أمين عام حزب الحق في حوار صريح مع صحيفة الأهالي اليمنية
المنبر نت - عن الأهالي
حاوره/ علي الجرادي
التدخل القطري إن كان على حساب النفوذ السعودي فهو أنجح قرار
منذ 30 عاما
"حسن زيد" يصلح كنموذج عن قيادات في مجتمع متعدد
يسوده التسامح. سيذكره التاريخ باعتباره مخلصا لحزب الحق، الذي
أعلن حله الأمين العام السابق من طرف واحد وبرغبة رسمية. يقوم
حاليا بإعادة البناء في لحظات حرجة.. يتصدر مشهد التقارب
السياسي, وأيضا الخارطة المذهبية..إلى الحوار..
* أصدر عبد الملك الحوثي عفواً عاماً عن القيادات والمشايخ المتعاونين مع
السلطة، هل فعل ذلك باعتباره سلطة أو جهة قضائية؟
- كنت أفضل أن يجيب الأخ عبد الملك عن هذا التساؤل بنفسه، ولكن تقديراً
لاهتمامك وحرصك على تغطية ما يجري وتوضيحه بطرح الأسئلة التي تتردد كإشاعات
ضارة، إن لم يتم الإجابة عنها، أقول بأنه كان على عبد الملك فعل ذلك باعتباره
القائد للجماعة التي كانت طرفاً في القتال، الذي أقحمت السلطة فيه للأسف
الشديد أبناء صعدة مع الجيش ضد أبناء صعدة، فقتل من أبناء صعدة على يد إخوانهم
من القبيلة نفسها، أو القرية بل الأسرة، فلنجاح الاتفاق ولضمان الاستقرار لا
بد من أن يشعر من تعاون مع الدولة وقتل أو نهب، إن إخوانه الذين قاتلهم وقتل
منهم عفوا عنه، فالعفو هنا، كعفو ولي الدم، أو شيخ القبيلة عمن عندهم «دم».
وأعتقد أن «رعاة» الاتفاق طلبوا من عبد الملك الحوثي ذلك، وإذا لم يكونوا قد
فعلوا فإن مبادرته تدل على وعي وحرص عميق على نجاح الاتفاق وديمومته، و»العفو»
صفة من صفات المؤمنين، علينا جميعاً، أن نتخلق بها.
وبالمناسبة سمعت أن اللواء الركن علي محسن يؤكد لمن يلتقي بهم من الموالين
للدولة من أبناء المحافظة أن الحوثيين «لن يمسوهم» بسوء» وهذا يؤكد ما اتفق
عليه من عفوا عبر عنه عبد الملك بإعلان العفو.
* ذكر يحيى الحوثي أن الأسلحة التي بيد الحوثيين من مخازن الحكومة.. كيف حصلوا
عليها؟ وهل سيسلم الحوثيون الأسلحة الثقيلة للحكومة أم للوسيط القطري أم
سيقومون بتخزينها؟
- أعتقد أنه لا يجب أن يحمل ما يقول يحيى بدر الدين دائماً محمل الجد، لأنه لا
يعيش هنا، ومعرفته بما يتم، قد يكون أقل مما تعرفه أنت كمتابع، وفي نفس الوقت،
لا تستبعد أن ما قاله صحيح بخصوص شراء أبناء صعدة أسلحتهم من تجار الأسلحة،
الذين لا يضعون حدوداً فاصلة بين الأسلحة التي يتاجرون بها ويبيعون بعضها من
الحكومة والبعض الآخر يباع داخل اليمن، والأكثر يذهب إلى مناطق التوتر في
المناطق المجاورة لليمن، زد على ذلك أن أسلحة جيش جمهورية اليمن الديمقراطية
أغلبه نهب في حرب 94م، وذهب إلى قيادات المتطوعين، الذين قاتلوا مع المؤتمر
والإصلاح، في القرى والمخازن الخاصة ولا يستبعد أن بعضهم استغل الفرصة وباع ما
بمخازنه من أبناء صعدة.
