الديمقراطية في مرمى الحروب الاهلية .....

[صالح العجمي]

الديمقراطية في مرمى الحروب الاهلية .....

--------------------------------------------------------------------------------





تحتفل الديمقراطية هذه الايام وتكحل عينيها وتنسى انها تمشي بين بدون احذية وبين اشواك خضراء واخرى يابسه من مخلفات التاريخ البائد ومن لايعرف واقعه فلن يعرف مستقلبه ....
لقد تجاهلت الديقراطية المستوردة الشعب المسلح والمواطن الذي يمارسها بالفطرة ويتصرف كيف ما يريد واي وقت يريد ولا مجال لاي كان ان يعوق مسيرته
صحيح ان اليمانيون امة الرحمة والطيبه ولكن الكذب لايدوم مشاريع الديمقراطية يجب ان تتحقق على ارض الواقع ولا تكون مجرد نظرية فيلسوف يعيش على الحصير ويقتات القديد .
مشاريع الديمقراطية يجب ان تحقق حلم امة وشعب في العيش المشترك و حرية الرأي والتنوع السياسي والحرية الدينية وحتى التو جه لمبداء التصوف ومحاولة اصلاح المجتمع بتجييش فئات من المجتمع تحت شعارات دينية او سياسية وليس شعارات ولوحات اعلانية ولا صقات استعطاف على بوابات المدراس وفي ممرات الأ سواق وزوايا المجمعات الحكومية .

يجب ان تعشعش الديمقراطية في كل ربوع الوطن بلا استثناء في الخير والشر عند الخلاف وعند الاتفاق هذه هي الديمقراطية ,في المساجد وفي المدراس وحتى في السجون و مقرات الصحافه فالديمقراطية التي كفلها الاسلام ان تتحدث بما تحب وتعتقد ما تريد وتدرس الكتاب الذي تفهم وتؤمن به وتلبس كما تشاء.

ديمقراطيتنا بدون اقتصاد وتحتفل على ارض بدون فراش وعلى وجبه بدون خبز وفي ملاهي تفتقد لمياة الشرب ومصابيح الاضاءة !!!

انها ديمقراطية استثنائية فهي تمسك بقلم في يد وتكتب الدساتير وتمليها على الشعب وفي اليد الاخرى السيف والسلاسل لقطع يد من يتناول موضوع خارج ما تمليه هذه الديمقراطية .....
غباء سياسي وخبرة سياسية تقليدية لم تنهض على قدميها منذ قيام الثورة ,سياسة تزيد الشعب جوعا وتشرد ابناء الوطن من وطنهم ديمقراطية تؤمن حتما انها سوف تموت لانها فرضت على شعب في وقت كان يمارسها كما تشاء وليس كما يشاء واليوم الشعب اصبح يمارس هذه الديمقراطية كما يشاء وليس كما تشاء ولذلك ظهرت الحروب الاهلية في مناطق عدة من اليمن كما في صعدة وإذا لم يمارس
الشعب الديمقراطية كما يشاء فسوف تموت الديمقراطية والويلات قادمة من الجنوب على الديمقراطية التي سلبتهم حقوقهم واقالتهم من مناصبهم ودمرت بيوتهم !