السراب القاتل

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

السراب القاتل

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

السراب القاتل

الجمعة 02-05-2008 11:25 مساء

بالأمس فجروا مدرسة مليئة بالأطفال في صنعاء، وضربوا سكن
العمال الأجانب في حدة، وفجروا مبنى الجمارك في صنعاء، عاصمة
اليمن، الذي تسيطر عليها السلطة، كما وضربوا سفينة يابانية، في
المياه اليمنية، وقبل كل هذا أحداث لهم وفتن كثيرة، في عموم
اليمن من قتل واختطافات، وهذه المناطق ليست خاضعة لسيطرة
الحوثيين، وإنما لما يسمى بالسلطة اليمنية، وفي كل مرة يلقون
بالتهمة على القاعدة التي لا وجود لها إلا في عسكر السلطة
ودهاليزها، ولو جئنا إلى محاسبتهم ومعاقبتهم من قبل السلطة
لوجدنا العكس هو الصحيح فهي تتستر عليهم، وتمتنع عن معاقبتهم،
أو حتى تسليمهم لما يسمى بالحلفاء ضد الإرهاب، وإن سجنتهم،
فإنما للحفاظ عليهم من العقوبة، فهم في السجن أهم من الضيوف،
من حيث الحفاوة والتكريم الذي يتمتعون به، فهناك الأكل الدسم
والرفاهية، وتوفير القات، وغيره من متطلبات الراحة، بينما بقية
السجناء جوعى، ومرضى، ومعذبون،
وها نحن اليوم أمام تطور جديد ، لقد عقدوا العزم في السلطة في أن يشنوا حربا
كبيرة، في الأسبوع القادم، ضد أهلنا في صعدة الصبر، والجلد، والثبات، ومن آيات
ذلك ، أنه سيتم عزل علي محسن الأحمر،عن قيادة الحرب القادمة، وإبداله بـ‘ محمد
صالح قائد الجوية، إضافة إلى وعود حصلوا عليها من بعض أوليائهم في صعدة، ـ‘
المسمون بالجرارين ـ للمشاركة في قتال أهل صعدة، ولكن لا بد من خلق مبررات
حتى ولو كانت واهية فقد تعودنا من هذه السلطة على، كل شيء حتى أنا نراها تعتقل
الصحفي محمد المقالح بحجة أنه ضحك، وما أقواها من حجة، فضربوا قافلة عسكرية ،
أثناء مرورها في ضحيان، وادعوا سقوط قتلى ولكنا لم نتأكد من ذلك، وقد كانت من
ضمن التحركات العسكرية التي نص الإتفاق على ان تتوقف، كما أنها كانت من ضمن
الترتيبات العسكرية للحرب القادمة في الأسبوع المقبل، وهي حركات دائما ما تسبق
الحرب، ومن قبلها اغتالوا الشيخ صالح هندي بجوار معسكرهم، في الخيام، واليوم
يفجرون عند بوابة المسجد الذي استولت عليه القاعدة بزعامة عسكر زعيل وهو عسكري
في الجيش، وذلك وبحسب قوله من أجل الدعوة لعلي صالح، وكأنه النبيء محمد (ص)
هذه الحركة الفضيعة مفضوحة كغيرها، فبصمات القاعدة، وأقصد فرع اليمن، التي هي
أصلا المسيطرة على اليمن، وتتمول من الدولة الجارة السعودية، في كل أعمالها
الإجرامية، سواء ضد الزيد يين التي تكن لهم السعودية كل العداوة، والبغضاء،
لما تعانيه من التعصب المذهبي، ومحاولتها تصدير الوهابية إلى اليمن، في كل
فرصة، أو ضد الأجانب، وكم يا مبالغ مالية حصلت عليها السلطة العصاباتيه، من
هذه الدولة، الظالمة،آخرها المبلغ 225 مليون دولار الذي قرأناه قبل أسبوعين
في صحيفة الثورة، وقد قرأنا قبل فترة بأن علي صالح قد حصل على مليارات
الدولارات من السعودية وحتى من قبل حكمه اولها 200 دولار سلمها له الملحق
العسكري في السفارة السعودية في اسمرا، أثناء مرافقته للرئيس الحمدي، وهذه