بالنسبة للاتفاق فالسلاح الثقيل سيسلم للحكومة، أو قد سلم، وما كان بأيدي
أبناء صعدة من سلاح ثقيل محدود جداً كما يعرف أي متابع للمعارك هناك، المهم
أنهم سيسلمونه سواء مباشرة، أو عن طريق الوسيط القطري، لأن قطر مجرد وسيط، أي
أن قطر لن تأخذه معها، فهي ليست بحاجة إليه.
* هناك من ينظر إلى اتفاق الجمهورية اليمنية وعبد الملك الحوثي ومن معه برعاية
قطرية من زاوية سياسية على اعتبار أن الحوثي أصبح نداً لليمن وهذه الندية
برعاية إقليمية، كيف تقرأها؟
- أعتقد أن في الأمر مبالغة، الحوثي لا ينظر إلى نفسه إلا كمواطن، مثله مثل أي
مواطن آخر فرضت عليه الظروف أن يتولى قيادة مجموعة أجبروا على الدفاع عن
أنفسهم، قوى الداخل اليمنية التي كان بالإمكان أن تلعب دوراً أجبرت على الصمت
أو الاصطفاف مع الجانب الحكومي.
*بما فيها اللقاء المشترك؟
بما فيها المشترك، لأنه حتى عندما أراد المشترك أن يلعب دور الوسيط مارست
السلطة عليه ابتزاز، الناصريون باسم القومية وبأنهم مناضلون جمهوريون قوميون
فرض عليهم أن يهادنوا الخطاب السلطوي، ونحن واتحاد القوى الشعبية اتهمنا بأننا
الجناح السياسي للحوثيين.
*والإصلاح؟
الإصلاح نظراً لحجمهم الكبير مورس على قياداتهم تهديد حتى بالتصفية، وادعت
السلطة أنهم اصطفوا معها، ولا يستبعد أن بعض القوى المحسوبة على الإصلاح وغيره
القريبين من جمعية الحكمة المحسوبين على الشيخ الزنداني وبعض الإخوان في
الإصلاح لا زالوا منهجياً سلفيين مثل المغلس والآنسي اصطفوا مع السلطة.
*هل كان لهم دور؟
دور فكري ثقافي، في تغطية الحرب، مثل الزبيري، والذي قد يكون نكرة في الإصلاح،
وعبد الفتاح البتول، محسوب على الإصلاح، له رأي خاص به قد لا يمثل بالضرورة
الإصلاح وبعض الكتاب الذين دأبوا على الكتابة في أخبار اليوم، ما أعلمه عن
الإصلاح كحزب أنه سعى باعتباره رأس المشترك الأكبر إلى حل المشكلة، وقدمت
مبادرات كانت تجهض فمثلاً لم يستطع المشترك أن يعلن تقرير اللجنة الأولى التي
رأسها عبد الوهاب الآنسي، فكيف سيتمكن من أن يكون وسيطاً مقبولاً.
- الاشتراكي اتهم بأنه طرف مع الحوثيين منذ البداية، ونعلم أن الحديث عن
الملكيين مقترن بالحديث عن الانفصاليين.
* عندما يتحدث الصادق والبتول وأي شخص في قضية فكرية، هل تعتبر ذلك غطاءاً
للحرب؟
- أنا اعتبرت شخصياً البيان الصادر تجاه حسين بدر الدين، من علماء الزيدية قبل
الحرب غطاءاً للحرب.
*من هم العلماء؟
الذين وقعوا كبارنا، فلكي لا أتهم بأني أتجنى على السلفيين أو البتول وحدهم
ذكرت بيان علماء الزيدية، عندما توجد حرب بين طرفين ويتطوع مجموعة من الكتاب
بإدانة طرف والتعبئة الدينية ضده واعتباره خارج عن الإجماع الإسلامي ويمثل
خطرا على الاستقلال العقائدي في اليمن، سواء كان بوعي أوبغير وعي،فيكون بذلك
قد قدم غطاءاً للحرب.
