بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك ان المتتبع لما يجري هذه الأيام من المظاهرات وردود الأفعال المنظمه والمدروسة من قبل الأنظمة والعفوية والبريئة من قبل الشعوب والجماهير الغاضبة لنبيها محمد (ص) بسبب الرسوم المسيئة للرسول الأكرم (ص) يدرك تماماً أن الاستكبار العالمي بقيادة الإدارة الأمريكية والصهاينة وذيولهم في المنطقة العربية هم وراء هذه المؤامرة الخبيثة التي حاولت استفزاز المسلمين وجرهم إلى معركة جانبيه حتى يتسنى للصهاينة من خلال تلك المحرقة التي أعدت سلفاً كسر إرادة المجاهدين الصامد في غزه أو استئصالهم ومحوهم من الخارطة الفلسطينية.
هذا من وجهة نظري هو الهدف الرئيسي من نشر تلك الرسومات ولا يستبعد أبد أن اللوبي الصهيوني هو من أوعز إلى بعض الأنظمة العربية التي افتضح أمرها وسقط آخر أقنعتها أثناء الحرب الأخيرة على لبنان ان تهيج الجماهير لتوظف المعركة الجانبية المفتعلة لتلميع الحكام وعلماءهم (علماء البلاط) لاستعادة ما فقدوه وإبرازهم من جديد كقادة ودعاة همهم الأكبر الدفاع عن الرسول الأكرم محمد عليه واله أفضل الصلاة والسلام هذا من جانب ومن جانب أخر يتم تلميع الحكام ولو على حساب نبي الرحمة لا إخفاء ما اقترفوه هؤلاء الحكام من الجرم الكبير في حق مواطنيهم من تهميش وإذلال هذا من الناحية السياسية
أما من الناحية الاقتصادية فمن الواضح لدى الجميع أن البضائع الاوربيه تلقى رواجا كبيرا في الأسواق العربية والاسلاميه مما يؤثر سلبا على البضائع الأمريكية والاسرائيليه التي توزع تحت مسميات وشركات متعددة. ومما يزيد يقني ان الإدارة الأمريكية والصهيونية ومن يسير في فلكهما هم وراء تلك الرسومات المسيئة ان مثل هذه الرسومات –كما هو معلوم لدى الجميع – كتبت من قبل شخص مغمور في صحيفة محدودة النشر بلغة غير معروفه لدى اغلب سكان الأرض ومن الطبيعي وفقا لهذه العوامل ألا يتجاوز انتشار صحيفة كهذه أسوار المدينة التي طبعت فيها ولولا الإمكانات الاعلاميه الهائلة التي يمتلكها الصهاينة والدولة العظماء لما حصل ما حصل.
وقد راينا كيف استغل هذا الإعلام الأخطاء وردود الأفعال السيئة والغير مسئوله التي كانت تصدر من البعض أثناء المظاهرات كإصدار الشتائم والدعوة إلى القتل وما شابه بعكس عمل الرسول الذي كان جاره يهودي وكان اليهودي يرمي له الأذى في طريقه وفي يوم من الأيام فقده الرسول صلى الله عليه واله وسلم وذهب وسال عنه فقيل له انه مريض فذهب الرسول صلى الله عليه واله وسلم اليه في منزله وسال عن حاله واطمئن على صحته.
وقد عمل هذا الإعلام المشبوه على تضخيمها وجعل منها مادة خصبه لتشويه الإسلام ونبي الإسلام محمد صلى الله عليه واله وسلم مع ان الإنسان سواء كان في الشرق او الغرب لو عرف نبي الإسلام والقيم الانسانيه العظيمة التي كان يحملها ويدعو الناس إليها لا أدرك ان محمد صلى الله عليه واله وسلم هو الرحمة المهداة للبشرية وان القيم والمثل التي جاء بها هي الكفيله بانتزاع أتباعه من بين براثن الإعلام الصهيوني واستنقاذهم من الغرق في مستنقع الرذيلة ووحل المادة والتحلل والضياع.
أن البشرية اليوم أحوج ما تكون إلى محمد الإنسان والى محمد العدل والرحمة المساواة والتكافل والتكامل والحرية
ولأكن مع الأسف الشديد ان السواد الأعظم من المسلمين أصبحوا عبئا على محمد يسيئون اليه بسلوكياتهم وأقوالهم وتاهوا عن تعاليمه ما بين مفرط ومُفًرط .
فإذا كنا فعلا حريصين على ديننا ونبينا فالخطوة الأولى التي يجب أن نخطوها هي تغيير الذات فالتغير يبدءا من الداخل (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
ومن المفترض على امة محمد ان تنتصر لما جاء به من القيم ان تنصر ل ( لا اله الا الله وحده لاشريك له( اي انه لا معبود الا الله ولا نكون عبيد للهوى او للمصالح تجمع بيننا الدنياء وتفرقنا فتات موائد المتسلطين ومن المفترض على امة الرسول الأعظم ان تجعل حريتها وحقها في الدفاع عن أبناءها في غزة والعراق وغيرهما حقا مشروع وان تنال ممن يستحلها ويستحل أموالها عند هذا كله ستكون قد انتصرت لما جاء به نبيها.
أخيرا يحكى ان شخص هجم على منزله عصابة قامت بهتك عرضه وسفك دماء أبناءه ونهب ممتلكاته وهو ملتزم الصمت درء للفتنه وحين انتهاء أفراد هذه العصابة من كل شي قام احدهم بسبه مما أثار غضبه وصرخ بحرقه شديدة إلا الشتائم.
( إلا محمد) !!!!!!
علي علي يحيى العماد
Ali_al_imad@yahoo.com
من وراء هذه المؤامرة الخبيثة
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 10
- اشترك في: الأربعاء إبريل 26, 2006 9:52 am
-
- مشرف مجلس الأدب
- مشاركات: 404
- اشترك في: السبت ديسمبر 23, 2006 3:46 pm
- مكان: أمام الكمبيوتر !