Azzaidiah history

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
حسين ياسر
---
مشاركات: 513
اشترك في: الخميس فبراير 14, 2008 3:43 pm
مكان: صدر مجالس آل محمد
اتصال:

Azzaidiah history

مشاركة بواسطة حسين ياسر »

تاريخ الزيدية وأئمتها
إمام الزيدية هو علي بن أبي طالب عليه السلام، وكان أنصاره ومحبوه يسمون شيعة علي عليه السلام، ثم الحسن والحسين، م الحسن بن الحسن، وعلي بن الحسين على الجميع السلام، وقد لقي هؤلاء الأئمة وشيعتهم من بني أمية ما لا يكاد يحيط به الوصف، فقد قتلوهم تحت كل سماء، وضايقوهم أشد المضايقة، وطاردوهم وعذبوهم، ثم تزعّم الزيدية الإمام زيد بن علي عليه السلام، ومن حينئذ سميت الشيعة زيدية، ثم ابنه يحيى بن زيد، ثم الفخي وأولاد الكامل، ثم محمد وقاسم ابني إبراهيم بن الحسن، ثم، ثم، ثم الهادي يحيى بن الحسين قام في اليمن، ثم أبناءه وأحفاده، ثم، ثم، إلى اليوم.

فالزيدية مذهبها واحد، ودينها واحد، تقتدي بأئمتها، وكل إمام يقتدي بسلفه لايختلفون، فهم سائرون على نهج واحد وطريقة واحدة منذ إمامهم الأول علي عليه السلام.

فمن ادعى أن أهل البيت في هذا الزمن قد خالفوا أهل البيت السابقين، فقد أبعد في الفرية، وقال ما قال رجماً بغيب، فهذه كتب الزيدية من الأولين تضيق بها مكاتب اليمن، وخزائن العلماء، فهذه مؤلفات الإمام زيد: المجموع، والتفسير للقرآن وغيرهما من مؤلفاته مطبوعة ومخطوطة، وتلك موشحة أبيه الإمام زين العابدين، وهذه أمالي أحمد بن عيسى بن زيد بن علي، وتلك كتب محمد بن منصور الكوفي المعاصر للقاسم بن إبراهيم وأحمد بن عيسى والحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي، وعبدالله بن موسى بن عبدالله بن الحسن.

وكان هؤلاء أئمة الزيدية، وكانوا في عصر العباسيين في خلافة المأمون، فقد أخذ محمد بن منصور الكوفي عن هؤلاء الأئمة مذهب الأئمة، ورواه عنهم في كتبه، ولمحمد بن منصور مؤلفات كثيرة احتوت على بيان مذهب الزيدية.

وهذه أيضاً كتب القاسم بن إبراهيم وولده محمد بن القاسم، ومؤلفات الإمام الهادي، وكتب ولديه محمد وأحمد، وتلك كتب محمد بن سليمان الكوفي، وكتب السادة الهارونيين، وكتب الأطروش، والعلوي، والشجري، والموفق، والمتوكل أحمد بن سليمان، والقاضي جعفر، والمنصور، والرصاص، والأمير الحسين، إلى غير ذلك مما لايكاد يدخل تحت الحصر من كتب الأولين والآخرين، في: الحديث، والتفسير، والتأريخ، والسيرة، والأصولين، والفقه، وعلوم اللغة بأقسامها.

وكل هذه الكتب القديمة والحديثة وما بين ذلك كلها متفقة ومتحدة في المذهب والتفسير في العبادات والمعاملات، والسير، والفرائض، وفي تقديم أمير المؤمنين عليه السلام على الثلاثة، وأنه أحق بمقام الرسول ممن تقدمه، وأنه أفضل الصحابة، وأن الحق هو مع العترة، وأن متبعهم آمن من الضلال، وأن من خالفهم فهو هالك.

ومتفقة أيضاً على القول بأن من عمل صالحاً فلنفسه، ومن أساء فعليها، ليس لله تعالى في معاصي العباد فعل ولا إرادة، بل الإنسان هو الفاعل لذلك باختياره وإرادته مع تمكنه من الترك.

كلهم على ذلك من لدن أمير المؤمنين عليه السلام، وإلى اليوم، والدليل على ذلك كتبهم والتي قدمنا ذكر بعض منها، ومنها أيضاً: خطب أمير المؤمنين التي رواها الرضي في نهج البلاغة، وقد ادعى بعض المتقولين أن الخطب المنسوبة إلى أمير المؤمنين في نهج البلاغة هي من إنشاء الرضي وكلامه نسبها إلى علي عليه السلام زوراً.

وهذه دعاية لاصحة لها، فالزيدية تروي كثيراً من تلك الخطب في كتبها بأسانيدها من غير طريق الرضي كما في أمالي أبي طالب وغيرها كالشافي للإمام المنصور، وروتها الإمامية في كتبها بأسانيدها، وفي غير ذلك كما في شرح النهج لابن أبي الحديد المعتزلي، وقد رد فيه على هذه الدعوى.

هذا، وقد اشتهر مذهب الزيدية عند علماء الطوائف من الأولين والآخرين فذكروه في كتبهم، قالت الزيدية، وقالت الزيدية، ومذهب الزيدية، و...... إلخ.

فمن أدعى على الزيدية مخالفتهم لمذهب أسلافهم فقد أدعى خلاف الضرورة، وما دعواهم تلك إلا كدعوى من يدعي على الحنفية المتأخرين أنهم قد خرجوا من مذهب أسلافهم، وأن الشافعية قد خرجوا، وكذا المالكية قد خرجوا، من يصدق هذه الدعاوي إلا من سفه عقله لايحتاج مثل ذلك إلى إقامة الدليل، وهذه كتب تلك الطوائف من الأولين والآخرين تلقم من يدعي ذلك الحجر.

هذا، وكثير من الكتب التي كتبها الأئمة بأيديهم ما زالت محفوظة في خزائن العلماء، ومن ذلك مصحف أمير المؤمنين فما زال موجوداً في مكتبة الجامع الكبير، ولكن المعاند إذا قهرته الحجج لجأ إلى مثل هذه المعاذير.
]صورة




url=http://almajalis.org/forums/viewtopic.php?f=46&t=12913]بيان علماء الزيدية[/url]

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“