* ألم يكن «علماء الزيدية» هم أول من أصدر فتوى اعتبرت بهذا المعنى إباحة
الدماء قبل بدء الحرب؟
- البيان الذي صدر كان مقدمة للحرب، وتبرير مسبق لإهدار دماء حسين بدر الدين
وإخوانه في مران.
* وكان على رأسهم محمد المنصور، واحمد الشامي؟
- الشامي لا أدري إن وقع، يهمني الوالد محمد المنصور، الذي ألتزم ما يراه حتى
لو لم أفهمه، لكن مع هذا الوالد المنصور بمجرد أن بدأت الحرب وضح موقفه وناشد
وطالب وأدان الحرب وحرص على أن يؤكد على عدم جواز اتخاذ الموقف المعبر عنه في
البيان كمبرر وغطاء للحرب.
* هل نستطيع أن نفرق بين مناقشات فكرية وبين قرار استخدام القوة؟
- المناقشات الفكرية خلال الحرب لا تقل فتكاً عن القوة الغاشمة.
السلطة لا توفر على أحد، حتى العلاقات الأسرية.
* من الناحية السياسية اتفاق الجمهورية اليمنية مع الحوثي برعاية قطرية ألا
يعتبر انتقاصاً من السيادة اليمنية؟
- أولاً دعني أوضح موقف المشترك كونه القوة الوحيدة بالإضافة إلى الرابطة الذي
كان بالإمكان أن يلعبوا دور الوسيط، أو دور القناة التي تلعب دوراً لوصول
الطرفين إلى اتفاق والشيخ عبد الله، ومجاهد أبو شوارب، كشخصيات يلعبون دور
الوسيط، طلب منهم بوضوح من قبل السلطة ألا يتدخلوا وفرض عليهم الصمت أو
قُوِّلوا ما لم يقولوا.
*بيان المشترك الأول الذي طالب بأن يكون البرلمان مظلة، وأن تأخذ القضية
المسار القانوني، فاتهمتم أنكم جزء من الحرب؟
- مورس علينا إرهاب، وعندما شاركت بعض الشخصيات من المشترك وعلى رأسها الأستاذ
عبد الوهاب الآنسي استخدمت اللجنة للغدر بالحوثي، لأنهم وصلوا إلى اتفاق مع
حسين تم بموجبه تحديد موعد ومكان استقبال الحوثي للوالد محمد للمنصور والأخ
عبد الوهاب الآنسي وعلي سيف حسن وآخرين، وعوضا عن أن تنزل الطائرات بهؤلاء تم
قصف المكان وشرفة الحكمي أعلى قمة في مران، وكان القصف سبب انهيار جبهة مران،
بعد هذا لا توجد قوة محلية أخرى خصوصاً بعد غياب الشيخ يمكن أن تلعب أي دور
وتحظى بالثقة خصوصاً والرابطة أعلنت موقفاً متضامناً مع الدولة بوضوح.
* لم يكن هناك خيار إلا بوساطة أخرى؟
- الوساطة القطرية أفضل الوساطات التي يمكن أن تلعب دوراً دون تأثير سياسي
إقليمي، لأنها دولة صغيرة.
* قطر ليس صحيح أنها بدون مصالح .. قطر تقوم بتحجيم النفوذ السعودي في اليمن؟
- هذا فيه مصلحة لليمن، صحيح إذا صح هذا وكان الدافع لقطر هو تحجيم النفوذ
السعودي في اليمن، فهو حرصها على أن تظل اليمن قوية وموحدة، لكي تكون هناك قوة
إقليمية في الجزيرة معادلة للمملكة، وهذا ما كانت الكويت والإمارات تسعيان
لأجله في اليمن قبل غزو صدام للكويت، لكن رعونة النظام اليمني وعدم ثبات
مواقفه واستعجاله لمد اليد، كان يضعف محاولات القوى الخيرة في الجزيرة العربية
لدعم اليمن، ومواجهة النفوذ السعودي المتنامي بعد سقوط بغداد، فمصلحة قطر
مصلحتنا، واختيار الحكومة لقطر هو القرار الوحيد الصائب في علاقاتها الخارجية
منذ ثلاثين عاماً.
* قطر بعلاقتها الإستراتيجية بإيران قامت بذراع سياسي؟
- لم نعد ندري عما إذا كانت قطر محسوبة على إيران أو على أمريكا! قطر تحمل ما
لا تحتمل، لا يمكن أن تكون القواعد الأمريكية موجودة في قطر والإعلام الحر
الناقد لكل شيء كالجزيرة وفي نفس الوقت ذراع لإيران، كيف تكون ذراع لإيران
أحمدي نجاد والإمام خامنئي!
* اختيار قطر لدعم اليمن دعم للجزيرة في مواجهة القوى الإقليمية الكبرى كإيران
ومصر والعراق مستقبلاً، لأنه لا يمكن أن تفكر قطر في أن توجد نوعا من التوازن
باليمن الموحد القوي في الجزيرة مع السعودية دون أن تفكر في إيجاد كتلة اسمها
الجزيرة في مواجهة القوة الإقليمية كإيران ومصر.
*على ذكر الاتفاق الأخير.. يقال تحت الطاولة في الأوساط السياسية أن هناك
اتفاقات سرية تضمن ما يشبه الحكم الذاتي على غرار حزب الله في جنوب لبنان؟
- لا قيمة لأي اتفاق غير معلن، لأنه إذا لم تتوفر حتى الثقة بالالتزام
بالاتفاقات المعلنة، ما هي الضمانات لتنفيذ اتفاقات سرية، ما يقال تحت الطاولة
مرتبط بأحلامنا جميعاً من الوصول إلى قانون للحكم المحلي كامل الصلاحيات، كل
محافظة أو كل إقليم إذا ما تمكنت القوى الوطنية من إقناع شركائها في الحياة
السياسية بفكرة الأقاليم كل إقليم سيتمتع بصلاحيات واسعة لإدارة شؤونهم،
فمخاوف أعداء الزيدية من أن انتهاء الحرب في صعدة حالياً المتزامن مع الحكم
المحلي وفي ظل استمرار وجود بقايا زيدية قوية ممثلة في الحوثيين، سيؤدي إلى أن
يتمتعوا بسلطات تجعلهم يجسدونها في مشروع المحافظة على وجودهم المذهبي، وهذا
جوهر مخاوف الرافضين للاتفاق الأخير.
* هل الحوثيون زيدية؟
- قلت مرة إذا لم يكن بدر الدين الحوثي زيدي فلا يوجد زيدي في العالم، وحسين
بدر الدين كان نموذجاً للزيدي السلفي المطالب بالعودة إلى أصول الزيدية
الأولى، وما عيب عليه من قبل علماء الزيدية هو نبذه للموروث الزيدي وتمسكه
بأصول الزيدية ممثلة بفكر الإمام الهادي وجده القاسم.
* سياسيون في الجنوب رفعوا أصواتهم: لماذا لم تحاورنا السلطة مثلما حاورت
جماعة الحوثي؟
- تحاورهم تحت الطاولة، الحوار قائم، وآخر ما صرح به العطاس أن هناك اتصالاً
بينه وبين الرئيس، والرئيس في كل زياراته وخصوصاً الإمارات يفعل ذلك، مرة جاب
معه سالم صالح، للأسف لم يتبلور موقف جنوبي موحد، يحاور السلطة من خلاله، هناك
انقسام جنوبي لتعدد القيادات؟
*هناك انقسام جنوبي جنوبي؟
- علي سالم البيض ملتزم الصمت، علي ناصر أخيرا بدأت حركته تعبر عن نفسه
كقيادات جنوبية، لأنه حتى وقت قريب كان قريباً من النظام، الإخوة في السلطة
شركاء سنحان من أبين يمثلون قطاعاً، الجفري والرابطة والقوى الجنوبية
التقليدية وجبهة التحرير لا يوجد بينهم اتصال أو تنسيق مع الاشتراكي بطرفيه.