المبالغ كما هو مشاهد معلوم، الهدف منها تدمير اليمن، وشعب اليمن، وقد حصل لهم
كل ذلك بفضل سلطة عملائهم، فهاهي صورة اليمن واضحة كل الوضوح، خرابة، ومجزرة،
ومقبرة،
إن ما تعانيه السلطة في اليمن من سيطرة القاعدة، على كل مؤسسات النظام،
يجعلها وبطبيعة ثقافة الكراهية، المعوجة التي تتبناها القاعدة، والوهابيين،
أمرا خطيرا على كل اليمنيين، وعلى غيرهم، إضافة إلى أن السلطة التي يسيطر
عليها هذا الفكر، المبتدع، تتحول من نظام بناء إلى نظام حاقد مدمر، همه الأوحد
قتل البشر، سواء من يقاتلهم، أو من يحضر حفلة زفاف، كما رأينا في العراق،
والأردن، وغيرهما، وهاهي البلدان التي أغلقت الأبواب أمام الدعوة الوهابية،
تعيش الأمن والسلام، فتركيا ، وإيران ، وسوريا، وتونس، وليبيا، وما أشبه
يعيشون في امن وسلام وبناء، وتقدم، بينما اليمن ، والسودان، ومصر، والجزائر،
والأردن، ولبنان، والعراق، وباكستان، وأفغانستان ، كلها تعيش الخوف، والقلق
الأمني، والمجازر، الكبيرة، وهذا أمر واضح لكل شخص،
كما ويعاني هاؤلاء الأشباه، فيما بينهم، من التنافس على الظهور، بمظهر المهم
والخطر، وذلك بسبب ما يحصلون عليه في هذا الأمر من مكانة أكبر وحظوة لدى
الممولين، الأجانب الذين يعملون لصالحهم، وما تفجير اليوم أمام مسجد سلمان في
صعدة إلا لأجل هذا الهدف، فعسكر زعيل ضابط عسكري، كما نسمع، ولكنه فضل أن
يترك القتال ربما خوفا على نفسه ، ويتجه للوعظ والدعوة إلى علي عبد الله كما
يقول، ولذا اظهر تشددا في حديثه ضد الزيد يين، مستخدما كل العبارات التافهة
والواطية، في تحريض طائفي ومذهبي وحقد كريه لم يعهده اليمنيون منذ قبل، وهو
ليس من أبناء صعدة، وهو كغيره من المجهولين المندسين في هذه التنظيمات
الإرهابية، والذين يظهرون بين الحين والآخر، إما يهودي يصلي بالمسلمين في
الجزائر، أو قائد إحدى جماعات القاعدة في العراق غير مسلم، فالموساد سيدهم
وقائدهم،
ولكن ولكي تظهر أهميته فقد فكر في أن يصطنع لنفسه محاولة اغتيال، فوضع
متفجرا في المصلين الخارجين من المسجد، وبقي هو في الداخل، وراح إلى إلقاء
التهمة ضد الحوثيين، وأنهم استهدفوه، مستبقا في ذلك تصريحات السلطة، رغم أن
المسجد والمواطنين الذين قتلهم بجريمته هذه هم من أهالي صعدة، وهو غير آبه بهم
،
ومن هو عسكر زعيل حتى يفكر أهل صعدة في اغتياله؟، إنه ليس إلا مجرد" مطقطق"
كالكثير من مطقطقي علي صالح، وقد عاش قبله مقبل الوادعي ، بين الزيديين في
صعدة ودون أن يحاولوا اغتياله، مع أنه كان أخطر من عسكر زعيل، وعاش في صعدة
حتى مات، فالزيديون لا يستخدمون أساليب القاعدة، في الغدر، إنهم يواجهون بكل
بطولة، وبكل إباء، ورفعة،
ولو كانوا قتلة ، كما يصفهم سفاسف السلطة في صعدة، لقتلوا ثلاثمائة عسكري من
عساكر بن حلفة، هربوا إليهم في بني معاذ، طالبين منهم أن يجيروهم لقتال حصل
بين العساكر أنفسهم، فساعدوهم وأخرجوهم إلى مأمنهم، حتى وسلاحهم معهم، وكان
باستطاعتهم قتلهم عن بكرة أبيهم، وما ذلك إلا لما يتمتعون به من أخلاق العرب
والإلتزام بنواميس الدين، والترفع عن التعامل بالأحقاد والكراهية، ولثقتهم
