رسالة السيد يحيى الحوثي ( تعالوا إلى كلمة سواء )

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

رسالة السيد يحيى الحوثي ( تعالوا إلى كلمة سواء )

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

يحي الحوثي للرئيس : ( وإن عدتم عدنا )

الجمعة 02-05-2008 12:58 صباحا
المنبر نت - خاص


يحي الحوثي يخرج من صمته لينادي بصوت مجروح ( تعالوا إلى كلمة
سواء ) وأوقفوا نزيف الدم اليمني والعبث الحاصل في صعدة ،ويوجه
خطابه لرئيس الجمهورية أن كفى ما حدث من دمار وحرب عبثية
وتحركوا بجد لإنهاء الاقتتال وإصلاح ذات البين ، كاشفا في
ندائه عن أياد خفيه داخل السلطة العسكرية ترغب في تمزيق الوطن
أرضاً وإنساناً .
وقال أنه يشد على أيدي القطرين أصحاب المساعي الحميدة الذين
كان لهم الفضل في التدخل لإنهاء الحرب ويدعوهم إلى الاستمرار
والمواصلة ويذكرهم أن القرار هو في صنعاء وليس في صعده .

أتى ذلك في رسالة وصل للمنبر نسخة منها إليكم نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

لا شك أن الوضع الدموي في صعدة، أمر يؤسفناجدا، خاصة ومع ما قد قمنا به من
محاولات عدة، لإصلاح ذات البين، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، سواء في
الداخل أم في الخارج،ونحن في سعي متواصل، وهناك من المشائخ الوجهاء في صنعاء،
وغيرها من يشهد لنا أننا قد جئناهم إل بيوتهم طلبا للتدخل، بالصلح لإيقاف
الإقتتال، ولقد كانوا يعدوننا بعرض ذلك على الرئيس، ولكنه لم يكن يساعدهم في
القيام بمهمتهم النبيلة في حقن الدماء، وحفظ البلاد من التدهور الذي أوصلتها
إليه الحروب والعسكرة، ومن أولئك الشيخ المرحوم مجاهد أبوشوارب، وعلي حميد
جليدان الحاشدي، والشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، والشائف، وغيرهم كثير،
وحيث ونحن في الخارج فقد وجهنا نداآتنا المتكررة إلى الحكام العرب، في العمل
على إصلاح ذات البين.

فحاول البعض منهم حتى رمته السلطة في صنعاء، بتهمة الدعم لإخواننا، وبعضهم
صدق السلطة في ادعاءاتها، ورآ أن السحق والمحق، الذي تعبر عنه السلطة وتدعو هي
ومطبلوها إليه، أمر اعتيادي، ولم يعر لنداآتنا أي أهمية،
غير دولة قطر الشقيقة، التي بادرت وعلى مستويات رفيعة، فذهب ألأمير القطري
الشيخ حمد بن خليفة، ورئيس مجلس الوزراء، الى صنعاء لعرض التوسط، وتتالت
الزيارات على مستوى رآسة الوزراء القطرية، وبعد جهد وعناء تمت موافقة السلطة
في صنعاء، وابرم اتفاق، كان حظه العاثر، أن وضعت السلطة العوائق المتعددة،
ومارست عشرات الخروقات بين قتل، ونهب، وتدمير بيوت، واختطاف النساء والاطفال
في قطابر، وتدمير المزارع، وغير ذلك، فلم تطل الفترة حتى ينساها الناس.

وبعد مرور عام على هذا الإتفاق، وبعد الإستمرار في قتل المواطنين، جئنا وبعد
جهود كبيرة بذلناها لتفعيل الإتفاق، وتطبيق بنوده، لنتحاور في الدوحة، وتم
التوقيع على اتفاق ارتضاه الطرفان من ممثلي السلطة وممثلي إخواننا،الدكتور
الإرياني والقائد العسكري علي محسن الأحمر، والأخ صالح احمد هبرة، والشيخ علي
ناصر قرشة ، وما ان وصل الفريق إلى صعدة حتى بادرت بعض العصابات الرسمية بقتل
ولد حسن ثورة، الذي كان منشغلا بفك الحصار عن العساكر وقائدهم الشهاري في
مديرية حيدان،واخرين معه، وقد كانت ضربة قوية وجهت للإتفاق الجديد، ومحاولة
لقتله فور ولادته.

وتوالت الخروقات، والناس يقرئون ويسمعون كل يوم عن حادث، وخرق جديد، لهذا
الإتفاق.

وقد لوحظ ــ وإن كان الرئيس هو المتحمل والمسئول عن كل ما يحدث ــ إلا أن
العفوية والفوضوية، والتي يعترف بها الكثير من مسؤلي صعدة وقادة الجيش، هي
الحالة السائدة على عساكر السلطة، مايعني أن أيادي داخل الجيش تعمل لحسابات
أجنبية، معادية لليمن واليبمنين، من اجل عرقلة جهود الوساطة القطرية،
والحيلولة دون نجاحها، حتى لايعم السلام، في اليمن عامة وليس في صعدة خاصة.

