القاضي يأمر بتصوير ملف القضية ويرفض الإفراج عنهما بكفالة
كثافةُ الحضور تتسبَّبُ في إغلاق الشوارع
Tuesday, 28 December 2004
عَقدتْ المحكمةُ الجزائيةُ المتخصصةُ جلستَها الثانيةَ برئاسة فضيلة القاضي/ أحمد الجرموزي، والمخصَّصة لمحاكمة العلامة/ محمد مفتاح، والعلامة/ يحيى الديلمي.
وفي الجلسة تَمَّتْ قراءةُ عريضة الاتهام المقدمة من النيابة العامة.. وفور الانتهاء من قراءة العريضة تصعّد الخلاف بين هيئة الدفاع الموكلين للترافع في القضية وبين النيابة العامة بسبب رفض الأخيرة إعطاءَ صورة من ملف القضية إلى هيئة الدفاع للاطلاع عليه.. ثم ردت النيابة بأنها تسمح باطلاع المحامين على الملف لمدة عشر دقائق فقط.!!. الأمرُ الذي رفَضَهُ المحامون بمبِّرر أن ما تم إعدادُه في أربعة أشهر لا يمكن الاطلاع عليه في عشر دقائق، وانتهى الخلافُ بأن لجأ المحامون إلى رئيس الجلسة القاضي/ الجرموزي والذي وجَّه بإعطاء المحامين صورةً من الملف.. كما سمح القاضي باختلاء هيئة الدفاع مع موكليهم العلامة/ مفتاح والعلامة/ الديلمي لمدة نصف ساعة.
هذا وقد تقدمت هيئة الدفاع بطلب الإفراج عن العلامة/ الديلمي والعلامة/ مفتاح بكفالة مالية، إلاَّ أن النيابة رفضت طلب هيئة الدفاع وقرر القاضي رفض الطلب، كما طالبت النيابة بمنع حضور الصحفيين، وقد أقر القاضي هذا الطلب ووافق عليه.
وحضر وقائعَ المحاكمة خمسةٌ من هيئة الدفاع البالِغ عددُ أعضائها ثمانيةَ محامين، والحاضرون هم المحامي/ عبدالعزيز البغدادي، والمحامي/ جمال الجعبي، والمحامية/ نبيلة المفتي، والمحامي/ أحمد الديلمي والمحامي/أحمد الوادعي.
وعلى نفس الصعيد شهدتْ جلسةُ المحاكمة حضوراً جماهيرياً كبيراً، توافدوا منذ الصباح الباكر إلى قاعة المحكمة، في حين تجمهرَ المئاتُ منهم داخل حوش المحكمة والشوارع المحيطة بالمحكمة، مما استدعى إلى قيام رجال الأمن بإغلاق الشوارع.
وكان من بين الحاضرين أقاربُ العلامة/ مفتاح والعلامة/ الديلمي وكثير من النساء اللاتي كنَّ قد مُنعْنَ من دخول قاعة المحكمة بدعوى الازدحام، إلاَّ أن إصرارَهن انتهى برضوخ رجال الأمن في المحكمة إلى استدعاء عناصر من الشرطة النسائية والتي بدورها فتَّشَتْ عدداً منهن وسمحت بدخول ثمان منهن.. في حين جلستْ بقيتهن في حَوش المحكمة يتلِينَ سورة َ»يس« مع جموع المحتشدين الذين واصلوا قراءة السورة الكريمة حتى نهاية المحاكمة.
=====================
نساء يَحضرْنَ محاكمة العالمين يحيى الديلمي ومحمد مفتاح ويُنَاشِدْنَ الأخَ الرئيس
Tuesday, 28 December 2004
أعربتْ مجموعة من النساء المتابعات لقضية العلامة/ مفتاح، والعلامة/ الديلمي بأمانة العاصمة عن إستيائهن للمعاملة التي عُوْملْنَ بها أثناء محاولتهنَّ حضورَ جلسات محاكمة العلامة/ يحيى حسين الديلمي والعلامة/ محمد مفتاح يومَ الأحد الماضي عندما تجمَّعْنَ أمام باب المحكمة في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحَ يوم الأحد لحضور جلسات المحاكمة إلا أنهن مُنعْنَ من ذلك، وبعد محاولات عدة تم السماح لثمان فقط بالدخول إلى قاعة المحكمة بعد أن تم إحضار شرطة نسائية لتفتيشهنَّ.. وقد أوضحن في رسالة وجَّهْنَها للصحيفة أن رجال الأمن المتواجدين باب المحكمة قد وجّهوا لهن ابشعَ أنواع السب والشتم، كما وجّهوا أيضاً الألفاظَ النابيةَ والألفاظَ المتدنيّةَ للعلامة/ الديلمي والعلامة/ مفتاح
.. وفي الرسالة أكدن أنَّ رجالَ الأمن قاموا بسحب بطائقهن جميعاً سواء من سُمح لهنَّ بالدخول وعددُهُنَّ ثمانُ أو اللائي بقين خارج قاعة المحكمة ، وأنهم قاموا أيضاً بتصوير البطائق.. مُعربات عن احتجاجهن على هذا الأسلوب المنافي للقانون والدستور ولحقوق الإنسان، والذي يَنُمُّ عن محاولة لتخويفهن عبر تصوير البطائق الشخصية..
مُشيرات إلى أنهن قد ذرفْنَ الدموعَ عندما رأيْنَ أن العالمَين في قفص الإتهام كالمجرمين!!! وكيف أنهن قارنَّ بين معاملة رؤساء العالم الغربي وتعظيمهم بل وتقبيل أيدي بابا الفاتيكان وكيف يُعامَلُ علماءُ المسلمين!!!
هذا وقد ناشدن فخامةَ الأخ رئىس الجمهورية بأن »يمسح وصمة العار هذه عن جبين اليمن يمن الإيمان والحكمة وأن يأمرَ بالإفراج العاجل عن الشيخين والمعلمين والمربيين، وزارعي النور في قلوبنا، وناشري العلم، والأخلاق الفاضلة، ليعودا إلى أهلهما وأصدقائهما وطُلابهما وكل مَن حَولهما العلامة/يحيى حسين الديلمي، والعلامة/محمد مفتاح«.
