الصحوة تنقل اخبار صعدة مسمومة

[شرف الدين المنصور]

1-الحوثي يستولي على مواقع بمران في مواجهات عنيفة هذا الاسبوع
16-18/05/2008 الصحوة نت - صعده / مهدي محسن :
تمكن أنصار الحوثي من الاستيلاء على موقع قمرا وجبل ابن عريج في مواجهتهم مع القوات الحكومية والقبائل الموالية لها بمديرية حيدان خلال اليومين الماضيين خلفت أكثر من عشرين قتيلا سقطوا ضمن ضحايا المواجهات الدائرة بمحافظة صعده منذ بداية الأسبوع .
وقالت مصادر قبلية إن مواجهات هي الأعنف لازالت مستمرة بين الجانبين حتى الخميس دارت في منطقة مران إحدى عزل مديرية حيدان استخدمت فيها مختلف الأسلحة بما في ذلك الطيران إلا أنها حسب المصادر لم تتمكن من الحيلولة أمام أتباع الحوثي في المنطقة التي كانت شهدت خلال الأيام الماضية تجمعا لهم من مناطق أخرى كان منها منطقة بني معاذ التابعة لمديرية سحار على مقربة من مدينة صعده مركز المحافظة ، إلا أنها لم تحل دون استيلائهم على موقع قمرا في المنطقة وموقع جبل ابن عريج الذي كانت تكفلت بحمايته قبائل الشيخ عبدالله روكان بناءا على استعدادات سابقة قدمتها القبائل للجهات الحكومية التي اعتمدت لها نظير ذلك أعداد من الجنود قالت المصادر أنها قاربت من المائتين الجندي .
واعتبرت المصادر التي أشارت إلى احتمالات باستيلاء أتباع الحوثي على مواقع أخرى خلال الأيام القليلة القادمة في المنطقة اعتمادا منها على ما وصفته بعدم الدقة في التخطيط للمهاجمة وحماية المواقع الحساسة في المنطقة التي تشتهر بصعوبة تضاريسها الجبلية ، من جهة قوات الجيش والقبائل التي تساندها ، اعتبرت أن الأمر الذي سهل على جماعة الحوثي عملية الاستيلاء على المواقع المشار اليها في منطقة مران ، الركون التام من قبل القوات الحكومية على القبائل المساندة لها فيما لا تفضل الأخيرة تقديم المزيد من الضحايا من أفراد القبيلة ، معيدة السبب وراء ارتفاع الخسائر في جانب جماعة الحوثي التي قالت بأنها فاقت العشرين قتيلا بين صفوفها خلال اليومين الأخيرين إلى الإصرار من جانبهم على انتزاع المواقع المذكورة .

إلى ذلك قالت مصادر محليه بمنطقة المهاذر التابعة لمديرية سحار أن مواجهات جرت بين جماعة الشيخ احمد العجل احد مشايخ المنطقة وجماعة الحوثي خلفت ستة قتلى من جماعة الحوثي وإصابة أربعة من جماعة العجل فيهم جريحان تم نقلهم إلى المستشفى حسب المصادر التي عددت أنواعا مختلفة من الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون منها الرشاشات المتنوعة والبوازيك وصواريخ كتف مكنتهم إلحاق الضرر بعدد مصفحتين وثلاث سيارات للجيش إحداها نوع همر في المواجهات التي دارت في المناطق المجاورة للمهاذر والخيام الأيام الأخيرة بين أنصار الحوثي وقوات الجيش .

وذكرت مصادر قبلية أن أعدادا من وجهاء قبائل منطقة المقباب كانوا أمس الأربعاء توجهوا إلى احمد هندي دغسان القائد الميداني لجماعة الحوثي بمنطقة آل سالم وقاموا بالهجر لديه بثلاثة كباش حسب الأعراف القبلية، مطالبين له بنقل جماعته من منطقتهم التي لحقها الضرر البالغ جراء تواجدهم بها يدفع بالجيش إلى ملاحقتهم ومن ثم حدوث مواجهات بين الطرفين تتسبب في إلحاق الدمار والخسائر الكبيرة بأهالي المنطقة ، إلا أن قائد الحوثيين رد عليهم حسب المصادر بالتأكيد على أن المنطقة بلادهم جميعا وليست خاصة بالقبائل وحدهم .

