نص مقابلة الصحفي عابد المهذري مع السيد عبدالملك الحوثي

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
الرسي اليماني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 724
اشترك في: الأحد يناير 08, 2006 4:40 pm
مكان: مجالس آل محمد
اتصال:

نص مقابلة الصحفي عابد المهذري مع السيد عبدالملك الحوثي

مشاركة بواسطة الرسي اليماني »

عبدالملك الحوثي من معقله في مطرة
لن نكون حزبا سياسيا، وولاية البطنين تنطبق على حكام اليوم




حاوره في صعدة/ عابد المهذري :-
ALABED000@hotmail.com


مستجدات الوضع في صعدة على مشارف حرب خامسة.. الوساطة القطرية.. تجدد الاشتباكات.. احتمالات جولة جديدة من الحرب وتداعياتها.. موقف الحوثيين من الحراك في الشارع والقضايا العامة.. جملة من المواضيع طرحت -من خلال هذا الحوار- على طاولة عبدالملك الحوثي الذي يتصدر الموقف خلفاً لأخيه حسين بدر الدين. على مشارف حرب خامسة..

-------

*من وجهة نظركم.. كيف تقرأ الوضع القائم في صعدة؟
- الوضع القائم في صعدة ليس بعيداً عن الوضع المتدهور في بقية البلد، جنوباً وشمالاً إلا أنه الأسوأ، فالسلطة تتعامل مع أبناء صعدة بـ»عدائية مفرطة»، ولم تقتصر على جرائمها بحق أبناء المحافظة وتسخير ميزانية كبيرة من ثروات الشعب الفقير الجائع، في أسلحة ورشاوي لقتل أبناء المحافظة وتدميرها بل عمدت إلى استجداء الخارج والعمل على كسب الدعم الخارجي لتحقيق مكاسب (مادية وسياسية) من ناحية وللاستقواء بالخارج على الداخل أيضاً، وكان تصنيفنا من جهة السلطة بـ»الإرهابيين» في هذا السياق، للحصول على دعم أمريكي وإسرائيلي وغربي كبير، والحصول على مساندة حقيقية، مع أنه لا مصلحة -أبداً- للبلد من تصنيف أبنائه بما يعطي ذريعة للعدو بالتدخل في شئونه إلا أنه الغباء السياسي والحقد الأعمى كما تم تصنيفنا أننا ضمن المشروع الإيراني في المنطقة، لغرض إثارة أشقائنا وجيراننا في دول الخليج علينا، وللحصول على المال الخليجي والقبول بالبلد للالتحاق بمجلس التعاون الخليجي، وكان بالإمكان الاعتماد على الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يؤهل البلد للالتحاق بالمجلس بدلاً من اعتماد وسائل إجرامية، تدمر البلد، وتفتك بأبنائه، وأنا أوضح دائماً لإخواننا الخليجيين أن دعاوى النظام علينا كاذبة ومغرضة..


* لكن هناك من يعتبر تواجدكم على الشريط الحدودي تهديداً لأمن الجيران؟
- النظام لم يهمه يوماً ما أمن الخليجيين إنما يهمه أموالهم، وإلا فأكبر نسبة من المخدرات والسلاح تتدفق عبر هذا النظام إلى الخليج، وبمساهمة فعلية من أركان النظام.


* السلطة تتهمكم بالتورط في تجارة المخدرات؟
- هذا الكلام بهتان، وغير مسئول، ولو تشكلت لجنة وطنية من الشرفاء للتحقيق في معرفة المتاجرين بالمخدرات، فإن السلطة هي أكبر مروج، نحن نزيهون وطاهرون من ذلك، وتربينا على الدين والإيمان، لكنهم فجرة وعلى مستوى رهيب من الطمع والحرص الشديد على الحصول على المال بأي طريقة، ولذلك يوجد فساد مالي في اليمن لا نظير له في العالم العربي.


