بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الأيام ازدادت حالة التوتر، واعتداءات السلطة على أهلنا في محافظة صعدة المظلومة، ولم يخف على أحد ما تقوم به السلطة من تهديدات وتخويف، وإرعاب المواطنين، يتضح من خلالها بعدها عن أي نية مسالمة، وإصرارها على مواصلة الحروب التي تحصد في كل جولة آلاف من القتلى، وآلاف من الجرحى، فضلا عن الخسائر المادية، وما نراه في وسائلها الإعلامية من التضليل الذي عرفت به واستمرارها في إلصاق التهم بإخواننا ، وما تقوم به من تحريض عنصري وطائفي،في ترويج دنيء لحادث تفجير نفذته قاعدتهم بدراجة نارية رسمية، في الشارع المجاور لجامع بن سلمان الذي احتلته عناصر القاعدة المدعومة، من السلطة الماكرة، المعروفة بإجرامها على مستوى الشعب اليمني ، المظلوم وعدم تورعها من ارتكاب أي جريمة، ومنكر، واستغلالها الدماء والأشلاء، والاغتيالات للترويج لعدوانها على أهلنا في صعدة، طبعا ليس في المواجهة الميدانية الشجاعة، وإنما علي مستوى استهداف القرى والمساكن، والبيوت، والمواطنين العزل، بالطيران وراجمات الصواريخ، والمدفعية بعيدة المدى، والغازات الكيماوية، والتمترس بالمواطنين المستضعفين.
والاستعانة بالأجانب ضد أبناء الوطن، واعتقال الآمنين في الطرقات، والأسواق، والمزارع، والدفع بأبناء الشعب من العسكريين والمرتزقة، إلى محارق السلطة المجرمة، التي تشعلها في كل مكان من وطننا الذي استبيحت كرامته، واستقلاله، وسيادته.
في الوقت الذي يصونون فيه أبناءهم ويحفظونهم ، في الفلل الفارهة، والعيش الرغيد، رغم ما يعانيه الشعب من الجوع والفقر والمرض، والتدهور المخيف، على كافة الأصعدة،
إنني وبعد ما بذلته من الجهود الكبيرة من أجل التوصل إلى حلول سلمية، في محاولات متعددة، من أجل تجنيب بلدنا المزيد من التدهور، والعناء، وبعد ما تقوم به هذه السلطة الخرفة الخرقاء، المتاجرة بدماء شعبنا، من خروقات واعتداءات لا مسئولة، من أجل إحباط السلام، وعرقلة الاتفاقات الموقعة، بل واستغلا لها المتكرر لكل حالة وفاق، في تعزيز قواعدها العسكرية ونشر وحدات الجيش وأسلحته، وفتح الطرقات إلى قمم الجبال المطلة على القرى، وتموين المعسكرات بالذخائر، وادوات القتل والدمار، بدلا من العمل على تزويد المواطنين بالأدوية، والأغذية، ومشاريع الكهرباء والمياه، وتوجيه تلك الترسانة باتجاه بيوت المواطنين، والإقدام على اغتيال الناس، وتدمير المساجد، وقتل المصلين في بيوت الله ، والحيلولة دون أن تقوم المنظمات الدولية والإنسانية بمساعدة المواطنين ، وحجب المواقع الإعلامية والتنكيل بالصحف والصحفيين، ومنع دخول الوسائل الإعلامية إلى صعدة في مواصلة منها للتعتيم الإعلامي، حتى لا يرى العالم فداحة الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق المواطنين في صعدة، وممارسة الجرائم والمنكرات بكل أنواعها، ونشر المخدرات وفرض الضلالات والبدع في الدين، على أبناء صعدة بقوة السلاح في محاولة يائسة فاشلة باهتة لتحريف الدين وتزييفه، حتى جعلوا الدعوة إلى علي صالح من الدين، بدلا عن الدعوة إلى الله، كما صرحوا به من أفواههم، واستغلال الفتوى في القتل، وإبادة المخالف، في الرأي والمذهب، ، وابتزاز أموال المواطنين، ونهبها في الطرقات، والحواجز المتعددة، ونشر الأمراض المعدية بين المواطنين في حروب متنوعة، ومتلونة كلها تصب في سياسة الإبادة الجماعية، لأبناء صعدة.
علما بأن كل هذه الأعمال الشنيعة، والجرائم البشعة، مدعومة من الأجانب، وأعداء الأمة، في عمالة مكشوفة، واضحة، مدعومة بالمال والسلاح والخبرات، والأقمار الصناعية، وغير ذلك ، وهدفها التنكيل باليمن الأرض والإنسان وتحويله إلى صومال ثاني، وعراق آخر، ووكر للإرهابيين وميدان يتراكض فيه الخونة، والمرتزقة، من كل بلد، كما كان عليه أفغانستان، وكما عليه العراق الآن، على حساب شعب شريف، ومجتمع طيب كريم، وأخلاق وشهامة لا نظير لها بين الشعوب الأخرى، وعلى حساب ثروته، ورزقه، وعرضه، وأمنه، وتنميته، ودينه، وحريته ، وكرامته، وعزته.
