أصداء الجريمة،من الراية

[شرف الدين المنصور]

اليمن : 18 قتيلا و60 جريحا بانفجار امام مسجد بصعدة

الحكومة تتهم المتمردين والحوثي ينفي اية صلة لحركته بالحادث

صنعاء نبيل الكميم ووكالات: قتل 18 شخصاً وأصيب 60 على الأقل بجروح، في انفجار أمام مسجد في محافظة صعدة معقل التمرد الشيعي في اليمن امس الجمعة ، حسبما أفاد مسؤول في الشرطة وشهود.وتضاربت الأنباء حول سبب الانفجار، ففيما قال شهود عيان إن حافلة صغيرة كانت تقف أمام المسجد في مدينة صعدة وانفجرت، تحدث آخرون عن انفجار دراجة مفخخة.ووقع الانفجار بينما كان مئات المصلين يغادرون مسجد بن سلمان عقب صلاة الجمعة، حسب الشهود. وصرح مسؤول في الشرطة المحلية أن الحصيلة الأولية بلغت ثمانية قتلى و45 جريحا. وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار الذي قد يكون استهدف بحسب شهود إمام المسجد، وهو ضابط في الجيش يلتزم بالمذهب السلفي السني المتشدد، ولم يعرف بعد مصير الإمام. وعادة ما يشارك عناصر من الجيش في الصلاة في مسجد بن سلمان الذي يتردد عليه المصلون من السنة والزيديين. ومساء الثلاثاء قتل 7 جنود وأصيب عشرون عندما تعرضت قافلة تضم ثلاث شاحنات لنقل الجنود لهجوم من قبل المتمردين في صعدة.. وكانت هذه المصادر اشارت في وقت سابق الى سقوط 13 قتيلا في هذا الاعتداء الذي وقع لحظة خروج المصلين من مسجد بن سلمان بعد ادائهم صلاة الجمعة. وتعتبر محافظة صعدة معقل المتمردين الزيديين الشيعة. واسفرت المواجهات بين هؤلاء والقوات الحكومية عن الاف القتلى منذ 2004. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية "ادانته الشديدة لهذه الجريمة النكراء التي تقف وراءها عناصر ارهابية اجرامية تابعة للارهابي عبد الملك الحوثي". وفرضت سلطات الأمن اليمنية حصارا مشددا حول المكان وتقوم بأعمال التمشيط بحثا عن الفاعلين،فيما بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث. وبحسب وزارة الدفاع لازالت قوات الأمن اليمنية تقوم بتمشيط منطقة الحادث ،..من جهته، دان عبد الملك الحوثي القائد الميداني للتمرد الحوثي في شمال اليمن الاعتداء، مؤكدا "ضرورة تقصي الحقائق بموضوعية وبعيدا عن الصيد في الماء العكر لكي يتسنى الوصول الى معرفة الجهة التي تقف وراء هذه الحوادث". واتهم في بيان "اطرافا حاقدة ومغرضة" ب"افشال كل مساعي السلام والمصالحة واثارة الحرب من جديد". وقال ان أنصاره ليسوا ضالعين في هجوم مميت بقنبلة على مسجد في معقله بمحافظة صعدة الشمالية. وقال لتلفزيون الجزيرة انه يدين هذه الواقعة المؤسفة وينفى تماما اي دور في هذا الحادث لان استهداف المساجد والمصلين ليس من شيمه.وقالت مصادر محلية ان "امام المسجد المستهدف عسكر زعيل هو مدير مكتب علي محسن قائد المنطقة الشمالية الغربية الذي يعتبر رأس الحربة في مواجهة المتمردين الزيديين". واضافت ان "الامام هو ايضا ضابط في الجيش وينتمي الى التيار السلفي ويخطب ويعبىء ضد الحوثيين"، موضحة الى انه "كان غادر المسجد عند وقوع الانفجار". وأكد مدير أمن محافظة صعدة العميد محمد حمود القحم أن بصمات الحوثيين واضحة في حادث تفجير الذي استهدف مسجد بن سلمان عقب صلاة الجمعة. وقال القحم في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن "خطيب المسجد هو من المناوئين لأفكار الحوثيين". وأشار مدير أمن صعدة إلى أن أجهزة الأمن ضبطت مشتبهين وأنها تجري تحقيقات معهم بشأن الحادث. . إلى ذلك المح أمين عام حزب الحق المعارض حسن زيد إلى أن الانفجار جاء نتيجة لوجود أطراف لا ترغب في إكمال تنفيذ اتفاق ترعاه قطر لوقف الحرب بين الجيش وأتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي. واتهم المعارض اليمني المشرف على مسجد سليمان، واحد القادة العسكريين الذي تم استهدافه اليوم بواسطة سيارة مفخخة واسمه عسكر زعيل ،بأنه سبق وان أفتى بقتل أتباع الحوثي والشيعة باعتباران قتلهم بأمر من الله . على صعيد متصل أبدى رئيس لجنة معنية بتنفيذ اتفاق الدوحة لوقف الحرب المستعرة بين الحكومة وأتباع الحوثي تفاؤله امس بتنفيذ الاتفاق ,وإحلال السلام فى محافظة صعدة اليمنية القريبة من الحدود السعودية . ونسبت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني إلى رئيس اللجنة علي ابو حليقة قوله "أن اللجنة ستبدأ بالنزول الميداني إلى صعدة غدا السبت لمباشرة مهامها بمشاركة الأشقاء القطريين". وقال مصدر فى اللجنة فضل عدم الافصاح عن " تستمر اجتماعات الوفد القطري باللجنة الجديدة في العاصمة صنعاء، لوضع برنامج لتنفيذ اتفاق الدوحة الأخير،بكامل بنوده ". وأضاف أبو حليقة انه يجرى حالياً وضع الآلية المناسبة , لتنفيذ بنود الاتفاق وفقاً لحرص الرئيس علي عبدالله صالح ,وتوجيهاته بضرورة وضع الحلول وحقن الدماء. وأبدى تفاؤله بانجاز اللجنة لمهامها باعتبارها" لجنة محايدة ستعمل على حل المشكلة بالطرق الودية ,بالتعاون مع الأخوة القطريين، حيث ستلتئم اللجنة بكامل أطرافها للبدء بالتنفيذ العملي لبنود الأتفاق".