* وما ردك على اتهام إيران وليبيا بالوقوف وراء نشاطاتكم المسلحة؟
- اتهام إيران وليبيا بدعمنا هو من الأمور الغريبة، فالسلطة وقعت في حالة اضطراب بين التأكيد والنفي، ووقعت في حرج كبير بسبب ذلك، واختلاف كبير في التصريحات ما بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، في نهاية المطاف اعتمدوا النفي والاتهام في الواقع كان زوراً وباطلاً وقد اضطر إلى سحبه في الأخير ولم يمتلكوا أي دليل عليه وأنا أقول: إن من يستقوي بالخارج على الداخل هو السلطة والأدلة واضحة والأمر مكشوف.


*وماذا عن تجدد المواجهات في بعض المناطق؟
- في كل منطقة يتجدد فيها المواجهات فإن السبب هو الاعتداءات الكبيرة التي تفوق التحمل، من جانب السلطة المعتدية الباغية، ولاحظ أن المواجهات حالياً تدور في مناطق من مديرية حيدان، حيث بالاطلاع على الوضع في مناطق المديرية، فيما قبل هذه المواجهات نجد أن ما يحصل الآن نتيجة طبيعية وحتمية لما كانت تقوم به السلطة -بدون أي مبرر- من عمليات إجرامية كقتل النساء والأطفال عمداً وهدم البيوت على رؤوس سكانها من الأسر ومصادرة مزارع القات والحصار الشامل للحيلولة دون وصول الغذاء والدواء إلى كثير من المناطق على مدى عام كامل، وتدمير المساجد وإحراق المصاحف داخلها، والاضطهاد الفكري من خلال الضغط على أهالي مران باعتناق الفكر السلفي التكفيري والإيمان بأن اليمنيين كانوا على مدى ألف وأربعمائة عام كفاراً مشركين وضالين حتى جاء بعض القادة العسكريين وحثالتهم لإدخالهم في الإسلام واستمر التصعيد من جانب السلطة ليصل إلى محاولة تسكين أفراد من الجيش والبشمركة في القرى وتسليم بيوت ومزارع المواطنين لهم وحينما احتفلت بعض المناطق بمناسبة (عيد الغدير) أرادوا عقابها بذلك فانفجر الموقف.


* هل يعني الأمر انتهاء الهدنة وفض الصلح أم ماذا؟
- الهدنة كانت «هشة» من البداية، وبالذات في بعض المناطق وقد بلغت خروقات السلطة في فترة الهدنة أكثر من ثلاثمائة وسبعين خرقاً، تتمثل في عمليات قتل شملت الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين في مقتبل العمر وربيع الحياة وهم عماد المجتمع وثروته الهامة، إضافة إلى الهدم والتخريب والنهب وغير ذلك، ومع هذا لا يزال الوضع قابلاً للاحتواء إذا توفرت الإرادة من المسئولين في البلد، فبالإمكان تعزيز الهدنة لتكون هدنة حقيقية ومن ثم الدخول في حوار جاد للوصول إلى حل.


* ما دام الحديث عن حلول ومعالجات.. هل يمكن أن نعرف نتائج ما يسمى بالوساطة الأخيرة التي التقيتم بها مؤخراً؟
- ما يسمى بالوساطة «الأخيرة» ليسوا «وساطة» وهم قالوا لي ذلك، قالوا لسنا وساطة وإنما قاموا بمساعٍ لتهدئة الوضع وقامت السلطة -كمساهمة منها لإنجاح مساعيهم- بعمليات كمائن وقطع للطرق وقد تسلم الأخوة الذين التقيناهم بعض الجرحى من تلك العمليات ليعرفوا مدى اهتمام السلطة بإنجاح مساعيهم.


* السلطة تتهمكم دائماً بخرق الاتفاق ورفض النزول من الجبال وأنتم تبادلونها نفس الاتهامات..!!
- اتهامات السلطة كاذبة ولا صحة لها على الإطلاق وهي تعرف أنها تكذب، لكنها تتهم الآخرين، لغرض التبرير للاعتداءات التي تمارسها وقد طالبنا مراراً وتكراراً بتشكيل لجنة تقصي حقائق من الشرفاء الصادقين لكشف الحقيقة إلا أن السلطة ترفض دائماً.


