{ الكتابات الرافضة لاتفاق الدوحة ليست موقفاً رسمياً للقاء المشترك بل هي من المرضى العنصريين المحسوبين على السلطة أو اللقاء المشترك
{ ما يحدث في المحافظات الجنوبية يحتاج إلى وقفة تأمل ودراسة دقيقة.. لهم موقف من الوحدة ولهم موقف من النظام السياسي ككل
> الحوارُ مع الأستاذ/ حسن محمد زيد له نكهتـُه الخاصة.. فهو من مؤسسي حزب الحق، ورغم ما مَرَّ به الحزبُ من صعاب إلاَّ أنه لا زال على رأس هذا الحزب، وقد أصبح أميناً عاماً بعد انسحاب العلامة/ أحمد الشامي من الحزب وقيامه بعمل رسالة إلى لجنة الأحزاب حَلَّ بها الحزب.
هذا الموضوعُ كان في مقدمة الحوار مع الأستاذ/ حسن محمد زيد.. بالإضافة إلى العلاقة بين »حزب الحق« والحزب الحاكم.. فكما يقولُ الأستاذُ/ حسن بأن الحزبَ الحاكمَ والسلطةَ تدعوهم للحوار ضمن اللقاء المشترك، لكنهم عند نشر الخبر في التلفزيون يقومون بحذف صورته كي لا يظهر أن الدولةَ والحزبَ الحاكم يتعامَلُ معهم.
موقفُ اللقاء المشترك من اتفاق الدوحة كان حاضراً في اللقاء، خاصة وأن البعضَ يرى بأن اللقاء المشترك إنتقد الإتفاقَ وظهر وكأنه مع الحرب، وسفك الدماء.. حقيقة الموقف بيَّنها الأستاذ/ حسن زيد وإن كان قد أشار إلى أن بعضَ المنتمين إلى الإصلاح ليسوا مع وقف الحرب لكنه استدرك بأن ذلك لا يعني أنه الموقفُ الرسميُّ للإصلاح، أو للقاء المشترك، فالموقفُ الرسمي هو ما تم إعلانـُه في بيان اللقاء المشترك..
الإنتخاباتُ القادمةُ وموقفُ اللقاء المشترك.. وضع حزب الحق وإلى أين يسير، حيث كشف الأستاذُ/ حسن زيد بأن هنالك حواراتٍ مع عدة شخصيات للعمل سوياً للنهوض بحزب الحق... ولهذا كان للحوار نكهتـُه الخاصة..
حاوره/ رئيس التحرير
> بداية نرحب بالأستاذ حسن محمد زيد -الأمين العام لحزب الحق في هذا الحوار.. أستاذ حسن لا تزال العلاقة بين حزبكم والنظام أو الحزب الحاكم غير واضحة حتى الآن بدليل ما يلاحظ في أي لقاء لرئيس الجمهورية مع أحزاب اللقاء المشترك أن حزب الحق غير موجود، وكذا إتحاد القوى الشعبية ما هو تعليقك؟.
>> بالنسبة للقاءات التي تتم بين أحزاب المشترك والرئيس أو الحزب الحاكم فإذا كانت رسمية فالمشتركُ هو الذي إشترط أن تكون الحوارات محصورة على الأحزاب الممثلة في البرلمان، وهذا ما اشترطه الأستاذ/ محمد الرباعي حسب اعتقادي؛ لأن الحوارات التي كانت جميع الأحزاب تحضرها كانت تميع فيها القضايا نظراً لوجود أحزاب وجودها فقط لمعارضة المعارضة، ولهذا إشترط المشتركُ أن تقتصرَ هذه اللقاءاتُ على الأحزاب المذكورة، فهي لقاءاتٌ مع المشترك وليست حوارات دعيت فيها أحزاب من المشترك وفي آخر لقاء اتحاد القوى الشعبية مدعواً للقاء والذي كان من المفترض أن يتم في عدن إلا أن الإتحاد تمسك بنفس الموقف.. وفي آخر لقاء مع رئيس الوزراء تم الإتصالُ بنا وحضرنا ولم يُستثنَ أي حزب من أحزاب اللقاء المشترك إلا أن الإعلامَ المرئي حَجَبَ صورتنا في اللقاء ولم يظهرها.
> كيف تفسر هذا هل هو استمرار في السياسة السابقة بالنسبة للحكومة أو للحزب الحاكم أم ماذا؟ هل يريد أن تكونوا موجودين أو غير موجودين؟.
