11- قال محمد بن جرير الطبري : ( ثم دخلت سنة خمسين ومائتين -250- ... فمن ذلك ما كان من ظهور
يحيى بن عمر بن يحيى بن حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه المكنى بأبي الحسين بالكوفة ...
وأمه أم الحسين فاطمة بنت الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب .... ثم خرج يحيى بن عمر من الكوفة إلى سوادها فصار إلى موضع يقال له بستان ... ولم يقم بالكوفة وتبعته جماعة من
الزيدية ... ودخل يحيى بن عمر الكوفة واجتمعت إليه
الزيدية ودعا إلى
الرضا من آل محمد . [ تاريخ الطبري ج5 ص360- 361 ] ، أيضاً انظر [ الكامل في التاريخ لمحمد الشيباني ج6 ص157 ] .
12- قال الذهبي : (
محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن زين العابدين علي بن الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب العلوي الحسيني الزاهد الملقب بالصوفي للبسه الصوف كان فقيها عالما عاملا عابدا معظما عند
الزيدية ظهر بالطالقان ودعا إلى
الرضا من آل محمد . [ سير أعلام النبلاء ج 10 ص 191 – 192 ].
تعليق : يُعرف بالإمام محمد بن القاسم الطالقاني ، واعتقد بعض جهلة الزيدية برجعته ، توفي بعد العام 229 هـ وهو عام خروجه من السجن العباسي .
13- قال محمد بن جرير الطبري : ( وفيها خرج بالكوفة رجل من الطالبيين يقال له
الحسين بن محمد بن حمزة بن عبد الله بن الحسين بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب فاستخلف بها رجلا منهم يقال له
محمد بن جعفر بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن حسن ويكنى أبا أحمد فوجه إليه المستعين مزاحم بن خاقان أرطوج وكان العلوي بسواد الكوفية في ثلاثمائة رجل من بني أسد وثلاثمائة رجل من الجارودية و
الزيدية وعامتهم صوافية [ تاريخ الطبري ج 5 ص 395 ] .
14- قال عبدالرحمن بن خلدون : ( وبقي أمر
الزيدية بعد ذلك غير منتظم وكان
منهم الداعي الذي ملك طبرستان وهو
الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل ابن الحسن بن زيد بن علي بن الحسين السبط وأخوه
محمد بن زيد ثم قام بهذه الدعوة في الديلم
الناصر الأطروش منهم وأسلموا على يده وهو
الحسن بن علي بن الحسن ابن علي بن عمر وعمر أخو زيد بن علي فكانت لبنيه بطبرستان دولة وتوصل الديلم من نسبهم إلى الملك والاستبداد على الخلفاء ببغداد كما نذكر في أخبارهم . [ مقدمة ابن خلدون 200 – 201 ] ، أيضاً انظر [ الفهرست لابن النديم ج1 ص 274 ] .
15-
الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي ، إمام الزيدية في اليمن ،وهُو أظهرُ من أن نُعرّف بانتمائه لمذهب أهل بيته
الزيدية ، وقد ترجمَ له ابن حجر العسقلاني ، وذكرهُ وذكرَ كُتبه ابن النديم في الفهرست ص 274 وغيرهما .
16- قالَ ابن النديم : (كبير
الزيدية الداعي إلى الله الإمام
الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن بن زيد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام على مذهب
الزيدية ) [ الفهرست ج 1 ص 273 ] .
17- قال الذهبي : (
العلوي الإمام المحدث الثقة العالم الفقيه مسند الكوفة أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن- والصحيح هو
محمد بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد البطحاني بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي - العلوي الكوفي ...حدث عنه أبو منصور أحمد بن عبد الله العلوي ...
وآخر من روى عنه بالإجازة عمر بن إبراهيم الزيدي النحوي قال ابن النرسي مات بالكوفة في ربيع الأول سنة خمس وأربعين وأربع مئة – 445هـ- قال ومولده في رجب سنة سبع وستين وثلاث مئة – 367هـ-
ما رأيت من كان يفهم فقه الحديث مثله قال وكان حافظا خرج عنه الحافظ الصوري وأفاد عنه وكان يفتخر به ) [ سير أعلام النبلاء ج 13 ص 636 ]
* للحافظ أبي عبدالله العلوي من المؤلفات على
مذهب الزيدية : الجامع الكافي ،
وكتاب الأذان بحي على خير العمل – رواه عنه
الشريف عمر إبراهيم الزيدي بالإجازة كما سيأتي قريباً - ، وكتاب تسمية من روى عن الإمام زيد بن علي عليه السلام – وكتاب التعازي ، وكتاب فضل الكوفة ، وكتاب التاريخ ، وكتاب فضل زيارة الحسين .
