يا حراجاه يا رواجاه بلاد في المزاد

[عماد الدين يحي بن حُميد]

بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أبدأ بالسلام للجميع والإعتذار للإخوة المشرفين على خروج الموضوع على قوانين المجلس التي لا تسمح بالترويج لأي بضاعة أو منتج

ولكن ما وجدته يهمكم جميعا إن صح ظني فقد وجدت لكم في سوق الحراج أثناء تسكعي على بعض الجرائد فوجدت هذا الإعلان فأحببت أن أنقله لكم لعلكم تهتمون في الأمر وكما يقولون أهل البيت أولى بالمرق ....

وسأحاول هنا بكل اختصار أن أنقل لكم الأوصاف التى وضعها لها أصحابها زيادة فى ترويجها :
بلدة طيبة بكتاب الله.... وملعونة بماكسبت أيدي الناس !!!...حدودها الشرقية والشماليه منافذ تهريب تجارة الرقيق ....وحدودها الجنوبية والغربية سفن التهريب الوطني والنهب الدولي بمباركة المسؤولين!!!

الحرية فيها مطلقة {حرية القتل ، حرية السرقة والنهب ...}

والمساواة كذلك مطلقة {الكبير بالصغير و العالم بالجاهل والسوي بالغوي} كلهم أسنان المشط {ديموقراطية تنافر} ..

أشهر معالمها السياحية وأكثرها رواجا {المقابر والمستشفيات} ...

العنصر البشري الذى يعيش بها {الحكام} وغيرهم لا حق له في العيش .

المهن التى تمارس عليها هي كل المهن التى تبد أ بحرف النون :
{ النهب ، النصب ، النفاق } ....
أرضها بلقع بور نظيفة من كل معموروبحرها انظف داخله من خارجه لا يكدره حوت ..وليس بها بترول أو غاز يكفي لمليار بوتجاز ....

قابيلهايقتل كل يوم أخاه وكل يوم يستدعي الغراب ليعلمه كيف يواري سوأة أخيه .

تكره الإعراب فتغتال الضمائر المنفصلة وتميت الضمائر المتصلة ، تعمل عمل كان فترفع الجاهل وتنصب العالم ...

سيارتها بلا مقود وتتحرك بلا سائق ، تسير عشر خطوات الى الوراء وعشر خطوات الى الخلف ..

تركتها هبة لمن لا يستحقها.

الشر فيها موفور والخير أبعدته الدهور جسمها عليل وكثيرها قليل وعطاؤها ضئيل وعالمها ذليل و جاهلها ينعم بالتبجيل إذا أعطت سلبت وإذا سالمت غدرت ترفع أوغادا وتخفض آسادا ، خزائنها للنهب مفتوحة ويدها عن الخير مغلولة ، تحولت من شجرة للدر الى شجرة للضر ، أكثر من عشرين وزيرا يحكمون بعقل الزير : يدرسون أسرهم فن التبذير ويخضعون شعبهم الفقير لآخر تقنيات التقتير ، مشائخ ونواب لا يميزون بين اللغة والحساب ولا يتقنون سوى السباب ...

دولة بلا شعب وشعب بلا دولة ،عين على كل مواطن ، وكل غيور له محكمة منصوبة ورأس مرفوعة وجثة متدلية ...

بقية الأوصاف طاحت سهوا من صفحات الإعلان وللقارئ الحق فى استبدالها ...
والقائم على المزاد فيها يترنم :
تموت الأسد فى الغابات جوعا ****ولحم الضأن تأكله الكلاب

مقتبس من أحد الإعلانات بتصرف أرجوا ممن قرأ الإعلان سابقا أن يتحفنا ببقية الأوصاف