يأتي ذلك في الوقت الذي كانت عقدت فيه القبائل في منطقة بني معاذ في وقت سابق اتفاقا مع جماعة الحوثي بنقل مواجهاتهم مع القوات الحكومية إلى مناطق أخرى بعيدا عن بلادهم نظرا لما كان ألحقته بها المواجهات الماضية من خسائر في الأرواح والممتلكات وعطلت حاصلاتهم الزراعية ، ونوهت المصادر إلى تلبية جماعة الحوثي لذلك الطلب لقبائل بني معاذ في حال التزامهم بعدم دخول القوات الحكومية اليها ، الامر الذي تضمنت به القبائل في ظل التزام آخر منها للجيش بالا يلحق ضرر بهم من داخل أراضي بني معاذ ، وهو الأمر الذي أتاح الفرصة لأعداد من جماعة الحوثي للانتقال من المنطقة لدعم جبهات القتال في منطقة مران بمديرية حيدان ، وانضمام آخرين منهم الى مناطق في مديرية سفيان التابعة لمحافظة عمران .

وبالعودة إلى خولان قالت مصادر قبلية أن احد المشايخ بمديرية ساقين لقي حتفه مع احد أبنائه اثر اشتباكات مع جماعة الحوثي في خميس المحور التي عمد جماعة الحوثي إلى نصب نقاط للتفتيش فيها منذ وقت سابق .

وبالقرب من جبل عزان ومواقع أخرى كانت الاشتباكات على أشدها منذ صباح الخميس الباكر بين قوات الجيش وجماعة الحوثي خلفت قتلى وجرحى من الجانبين في استمرار لها على مدى الأيام الماضية فيما مساعي الوساطة تتلاشى شيئا فشيئا عن الأيام السابقة.