* طيب.. وماذا عن اللجنة الرئاسية وإلى أين وصلت الوساطة القطرية؟
- اسألهم هم.


* وإذا سألتك.. ما الذي يحدث في صعدة بالضبط.. بماذا تجيب؟
- ما يحدث في المحافظة هو حرب متنوعة تستهدف الجميع، فالعلماء الأجلاء بعضهم خارج البلد والبعض معزولون وخائفون من طغيان السلطة وممنوعون من أي نشاط ديني واجتماعي، والمشائخ «يقصد شيوخ القبائل» لم يسلموا من طغيان السلطة من الاستهداف بالقتل وفي أقل الأحوال التهميش، وأيضاً الصحفيون في دائرة الاستهداف، وبقية أبناء المجتمع بما فيهم الأطفال والنساء في دائرة الاستهداف من جانب السلطة الباغية.


*بعد كل هذه الحروب.. كيف يمكن حل قضية الحرب بما يكفل إغلاق ملف صعدة المأساوي؟
-حل قضية صعدة يأتي عن طريق وقف الاعتداءات ورفع الحملات العسكرية وإفساح المجال للحرية الدينية والفكرية وحرية التعبير والمناسبات الدينية، والتعامل مع أبناء صعدة بروح المسئولية بدلا من العدائية وإعمار ما دمرته الحرب إضافة إلى الإفراج عن السجناء والمفقودين أما اعتماد الدولة على الحرب فلن يكون حلاً أبداً وإنما هو صب للزيت على النار.


* بوضوح.. ما هي مطالبكم وشروطكم بالتحديد؟
- أولاً حرية الفكر والتعبير والمناسبات الدينية، وثانياً رفع الظلم عنا والمتمثل بالقتل الذي يطال الذكور والإناث كباراً وصغاراً والاعتقالات غير المشروعة والنهب لممتلكاتنا ومصادرة مزارعنا ومساجدنا ومدارسنا.


* وإلا.. فإنكم ستخوضون حرباً خامسة؟
- نحن لا نخوض حربا من جانبنا ابتداءً على الإطلاق، موقفنا هو الدفاع المشروع وإذا شنت السلطة حربا خامسة فإن تطورات خطيرة وكبيرة ستحصل على مستوى البلد، ولا ضرورة في الواقع لذلك، إنما هو الحقد والضغينة والعدوانية والإجرام الذي يقود السلطة إلى الحرب والتدمير لأنها لا تهتم ببناء وإعمار البلد فهي تقوم بتدميره بكل وسيلة.


* ما دام أنكم لا تريدون الحرب.. ما الدليل على صدق نواياكم للسلام ووقف العنف المسلح؟
- الدليل على صدق نوايانا للسلام هو قيامنا بالنزول من خمسين جبلاً في ثمان مديريات ونزع الألغام المحيطة ببعض المناطق وقمنا بتسليم الخطوط «يقصد الطرق» الرسمية والفرعية ورفعنا نقاطنا منها، وقمنا بالإفراج عن الأسرى لدينا من الجيش والاستخبارات العسكرية وقمنا بتسليم بعض المديريات والمباني الحكومية إلى السلطة، وأفسحنا المجال للأمن لممارسة أعمالهم في المناطق، إلى غير ذلك لكن السلطة لم تقم ولو بخطوة نحو السلام واستمرت في الاعتقالات والاعتداءات.


* رغم كل هذا.. هل ما زلتم قادرين على الصمود وإلى متى؟!
-عبر الأجيال، والجيل الناشئ أشد صموداً وأصلب عودا وأذكى وقودا، والسلطة في حالة طغيان ضد أبناء الشعب عموماً، وإن استمرت فإن طغيانها سيقودها إلى الهاوية.


*لكن الكثير من أبناء الشعب والمواطنين البسطاء يعيبون عليكم الابتعاد عن قضاياهم وتلمس معاناة الناس والدفاع عنهم!!
- نحن أشد الناس معاناة.


