من المسلم به أن تصريحات أو مواقف أو قناعات شخص ما ينتمي لتيار أو توجه سياسي أو فكري معين ليست ملزمة لذلك التيار أو التنظيم المحسوب عليه بأكمله !!
لكن حينما تنطلق مثل تلك المواقف من شخصيات إعتبارية في تنظيم ما فإن ذلك له دلالات كثيرة ومرامي بعيدة نادراً ما تكون في صالح ذلك التنظيم وغالباً ما تكون في غير صالحه !!
نحن في هذا الموضوع بصدد التعليق على المقال الذي نشره دكتور إصلاحي يُدعى : كمال البعداني ؟ ومن الملفت أنه نشره في صحيفة أو عفواً جيفة ( أخبار اليوم ) وليس في صحيفة الناس أو غيرها من الصحف الإخوانية التي تعود أن ينشر هذا الدكتور مقالاته فيها !!!!!!!!
سنقوم بسرد مقتطفات من مقال دكتورنا المعقد ثم نتبعها ببعض التعليقات المختصرة !!
والصراحة أنه أقل ما يوصف ذلك المقال بأنه مقال إقصائي طائفي عنصري متطرف وموغل في التطرف والغلو ضد المخالفين في المذهب !!
- يفتتح دكتورنا كمال مقاله كما اختتمه بالتأكيد عل أنه كان يُفترض بحملة الإحتجاجات التي حصلت والمظاهرات التي خرجت ضد الدنمارك والمسيئين للنبي من النصارى أن تتوجه أولاً ضد أبناء الزيدية وأبناء صعدة وأنصار السيد الحوثي ؟!
لأنهم بحسب إفتراءه قد أساؤا للنبي أكثر من الدنماركيين ؟!!!!!!!!!!!!!
ولأن السيد حسين الحوثي خاصة قد أساء للنبي- بحسب زعمه- أكثر من ذلك الرسام الدنماركي الملعون !!!!!!
تخيلوا ) !!!
وأنه كان يُفترض بالمسلمين قبل أن يتوجهوا ضد الزبدة والجبنة الدنماركية أن يتوجهوا ضد كتب و مدارس ومراكز الزيدية ومن يسمون أنفسهم أهل البيت ؟!!؟!!
نقول :
يالها من كارثة ومصيبة أن نسمع مثل ذلك الكلام من إنسان من المفترض أنه مسلم – وفوق ذلك يسمي نفسه دكتور ؟ ومن المفترض بالتالي أن يكون أكثر وعياً !!
ولم نطلع على مثل هذا الحقد الطائفي والعنصري حتى من أشد من يوصمون بالتطرف !!!
هل يعقل أن يصل العداء المذهي إلى الدعوة لإبادة مذهب وفكر – وليس أي مذهب وأي قفكر – إنه الفكر والمنهج الذي أجمعت عليه الأمة وكل فرقة تحاول إلصاق قادته بها !!
بل وفوق ذلك يرى صاحب هذا المقال المتطرف أن مواجهة الزيدية هو فريضة مقدمة على مواجهة أعداء الأمة والمسيئين لنبي الرحمة من الدنماركيين وغيرهم !!
إنه مهما اختلف أبناء الأمة الإسلامية في مناهجهم وأفكارهم وتبادلوا الجدل والمهاترات المذهبية فلا يمكن أن يصل بهم ذلك لمثل هذا التطرف فلا زالوا جميعاً يدينون بكتاب واحد ونبي واحد وقبلة واحدة !!
فأي جريمة يقترفها المتطرفون أمثال هذا الدكتور حينما تنطلق منهم مثل هذه المواقف التي تزيد الأمة تفرقاً وتمزقاً وضعفاً وهواناً وذلاً وخزياً أمام أعدائها !
ومهما حاول هاؤلاء المتطرفون أن يضخموا من حجم الخلافات والإختلافات القائمة بين مختلف المذاهب والتيارات الإسلامية فلن يستطيعوا هم أو من يخدمونهم بقصد أو بدون قصد أن ينجحوا في مسعاهم !!
ولن يستطيعوا إنكار أن أهم الواجبات وأول الأولويات المفترضة عند جميع المسلمين هي السعي لتوحيد كلمة الأمة في مواجهة أعدائها الحقيقيين ، ومن ثم يكون الحوار البناء والهادف فيما إختلفنا فيه من المسائل مهما كانت درجة حساسيتها !
