بالرغم مما يجري يجري في صعدة (( الوحدة خط احمر ))

[صالح العجمي]

بالرغم مما يجري يجري في صعدة (( الوحدة خط احمر ))

عندما نراجع تاريخ محافظة صعدة و مواقف ابناءها مع المؤتمر الشعبي العام نجد ملفات بيضاء وموالاة مطلقة للحزب الحاكم في تلك الايام وفي هذه الايام بلا رغم مايجري في صعدة
لم نسمع يوما ان الاحزاب المعارضة في صعدة اخذت مقعدا في مجلس النواب ولاكن المؤتمر هو من سجل نقاط واضحة وجلية للشعب في هذه المحافظة الطيبه فكل ابناء صعدة هم افراد المؤتمر الشعبي العام وهم من اسس هذا الحزب في ايام الضعف وفي مطلع التسعينات وكانوا له الريش والجنحان وبالرغم مما يجري على ارض صعده ومانسمع من اصوات النشاز وفي المحافظات الجنوبية من الدعوه للانفصال يجب يعرف الشعب يجب ان يعرف الشعب من الجنوب للشمال ان الوحدة خط احمر فعلا لايمكن ان ينجح احد في النيل منها بالرغم من وجود سوء تفاهم بيننا وبين القيادة حول تنظيم حزبي له اتجاه ديني (( الشباب المؤمن ))((الزيدية))والذي في هذه السنوات قوبل بالمدافع والرشاشات في صعدة وقتل وتشريد للابراياء والاطفال والنساء واغلاق للمساجد والمراكز الدينية ولم يكن هناك غير نية الاصلاح السياسي داخل حزب المؤتمر الشعبي العام وتغير بعض القيادات التي اكل عليها الزمان وشرب ولا تسطيع القيام بواجبها في خدمة الوطن والمواطن و بتر جذور الفساد من هذا الحزب الوطني وأبدالهم بقيادات مخلصة تؤدي دورها الوطني بحكمة ومعرفة لمتطلبات الشعب والوطن وبالرغم مما يجري في ساحات القتال الا اننا في يوم سنقف في وجه من تسول له نفسه ايا كان ان يتطاول على وحدة الوطن ونعاهد الوطن ان نكون في المقدمة للدفاع عن الوحدة ها نحن نقول للجيش والمؤسسات العسكرية سنكون امامكم للدفاع عن الوحدة ونكمل ما تبقى في عروقنا من دماء من حربكم العشوائية علينا في عنق الانفصالي الضال ان من يدعوا للانفصال نحن يدا واحدة تضرب عنقه ونشتت خطاه ........
نحن ابناء محافظة صعد ة (( الشبا ب المؤمن )) نرفع شعار الوحدة ونحن تحت قصف مدافع السلطة الظالمة وبيوتنا مدمرة ومزارعنا محروقة ونقول ان
الوحدة ملكا لنا ولكل ابناء الوطن ولايمكن ان يكون هناك الايمن واحد ولاكن يجب ان يمارس كل من الديمقراطية كما تمارس في الغرب و ان لايكون
هناك تسلط او قمع لمن يستطيع الوصول للسلطة بالطرق السلمية و العقلانية والعلمية وما يجري في صعدة دليل على ما تقوم به السلطة خروقات واضحة
لمعاني الديمقراطية من حق الشعب في تقرير مصيره في الدين و العقيدة والحياة الاجتماعية مالم يكن مخالفا للشريعة الاسلامية والدين الحنيف ....

ولذا يجب ان يعرف قيادي الحزب الحاكم ان الحزب الحاكم لم يقم الا بأيدي الشباب الذين يحاربونهم الان ويقتلونهم و هذا مؤشر على سطحية الديمقراطية
وبعدها كل البعد عن مقاصدها الحقيقة في حكم الشعب نفسه بنفسه ونشر حرية الراي وقبول الاخر والتعايش السلمي في ربوع الوطن .
ومن هنا فان الخطر القادم على الوحدة هو بسبب الممارسة غير السليمة للديمقراطية والفساد المتفشي في السلم الحكومي من نهب لاموال المواطنين وغياب العدالة في التعامل مع الشعب والتحيز الواضح لجهات معينه و تبادل التهم بين الاطراف السياسية وغيرذلك ومن هنا يجب ان نسخر الديمقرطية كسلاح لبناء الوطن و ليس لزرع الفتن والمماحكات والتنافس الغير شريف بين ابناء الوطن واعطاء من يعارضنا حقا فهو من ابناء الوطن وله حق في التوظيف وفي العيش ولا يمكن اقصاء وتهميش الاطراف الاخرى لكونها لا تتبع برنامجنا السياسي والانتخابي .