مركز بدر.. المستقبل مجهول.

[علي أحمد شرف]

تواصلا مع الإجراءات القمعية الاستبدادية التي يمارسها النظام في اليمن - بدأت في الفترة الأخيرة التحركات المحمومة الرامية إلى النيل من (مركز بدر العلمي). بالرغم من كونه لا يتعدى مبنى مع بعض المرافق القليلة، وقد أصبح دوره مؤخرا في التدريس وتحقيق الكتب فاترا إلى حد كبير مقارنة بفترات مضت، وكأن الاستهداف موجه إلى شخص الدكتور/ المرتضى المحطوري الأستاذ بكلية الشريعة- جامعة صنعاء، الذي يعتبر اليوم الشخصية الوحيدة في المركز، والذي كان بمقدوره في الماضي أن يجعل من المركز مؤسسة تقوم على مجهود تكاملي؛ وليس كما هو الحال اليوم، فالمركز في واقع اليوم هو الدكتور المحطوري، الدكتور المحطوري هو المركز، وبالرغم من المواقف الأخيرة للدكتور المحطوري التي أثارت استنكار الكثير من المهتمين بشؤون الزيدية لما فيها من تملق للسلطة وإذعان، إلا أن السلطة لا تزال تراه رقما يجب حذفه من معادلات المستقبل، والتوجه الاستفزازي الذي يرعاه المدعو «علي محسن الأحمر» - من خلال هدم بعض مرفقات المسجد- لا يمكن أن يفسر إلا في إطار التوجه المفضوح نحو استهداف كل الرموز المعلنة للزيدية في اليمن.
ومع كل المحاولات السلمية التي يسعى المركز من خلالها إلى درء الفتنة إلا أنه من الحكمة أن يستعد للمواجهة مع السلطة والاصطدام بها في حال فرض ذلك عليه بكل الطرق الممكنة، ولو من خلال حماية الذخائر العلمية المحفوظة لديه، بنقلها إلى أماكن أكثر أمنا.
ومهما اشتد الظلام اقترب الفجر.