بعد كل هذا العناء الذي تصبه هذه السلطة على صعدة، أعلن بأنها إن لم تنفذ اتفاق الدوحة، وتغلق ملف صعدة نهائيا، وتوقف عدوانها، وفي أسرع وقت ممكن فإنني لن أدخل ـ لا أنا ولا غيري ـ معها في أي حوار، مستقبلي ، ولا مصالحة، ولن أتدخل لدى إخواني المقاتلين، في البلاد أينما كانوا لإيقافهم، أبدا، وسترى هذه السلطة المتفلتة من كل القيم، والمواثيق، كم كانت فرصة السلام سانحة لها، وكم كان الأولى بها أن تقبل بالسلام، وإنني على يقين أنها ستندم حين لا ينفع الندم حين يحول الشباب الأشداء، والرجال المتمرسون على فنون القتال، والمتشوقون إلى مواجهة أعداء الله، وأعداء الشعب، نهارها إلى ليل أليل، وحين يصبح الطاقم الحاكم وأعوانه، أهداف المنايا ومرمى الشهب الثاقبة، والأعاصير النارية الحارقة الماحقة.
فهذا الاتفاق هو الفرصة الأخيرة، حيث لن يكون بعدها أي مجال للحوار، ولا للغدر، ولا للمخالفات، والاعتداءات، والحصار، وتهجير الضعفاء في الفيافي والقفار، وسينهض كل المواطنين في وجه أي عدوان كالطوفان، حيث لا مجال للتراجع، وحيث تكون بيوت المعتدين ومزارعهم، وأنفسهم ميدانا للمعركة، بدلا من بقاء القتال في قرى ومزارع صعدة، وحتى يصبح الديكتاتور، وأعوانه وكافة المطبلين له، في خبر كان.
كما أدعو الأخوة الوسطاء القطريين، الذين بذلوا جهودا كبيرة، يشكرون عليها، في أن ينفذوا الاتفاق، ويوفوا بما قدموه لنا من ضمانات ووعود، بصدق نوايا السلطة في الاتفاق الأول والأخير، والتزامها بالتنفيذ، الصادق، وبكل الالتزامات التي التزموها لنا، وان ينشروا نسخا من المحاضر الأسبوعية، للجلسات، والخروقات التي حصلت أثناء اجتماعات اللجنة الرئاسية، وذلك لأنني لم أوافق على الدخول في الحوار الأخير إلا بعد تأكيدهم لي بجدية السلطة في حل القضية، وإنهاء الحرب، ولم أطمئن إلى كلام السلطة لمعرفتي بما هي عليه من الغدر والكذب، والتحايل، والمكر، إلا بعد التأكيدات والتطمينات القطرية، وليعلموا أن هذه السلطة قد خدعتهم، واستغلت وساطتهم، لفك الحصار عن الكتيبتين العسكريتين، وقادتهما، الذين كانوا محاصرين في خولان عامر، وكانوا قد أوشكوا على الاستسلام، كما هي استغلت الاتفاق الأول لاستعادة عامة مديريات صعدة التي كان إخواننا قد سيطروا عليها في الحرب الرابعة، حيث لم نر منها في المقابل أي وفاء ولا تنفيذ لأي من مطالبنا، التي تضمنتها الاتفاقات.
ونداء أوجهه إلى كافة الأخوة المواطنين الغيارى الأبطال، في عموم البلاد، أدعوهم فيه إلى الوقوف إلى جانب إخوانهم في محافظة صعدة، وعمران، وصنعاء، وغيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية، وفي كل مكان من ارض الوطن، يتواجد فيه من يقول للباطل لا ، وللظلم لا، وللعمالة لا، وللديكتاتورية لا، وللاستئثار بالثروات لا، وللدجل والتضليل لا ، في تكاتف، وتعاون، وجد، حتى يتم قلع جرثومة الفساد والعمالة، القابعة في صنعاء، التي أوصلت أذاها وظلمها وفسادها، وشرورها عبر 30عاما إلى كل مواطن ومواطنة، وأوصلت البلاد إلى ما هي عليه، من شيوع الجوع، والفقر، والجهل، والمرض، حتى راح الكثير من المواطنين لشدة ما يعانونه من فقر، وبؤس، ينتحرون، والبعض أحرق بناته، وآخرون، يعيشون من براميل القمامة، وآخرون يشحثون في الشوارع، وآخرون يمتهنون المهن، المنافية لأخلاقياتنا وديننا.