2فيما هدوءا نسبيا يتيح إتمام انتخابات المحافظين ..
إقالة قيادات عسكرية في صعدة، والجيش يستعيد مواقع مهمة
18/05/2008 الصحوة نت – صعده - مهدي محسن:
شهدت مناطق المواجهات المشتعلة بصعده هدؤوا نسبيا السبت أتاحت الفرصة أمام إتمام انتخاب محافظ صعده التي واجه مرشح المؤتمر الشيخ حسن محمد مناع منافسة قوية تحصل على 171 صوتا نظير 101 لمنافسه المستقل عمر مجلي وغياب 64 من الناخبين دحرت الاكتساح الذي تعوده المؤتمر بصعده وسعى إليه رغما من انتماء جميع أعضاء المجالس المحلية للمؤتمر ، فيما كانت المواجهات على أشدها يوم أمس مكنت قوات الجيش طرد جماعة الحوثي من العديد من المواقع بالقرب من جبل عزان اثر معارك طاحنة خلفت العديد من القتلى والجرحى في الجانبين وإقالة اثنين من قيادات الألوية العسكرية .
وأكدت مصادر محلية استيلاء القوات الحكومية على عدد من المواقع التي يسيطر عليها أتباع الحوثي اثر معارك طاحنة أنهتها قوات الجيش الجمعة بالسيطرة على جبال شهران وعدد من المواقع الأخرى بالقرب من جبل عزان الذي يمثل للحوثيين مركزا هاما على مداخل الطرق المؤدية إلى منطقة مطره المركز الرئيسي لقيادة الحوثيين كانت احد الأسباب الكامنة وراء أعاقة مساعي الوساطة القطرية اثر خلافات حادة تكررت حيال تسليمها مرارا بين الجانبين ، وأضافت المصادر: إن أتباع الحوثي تراجعوا إلى مواقع خلفية أمام ضربات القوات الحكومية استمرت لعدة أيام تحت القصف الصاروخي والمدفعي استهدفها في مواقع في منطقة نشور مديرية الصفراء ومواقع أخرى في مناطق من الطلح بالإضافة إلى الطلعات الجوية التي نفذها الطيران الحربي منذ الوهلة الأولى لانطلاق الاشتباكات بين الجانبين متوالية على مواقع مقاتلي الحوثيين بما في ذلك مطره والنقعة ، إلا أن المعلومات عن الخسائر التي خلفتها حتى ساعته لاتزال طي الكتمان .
وحسب معلومات عن الاشتباكات الأخيرة ، نقل مايزيد عن العشرين من أفراد القوات الحكومية الى المستشفى مابين قتيل وجريح ، ورجحت مصادر مطلعة أن تكون سببا وجيها خلف إقالة قائدين عسكريين وإعفائهما من مهامهما في قيادة اللواء 122 ، ولواء المكنيك ، اثر أخطاء تكتيكية حين أرسلت كتيبة عسكرية لساحات القتال في حين لم يتم تزويد أفرادها بالذخائر الكافية الامر الذي سهل عملية وقوعها في كمين نصبه مقاتلوا الحوثي للكتيبة التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات .
وعلى صعيد متصل أكدت مصادر محلية احتدام الاشتباكات بين الجانبين في مناطق من عزلة مران كان جماعة الحوثي استولوا على مواقع في وقت سابق في حين تجاوزت النقاط التي تحت أيديهم ثمان في مساع حثيثة يبذلونها لفتح وتامين طريق لهم الى محافظة حجة القريبة من مديرية حيدان فيما تعزيزات كانت وصلت المديرية من مقاتليهم من مناطق أخرى من المحافظة حسب المصادر التي أشارت الى وصول بعض الأسلحة الفردية الى جماعة الحوثي عن طريق الخطأ ، حال تزويد قوات الجيش لأفراد القبايل المساندة لها في المنطقة بالأسلحة الفردية قبيل احتدام المواجهات مع مقاتلي الحوثي .
وأكدت المصادر احتدام الاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في حرف سفيان بعمران اثر مقتل شيخ المنطقة احمد حسين حبيش أمس الاول خلفت سقوط أعداد أخرى من القتلى في الجانبين وتم على خلفية ذلك قطع الطريق مابين صعده صنعاء بشكل كامل ، جراء منع القوات الحكومية للمسافرين من والى محافظة صعده تفاديا للمخاطر التي قد تلحقها بهم الاشتباكات الدائرة هناك ، وكان احد سائقي سيارات الأجرة لقي مصرعه بطلق ناري اثر ثورة المواجهات حال مرور عدد من سيارات الأجرة ، فيما أودت قذيفة بسيارة احد تجار الدواجن وسائقها ، يأتي هذا في حين أنهت محافظة صعده أسبوعها الأول في انقطاع تام عن أخبار الصحف التي تعود الأهالي متابعة آخر أخبار أحداث المحافظة من خلالها خصوصا انه تم قطع الاتصالات عن المحافظة بشكل يكاد يكون نهائيا .

مصادر مطلعة توقعت تعمد القوات الحكومية عملية الضغط على جماعة الحوثي باستهدافها لمراكز قيادة جماعة الحوثيين في مطره ونقعه وما جاورها من مواقع لهم سعيا منها للحد من نطاق المعركة وتضييق رقعتها كون تلك المناطق ذات أهمية لجماعة الحوثي ، يأتي ذلك في حين أشارت معلومات الى احتمال علاقة جماعة الحوثي بمواجهات دارت الخميس في بني حشيش سقط فيها قتلى وجرحى لتكون أول نقطة باتجاه تنفيذ ما سبق قائد الحوثيين التهديد به وأكده في تصريح أخير لشقيقه الأكبر يحيى الحوثي بنقل المواجهات لخارج صنعاء.