*يقال في قيادات الجنوب إن السلطة عجلت باتفاق الحوثي لسحب بوادر اتفاق
لمعارضة الجنوب وقيادات الحوثيين؟
- في تصوري أن وقف الحرب هو الذي يمكن أن يسمح بوجود اتفاق بين أقصى الشمال
وأقصى الجنوب، وإذا ما تحقق فهو تعزيز للوحدة الوطنية؟
*ما هي الفوائد الوطنية لتحقيق الاتفاق؟
الظروف الاستثنائية التي استخدمتها السلطة كذريعة لتبذير المال العام والصرف
العشوائي انتهت.
-سمعت في إحدى المؤتمرات الأخ أحمد صوفان في مقام إجابته عن سؤال لماذا لم
تستفد اليمن من عائدات ارتفاع النفط، سمعته يقول «بأن حرب صعدة أكلت الفائض
والفارق» والتقديرات الأولية في الحرب الأولى 800 مليون دولار في الحرب الأولى
فقط، وهي محدودة جداً في مران فقط، وما أنفق فيها قليل، الثانية وصل الجيش إلى
150 ألف جندي مع المتطوعين، وحوالي أربع سنوات من الحرب، فكم ينفق عليهم؟
إسرائيل كقوة إقليمية عظمى احتاجت إلى دعم مباشر من أمريكا بعد أيام من الحرب،
ما بالك بسلطتنا التي ينخرها الفساد حتى العظم، مع محدودية الموارد والفقر.
*هل سيكون الاتفاق مقدمة لتحالف الحوثي مع السلطة كما هي عادة السلطة في
استخدام الجماعات الدينية؟
-أراهن على عجز السلطة، في كل شيء إلا في قدرتها على صنع الأعداء، السلطة تخسر
حتى أصدقائها، عجزت حتى الآن عن الاستفادة من اليد الممدودة لشركائها السابقين
الإصلاح والحزب الاشتراكي.
*لكنها تجيد استخدام المتناقضات؟
-استخدام مؤقت، لكني لا أعتقد أنه من السهولة بالنسبة للسلطة أن تتحالف مع
الحوثيين، وبالنسبة للحوثيين من الصعب عليهم أن يتحالفوا مع سلطة لا تزال
تحتفظ بجثث موتاهم، ولا تزال المعتقلات مليئة بذكريات عذاباتهم.
*لكن الانتخابات الرئاسية كانت شيء مختلف، تصويت صعدة فاقت كل المحافظات؟
-نكذب الكذبة ونصدقها.. إذا كانت أقل المحافظات مشاركة هي صعدة، لكن عزوف
المواطنين عن المشاركة بسب الظروف الاستثنائية للحرب، مكنت العسكر في غياب
الرقابة من تملئة الصناديق.
* فوائد وطنية لتحقيق السلام في صعدة؟
-الاستقرار الأمني سيسمح لنا كمعارضة بالتعبير عن مواقفنا، في ظل الحرب كان
النظام يمارس ضد المعارضة قمع ولو باسم الحوثيين، مثلاً عجز المشترك عن عقد
مهرجان انتخابي في صعدة لأننا تلقينا تهديد مبطن بأن المهرجان سيقابل بعمليات
انتحارية ستنسب إلى الحوثيين، وكنا نعلم أن هذا غير مستبعد، وهذا مثال، رغم أن
الانتخابات عقدت في أجواء آمنة، لكن في ظل وجود بقايا مشكلة كانت السلطة قادرة
على استخدام حالة الحرب لضرب المعارضة باسم الطرف الآخر.
الحوثيون هم أقرب للمشترك، لأنه يجمعهم أنهم ضحايا لعنف السلطة، ومن الصعب حتى
لو تحالفوا أن يكون بسرعة، بحاجة لوقت، دم حسين الحوثي وزهرة شباب محافظة صعدة
الذين قتلوا لم يجف بعد، ومن الصعب نسيانهم بسرعة، القبول بالسلام شيء،
والانتقال إلى المربع الآخر شيء آخر.
أمين عام حزب الحق في حوار صريح مع صحيفة الأهالي اليمنية
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1036
- اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am