رسالة السيد يحي الحوثي الى الشعب اليمني الكريم

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
بدر الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1344
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2005 1:58 am
مكان: هنااك
اتصال:

رسالة السيد يحي الحوثي الى الشعب اليمني الكريم

مشاركة بواسطة بدر الدين »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة اليمنيون الأحرار، وأبناء الأحرار، وآباء الأحرار ،
ياشعب العزة، والرجولة والكرامة، والاستقامة، والصدق، والوفاء،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وبعد

لقد رأيتم وعايشتم ما حل بالشعب من ويلات وفجائع، وانتكاسات وعلى كافة مناحي
الحياة، الدينية، والأخلاقية، والوطنية، والمعيشية، والاجتماعية والسياسية،
والحرية ، وعلى مدى الثلاثين عاما الماضية من سلطة الديكتاتور العسكري علي
صالح ،المستبد بالحكم، والمستأثر بالثروات، والمتفرد بالقرار،وكيف تحولت كافة
أحلام الشعب، وتطلعاته نحو مستقبل أفضل، وحياة حرة وكريمة، كغيره من شعوب
الأرض، إلى كوابيس، عابسة، ودهاليز مظلمة، وذلة بين الأمم، وهامشية بين
الشعوب،
وكيف تحولت السلطة في حكمه المشئوم، إلى عصابات إجرامية، تمتهن الفساد في
الأرض، والعبث بالبلاد، والمقدرات، واختطاف السياح، وممارسة الإرهاب، وتجارة
الأطفال، والمخدرات، وإشعال الفتن، بين القبائل ، والديكتاتورية في الحكم،
والتسلط الفج، القائم على نزعات الفرد، ورغبات الشخص الواحد، حيث لا دستور
قائم، ولا قانون يرجع إليه، ولا عدالة تحمي المستضعفين، فالفوضى ضاربة
أطنابها، والسوداوية الحاقدة رافعة أعلامها، والتعسف يطال كل المواطنين،
والقتل، والإجرام ، والنهب، والتقطع في الطرقات، وإخافة المسافرين،
والاستيلاء على أراضي الغير، وعماراتهم، ومنشآتهم، ومصادر أرزاق الناس،
وتكميم الأفواه، وإرهاب الصحفيين، والتنكيل بهم، وقتل علماء الدين الصادقين،
وإغلاق مكاتب الصحف، وحجب المواقع الالكترونية، والتنصت على المكالمات
التلفونية، واختطاف المعارضين في الشوارع، وتسليط العصابات المجرمة للاعتداء
عليهم في الشوارع ، ومداهمات البيوت، واعتقال الابرياء، والزج بآلاف الناس في
سجون قذرة، ومليئة بالأمراض المعدية، وتقوية الدجل، وحماية الدجالين،
والارهابيين الذين يتسببون في جلب المصائب، واعتماد الفتاوى الكاذبة المضللة،
للتنكيل بالآخرين، وتهميش القانون، والدستور، والاعتماد على الحروب الداخلية،
وقوة السلاح، لتصفية المعارضين المنادين بالحرية، والعدالة، والأمان، ومن أي
توجه كانوا، وتهديم البيوت على الاطفال والنساء والعجزة، والضعفاء،والمتاجرة
بأرواح الشعب، وتحريض الشعب بعضه ضد بعض، وخلق الطائفية، وتقوية بعضها ضد
البعض الآخر،
وتعميم حالة الجوع، والفقر والمرض، على كافة الشعب، والتضليل على الناس بأن
ذلك من قضاء الله وقدره،
والارتفاع الجنوني للأسعار، رغم ارتفاع سعر البترول، الذي يعتبرونه حقا لهم
لوحدهم دون الشعب،
والاستئثار بالمساعدات الأجنبية، وشراء الأسلحة بدلا عن توفير متطلبات الشعب،
من أغذية، وأدوية، والتعتيم على جميع تصرفاتهم بالبلد، والثروات، والاتفاقيات
المخزية،وإخفاء كل ذلك عن عامة الشعب، وتدمير المنشآت الصحية العامة، وبيعها،
والاتجار بالأدوية الفاسدة،والأغذية المنتهية، وتزوير تواريخها، حيث خلفت
وراءها آلاف المرضى، وانتشرت بسببها الأمراض الغريبة، والمستعصية، ومات الكثير
تأثرا بها، كل ذلك لأجل إشباع طمعهم المادي، وتزيد حساباتهم البنكية بالكثير
من المال،
ومع ذلك يحتفلون، ويرقصون، ويزمرون ويغنون، وكأنهم في أعلى عليين، دون خجل أو
حياء، ودونما احترام لأنين المرضى، وتلوي الجوعى، وبكاء الثكالى، والأرامل،
والأيتام،
أيها الأخوة، إن هذه السلطة العصاباتية، المجرمة، والمتفلتة، والناقضة للعهود،