أما أن ينبري من يوزع صكوك الغفران وبطائق الضلال والكفران وكأنه المخول بإدخال من يشاء في دائرة الإسلام وإخراج من يشاء منها فذلك هو الخسران والضلال البعيد !
وذلك هو التدخل فيما هو مختص به فقط أرحم الراحمين دون سواه !
- أما موقف الزيدية من الصحابة وعلى وجه الخصوص موقف أتباع السيد الحوثي فكم قد وضحوا ذلك وبينوا أنه موقف نابع من مقاييس ومنهج قرآني ثابت لا يمكن تجاوزه أو الحياد عنه وهو موقف أغلب إن لم يكن جميع أئمة الهل البيت خاصة السابقين منهم وذلك موجود ومزبور في كتبهم ؟!!!!!
فلماذا الآن فقط يتذكر المتطرفون أن أغلب أبناء الزيدية هم على هذا الموقف القرآني الذي لم يعجبهم
وإذا كان لدى الدكتور البعداني رغبة في الدخول في حوار حول تفاصيل قضية الصحابة أو غيرها وموقف الزيدية ومدرسة السيد الحوثي خاصى منها فنحن أو غيرنا على إستعداد لذلك !!
ولكن أن يتم تحوير القضية وإستغلال المسألة سياسياً وحزبياً فذلك ما لا يقبل به أحد لا يقره دين ولا خلق !!
- أما إستهزاء الدكتور البعداني من عترة رسول الله ( ص ) ووصفهم بأنهم ( من يقولون أنهم من أهل البيت ) وكذا قوله مستهزأً : ( هل سقفوضون صالح هبرة للتفاوض عنكم يوم القيامة ) ؟!!
نقول هذا الموقف العدائي من أهل البيت قد سبق إليه الكثير من النواصب !! وليس المجال مناسباً للدخول في هذا الشأن !!
وإلا فلا يخفى على مسلم قدر وفضل أهل البيت ( ع ) ووجوب مودتهم وإتباعهم والتمسك بنهجهم الذي هو نهج الله ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله 1
- وأم الأستاذ العلامة الشجاع صالح هبرة فهو غني عن التعريف وأسمى من أن يُعرِّض بذكره شخص معقد مثل هذا الدكتور !! ويبدو أن دكتورنا العزيز لا يدري ان صالح هبرة ليس هاشمياً !!!!!!!
- أما شعار العزة والكرامة الذي إستثار دكتورنا البعداني فلا ندري ماهي أبيسط أوجه الشبه المزعومة بينه وبين شعار الخوارج في صفين ؟!
ويكفي هذا الشعار المكون من خمس كلمات شرفاً وفخراً وذخراً أنه فضح زيف الديمقراطية والحرية و التي كان يتشدق بها أركان وأزلام النظام !!
وهو الكلمة الحق والفرقان الذي فرق بين المنافقين والموالين لأعداء الأمة وبين غيرهم ، وأظهر أولئك الذين في قلوبهم مرض على حقيقتهم !!
- ثم يختتم البعداني مقاله بجملة سماها إعتذار !! قائلاً : ( نعتذر منك يا رسول الله لأننا خذلناك هنا في اليمن قبل الدنماراك .. خذلناك يوم أن قدمنا السياسة على العقيدة واعتبرنا معركة صعدة معركة قادة معنييين ووحدات معينة .... الخ ) !!
هكذا يعتذر هذا الدكتور – وهو يعبر عن وجهة نظر الكثير من أمثاله المرضى – يُعبر عن نفسه المتعطشة للمزيد من الدماء !!
فم تطب نفسه بعد ولم ترتح روحه لأنهار الدم التي جرت في صعدة ولازالت تجري !!
أجل إنه وأمثاله من المتطرفين كانوا ولا زالوا يعتبرون الحرب في صعدة حرب مقدسة !!
حرب عقيدة !!
يعتبرون أبادة صعدة فريضة مقدمة على مواجهة اليهود والنصارى والمستهزأين بنبي الأمة نبي الرحمة !
ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل من هكذا عقول ونفوس تشربت الحقد والتطرف والأفكار المنحرفة !!
رداً على الدكتور الذي دعى لإبادة صعدة قبل الدنمارك ؟!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1036
- اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am
استاذي القدير احسنت واجدت وافحمت هذا الذي وصفته فاصبت ( المعقد )
فعلا انه معقد جدا فكيف يفتري على الله ورسوله ويدعوا الى انتهاك حرمه
كيف يقارن هذا الجاهل بين مدينة العلم والعلماء ومدينة الامام الهادي عليه السلام بالدنمارك انها قلة الحياء والايمان والمروءة والشرف
انها عقول متحجرة متعصبة فكيف ذهب به تعصبه الى تمثيل ما ذكر وتهويل ما طرح
عموما سيظل هناك من يحمل النور ليكشف بها زيف العقول المظلمة
وستظل الحقيقة رهينة عقول رصينة هادئة تحمل الكلام المعقول والهادئ المتناسب وثقافة القرآن الكريم كالماء البارد على الجسد العطشان
هذا ما استطيع ان اصف به كل كاتب حر ومتجرد والاخ / الحضرمي لا شك احدهم ...
فعلا انه معقد جدا فكيف يفتري على الله ورسوله ويدعوا الى انتهاك حرمه
كيف يقارن هذا الجاهل بين مدينة العلم والعلماء ومدينة الامام الهادي عليه السلام بالدنمارك انها قلة الحياء والايمان والمروءة والشرف
انها عقول متحجرة متعصبة فكيف ذهب به تعصبه الى تمثيل ما ذكر وتهويل ما طرح
عموما سيظل هناك من يحمل النور ليكشف بها زيف العقول المظلمة
وستظل الحقيقة رهينة عقول رصينة هادئة تحمل الكلام المعقول والهادئ المتناسب وثقافة القرآن الكريم كالماء البارد على الجسد العطشان
هذا ما استطيع ان اصف به كل كاتب حر ومتجرد والاخ / الحضرمي لا شك احدهم ...
-
- مشرف مجلس الأدب
- مشاركات: 404
- اشترك في: السبت ديسمبر 23, 2006 3:46 pm
- مكان: أمام الكمبيوتر !
تأملاتٌ وخواطر - اعتذار لنقابة (السلطة) الرابعة
Tuesday, 01 April 2008
العلامة/ محمد مفتاح صحيفةالبلاغ
> كنتُ قد حضرتُ ملتقىً للتضامن مع الأخ عَبْدالكريم الخيواني تحتَ عنوان "الدفاعُ عن الخيواني دفاعٌ عن الصحافة" دعا إليه منتدى الشقائق ومنتدى حوار ومنظمة التغيير، وكان الحضور متواضعاً، خاصة من الإخوة الصحفيين والكُتاب والمهتمين بالحُقوق والحريات، وبعد انتهاء فقرات الفعالية فـُتح بابُ المشاركة للحاضرين ولم تكن لي أيَّةُ رغبة في المشاركة حتى قام أحدُ الإخوة المتابعين بعدَ ترخيص إصدار صحيفة فكان مما قاله بأنه وبعض زملائه المتابعين وراءَ تراخيص إصدار صحف صاروا يُداومون في مكاتب وزارة الثقافة أكثر من دوام الفراشين،
وشكا من عنجهية الموظفين واستهتارهم بالمراجعين، ثم قام آخر واستنكر عدمَ التضامُن مع صحيفة "الديار" التي مُنعت من الصدور ولوحق صاحبُها وصار مشرداً خارج البلاد بعد مصادرة صحيفته، وقام الأستاذ محمد الرباعي -أمينُ عام اتحاد القوى الشعبية- واستنكر عدمَ التضامُن مع صحيفة "الشورى" المنهوبة التي يصدُرُها الناهبون مزورةً، وتقافزت إلى ذهني عشراتُ الانتهاكات والاعتداءات التي طالت الصحفيين والإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام بما فيها التابعة للسلطة فطلبت فرصةَ المشاركة وكان مما قلته بأن الخيواني لن ينالـَه لاحقاً أكثرُ مما قد ناله، ودعوتُ الإخوة الصحفيين إلى التحرر من الحسابات الضيِّقة والوَلاءات المحدودة والانحياز للمهنة، وانتقدت نقابة الصحفيين بشدة ووصفتها بأنها ميتة ومنتهية، وأن على الإخوة الصحفيين التفكيرَ في صيغة جديدة لحماية أنفسهم وحقوقهم، وقلت بأن النقابة قد صار دورها مقتصراً على صرف بطائق العضوية، وما إن أنهيت كلمتي حتى كان الأخ سامي غالب -رئيس تحرير "النداء" ورئيس لجنة الحقوق والحريات في النقابة- قد بدأ يرد عليّ بحدة وانفعال أكبر من الحدة والانفعال اللذين اتسم بهما كلامي، وزاد على ذلك بأن انسحب من المنصة واصطحب معه الخيواني، وتركا المنصة شاغرة إلا من المقدم، وقد تفهمت باستغراب ردة فعل الأخ سامي غالب، وأرسلت له رسالة تأسف إلى هاتفه المحمول، ومع تفهمي لانفعاله إلا أني أفترض بأنه كان يكفي الأخ سامي أن يوضح دور نقابته في مناصرة قضايا منتسبيها ويعدد منجزاتها ويعتبر أن الانتقاد حتى وإن كان حاداً فهو فرصة لإيضاح أيِّ غموض عن النقابة وأدوارها والدفاع عنها وعدم الانسحاب من فعالية تعب معدوها وأنفقوا عليها للدفاع عن الصحفيين، وهذا كان هو التصرف المرتقب منه، ويعلم الله أنني لم أنزعج من تصرف الأخ سامي لما أكنه له من احترام ولقناعتي بأهمية النقاش والحوار والأخذ والرد، باعتبار ذلك طريق الفهم والاستيعاب، ولم أنس ولن أنسى عدة مواقف أحترمها وأقدرها للأخ سامي غالب، فقد ساهم مساهمة مهمة في تحرير عشرات السجناء المعسرين من عدة سجون، وساهم ولا زال يساهم في إعانة عدد من المظلومين في السجون مادياً ومعنوياً ليتحرروا من سجونهم، وكتب هو والأخ نبيل سبيع عني وعن العلامة يحيى الديلمي موضوعَين مؤثرين أثناء المحكمة الظالمة والسجن الذي تعرضنا له، وأما نقابة الصحفيين فإني اعتذر لها وبشدة من الحدة التي اعترت طرحي عنها، ولكني لا أخفي عنها ما سمعته من عدد من منتسبيها من ملاحظات وانتقادات منها: أنه يهيمن على النقابة النفـَسُ المناطقي والحزبي، وأتذكر أن أحد منتسبيها في صحيفة "البلاغ" قال لي ذات مرة بأن الأخ رئيس تحرير صحيفة البلاغ ظل يلاحق النقابة أربعة أيام حتى وافقت على إصدار بيان يستنكر الاعتداء الذي تعرض له في ساحة مجلس الوزراء (ساحة الحرية) في رمضان الفائت عند حضوره لتغطية فعالية لأهالي المعتقلين إحترازياً على ذمة أحداث صعدةَ، كما أن هناك مَن يقول بأن التضامن مع أي صحفي تعرض للاعتداء لا يخضع لمعيار موحد، فهناك أشخاص من عيار ثقيل مجرد الانتقاد لهم يعتبر تهديداً واعتداء وآخرون لا تهتز المشاعر نحوهم إلا بعد الضرب والحبس والخطف والبهذلة، كما أن هناك من يشكو حتى من منح بطائق العضوية، وأنها تخضع لمعايير غير متكافئة، فهناك من ينجز أعمالاً كثيرة ولمدد طويلة تؤهله لاستحقاق العضوية ومع ذلك لا يستطيع الحصول على البطاقة بسهولة مقارنة بآخر لم يبلغ ما بلغه إلا أنه يتميز عنه بانتماء حزبي أو مناطقي معين يسهل له ما تعسر على زميله، كما أني لم أعلم بأن النقابة قد قامت بأية فعالية مميزة كندوة أو ورشة عمل أو أية فعالية ذات شأن لطرح قضايا نقابية أو وطنية أو حقوقية أو معالجة أي موضوع مع كثرة المواضيع التي يمكن أن تتميز النقابة بطرحها ومناقشتها باعتبارها نقابة رائدة وتضم في عضويتها حوالى ألف منتسب من الطليعة المثقفة حسب تصريح الأخ سامي غالب.
نقـــاش
> بتناغم شبه منسق يتصدر د/كمال البعداني والكاتب عادل الأحمدي ود/ ناصر محمد ناصر الهجومَ على الاتفاق الأخير لوقف سفك الدماء في صعدةَ باعتبار أنه اتفاقٌ مهين ومذل وقد منح (المتمردين) تنازلاتٍ غيرَ مقبولة وفيه إهدارٌ لتضحيات الشرفاء من العسكريين وأبناء القبائل... إلخ، وقد دبج د/كمال البعداني مقالاً ينضح بالسخرية المفرطة ممن تناولهم في مقاله وفي مقدمتهم د/الإرياني وهبرة والحوثي و... و...، وقد حظيتُ بنصيبي من سخرية د/البعداني وهذه السخرية المفرطة من الآخرين ليست بمستغربة على شخصية مرموقة وكاتب كبير مثل د. البعداني، ولكني أستغرب فقط لماذا يحرق البعداني أعصابَه ويرهق نفسَه بهذه التشنجات التي لا مبرر لها، ولو أن د/البعداني أنصفَ في رؤيته وقراءته للواقع لوَجَدَ أن السلطة لم يعد أمامَها إلا فرصة الحل السلمي لمشكلة صعدةَ، خاصة وأن مخاطرَ استمرار القتال صارت تنذر بشؤم كبير قد يجر البلاد كلها إلى الفوضى في ظل احتقان شديد في عدد من المحافظات الجنوبية، وفي ظل سخط عام من إخفاق السلطة في كبح جماح الفساد والتخفيف من وطأة الغلاء، وفي ظل تجاذُب حاد بين السلطة والمعارضة، وفي ظل وضع دولي وإقليمي مضطرب، فهل من العقل والحكمة أن تكابر السلطة، وتصمم على استمرار المحرقة التي تتوسع سنةً بعد سنة؟!، وخاصة وأن الطرفَ المقابلَ لا يطرح سوى مطالبَ متواضعة، وهي حقه في ممارسة حريته الفكرية في إطار الدستور والقانون، ولم يطلب مشاركةً في السلطة، ولم يطلب حتى مشاركة في السلطة المحلية، ولم يقولوا بأنهم يقاتلون حتى من أجل تعويضات لبيوتهم المهدمة، أو تعويضات عمن أزهقت أرواحُهم، أو جُرحوا من أقاربهم وذويهم، وإنما يتلخص كل طرحهم بأنهم يقاتلون فقط دفاعاً عن أنفسهم، وعن حقهم في ممارسة شعائرهم في إطار الدستور والقانون، وكما أستغربت على الطرح غير المتزن من د. البعداني فإني أستغرب كذلك حالة التشنج من الإتفاق التي إنتابت الكاتب عادل الأحمدي الذي لم يفتأ يحرض على استمرار المحرقة في صعدةَ، مغلفاً طرحَه وكتاباته التحريضية بهاجس حصر الحكم في البطنين، وهي تبريرات واهية؛ لأنه لا أحد يطرح هذه المسألة، بل المطروحُ هو احترامُ دستور الجمهورية اليمنية، واحترامُ الحُقوق العامة والفردية المكفولة للأفراد والجماعات من قبَل السلطة أولاً ثم من قبل الأفراد كما ينص عليه دستورُنا، وتنص عليه مختلفُ الشرائع السماوية والأرضية، ولا يوجدُ أحدٌ يسعى لطرح حكاية ولاية البطنين ولا الظهرَين، ولكن يبدو أن الأحمدي له دافعٌ خفي لم يستطع أن يُفصحَ عنه ويتستر بمثل هذه السفسطة والتبريرات الواهية، أما الدكتور/ ناصر فقد تهرب من الإعتذار الذي كان يفترض أن يبادر إليه عن تحامله على الزيدية بتوجيه نقد متحامل على »الحوثيين« وتوجيه أسئلة استفزازية إليهم، وأنا بدوري أدعو د. ناصر مرة ثانية للإنصاف والواقعية وبما أنه قد اختزل الزيدية في جماعة الشعار »الحوثيين« فإني كمتابع لما يكتب أدعوه لأن يتحلى بشجاعة الباحث، ونبل العالم، وحصافة الأكاديمي، ويقوم بزيارة صعدة، وإعداد دراسة موثقة، ومقابلة قادة »الحوثيين«، ووضع الأسئلة التي ذيل بها مقاله الأخير في صحيفة »الوسط« عليهم مباشرة، والدخول معهم في نقاش جاد وهادف قد يجد جناب الدكتور فيه الأجوبة الشافية من مصدرها بدلاً عن التخمين، وبناء المواقف على الشائعات والأقاويل غير الموثقة، والأوهام غير المنطقية.. فما رأي الدكتور؟!.
Tuesday, 01 April 2008
العلامة/ محمد مفتاح صحيفةالبلاغ
> كنتُ قد حضرتُ ملتقىً للتضامن مع الأخ عَبْدالكريم الخيواني تحتَ عنوان "الدفاعُ عن الخيواني دفاعٌ عن الصحافة" دعا إليه منتدى الشقائق ومنتدى حوار ومنظمة التغيير، وكان الحضور متواضعاً، خاصة من الإخوة الصحفيين والكُتاب والمهتمين بالحُقوق والحريات، وبعد انتهاء فقرات الفعالية فـُتح بابُ المشاركة للحاضرين ولم تكن لي أيَّةُ رغبة في المشاركة حتى قام أحدُ الإخوة المتابعين بعدَ ترخيص إصدار صحيفة فكان مما قاله بأنه وبعض زملائه المتابعين وراءَ تراخيص إصدار صحف صاروا يُداومون في مكاتب وزارة الثقافة أكثر من دوام الفراشين،
وشكا من عنجهية الموظفين واستهتارهم بالمراجعين، ثم قام آخر واستنكر عدمَ التضامُن مع صحيفة "الديار" التي مُنعت من الصدور ولوحق صاحبُها وصار مشرداً خارج البلاد بعد مصادرة صحيفته، وقام الأستاذ محمد الرباعي -أمينُ عام اتحاد القوى الشعبية- واستنكر عدمَ التضامُن مع صحيفة "الشورى" المنهوبة التي يصدُرُها الناهبون مزورةً، وتقافزت إلى ذهني عشراتُ الانتهاكات والاعتداءات التي طالت الصحفيين والإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام بما فيها التابعة للسلطة فطلبت فرصةَ المشاركة وكان مما قلته بأن الخيواني لن ينالـَه لاحقاً أكثرُ مما قد ناله، ودعوتُ الإخوة الصحفيين إلى التحرر من الحسابات الضيِّقة والوَلاءات المحدودة والانحياز للمهنة، وانتقدت نقابة الصحفيين بشدة ووصفتها بأنها ميتة ومنتهية، وأن على الإخوة الصحفيين التفكيرَ في صيغة جديدة لحماية أنفسهم وحقوقهم، وقلت بأن النقابة قد صار دورها مقتصراً على صرف بطائق العضوية، وما إن أنهيت كلمتي حتى كان الأخ سامي غالب -رئيس تحرير "النداء" ورئيس لجنة الحقوق والحريات في النقابة- قد بدأ يرد عليّ بحدة وانفعال أكبر من الحدة والانفعال اللذين اتسم بهما كلامي، وزاد على ذلك بأن انسحب من المنصة واصطحب معه الخيواني، وتركا المنصة شاغرة إلا من المقدم، وقد تفهمت باستغراب ردة فعل الأخ سامي غالب، وأرسلت له رسالة تأسف إلى هاتفه المحمول، ومع تفهمي لانفعاله إلا أني أفترض بأنه كان يكفي الأخ سامي أن يوضح دور نقابته في مناصرة قضايا منتسبيها ويعدد منجزاتها ويعتبر أن الانتقاد حتى وإن كان حاداً فهو فرصة لإيضاح أيِّ غموض عن النقابة وأدوارها والدفاع عنها وعدم الانسحاب من فعالية تعب معدوها وأنفقوا عليها للدفاع عن الصحفيين، وهذا كان هو التصرف المرتقب منه، ويعلم الله أنني لم أنزعج من تصرف الأخ سامي لما أكنه له من احترام ولقناعتي بأهمية النقاش والحوار والأخذ والرد، باعتبار ذلك طريق الفهم والاستيعاب، ولم أنس ولن أنسى عدة مواقف أحترمها وأقدرها للأخ سامي غالب، فقد ساهم مساهمة مهمة في تحرير عشرات السجناء المعسرين من عدة سجون، وساهم ولا زال يساهم في إعانة عدد من المظلومين في السجون مادياً ومعنوياً ليتحرروا من سجونهم، وكتب هو والأخ نبيل سبيع عني وعن العلامة يحيى الديلمي موضوعَين مؤثرين أثناء المحكمة الظالمة والسجن الذي تعرضنا له، وأما نقابة الصحفيين فإني اعتذر لها وبشدة من الحدة التي اعترت طرحي عنها، ولكني لا أخفي عنها ما سمعته من عدد من منتسبيها من ملاحظات وانتقادات منها: أنه يهيمن على النقابة النفـَسُ المناطقي والحزبي، وأتذكر أن أحد منتسبيها في صحيفة "البلاغ" قال لي ذات مرة بأن الأخ رئيس تحرير صحيفة البلاغ ظل يلاحق النقابة أربعة أيام حتى وافقت على إصدار بيان يستنكر الاعتداء الذي تعرض له في ساحة مجلس الوزراء (ساحة الحرية) في رمضان الفائت عند حضوره لتغطية فعالية لأهالي المعتقلين إحترازياً على ذمة أحداث صعدةَ، كما أن هناك مَن يقول بأن التضامن مع أي صحفي تعرض للاعتداء لا يخضع لمعيار موحد، فهناك أشخاص من عيار ثقيل مجرد الانتقاد لهم يعتبر تهديداً واعتداء وآخرون لا تهتز المشاعر نحوهم إلا بعد الضرب والحبس والخطف والبهذلة، كما أن هناك من يشكو حتى من منح بطائق العضوية، وأنها تخضع لمعايير غير متكافئة، فهناك من ينجز أعمالاً كثيرة ولمدد طويلة تؤهله لاستحقاق العضوية ومع ذلك لا يستطيع الحصول على البطاقة بسهولة مقارنة بآخر لم يبلغ ما بلغه إلا أنه يتميز عنه بانتماء حزبي أو مناطقي معين يسهل له ما تعسر على زميله، كما أني لم أعلم بأن النقابة قد قامت بأية فعالية مميزة كندوة أو ورشة عمل أو أية فعالية ذات شأن لطرح قضايا نقابية أو وطنية أو حقوقية أو معالجة أي موضوع مع كثرة المواضيع التي يمكن أن تتميز النقابة بطرحها ومناقشتها باعتبارها نقابة رائدة وتضم في عضويتها حوالى ألف منتسب من الطليعة المثقفة حسب تصريح الأخ سامي غالب.
نقـــاش
> بتناغم شبه منسق يتصدر د/كمال البعداني والكاتب عادل الأحمدي ود/ ناصر محمد ناصر الهجومَ على الاتفاق الأخير لوقف سفك الدماء في صعدةَ باعتبار أنه اتفاقٌ مهين ومذل وقد منح (المتمردين) تنازلاتٍ غيرَ مقبولة وفيه إهدارٌ لتضحيات الشرفاء من العسكريين وأبناء القبائل... إلخ، وقد دبج د/كمال البعداني مقالاً ينضح بالسخرية المفرطة ممن تناولهم في مقاله وفي مقدمتهم د/الإرياني وهبرة والحوثي و... و...، وقد حظيتُ بنصيبي من سخرية د/البعداني وهذه السخرية المفرطة من الآخرين ليست بمستغربة على شخصية مرموقة وكاتب كبير مثل د. البعداني، ولكني أستغرب فقط لماذا يحرق البعداني أعصابَه ويرهق نفسَه بهذه التشنجات التي لا مبرر لها، ولو أن د/البعداني أنصفَ في رؤيته وقراءته للواقع لوَجَدَ أن السلطة لم يعد أمامَها إلا فرصة الحل السلمي لمشكلة صعدةَ، خاصة وأن مخاطرَ استمرار القتال صارت تنذر بشؤم كبير قد يجر البلاد كلها إلى الفوضى في ظل احتقان شديد في عدد من المحافظات الجنوبية، وفي ظل سخط عام من إخفاق السلطة في كبح جماح الفساد والتخفيف من وطأة الغلاء، وفي ظل تجاذُب حاد بين السلطة والمعارضة، وفي ظل وضع دولي وإقليمي مضطرب، فهل من العقل والحكمة أن تكابر السلطة، وتصمم على استمرار المحرقة التي تتوسع سنةً بعد سنة؟!، وخاصة وأن الطرفَ المقابلَ لا يطرح سوى مطالبَ متواضعة، وهي حقه في ممارسة حريته الفكرية في إطار الدستور والقانون، ولم يطلب مشاركةً في السلطة، ولم يطلب حتى مشاركة في السلطة المحلية، ولم يقولوا بأنهم يقاتلون حتى من أجل تعويضات لبيوتهم المهدمة، أو تعويضات عمن أزهقت أرواحُهم، أو جُرحوا من أقاربهم وذويهم، وإنما يتلخص كل طرحهم بأنهم يقاتلون فقط دفاعاً عن أنفسهم، وعن حقهم في ممارسة شعائرهم في إطار الدستور والقانون، وكما أستغربت على الطرح غير المتزن من د. البعداني فإني أستغرب كذلك حالة التشنج من الإتفاق التي إنتابت الكاتب عادل الأحمدي الذي لم يفتأ يحرض على استمرار المحرقة في صعدةَ، مغلفاً طرحَه وكتاباته التحريضية بهاجس حصر الحكم في البطنين، وهي تبريرات واهية؛ لأنه لا أحد يطرح هذه المسألة، بل المطروحُ هو احترامُ دستور الجمهورية اليمنية، واحترامُ الحُقوق العامة والفردية المكفولة للأفراد والجماعات من قبَل السلطة أولاً ثم من قبل الأفراد كما ينص عليه دستورُنا، وتنص عليه مختلفُ الشرائع السماوية والأرضية، ولا يوجدُ أحدٌ يسعى لطرح حكاية ولاية البطنين ولا الظهرَين، ولكن يبدو أن الأحمدي له دافعٌ خفي لم يستطع أن يُفصحَ عنه ويتستر بمثل هذه السفسطة والتبريرات الواهية، أما الدكتور/ ناصر فقد تهرب من الإعتذار الذي كان يفترض أن يبادر إليه عن تحامله على الزيدية بتوجيه نقد متحامل على »الحوثيين« وتوجيه أسئلة استفزازية إليهم، وأنا بدوري أدعو د. ناصر مرة ثانية للإنصاف والواقعية وبما أنه قد اختزل الزيدية في جماعة الشعار »الحوثيين« فإني كمتابع لما يكتب أدعوه لأن يتحلى بشجاعة الباحث، ونبل العالم، وحصافة الأكاديمي، ويقوم بزيارة صعدة، وإعداد دراسة موثقة، ومقابلة قادة »الحوثيين«، ووضع الأسئلة التي ذيل بها مقاله الأخير في صحيفة »الوسط« عليهم مباشرة، والدخول معهم في نقاش جاد وهادف قد يجد جناب الدكتور فيه الأجوبة الشافية من مصدرها بدلاً عن التخمين، وبناء المواقف على الشائعات والأقاويل غير الموثقة، والأوهام غير المنطقية.. فما رأي الدكتور؟!.
هل تعلم أن :
( الزيدية : هي الإمتداد الطبيعي للمنهج الإسلامي القرآني الأصيل وأن بلاد الزيدية : هي البلاد الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مساجد خاصة بالشيعة وأخرى خاصة بالسنة ....)
( الزيدية : هي الإمتداد الطبيعي للمنهج الإسلامي القرآني الأصيل وأن بلاد الزيدية : هي البلاد الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مساجد خاصة بالشيعة وأخرى خاصة بالسنة ....)
لا شك ان الاتفاق الاخير لا يعجب هؤلاء النكرات السفاحيين
والنقاش معهم غير مفيد ولا يصل الى نتيجة كافية
ولو قدر لي الحضور لا جبت عليهم :ـ
اذا لم يعجبكم هذا الاتفاق ،، وترونه مهينا ،، وفيه تنازلات
ولم تستفيدوا من اربعة حروب طاحنة لم تشبع رغباتكم ولم تقدم لكم اي فائدة
فتفضلوا الى صعدة وانتصروا لشرف الدولة المهان !!
وارونا ماهو الحل الذي ترونه مفيدا وحلا للقضية
الحرب !!! فتفضلوا يا اجبن الناس ،، واتركوا الجيش الذي تضعونه في محرقة صعدة على جانب محايد وشمروا سواعدكم ايها الاقزام ومن يلف لفكم وانزلوا الى صعدة لتنتصروا لها من الاتفاق المهين !!!!
يحق فيكم قول القائل
اسد على وفي الحروب نعامة
فتخاء تصفر من صفير الصافر
والنقاش معهم غير مفيد ولا يصل الى نتيجة كافية
ولو قدر لي الحضور لا جبت عليهم :ـ
اذا لم يعجبكم هذا الاتفاق ،، وترونه مهينا ،، وفيه تنازلات
ولم تستفيدوا من اربعة حروب طاحنة لم تشبع رغباتكم ولم تقدم لكم اي فائدة
فتفضلوا الى صعدة وانتصروا لشرف الدولة المهان !!
وارونا ماهو الحل الذي ترونه مفيدا وحلا للقضية
الحرب !!! فتفضلوا يا اجبن الناس ،، واتركوا الجيش الذي تضعونه في محرقة صعدة على جانب محايد وشمروا سواعدكم ايها الاقزام ومن يلف لفكم وانزلوا الى صعدة لتنتصروا لها من الاتفاق المهين !!!!
يحق فيكم قول القائل
اسد على وفي الحروب نعامة
فتخاء تصفر من صفير الصافر