* لماذا لا تناضلون ضد الفساد وغلاء الأسعار؟
-نحن نحارب الفساد بكل صوره وأشكاله وضد الغلاء وارتفاع الأسعار.. نحن ضد الظلم بكل أشكاله وأنواعه ولكن فرق بين من يسعى لرفع شعارات عن الأسعار لكسب المواطن من خلال ضجيج لا يسمن ولا يغني من جوع، ومن يسعى لمعالجة المسألة من جذورها ويطرح أسبابها الحقيقية والحلول وهذا ما نفعله نحن داخل العمق الاجتماعي.


*لكنكم لا تمتلكون مشروعاً سياسياً تنطلقون منه؟
-مشروعنا الثقافي تناول كل الجوانب السياسية والأسس السياسية الهامة من منظور قرآني وهذا كان غريباً على البعض، وأكثر من يعيبون علينا لم يطلعوا على ما لدينا من دروس ومحاضرات ونحن لم نتناول -صحفياً- بعض الأمور لأنها أكبر أهمية من اجتزائها في سطور محدودة ومعدودة.


* أعلنتم في مهرجان جماهيري بمناسبة 30 نوفمبر مساندتكم للقضية الجنوبية وبعثت برسالة لأحزاب اللقاء المشترك الشهر الماضي تطالبهم بالتدخل لمنع حرب صعدة.. هل مثل هذه الخطوات يمكن اعتبارها بداية الدخول في العمل السياسي المدروس؟
- نحن لا نزال على موقفنا متضامنين مع المطالب المشروعة لإخواننا الجنوبيين كما أننا نتضامن مع كل المطالب المشروعة ونقف إلى جانب الأصوات الحرة في الشمال والجنوب، ومشروعنا أساسا هو لخدمة ونصرة المستضعفين أما ما يتعلق بالجانب السياسي فيمكن تخصيص لقاء خاص بالموضوع لسعته.


* ما الذي يمنعكم من إنشاء وتكوين حزب سياسي؟
- مسألة حزب سياسي ليست لازمة ولا تمثل الحل وليس لنا قناعة بها فلا يوجد ديمقراطية حقيقية في البلد، والموجود هو الزيف والخداع والكذب وإلا فانظروا ما يعملونه بالأحزاب واسألوا صحيفتي الشورى والديار «في إشارة إلى نهب واستنساخ الأولى ومنع وإيقاف الثانية» والخيواني ورحمة حجيرة والعدد الكبير من الصحفيين والصحفيات، يجيبكم الواقع والأحداث فالسلطة تستهدف فكرنا الديني ومساجدنا ووجودنا كأمة بكل ما لهذا الوجود من فكر ودم ومال وغير ذلك.


* إذاً.. ما هو الهدف الرئيسي الذي تسعون لتحقيقه؟
- نسعى لتثقيف أمتنا ثقافة القرآن الكريم، وتناول واقعها ومشاكلها من منظور قرآني وتقديم الحلول من خلال ذلك، والثقافة الصحيحة قادرة على بناء أمة عظيمة وقوية لا يستطيع أعداؤها كسرها كما أن الطريق لإصلاح واقع الأمة هو إصلاح أبنائها، وإصلاحهم يأتي عبر الثقافة الصحيحة البناءة، التي تبني المجتمع وتبني الحياة وتجعل تعاطي المجتمع مع الحياة عموماً، ومع الواقع بكل ما فيه حكيماً وصحيحاً وعلى قاعدة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ولدينا «المشروع الثقافي الكامل» الذي يتضمن حلولاً حقيقية ليست من عندنا، ولكنها من عند الله في هديته العظيمة لعباده القرآن الكريم ولدينا الثقة بالقرآن الكريم أنه يتضمن الحلول الحقيقية والصحيحة، وأنه مرتبط بواقع الحياة ونظاما راقياً، وليس لمجرد «الثواب والوعظ» كما أن طرحنا الثقافي ملتصق بالهموم الكبرى لأمتنا ومشاكلها وندعو الجميع للاطلاع عليه كاملاً، بتأمل وإنصاف والدخول معنا في حوار قبل الحكم علينا.