يؤكد هذا حادثة " ضحيان" والتي نقرأ عنها أن قافلة عسكرية مرت من هناك الصباح
ودون أن يعترضها أحد،
وأخرى مرت بعد الظهر، وتم قصفها هي وسوق ضحيان من موقع " جرف الهوى " التابع
للجيش، وفي هذه الحادثة سمة واضحة وآية بينة لوجود هذه الأيادي العميلة داخل
الجيش، لأنها توقعت أولا أن يقوم إخواننا باعتراض قافلة الصباح فيجعلوا من ذلك
دعوى ضد إخواننا، ولكن ولأن أحدا لم يعترضها فقد قاموا بتوجيه الموقع العسكري،
في جرف الهوى بضرب قافلة بعد الظهر، ليجعلوا منها دعاية، وتم لهم ذلك وجاءت
صحف السلطة لتشن الغارات الدعائية المتشنجة على إخواننا في عمل هم فعلوه،
وحادثة هم صنعوها، ولكنهم ولأنه لاقيمة عندهم حتى لعساكرهم ، والمتعاونين
معهم، فإنهم ــ وكما نرى كل حين ــ يجعلون من قتلهم، وشقائهم، دعاية إعلامية،
ضد جماعة الحوثي.

إنني أنادي السلطة في البلاد في أن تنفذ بنود الإتفاق، وعبر لجنة محترمة لا
تعمل على التجسس ومحاولة اغتيال عبد الملك، أو بعض القيادات الأخرى، ولا من
العاملين للخارج، ممن نعرفهم جميعا، ونعرف مرتباتهم الاجنبية، ومستحقاتهم،
ليكونوا عاملي خير وصلاح وإصلاح ، لتساعد الرئيس وتعكس له الصورة الصحيحة،
والامر لا يحتاج الى قادة عسكرين متقاعدين، ولا الى نواب متعاونين، ولا الى
محافظين مأمورين .

الامر يتطلب رجال خير يخافون الله، ويشهدون بالحق، ويقولون الصدق، وإنني على
ثقة وقناعة بأن الرئيس لو أراد تنفيذ الإتفاق، لنفذه في خلال ساعات، وإنني
أنصح السلطة في أن تعمل للسلام كنصف ماتعمله للحرب وأن تسارع إلى التنفيذ بدلا
عن المسارعة نحو الحرب.

كما أدعو إخواننا في أن يتحملوا قدر استطاعتهم، وأن يعينوا الوساطة القطرية،
وكل ناصح خيّر بقدر مايستطيعون،
كما أدعو الأخوة القطريين، إلى التحمل، ومواصلة المسعى والمحاولة المستمرة
وإقناع السلطة في تنفيذ الإتفاق، وهاهي الآن في صنعاء، وليبدأ التنفيذ من هناك
ومن الآن، فالمعتقلون هناك، والجثامين هناك، والمنهوبات هناك، ورئيس السلطة
هناك، ولا حاجة للحوارات المطولة، واللقاءات، فقد تم الإتفاق في الدوحة
وتنفيذه لا يحتاج سوى إرادة جادة، وقناعة حقيقة من السلطة، أما وقد انفجرت
الحرب فلا أنصحهم بالذهاب إلى صعدة، وحينذاك يجب أن يجمدوا عملهم، لأن أي أحد
لن يصغ لأي كلام ، فالسلطة تريد أن تحارب الآن والقطرييون في صنعاء، ثم تقول
للقطريين تواصلوا معهم، حيث تكون الإتصالات مقطوعة، والطرق، كذلك وحينما
لايقدر أحد على التحدث إليهم ، ولا اللقاء بهم، تطالبهم السلطة بأن يعلنوا أن
الحوثي وأنصاره، رفضوا التكلم والتواصل، فهذا الأمر هو فقط ماتريده السلطة
منهم، ومن عودتهم إلى صنعاء، ومن تشكيل لجنة علي حليقة ، ومحافظ الجوف ، وإنني
على ثقة من أن القطريين لن يقعوا في هذا الفخ، رغم الفوائد التي حصلت عليها
السلطة بسببهم.

ايها العقلاء أيها الوطنيون، ايها الناس، حاولوا في إقناع السلطة بالإلتزام
وتنفيذ الإتفاقات الموقعة، بين الطرفين، وترك الحروب التي دمرت الوطن، وقتلت
المواطنين، وانظروا إلى الحال التي عليها البلاد والناس في اليمن، من شيوع
المجاعات، والأمراض، والفقر المدقع، والغلاء والفساد،هذه الحال التي لا يعد
تجدد الحرب فيها إلا بمثابة مايقال رصاصة الرحمة، على هذا الوطن وهذا الشعب،
وهذه السلطة أدعوا هذه السلطة إلى التعقل،والإنصاف، فالضرر على الجميع، وعلى
اطفال الجميع، وعلى وطن الجميع.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم/ يحيى الحوثي
1/5/2007

http://www.almenpar.com/news.php?action=view&id=647
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“