>> من الملاحظ أن الموقفَ الرسمي غالباً ما يتسمُ بنوع من الإزدواجية، فبعضُ الجهات أو بعضُ الشخصيات في هذه الجهات تتعامل بطريقة لا ترضى عنها أطرافٌ أخرى في نفس الجهة أو أن أطرافاً تمارسُ نوعاً من الرقابة على زملائها، على سبيل المثال أظنُّ بأن الإخوان المسؤولين على الرقابة على رئيس الوزراء أو على ما يذاع عن رئيس الوزراء هم المسؤولون عن حجب الصورة؛ وليس رئيس الوزراء أو الحكومة، لأن الإتصالَ جاءنا من مدير مكتب رئيس الوزراء وكان الحوارُ إيجابياً وقد تحدثنا في لقاء مع وزير الدولة رئيس لجنة شؤون الأحزاب.. وأعتقد أن حلحلةَ الوضع في صعدة سيُعيدُ الوضعَ بالنسبة لحزب الحق إلى ما كان عليه قبلَ أكذوبة حل الحزب.
> أنتم تعتبرون على هذا الأساس أن قرار لجنة شؤون الأحزاب ليس له محل من الأعرب؟ وهل هو بحاجة إلى دحض بحكم محكمة أم يعتبر لاغياً تلقائياً؟.
>> أولاً لم يكن قراراً صادراً عن لجنة شؤون الأحزاب وليس من حق لجنة شؤون الأحزاب إصدار القرار؛ لأن الجهة الوحيدة المخولة بإصدار قرار بحل أي حزب هو القضاء،أو هيئات الحزب نفسه بموجب اللوائح، وما لم تلجأ لجنة شؤون الأحزاب إلى القضاء لرفع دعوى ضد أي حزب ومنها حزبنا تطلب فيها الحل الإجباري فإن أي حزب سيظل مشروعاً وقائماً ما دام يؤدي عمله في الساحة وما يسمى بقرار لجنة شؤون الأحزاب صدر من غير ذي صفة كمن يطلق زوجة غيره لا يحتاج لا مراجعة ولا حكم قضائي ولا فتوى.. كان هناك سوء فهم وسوء تدبير، أعتقد أو ظن بأن الوالد/ أحمد الشامي هو كل الحزب(أو هكذا تم التعامل) واعتقدوا بأن الإخوان الموجودين في الساحة من أعضاء الحزب الذين أمضوا »17« عاماً في النشاط الحزبي وتعرضوا لما تعرضوا له وضحوا بالكثير من أوقاتهم وأموالهم ومنازلهم أنهم سيستكينون ويتقبلون هذه الفكرة التي كانت سخيفةً،
فلجنةُ شؤون الأحزاب إقتصرت على مجرد إعلان ما نسبته إلى الوالد الشامي بأنه قرار حل ولم يكن قراراً بالحل، وبالتالي وجودنا القانوني لا زال كما هو ولم يتأثر بأن لجنة شؤون الأحزاب نسب إيها أنها أصدرت قراراً فهي ليست معنية وليس من حقها ولا يجوزُ لها أن تتخذَ قراراً مثل هذا.
> ما دام الوضعُ هكذا لماذا لا تعيدون إصدار صحيفة »الأمة«؟، أم أن وزارة الإعلام لها رأيٌ آخر في هذا الجانب؟.
>> نحن بصدد إصدار الصحيفة بإذن الله ولا نتوقعُ من الإخوةَ في وزارة الإعلام أي معارضة لذلك مع أنه في هذا البلد للأسف الشديد وفي ظل عدم وجود رشد مؤسسي في اتخاذ القرارات تتوقع أن تمنع ليس فقط صحيفة »الأمة« وإنما الثورة أو الوحدة؛ لأن المسألة مسألة أمزجة وأهواء، ونرجو عندما نعيد إصدار صحيفة »الأمة« أن تكون أمزجة الإخوان في وزارة الإعلام مناسبة وأن لا يعترضوا؛ لأنه ليس من حقهم أن يعترضوا.
> وما المانعُ الآن هل هو مادي أم غير ذلك؟.
>> المانعُ من إعادة إصدار صحيفة »الأمة« هو الآن مادي بدرجة أولى وأساسية، وكذا معرفي كون الأجهزة والمعلومات والوثائق نـُهبت كلها فاستعادة الأرشيف مثلاً وكذا طاقم المحررين، بالإضافة إلى الإمكانيات المالية كان بحاجة الى وقت وكنا بحاجة إلى وقت لتوفير مبالغ مالية نستطيع بها أن نضمنَ الإصدارَ على الأقل لبعض الأعداد دون توقف.
> فيما يخص الإنتخابات النيابية كما تعلم يبقى نحو سنة وبضعة أشهر على مجيئها ما هو برنامج حزب الحق في هذا الإتجاه؟.
>> أولاً: المشترك ككل لم يتخذ قراراً بعدُ، ونحن جزء من المشترك، وطبعاً نحن ومنذ أن أعلن عن الحزب حرصنا على أن تكونَ لنا مشاركة في الإنتخابات، وطبعاً مشاركتنا هي تعبيرٌ عن موقفنا السياسي الداعم للشرعية الديمقراطية ولدعم التحول الديمقراطي؛ لأنه حتى مشاركتنا في العام 1993م ورغم تمكننا من الحصول على ثمان دوائر من تسع في صعدة، وكدنا أن نحصل على دوائر أخرى في الجوف وغيرها لكن حتى لو حصلنا على ثمان أو تسع دوائر فلن نغير الواقع لأن الذين حصلوا على ما فوق الـ»60« دائرة لم يستطيعوا أن يؤثروا حتى في منع مخالفات أقدم عليها البرلمان كإقرار ميزانية مخالفة للدستور، فـ»٨« أو »10« مقاعد لن تؤثر كثيراً ومع هذا فمشاركتنا هي للتعبير عن دعمنا للشرعية وتأكيدنا على أن الوسيلة الوحيدة للتغيير هي الإنتخابات، ومع هذا سيكون موقفنا هو موقف المشترك الذي لا يزال إلى الآن متوقفاً.
> متوقفٌ على تعديل الدستور، ويهدِّدُ بالمقاطعة؟.
>> لم يهدد بالمقاطعة؛ لأن التهديدَ بالمقاطعة قرارٌ صعب، وعلى كل حال الإنتخابات بحاجة إلى إصلاح الإدارة الإنتخابية، والنظام الإنتخابي لضمان حياد لجنة الإنتخابات، وما لم يتم إصلاح اللجنة الإنتخابية بناء على التقارير الدولية والوثائق والإتفاقيات الموقعة بين المؤتمر والمشترك وبالصورة التي نضمن حد أدنى من الحياد فإن المشاركة ستكون نوعاً من إعطاء شرعية للحزب الحاكم للتخلص من باقي الشركاء الفاعلين في البرلمان، أو كما يتردد الآن في الأروقة بأن المؤتمر يتجه نحو استبدال المعارضة بمعارضة في البرلمان بمعنى يستبدل معارضة المشترك بمعارضة يصنعها هو من خلال إعطائها بعض الدوائر.
> فيما يخُصُّ الوضعَ الداخلي للقاء المشترك هل بدأ البحثُ إذا ما شاركتم في الإنتخابات عن طريق يتم فيه التنازُلُ عن دوائرَ لبعضكم البعض داخل اللقاء؟، أم عن طريق النزول بقائمة موحدة على مستوى البلاد؟، أم أن هذا الموضوع لم يبحث حتى الآن؟.
>> هذا كلـُّـه متوقفٌ على تغيير الإدارة الإنتخابية وعلى تغيير قانون الإنتخابات.
> لكن مناقشة ذلك لا تمنع؟.
>> من حيث المبدأ ومنذ أن تأسس اللقاءُ المشترك والحرصُ كبيرٌ جداً على التنسيقَ المقتضي أن يدعم بعضنا البعض.. وفي ظل الدائرة الفردية كان التنسيقُ حتى داخل أجنحة حزب من أحزاب المشترك صعباً وفقد كان يحدُثُ تنافسٌ وتنافس صعب جداً، داخل الحزب الواحد، ومن حيث المبدأ هناك حرصٌ على أن نعززَ الشراكةَ الموجودةَ في اللقاء المشترك بتحالف نحرص من خلاله أن نكون جميعاً ممثلين في البرلمان، وهذا المبدأ سمعناه من قبل أحزاب في اللقاء لها أو تمتلك قدرةً أكبر كالإصلاح، أما الإشتراكي فهو حريص فعلا
> كيف تنظـُرُ لمستوى التنافس أو لمستوى التواجد الذي سيكون لأحزاب اللقاء المشترك في الإنتخابات القادمة خاصة وأن ظروفها ستكون مغايرة لظروف الإنتخابات المحلية الماضية التي كانت داخلة في إطار الإنتخابات الرئاسية؟، وهل ستحقق أحزاب اللقاء نجاحاً كبيراً خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة والأزمات الأخرى؟، أم أن الحزب الحاكم سيتمكن من السيطرة كما حصل في انتخابات المجالس المحلية الماضية؟.
>> إذا تم إصلاحُ النظام الإنتخابيوالإدارة فإن الواقعَ الإنتخابي كنتيجة سيتغيرُ حتماً؛ لأن اليمنيين مهما قيل عن تدني مستوى التعليم لديهم وتفشي مستوى الأمية عندهم إلا أن حسَّ الشعور بالمسؤولية أكبرُ بكثير من كثير من المجتمعات.
بدليل النسبة المرتفعة جداً في عدد المسجلين منذ العام 1993م وهنا وانطلاقاً من ذلك أقول إنه إذا أحس أبناء الشعب أو الناخبون أن هناك إمكانية للتغيير فسيحدث تغيير كبير، والمؤشر الأساسي المولد لهذا الإحساس هو تغييرُ النظام الإنتخابي والإدارة الإنتخابية، وإذا لم تتغير الإدارة الإنتخابية وتم التغيير سلباً لصالح الأكثرية الموجودة الآن لصالح السلطة فإن المتوقعَ هو عكسُ ما هو واقع أو عكس الواقع؛ لأنه من المعروف أن سيكون هناك تزويرٌ لإرادة الناخبين، ونهب دوائر، وهذا تترتبُ عليه تكريس السلبية في نفوس الناخبين وسيؤدي إلى مخاطرُ جمةٌ.
نرجو أن لا يصلَ الحس بعدم المسؤولية إلى هذا الحد من المقامرة بمصير اليمن، لأن إنعدام الأمل بالتغيير عن طريق الإنتخابات سيدفع الناس إلى تبني خيارت مرفوضة وخطيرة
> هل تتوقعُ بالنسبة للمُحافظات الجنوبية أن يكونَ هناك تفاعُلٌ مع الإنتخابات القادمة أم عزوف؟؛ لأن الصوتَ الآن في اتجاه آخر من خلال الإعتصامات الموجودة والحراك الموجود في المحافظات الجنوبية بما فيها أيضاً رفض للقاء المشترك وللحزب الإشتراكي؟.
>> ما يجري في المحافظات الجنوبية بحاجة إلى وقفة تأمل ودراسة دقيقة؛ لأنه وضع خاص، والنتائج أو الإحتمالات التي يمكن أن تسفر عنها،الأوضاع الحالية أحياناً من الصعب علينا تقبل فكرة إمكانية حدوثها وأبعد من فقط موقف سلبي في الإنتخابات،سيكون لهم موقفٌ من الوحدة و موقفٌ من النظام السياسي ككل، وهذا مؤشرٌ خطيرٌ وبحاجة إلى معالجة، وإذا لم تتم المعالجة فقد لا نصل إلى الإنتخابات خصوصاً في المحافظات الجنوبية لأن الإعتقاد بأن تراجع الإحتجاجات المطلبية المعبرة عن الإحتياجات الوظيفية لايعني حل المشكلة فمن الواضح بأن الخطاب تحول من خطاب مطلبي إلى خطاب أبعد بكثير، يعبر عن نفسه با لحديث عن الجنوب العربي
والحديث عن اللاشرعية للوحدة والحديث عن رفض ما يسمى بالإحتلال الشمالي، والمسؤولية بدرجة أساسية في هذا تعود على السلطة.
> بالنسبة لإتفاق ما يُسمى »هبرة الإرياني« في ملف صعدة ما هي حقيقة موقف اللقاء المشترك؟، هل هو ضد هذا الإتفاق؟، وهل هو مع استمرار الحرب واستمرار إزهاق النفوس وإسالة الدماء؟.
>> أولاً دعني أصحح السؤالَ لم يكن اتفاقُ »هبرة الإرياني«بل كان إتفاقاً وطنياً، فالأستاذ/ صالح هبرة كان يمثل جماعةً تعرضت لحرب أربع سنوات، وقتل الكثيرُ من أبناء صعدة في هذه الحرب، والدكتور/ عبدالكريم الإرياني من أهم أعمدة النظام السياسي كونه مستشاراً للأخ الرئيس وممثلاً له.
ثانياً: المشتركُ موقفـُه واضحٌ وصريحٌ، هو مع أي اتفاق يحل مشكلة بين أي طرفين يمنيين ويحقن دم يمني واحد، وقد أكد على هذا في بمشاركته في اللجنة الرئاسية السابقة، ويؤكد عليه الآن بنفس موقفه المتكرر من توضيحه أنه لم يرفض المشاركة في اللجنة الحالية، فقد كان حريصاً على أن تكون مشاركته إيجابية وفاعلة، ولهذا تأنى وكتب رسالة للأخ الرئيس يطلب توضيح مهمة الممشاركة عن اللقاء المشترك في اللجنة ، إذن اللقاء المشترك مع الإتفاق ويدعم الإتفاق ما دام الطرفان الأساسيان راضيَّين به؛ لأنه يؤكد منذ أن بدأت الحرب الأولى وحتى اليوم أنه ضد الحرب، وضد استخدام الجيش أو القوات المسلحة أو العنف كوسيلة لحل الخلافات اليمنية، فأيُّ صوت يناقض هذا الصوت يعد فقاعات غير محسوبة ولا يعبر عن حقيقة اللقاء المشترك.
> البعضُ يتحدثُ من المنتمين إلى بعض الأحزاب المنضوية في إطار اللقاء المشترك عن أن هناك إنتقاصاً للسيادة في هذا الإتفاق، وأن هناك عدم بسط لنفوذ الدولة، وأنه لا يمكن أن يكون هناك إكتمال لسيادتها بطريقة غير مباشرة إلا عن طريق إزهاق الأرواح كيف تفسر ذلك؟.
>> طبعاً الأصواتُ هذه التي ذكرتـَها ليست في اللقاء المشترك بالضرورة، وأعني قد تكون محسوبة على المؤتمر، أو محسوبة على الأمن، أومحسوبة على جهات قبَلية، فبعضُهم يرى بأن الإتفاقَ سيدر أموالاً ويريد بأن يكون له نسبة من العائد منها، وبالتالي يمارس إبتزازاً سياسياً للسلطة، و قد تكون تلك الشخصيات المعبرة عن تلك الأصوات إما منتمية إلى أحزاب اللقاء أو إلى المؤتمر أو مستقلة كما سمعنا، وموقف اللقاء المشترك يعبر عنه المجلس الأعلى للقاء المشترك وما يصدر عنه من بيانات، والشخصيات المنتمية لأحزاب اللقاء لا تعبر بالضرورة أحياناً عن موقف اللقاء المشترك الرسمي وإذا وجدت حتى صحف محسوبة على اللقاء المشترك، ووردت فيها أصواتٌ رافضة للإتفاق، أو مشككة فيه لحسابات خاصة فهو نتيجة الآن التنوع وحرية الرأي لأنه مبدأ يحكم كل وسائل الإعلام الرسمية والأهلية. والحزبية
> ما هي نظرتك لهذا الإتفاق حسب ما هو ظاهر هل يوجد فيه إنتقاصٌ للسيادة؟.
>> لا يوجدُ أيُّ نص أو أية إشارة توحي بوجود إنتقاص للسيادة؛ لأن الطرفين مُسلِّمان بالشرعية الدستورية وخصوصاً الطرف الآخر (أبناء محافظة صعده) يُطالبُون بحقوقهم الدستورية حريصون على إنتمائهم إلى هذا البلد بل هم أكثر حرصاً على سيادة الدولة وبسطها على كل شبر من كثير من المزايدين باسم سيادة الدولة ولا يوجد نص في الإتفاق،ينتقص من سيادة الدولة بل بالعكس فالنصوص كما سمعناها من الأخ رئيس الوزراء والتي تلاها علينا في اجتماعنا معه هي عبارة عن نصوص تمثل آلية لتنفيذ الإتفاق المعلن عن السابق؛ لأن الإتفاق السابق إكتفى بنصوص عامة ولم يحدد الأولويات في كيفية التنفيذ، تلك النصوص الأربع عشرة حددت آلية للتنفيذ لكي لا يحدث لبس في بماذا يبدأون.
> ما نستطيعُ أن نقولَ أنت أشرت إلى أن بعض من يكتب حول إنتقاص السيادة إما أن يكون موعزاً إليه من بعض الأجهزة الأمنية أو ما شابه؟، هل معنى هذا أن هناك جزءً في السلطة لا يريدُ لهذه الحرب أن تتوقف؟.
>> ليس جُزءً من السلطة إنما جُزءٌ من المسؤولين في السلطة ممن يعتقدون بأن غيابَهم عن تنفيذ الإتفاق سيُحرمهُم من عوائد مادية، بالإضافة إلى وجود بعض المرضى العنصريين المذهبيين سواء أكانوا محسوبين على النظام والأجهزة التابعة له أو كانوا خارجَ النظام محسوبين على أحزاب أخرى يرون بأن مجرد وجود حق للزيدية في أن يتعبدوا اللهَ وفق ما يعتقدون أن اللهَ أمرهم به إنتقاص للسيادة، هم يعتقدون أن السيادةَ إلغاء وجود طائفة ومجرد الإعتراف بحقها في أن تظل كما هي، تصلي مرسلة يدها مثلاً، وتجمع بين الصلاتين،إنتقاص للسيادة هم يخلطون بين مبدأ السيادة ومفهومها وبين مفهوم فرض المذهب الواحد، ونظرتهم للسيادة هي أن من حق الدولة أن تقتلَ المخالفَ لهم في المذهب والعرق والقبيلة.
> هل تتوقع وفق المؤشرات الموجودة الآن أن تكون فترة الشهر التي حددت لنجاح هذا الإتفاق هي الخلاص من هذا الملف نهائياً؟.
>> الشهر حُدِّدَ لإطلاق كلِّ المعتقلين، أما تنفيذُ الإتفاق فهو بحاجة إلى وقت أطول قد يكونُ سنةً أو سنتين أو ستة أشهر؛ لأن جوهرَ الإتفاق هو إعادةُ الحياة في صعدة إلى ما كانت عليه قبل الحرب، وهذا بحاجة طبعاً إلى تعويضات وإعادة إعمار؛ لأن الذي حدَثَ في صعدة كارثة، مزارع دُمرت، وهم بحاجة إلى وقت كي يعودَ اللاجئون في الجبال إلى قراهم وهم بحاجة إلى منازل يسكنون فيها قيل بأن ما هدم هو نحو »6500« منزل والمنزلُ الواحدُ كما هو متعارفٌ في الريف تسكنه نحو »٣-٤« أسر، وما حدث دمار كبير، وبالتالي إعادة تأهيل المحافظة للإستقرار الذي كانت عليه قبل الحرب بحاجة إلى وقت وتنفيذ الإتفاق بحاجة إلى وقت.
> ومؤشراتُ النجاح موجودة الآن؟.
>> الواضحُ أن نيةَ المسؤولين وبالذات اللواء/ علي محسن الأحمر -المسؤول التنفيذي عن محافظة صعدة وهو القائد الفعلي في صعده جادة، حتى لو جاءت بعض الأصوات منسوبة إلى المسؤولين في السلطة،وكذالك الإخوان الذين يطلق عليهم الحوثيين عبدالملك ومن معه حريصون جداً على إنجاح الإتفاق، طبعاً هناك عراقيل وصعوبات لكن بالتأكيد هناك جدية ظاهرة بدأت في الإفراج عن قائد اللواء »٧١« والكتيبة التي كانت محاصرة في الجمعة وتم الآن الإتفاق عن الإفراج عن »٠٢« معتقلاً زايداً اثنين هم »٧« من ذمار و»٣١« من صعدة و»٢« من صنعاء والمطلوب أنه حتى ٣/٣/٨٠٠٢م يتم الإفراجُ عن كل المعتقلين، وقد شكلت لجنة للبحث عن المفقودين وحصرهم وتسميتهم، ووفق ما سمعنا فقد بدأ الهلال الأحمر اليمني والقطري في مسح الأضرار للبدء في التعويضات واجتماعات اللجنة يومياً مستمرة وبروح الفريق الواحد، إذاً الإمكانية كبيرة في نجاح الإتفاق.
> قبلَ بدء الحوار طلبتَ مني إنزال اللقاء كاملاً مع عدم حذف أي شيء منه أو التصرف فيه دون الرجوع إليك وقلت بأن إحدى الصحف أجرت معك حواراً واختارت منه ما شاءت وحذفت منه ما شاءت ما حقيقة ذلك؟!.
>> للأسف الشديد كنا نتعامَلُ بسذاجة وبطيبة وبثقة، ويفترَضُ عند عمل حوار مع صحيفة أن ينزل كاملاً لكني فوجئتُ بأن حوالى ثلاثة أرباع الحوار حُذف، وكان الحوارُ مع صحيفة الناس للأسف الشديد ولهذا كان طلبي الذي ذكرت، وإذا كان هناك أي حذف نكون على علم نختار ما يحذف.
> ولماذا حُذف؟، وما الذي طرحته حتى حُذف؟، وما أهم ما حُذف حتى يكونَ القارئُ على اطلاع عما كنتَ تريدُ أن توصله إليه وأرادت تلك الصحيفة أن تحجبَه عنه؟!.
>> في تصوري أن الخطَّ العام للصحيفة يتناقض مع بعض ما قلته،فالخط العام كان في اتجاه التحريض ضد الإتفاق وكأنه كان المطلوب مني في المقابلة أن يصدر مني ما يستفز أطرافاً معينة في السلطة للإنقضاض على الإتفاق فحذفت الأجزاء الداعية المواطنين جميعاً للإلتفاف حول الإتفاق باعتبار أن السكوتَ على ما يجري في صعدة جريمة، فيكفي أننا كقوى سياسية نتحملُ وزرَ صمتنا وتقاعسنا وعدم تصدينا للحرب التي حصدت الكثيرَ من الأرواح، وأنهكت الإقتصادَ اليمني، وتضرر منها كلُّ منزل فارتفاع الأسعار نتيجة لذلك، إذ جاءَ نتيجةَ الإنفاق غير المبرر على حرب لم يكن لها أي معنى على الإطلاق.
> هل طلبت من الصحيفة نشرَ ما تم حذفه؟!.
>> في الحقيقة أنا فوجئتُ وطلبتُ أصلَ المقابلة، وأنا أحاولُ أن أنزلـَها كاملةً في موقع »الأمة. نت« أو في أية صحيفة أخرى؛ لأنها عبارة عن صوت وجزء من موقفنا لا يمكنُ يفهمُ بصورةكاملة إلا إذا إكتملت الجمل التي قلناها.
> هل أستطيع القول بأن ما نزل أو نـُشر لا يمثل ما كنتَ تريدُ أن توصلـَه وإنما وُجِّه؟!.
>> أُنتقي منه الأقربُ إلى موقف الصحيفة واستـُبعد بالكامل ما يتناقضُ مع موقف الصحيفة.
> هل تريد أن تشير إلى نقاط معينة مما حُذف؟، أم تكتفي بتلك الإشارات السابقة؟.
>> أكتفي بما أشرتُ إليه، وسوف يُنشر اللقاء كاملاً في موقع »الأمة. نت« مع العتب طبعاً على الإخوة في الصحيفة.
> على من العتب؟.
>> على الإخوان في الصحيفة؛ لأنه كان بالإمكان على الأقل الإتصال بي وإستئذاني في أنه سيتم حذف ما بعد »ويلٌ للمصلين«.
> نعودُ إلى »حزب الحق« هل لديكم برنامجٌ لتنشيط الدوائر داخل الحزب وتنشيط المنتمين للحزب؟!.
>> بالتأكيد هذا يمثل نيتنا لكن هل شرعنا؟، هل هناك خطوات جادة؟، والخطواتُ الجادة هذه لماذا لم تلمسوها أنتم بعد؟، طبعاً نوايانا طيبة لكن هل أفعالنا هل هي متسقة معها؟ تعرف بأن الظروفَ التي كنا نمر بها ولا زلنا بما نمثله كحزب ظروف استثنائية محبطة، شبابنا كانوا عرضة للإعتقالات التعسفية في أية لحظة لمجرد فقط إنتمائهم السلالي أو المذهبي.. التجربة السابقة التي إتسمت بسلبيات كثيرة والتي تمثلت أبرزها بالخلافات التي أدت إلى كثير من الإنشقاقات والخروج من الحزب لا زالت مؤثرة، وضعف الإمكانيات، والخشية في أن نقدم على خطوات قد تدفع بعض غلاة السلطة خاصة في ظل الظروف الإستثنائية التي نمر بها إلى ردود فعل غير مسؤلة، ولا زلنا منها نتخوف من استئجار مقر وفتحه.. أنت تعرف بأن الإخوان في اتحاد القوى الشعبية أحتل مقرهم ونهبت أدواته، و على الأقل كان لا يوجد لديه مشكلة، مجرد حارس شعّب ودُعم فنهب الصحيفة والإمكانيات ولهذا كان من الصعب أن نقدمَ على مغامرة نخسرُ فيها أموالاً وتكون نتائجها عكسية، وكما سمعنا بأن الموقفَ من حزب الحق متأثر بالحرب أيضاً، وكأن السلطة كانت تراعي بعضَ غلاة ودعاة الحرب المتشنجين في موقفهم السلبي ليس فقط من حزب الحق بل من حزب الحق ومن ما يمثله، الآن سوف نستطيعُ أن شاء اللهُ أن نخرجَ للناس بخطوات إيجابية تعطينا دفعةً كبيرةً، وقد كنا في حوار مع بعض الشخصيات الكبيرة ومنهم والدك وقطعنا شوطاً كبيراً عندما كنت في القاهرة وربما نتمكن من الوصول إلى موقف الأستاذ/ عبدالله سلام الحكيمي وهو من الشخصيات السياسية الكبيرة نكن له الإحترام، وقد وافق من حيث المبدأ، على الأعلان عن إنتمائه للحزب والدكتور/ أحمد عبدالملك حميد الدين، وافق
نحن الآن بصدد استكمال هيئات الحزب والتي تبدأ من الهيئة العليا للتعويض عن الشخصيات التي فقدت بالوفاة وهم من كبار العلماء، واستكمال مجلس شورى الحزب، وأيضاً استكمال عقد المؤتمرات في الفروع، وغداً إن شاء الله سيبدأ الإخوان زيارة محافظة المحويت وبعدها الجوف وعمران لتحديد دراسة مواعيد عقد المؤتمرات الفرعية وتنتهي في محافظة صعدة عندما تستقر الأحوال فعقد المؤتمر الخاص بها ثم المؤتمر العام، وتأكيدنا على أخذ وقت أوسع كي نمنح فرصة أوسع للحوار مع الشخصيات التي لا تزال مترددة أمثالكم.
> هل تتوقع أن تأتيَ الإنتخاباتُ القادمة وقد استكملتم هذه المرحلة؟.
>> إن شاء الله نرجو هذا.
> كانت الدورة الماضية للقاء المشترك يفترَضُ فيها أن يرأسَ حزبُ الحق الهيئة التنفيذية للقاء المشترك فما الذي حصل؟.
>> يمكن التساهُلُ في تطبيق النصوص والعودة إلى اللوائح ونحن فعلاً كنا نعتقد بأن يرأس الهيئة التنفيذية للمشترك الآن الحزب الحق ولكن بالعودة إلى اللائحة إكتشفنا بأن المفروض أن تكون هذه الدورة للإخوان الوحدوي الشعبي الناصري وأن الإخوان في الوحدوي الشعبي الناصري أخذوا دورَ غيرهم، وقد حدث الإشكال من أن الإشتراكي والذي كان المفترض أن يرأس أول هيئة تنفيذية مع اتحاد القوى الشعبية تنازل للإصلاح، تلا ذلك كان يفترَضُ أن تكونَ الدورةُ للإصلاح مع الإشتراكي وأعتقد بأنها لاتحاد القوى، والدكتور/ محمد عبدالملك سمَّى الأستاذ/ عبدالله الصبري شخصياً دون العودة إلى اللائحة، والآن الإخوة في المجلس الأعلى والهيئة التنفيذية يدرسون محاولة التوفيق بين اللائحة وبين ضرورة التدوير وربما يعالج الخطأ بالتزكية أو تسمية رئيس دائرة سياسية أو الدكتور/ محمد صالح -عضو الحزب الإشتراكي كرئيس للهيئة التنفيذية عضواً عن الدورة التي تنازل بها للإصلاح أو نستلمها نحن.
> ما هي كلمتك الأخيرة في هذا الحوار؟.
>> أشكرك وأشكر »البلاغ« أتمنى أن لا تحذفوا إلاَّ بالعَودة إلينا.
مقابلة أمين عام حزب الحق في جريدة البلاغ
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 221
- اشترك في: السبت ديسمبر 08, 2007 1:51 pm
- مكان: صنعاء
مقابلة أمين عام حزب الحق في جريدة البلاغ
آخر تعديل بواسطة شرف الدين المنصور في الثلاثاء مارس 04, 2008 1:12 am، تم التعديل مرة واحدة.
واعتصموا بحبل الله جميعاً
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 221
- اشترك في: السبت ديسمبر 08, 2007 1:51 pm
- مكان: صنعاء