بأنهم إن اعتدي عليهم سيلحقون من أرادوا، أينما كان،
إننا على ثقة بأن الحوثيين، لو أرادوا قتل عسكر زعيل لهاجموه في المسجد، أو في
أي مكان، وعسكر يعرف قدرتهم على ذلك، إنه يعلم أنهم يقتحمون المعسكرات،
ويستولون عليها بما فيها من سلاح وعتاد، ويقتحمون المباني والدشم، والبيوت
التي يتحصن فيها الجيش، ولكنه وكما قلنا يبحث عن شهرة، وحظوة، ويريد ان يظهر
بجريمته هذه كرجل خطير جدا، هذا من جهة ،
ومن جهة أخرى، ولأنهم يحضرون لحرب جديدة بحسب المعلومات المؤكدة التي وصلتنا،
والتي فصلنا عنها أعلاه، فهذه الفضيحة والتي تدل على عدم احترامهم للإنسان
كإنسان، بل ولا حتى لأعوانهم، وأنصارهم، حيث يجعلون من قتلهم لهم، دليلا على
جماعة الحوثي، ومبررا لحرب جديدة، ولقد صرح عسكرييون قادة وضباط، وأفراد أنهم
يعلمون أن السلطة تمارس تلك الخيانة بالعسكر، والمتعاونين، لتجعل منهم دعاية
ضد جماعة الحوثي، وكذلك الأمر بالنسبة للكثير من المتعاونين من أهل صعدة، لقد
وعوا وعرفوا أساليب الغدر، الذي لم يكن يفكر به أهل صعدة ولا غيرهم، ممن رباهم
آباؤهم على الشيم، والقيم، والشرف،
إن تفجير المساجد ليس من قيم الزيديين، ولو كان ذلك كذلك لفجروا المساجد التي
استولى عليها الوهابيون، المتسلطون، في عموم المحافظات الشمالية، ومن يفجر
المساجد فإنماهم عسكر علي صالح، ويمكن لأي أحد أن يزور الكثير من مناطق صعدة
ليرى كم هي المساجد التي دمروها، بقواتهم المسلحة، وكم هم الشهداء الذين قتلوا
في مساجد مران، وحيدان، وحتى أمس القريب، رأينا كيف قتلوا الناس في مسجد ذيبان
في حيدان، وكذلك الأمر بالنسبة لإخوانهم في الجريمة، تنظيم القاعدة الذين
يفجرون المساجد في باكستان، والعراق، والهند، وغير ذلك من البلدان، ويفجرون
الباصات والقطارات بمن فيها من الركاب،من اطفال ونساء ، ومسالمين، ومسلمين،
هذا وقد سارعت السلطة الى القول بأنها ألقت القبض على ناس كانوا في سيارة ،
فكم يا ناس كانوا في سيارات ، وهل تعجز السلطة أن تدعي ذلك؟ وهل يعجز أمثال
عسكر زعيل أن يقول أن أولئك الذين أوقفتهم النقطة هم من كانوا بجوار الجامع
هربوا فور ثوران التفجير؟ وهل كل من يقف بجوار الجامع متهم لأنه لم يدخل يصلي
خلف الامام عسكر زعيل؟ وهل ستسمح سلطات عسكر زعيل بأن يتوقف أحد أنصار الحوثي
أمام الجامع، رغم معرفتهم بكل من يدخل صعدة، ومن يخرج منها وسيطرتهم التامة
على المدينة، وحراستهم المشددة على هذا الجامع الذي يأتي إليه العساكر، وأعوان
النظام للإستماع لسباب عسكر زعيل وشتائمه، وتحريضه العنصرية، والطائفية،
ودعوته إلى عبادة علي عبد الله صالح؟، وهل كان يجب على من يقف بجوار الجامع ان
لا يهرب خوفا من الانفجار حتى لاتتهمه سلطات عسكر زعيل؟ وهل لأهل صعدة حرمة
لدى سلطة عسكر زعيل حتى تتحرى الجناة الحقيقيين؟؟؟

احمد أبو هيفا
http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=651
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

بارك الله في الكاتب والناقل

للعلم المنبر محجوب بالرابط السابق ؟

أضف org بدلاً عن com لتفتح الصفحة !

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“