أيها الشعب اليمني الغيور، إن واجبنا الديني ، والأخوي، والأخلاقي، يحتم علينا الوقوف بكل جد وحزم، في وجه كل ظالم، وطاغوت، وأن نعمل بكل قوة لإعزاز شعبنا والحفاظ على شرفنا، وإحقاق الحقوق المشروعة لكل إنسان، كما أدعو كل المنتسبين إلى القوات المسلحة، في تحمل مسئوليتهم في حفظ الوطن، لا قتل الموطنين، والعمل على قطع الأيادي الخارجية المتدخلة في شئوننا الداخلية، بصورة مذلة، ومهينة للشعب اليمني، والعاملة على الحيلولة دون أن نتوصل نحن أو غيرنا مع السلطة إلى الحلول السلمية، التي كان من شأنها تجنيب شعبنا إراقة الدماء، والمزيد من القتل والدمار، والخراب والفقر، كما أحيي كل العسكريين الذين أصبحوا متفهمين لأكاذيب السلطة، واندفاعها بعدوانية، ودون أي مبرر سوى المتاجرة بالدماء اليمنية، لقتال المواطنين في صعدة، وكل العسكريين الذين ينسحبون من مواقع الظلم، دون قتال لإخوانهم المواطنين، لما عرفوه من ظلم السلطة لأبناء صعدة، كما أدعو الأحزاب الوطنية، إلى التكاتف أكثر، والتآزر، والعمل الوطني الجاد لإخراج البلاد من قبضة الديكتاتورية، وحكم الفرد.
وأنتم يا أعضاء صعدة في مجلس النواب، لقد حان لكم أن تعرفوا مهمتكم، في تقديم الخدمات لإخوانكم الذين وقفوا إلى جانبكم، وأوصلوكم باصواتهم، وجهودهم إلى مجلس النواب لتدافعوا عن حقوقهم، لا لتتواطئوا مع الظالمين في قتلهم، وتدمير بيوتهم، على رؤوسهم، وان تسعوا لدى المؤسسات الدولية والخيرية، في تقديم المساعدات الغذائية، والدوائية، والمأوى الآمن للنازحين، ومن دمرت قوى الظلام، بيوتهم، ومصادر رزقهم، والعمل على إيصالها إليهم، أما السلطة فليست بحاجة إلى خدماتكم، كما ندعوكم إلى ترك أسلوب التوسط، أصلا حتى لا تصلكم تهمة التآمر، لأن أي وساطة لن يكون لها أي فائدة، بعد أن عزلت السلطة الوساطة القطرية، وفضلت خيار الحرب، على خيار السلام.
وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه، وإلى ما فيه الخير لشعبنا اليمني المظلوم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يحيى الحوثي
14/5/2008
يحيى الحوثي يهدد السلطة بالإزالة في حال فشل اتفاق الدوحة
يحيى الحوثي يهدد السلطة بالإزالة في حال فشل اتفاق الدوحة
آخر تعديل بواسطة لن نذل في الاثنين مايو 19, 2008 1:12 am، تم التعديل مرة واحدة.
سأجعل قلبي قدساً، تغسله عبراتي، تطهره حرارة آهاتي، تحييه مناجاة ألآمي، سامحتك قبل أن تؤذيني، وأحبك بعد تعذيبي..
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1344
- اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2005 1:58 am
- مكان: هنااك
- اتصال:
بسمه تعالى
وصلى الله على محمد وآله
سيدي يحيى اذا لم يستجيب البغاه وينفذوا الاتفاق ويوقفوا الحرب فنحن ياسيدنا الكريم كما تعلم لن نقف متفرجين ولن نقف بعد اليوم مكتوفي الأيدي
وعلى البغاه أن يعرفوا أن للصبر حدود وقد طال صبرنا رغم الظلم والغطرسه ورغم ماجرى ويجرى من سفك للدماء وانتهاك للحرمات وقتل لأخواننا وأبناء نبينا في صعده
أما اليوم ياسيدنا فلن نصبر ولن نبقى متفرجين وعلى البغاه أن يعرفوا هذا
ونحن معكم أرواحنا وأنفسنا لكم الفداء
نحن هنا ياسيدنا نحن هنا نحن هنا
وهيهات منا الذله
وصلى الله على محمد وآله
سيدي يحيى اذا لم يستجيب البغاه وينفذوا الاتفاق ويوقفوا الحرب فنحن ياسيدنا الكريم كما تعلم لن نقف متفرجين ولن نقف بعد اليوم مكتوفي الأيدي
وعلى البغاه أن يعرفوا أن للصبر حدود وقد طال صبرنا رغم الظلم والغطرسه ورغم ماجرى ويجرى من سفك للدماء وانتهاك للحرمات وقتل لأخواننا وأبناء نبينا في صعده
أما اليوم ياسيدنا فلن نصبر ولن نبقى متفرجين وعلى البغاه أن يعرفوا هذا
ونحن معكم أرواحنا وأنفسنا لكم الفداء
نحن هنا ياسيدنا نحن هنا نحن هنا
وهيهات منا الذله
وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون.......!