من قصيدة تحية الشام
من قصيدة تحية الشام
وإذا نبا العيش الكريم بماجد ** حر رأى الموت الكريم صوابا
إنـي لأزهى بالفـتى وأحـبه ** يهوى الحياة مشقة وصعابا
ويضوع عطرا كلما شد الأسى** بيديه يعرك قلبه الوثَّابا
ويسـيل ماء إن حـواه فـدفـد ** وإذا طوت واه الليل شعّ شهابا
وإذا العواصف حجبت وجه السما ** جدل العواصف للسما أسبابا
وإذا تقوض صرح آمال بنى ** أملا جديدا من رجاء خابا
فابن الكواكب كل أفق افقه ** وابن الضراغم ليس يعدم غابا
عجبا لقومي والعدو ببابهم ** كيف استطابوا اللهو والألعابا
وتخاذلت أسيافهم عن سحقه ** في حين كان النصر منهم قابا
تركوا الحسام إلى الكلام تعللا ** يا سيف ليتك ما وجدت قرابا
دنياك يا وطن العروبة غابة ** حشدت عليك أراقما وذئابا
فالبس لها ماء الحديد مطارفا ** واجعل لسانك مخلبا أو نابا
لا شرع في الغابات إلا شرعها ** فدع الكلام شكاية وعتابا
هذي هي الدنيا التي أحببتها ** وسقيت غيرك حبها أكوابا
وضحكت مع أحلامها وبكيت في ** آلامها وجرعت معها الصبا
وأضل روحك في السرى وأضلها ** ما خلته ماء فكان سرابا
ونظرت و الأوصاب تنهش قلبها ** فرأيت كل لذاذة أوصابا
شاء الظلوم خرابها فإذا الورى ** لا يبصرون سوى نهاه خرابا
دنيا تألق أمسها في يومها ** فاستجمع الأنساب والأحسابا
وسرى سناء الوحي من آفاقها ** يغشى العصور ويغمر الأحقابا
الحق مارفعت به جدرانها ** والخير ما زانت به الأبوابا
فاستنطق التاريخ هل في سِفره ** مجد يضاهي مجدها الخلابا ؟
شابت حضارات ودالت وانطوت ** أمم ومجد أمية ما شابا
الأمس كان لها وإن لها غدا ** تتلفت الدنيا له إعجابا
غنيتَ من قبل المحولة والعرا ** أفلا تغني الروضة المخصابا ؟
فلشدوِ مثلك كونت ولمثلها ** خلق الإله البلبل الطرابا
لشاعر المهجر إيليا أبو ماضي
من أقوال الإمام علي عليه السلام:
يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب

يغطي عيوب المرء كثرة ماله*** يُصدَّق فيما قال وهو كـذوب
ويزري بعقل المرء قلة ماله ***يحـمقـه الأقـوام وهـو لبيـب