والعقود المبرمة، مع كل من أبرمت معه اتفاقات، أو مواثيق، ليس في حسبانها
اعتبار أحد من أبناء الشعب اليمني، وليس لها أي نية خيرة،
سوى مواصلة السير في غيها المعروف، وطغيانها المعهود، من قتل الشعب، بكل
وسيلة، وسلب ممتلكاته، ونهب ثرواته، وحاجياته، وإشاعة الفتن، والحروب
الداخلية، بين كافة أبنائه، والاستيلاء على الأراضي، والممتلكات، واعتماد
سياسة الكذب، والتضليل، والتعتيم، على الشعب، والاستقواء بالخارج، والاعتماد
على الأجانب، لكسب الوقت، والاستمرار في السلطة، ومحاولة إذلال الآخرين، ومهما
كانت النتائج، والاحتمالات ،
ففي ظل ما نرى، ونشاهد، ونعايش، لم يبق للأمل أي بصيص، ولا عن التغيير من
محيص، حيث لا عقول لهم راجحة، ولا أمل في صلاحهم بعد كل هذا الزمن الذي قضوه
في تدمير الوطن، وإفساد الأرض، وإهلاك الحرث والنسل، { والله لايحب الفساد}
وهاهم ومع ما هم عليه من الحال البائس، في بلد أفقروه، و نظام أفسدوه،
يحتفلون، ويلهون، ويعيدون نفس الطنين، يوزعون الوعود الكاذبة، ويتحدثون عن
المنجزات السرابية، والأوهام الخيالية، يؤكدون لكل من يراهم مدى الحمق،
والخرف، وسخافة العقول، التي يعانون منها {صم بكم عمي فهم لا يرجعون} {في
قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}{ وإذا قيل لهم
لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا
يشعرون}{ وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء، ألا
إنهم هم السفهاء، ولكن لا يعلمون} صدق الله العلي العظيم،
فأين هي هذه المناسبات، التي حولوا الفرح بها ترحا، وجعلوا ذكراها حزنا، أين
عشرات الألوف من القتلى الذين رمت بهم أطماع التفرد بالسلطة في محارق حرب
1994، وما سبقها من معارك المعسكرات، وما هي مشاعر أمهاتهم، وأزواجهم،
وأطفالهم، ألم نر ما حل بذويهم من بعدهم ، من الظلم والقهر، ألم نقرأ في
الكثير من الصحف،عن أسرهم، وما يعانونه من البؤس، والفقر من بعدهم، ونهب
ممتلكاتهم، وبيوتهم، وأراضيهم، وطرد بناتهم، وأمهاتهم إلى الشوارع،
وأين الفرح من آباء، وأمهات، وأبناء، 50 الفا ذهبوا ضحية جنون الحروب في
صعدة،
لقد كان الأحرى بهم أن يجعلوا كل هذه المناسبات للعزاء، ورفع الأعلام السوداء،
بعد أن تحولت إلى أتراح،
لو كانوا يعقلون،
أيها الأخوة، لقد سمعتم هذيان علي صالح عن الوساطة القطرية، وما يمارسه من
التضليل، والأكاذيب، في الوقت الذي هو من أبعدها عن عملها، وغير أعضاء اللجنة
المتفق عليهم، وسجن بعض ممثلينا في اللجنة، وأخيرا استدعى اللجنة إلى صنعاء،
وجمد حركة الأخوة القطريين، بعد ان أستلم مالا أجنبيا حراما ورشوة لغرض العودة
إلى الحرب، ضد المواطنين في صعدة، وصار يتحدث نيابة عن الوسيط ، في الوقت الذي
لم يبد الوسيط رأيه، ولا أصدرت اللجنة المتفق عليها محضرا موقعا من الجميع،
لمعرفة ما يدور على أرض الواقع فهدفه من كلامه، وهذيانه التضليل الذي هو
بضاعته ودينه، وديدنه منذ عرفه الناس،
وعليه فهو المتحمل لكل ما يحدث، والمسئول عما يجري من جرائم في صعده، وغيرها
من أرض الوطن،
والاتفاق موجود، يمكنه تنفيذه في أي وقت، والمعتقلون عنده، وليسوا في صعدة،
والمنهوبات لديه وليست في صعدة، وهو الذي عرقل الاتفاق، وحال دون التنفيذ،
أيها الأخوة، لا شك أنكم تعلمون كل هذا ، ولكن الذكرى تنفع المؤمنين، أرجو
الله الكريم أن يغير حال شعبنا بحسن حاله، وأن يفرج عن أمتنا ويكشف ما بها من
ضراء، ويشفي مرضانا، وينصر المظلومين ، ويقهر الظالمين، ويشبع الجائعين، ويؤمن
الخائفين،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخوكم / يحيى الحوثي،
22/5/2008
وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون.......!

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“