إتفاق الدوحة ،، المخاطر ،، والتوقعات ..

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ابو يسرا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 158
اشترك في: الخميس مارس 29, 2007 1:12 pm

إتفاق الدوحة ،، المخاطر ،، والتوقعات ..

مشاركة بواسطة ابو يسرا »



اتفاق الدوحة
المخاطر ،، والتوقعات

تتواصل هذه الايام مساعي حميدة من قبل القيادة القطرية كانت قد تتدخلت في ايقاف الحرب الرابعة 2007م بصعدة والتي استمرت لمدة ستة اشهر تقريبا .

وفي هذه الايام تطورت التوترات في جبهة واحدة في محافظة صعدة بمديرية حيدان وبصورة خطيرة من قبل اللواء السابع عشر والتابع بصورة خاصة وربما استثنائية في المنطقة لقيادة المنطقة الشمالية الغربية التابعة لعلي محسن الاحمر حيث هؤلاء القادة ليسوا منطوين تحت السلطة المحلية بل مباشرة بقائدهم.

ان حضور قائد المنطقة الشمالية الغربية في الدوحة لهو اكبر دليل واضح وصريح عن تهاوي هذا الاتفاق وعدم الاطمئنان الي نتائجة خاصة وان الرجل المدعوم خارجيا وخاصة من قبل السعودية يقاتل في صعدة ليس على منطلق التمرد او الخروج عن النظام والقانون كما يفهم البعض بل له جذورة العنصرية والدينية الخطيرة على مستقبل ما يجري في محافظة صعدة خاصة واليمن عموما .

كان لهذا القائد المعروف الدور التاريخي في قتل وابادة الزيدييين والهاشميين على مستوى تاريخي وبمختلف المسميات والمعاذير
المهم انه يغذي ميولة السلفي والعنصري ضد الزيدية ارضا وفكرا بشن الحروب وزعزعة الامن وتخويف السلطة الحاكمة من الزيدية بفزاعات دائما ترددها السلطة بدعوى الامامة والعودة الى الوراء ،، ولحضور هذه الشخصية الى قطر وتدخله في القضية مباشرة ياتي دليلا واضحا على الخلاف الداخلي في السطلة اليمنية بينه وبين الرئيس صالح حيث وان قطر لم تعد واثقة من الحكومة ورئيسها حيث تعاملت في هذه القضية كتعامل عشائري او صلح قبلي لا تتدخل فيه الحكومة ..

وقد ترددت انباء ان قطر هي التي اصرت على حضور قائد المنطقة الشمالية الغربية لعلمها بان هذا الشخص بما يحمل من مواقف عدائية ضد الحوثيين والزيديين قد يكون صاحب الحل والعقد فيما يجري وفعلا فالاختيار في محله من حيث انه صاحب الامر والنهي بل ومهندس الحرب في صعدة لكن لن يقدم لمسيرة السلام في صعدة أي دور يذكر ، لانه يحمل العداء المذهبي والطائفي وكل افراده وقادته وضباطه في المحافظة هم من هذه النوعية والشاكلة التي تدلل فعلا انه في نظره يقاتل الكفار والمنافقين وهذا ما يصعب طرحة في أي تفاوض بل واقناع صاحب هذا التوجه عن التخلي عما يراه انه عمل مقدس .

ومن جهة اخري يرى مراقبين ان ما تقوم به قطر هو في الواقع محاولة اخيرة لما يجري في صعدة ومن تعنت القيادة العسكرية ممثلة بقائد المنطقة الشمالية الغربية / علي محسن الاحمر ويدل على ذلك حرص قطر على حضورة لمعرفة المزيد عن فكره ومواقفه ومطالبه ..

ان هذا السفاح السلفي العنصري هو من دمر مساجد الزيدية ،
وهو من دمر خمسة وعشرين مركزا لتعليم العلوم الاسلامية وتحفيظ القرآن الكريم في جميع المحافظة
وهو من يبادر بالاوامر لاحتلال المساجد وتغيير خطبائها .
وهو من يقتل المواطنين ويسجنهم ويدمر منازلهم بسبب حضورهم حفل الغدير .
وهذا اكبر دليل لا شك فيه انه لا يحارب في صعدة لاستقرار الامن وازالة التمرد بل لطموحاته وعقائدة المتطرفة .

ان الخلاف مع هذه الشخصية العنصرية ليس خلافا سياسيا يمكن حله والتفاوض معه انه شخصية عنصرية سلفية لا يمكن على الاطلاق ان يكون معه حل لانه لا يرغب في وجود هؤلاء باي وجه او وصف اخر يدلل ذلك هذا الضعف الكبير لدى علماء الزيدية ومثقفيها من الحصول على ابسط الحقوق التي يحصل عليها اقل الطوائف في اليمن وذلك لما لهذا الرجل من دور اساسي في تكوين الحكومة السياسية والعسكرية .

ومما يزيدنا تشاؤما ان اتباع وقادة ومدير مكتب علي محسن بصعدة هم في هذه الايام اكثر نشاطا في تازيم الوضع وعرقلة الحياة العامة وزيادة ضرب المواطنين بالدبابات وهدم منازلهم وتحشيد الناس في خطب الجمعة لما يصب الزيت على النار .

ان اليأس قد اخذ مكانة مني وان شخصية مثل علي محسن الاحمر لا يمكن الوثوق بها على الاطلاق في أي كلام او وعود يقدمها لمندوبي الحوثي في قطر ، فهو يستطيع ان يشن الحرب وباي ذريعة وفي أي وقت ، ولما له من علاقة برجوازية داخلية وخارجية يستطيع ان يصنع المبررات متى ما يريد .
كما لعلاقته الحميمة بعنصريين سلفيين نافذين في المملكة العربية السعودية يعطية ايضا دفعة من الدعم المالي والمعنوى لما يطمحون اليه بل والضغط على الحكومة اليمنية بالسماح وتمرير أي قرار جديد للحرب بدعوى تعاون بين البلدين خاصة وان اليمن تظل دائما طامعة في التعاون السعودي ومترقبة بدخول مجلس التعاون الخليجي .

اضافة لما بين قطر والسعودية من خلافات سابقة يجعل السعودية لا ترغب في ان تحرز دولة قطر أي تقدم يزيد من طابعها وشعبيتها داخل المجتمع اليمني ، وهذا ما تخشاه السعودية .

كل هذه القضايا وغيرها قد تبلور لنا صورة واضحة ان ما يجري اليوم في الدوحة لا اعتماد عليه دائما كحل للقضية بل سيعطي القضية فتورا معينا بمرحلة ما يستطيع هذا القائد ان يشعل فتيل الحرب في أي يوم وزمان يراه مناسبا ....

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“