* وهنا نذكرُ ما نقله ياقوت الحموي معجم الأدباء : ( عن السمعاني أنه قال في ترجمة
الحافظ عمر بن إبراهيم العلوي الزيدي - المتوفى (539 هـ) وأحد الرواة عن
أبي عبد اللّه - بالإجازة - :
أخرج إليَّ شذرة من مسموعاته – على الحافظ محمد بن علي العلوي - وجعلت أتفقد فيها حديث الكوفيين فوجدت فيها جزءاً مترجماً - أي معنوناً - بتصحيح الأذان بحي على خير العمل فأخذته لأطالعه، فأخذه من يدي وقال: هذا لايصلح لك، له طلاب غيرك، ثم قال: ينبغي للعالم أن يكون عنده كل شيء، فإن لكل نوع طالباً ) . وستأتي ترجمة الشريف عمر بن إبراهيم قريباً .
*
كتاب الاذان بحي على خير العمل ، للحافظ الشريف محمد بن علي العلوي الكوفي عليه السلام ، من أفضل ما صُنّف في الإنتصار للفظة (
حي على خير العمل) ، وأنّه مذهب أهل البيت عليهم السلام .
وتجد كتاب الأذان بح على خير العمل للحافظ أبي عبدالله محمد بن علي الكوفي الزيدي العلوي ( 376 -445هـ) على هذا الرابط:
http://www.hamidaddin.net/ebooks/Aladhan.chm
18- قال الذهبي : (
الشيخ العلامة المقرىء النحوي عالم الكوفة وشيخ الزيدية أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين ابن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن الشهيد زيد بن علي العلوي الزيدي الكوفي الحنفي إمام مسجد أبي إسحاق السبيعي ولد سنة اثنتين وأربعين وأربع مئة -424-
وله إجازة من محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي تفرد بها ... قال السمعاني : شيخٌ كبير له معرفة بالفقه والحديث واللغة والتفسير والنحو وله التصانيف في النحو
وهو فقير قانع باليسير سمعته يقول : أنا زيدي المذهب لكني أفتي على مذهب السلطان ، وحكى الحافظ ابن عساكر عن شيخ حدثه عن أبي البركات
أنه يقول بالقدر وبخلق القرآن توفي في شعبان سنة
539 [ سير أعلام النبلاء ج 20 ص 145 – 146 ] ، وانظر أيضاً [ شذرات الذهب لعبدالحي الدمشقي ج2 ص122] .
* تأمّل أن عمر بن إبراهيم
القائل بخلق القرآن ونفي قضاء الله للمعاصي على العباد ، هُو تلميذُ الحافظ أبي عبدالله محمد بن علي العلوي الزيدي ، والوحيد الذي انفردَ بإجازة منه .
* جاء في ترجمة
الشريف عمر بن إبراهيم أنه العلوي الكوفي "
الحنفي " ، جاء في شذرات الذهب لعبدالحي الدمشقي ج2 ص 121 أن
الشريف عمر بن إبراهيم كان يقول : (
أُفتي برأي أبي حنيفة ظاهراً ، وبمذهب جدي زيد بن علي تديناً ، وقد اتهم بالرفض والقدر )
- إلى هنا أكتفي بذكر هذه
النماذج العلوية الفاطمية الزيدية المُنتمية إلى بيئات وأوطان مختلفة والمجتمعة على
مذهب زيد بن علي عليه السلام ، معَ العلم أنّي لم أذكر تراجم
سادة الجيل والديلم وطبرستان اختصاراً ، وإلاّ فهي مبسوطة في كتب الزيدية التاريخية وغيرهم ، ككتاب هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين للهادي بن إبراهيم الوزير الحسني عليه السلام ، وكتاب التحف شرح الزلف لإمام الزيدية في هذا الزمان السيد مجدالدين بن محمد المؤيدي الحسني حفظه الله وأبقاه ، وكتاب أئمة أهل البيت خارج اليمن لعباس محمد زيد الحسني وغيرها . وبهذا نجد أن العلويين الفاطميين في الكوفة وفي الجيل والديلم وطبرستان وفي اليمن
كانوا على رأيٍ واحد وعلى مذهبٍ واحد وهو مذهب الإمام زيد بن علي مذهب أهل البيت عليهم السلام ، وتبقّى لنا دراسة حالَ أهل البيت في الحجاز فهل سيُوافقوا أبناء عمومتهم في المذهب أم لا .. !!
فنقول : بعد أن نتعرّض لما قاله صاحب الصوارم من أنّ زيدية اليمن هُم سبب تشويه سمعة أمراء مكة تاريخياً !! وهذا كلامٌ عجيب يُغنينا الإنصاف فيه عن الإسهاب ، أفتجدُ الزيدية أخبروا الرحالة أحمد بن محمد بن جبير الأندلسي بأنّ أشراف مكة زيدية ، وكانوا يؤذنون بحي على خير العمل !! أم أنّه حضرَ مكة أثناءَ رحلته وشاهدَ حالَ الأشراف فكتبَ عنهم !! اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .