
نُشرت الصورة والخبر قبل أيام في مجلة الوطن السعودية !!
وجوه البؤس والحرمـان ** محاصَرَةٌ لدى الجيران
أكُفٌّ تكتسـي ألمــاً ** عيونٌ ملئها الأحزان
سرت في ليلِ دهمــاءٍ ** بعيداً عن ربا الأوطان
تُنقِّبُ في ربوعِ الأرض ** عن رزقٍ وعن خِلاَّن
ولكن واجَهت عُسـراً ** وشـراً مستطيراً بـان
عسـاكرُ آلُ سَعْـوَدَةٍ ** تُلاحقهم بكل مكان
وتمسكهـم وتضـربهم ** تعذبهم بِلا فـرمـان
كأنهــمُ نِعـــــاجٌ أو ** فصيلٌ من بني الجرذان
إلى ربِ السما نشكو ** جرائم إخوة الإيمـان !
فقد كَثُرَت مواعِظُهم ** وفي أفعـالهم خُسـران
فـلا دينٌ يـردهـــمُ ** ولا خُلُقٌ ولا إحسـان
يسومون النساء عذاب ** مع الشيبـان والفتيـان
ألا لسنا من الأدغال ** ولسنا مـن بلاد الجـان !
وليس بأرضنا زلزال ** وليس بسـاحنـا فيضان !
ولكنَّا وآهٍ من ولكنَّا ! ** بُلينَـا بَلِـيَّةَ الأزمـان
بلا رَتْشٍ ولا غَبَشٍ ** فبلوانا هـو ( السلطان ) !
تَرَقَّبَ وانتزى عرشاً ** وأنسلَهُ بنـو سنحان
وسمى نفسهُ بطلاً ** وسمى شعبه ثعبان !
وعِقدٌ ثالثٌ يمضي ** وحاكمنا كما الشيطان !
يُــزينُ كل بائقــةٍ ** ويمدحُ أي سوءٍ كــان
وينهبُ جُل ثروتنا ** وما يبقى فللأعوان
فما عَتبٌ علينـا إن ** تسللنا إلى نجــــران
وماعيبٌ على شخصٍ ** تنكَّرَ ملبس النسوان
فإن القـهــــر والآلآم ** و الآهـات أشدُ هوان
سننفُضُ عن مشاعِرِنا ** شعُور اليأسِ والخذلان
ونرجع أرضنا كيما ** ندوس فراعن الأوثان