداد تام للقيام بواجب الحوار، مع أي مندوبين يأتون إلي
من قبل الملك عبد الله، بروح طيبة، ومتقبلة، وبنفس متفهم، حتى نصل إلى حل يرضي
الجميع، ويصون الأنفس، والأموال، والدماء ، والأعراض، وحتى تتبدد جميع
المخاوف التي نسمع عنها عن بعد.

كما أؤكد لمن يطلع على دعوتنا هذه، أنها قد جاءت لأسباب إنسانية ووطنية، ليس
إلا وليست لضعف، ولا وهن، فإخواننا بحمد الله، ومنه، أقوى عودا، وأصلب زنادا،
وأكثر رجالا، وأوسع تمكنا، وأكثر حماسا، واستبسالا،
والشعب الآن يعلق عليهم أماله، في التغيير نحو الأفضل، وهو يلتف من حولهم
بجميع فئاته، وتوجهاته، ويثق في قدراتهم، وحسن سيرتهم، كما أكرر التأكيد بأن
هذه الدعوة لا تعني بحال من الأحوال، إلغاء الدور الأخوي، لدولة قطر الشقيقة،
ولا إلغاء لأي اتفاقيات تم الرضا بها، والتوقيع عليها من الجانبين، تحت رعاية
كريمة، من قبل السيد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وولي عهده،
ورئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.

أرجو من الله تعالى التوفيق لما فيه خير الجميع، وإصلاح الشأن،والحمد لله رب
العالمين.

يحيى بدرا لدين الحوثي
29/6/2008
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=869