* من عدوكم الأول؟ وما هي معايير تصنيفه كعدو؟
-أعداؤنا هم أعداء ديننا وأمتنا، والمعايير هي واضحة فمن يتبنى العداء لديننا وأمتنا ويتحرك على أساس ذلك عسكرياً وسياسياً وغير ذلك فهو بلا شك عدو مبين.


*لكنكم تقاتلون تحت عناوين توزعت بين شعارات الموت لأمريكا وإسرائيل والدفاع عن المذهب الزيدي حتى صارت المشكلة بحاجة إلى توضيح مفهوم؟!
- نحن لم نقاتل على عناوين، نحن قاتلنا دفاعاً حينما شنت السلطة علينا حربا، فنحن نضطر للقتال لأن السلطة تبدؤنا بالقتال، أما دفاعنا عن فكرنا ومبادئنا والتعبير عن موقفنا مما يجري على الشعب العراقي والفلسطيني فهو عبر الكلمة والنشاط الثقافي وحينما تحاربنا السلطة نضطر لأن نحارب.


*هل أفهم من كلامك تخليكم عن التخطيط للانقلاب على النظام ومحاولة الاستيلاء على الحكم؟
-ليس لدينا أطماع في الحكم ولا حرص على المناصب والرتب، ولم نخطط لأي انقلاب وذلك إدعاء باطل جاء عقب شن الحرب علينا كتبرير واهٍ وباطل لا دليل عليه، ولكننا نرغب أن يحكمنا ويحكم سائر أمتنا العدل والخير والحق والرحمة بدلاً من نهج الظلم والطغيان والحقد والمزاج والهوى والأنانية التي يشرعنها جهلة بالإسلام.


*وإلى أي حد يمكن تصديق محاكاتكم تجربة حزب الله في لبنان ونقلها إلى صعدة في مشروع يمني بذات الأدوات ونفس الأهداف؟
- نحن نؤمن بأهمية دور الشعوب وضرورة هذا الدور في الدفاع عن قضاياهم وحماية نفسها بعيداً عن الحزبية ونؤمن بأن لها الحق في ذلك وأنها معنية بالدفاع عن نفسها وأمنها، ونؤمن بأن الحكومات والجيوش العربية لا تقوم بأي دور على الإطلاق لحماية الشعوب ورعايتها، بل على العكس تقوم هي بممارسة الظلم والإذلال لها وإضعافها وتدمير اقتصادها وتفكيك نسيجها الاجتماعي والقضاء على وحدتها ومصادرة حريتها، فأي أمل وأي ثقة في حكومات كهذه وفي جيوش حولوا دورها من الحماية إلى العدوان، وأساءوا إليها بذلك وظلموها ودنسوها بذلك.


* الجيش والسلطة يصفون أعمالكم القتالية بالغادرة والجبانة.. وأنتم بماذا تصفونها؟
- نصفها بالدفاع المشروع الشجاع والجهاد المقدس.


* استبسالكم في الدفاع عن «ضحيان» بقدر أكبر من الدفاع عن «الطلح وبني معاذ» يراه البعض دليلا على نزعة عنصرية باعتبار غالبية سكان ضحيان من الهاشميين فيما سكان الطلح وبني معاذ من القبائل؟!
- أبداً لسنا عنصريين والحرب في بني معاذ في بعض المعارك أشرس منها في ضحيان، واستبسال الأخوة المدافعين في جميع مناطق الحرب كان على مستوى كبير وفي بعض المناطق كان هناك اعتبارات إنسانية فرضت علينا رفع المعركة من هناك كما هو الحال في منطقة الطلح، أما في بني معاذ فقد أبلى الأخوة هناك بلاءاً حسناً وحروبنا ليست نزاعاً على الأرض، والمناطق كانت بالدرجة الأولى ميادين ولسنا جيشاً نظامياً ولا ميليشيات ولا بشمركة «البشمركة: تسمية يطلقها المواطنين في صعدة على المتطوعين للقتال مع الجيش من رجال القبائل».


* ماذا وراء انحصار الحرب في محافظة صعدة دون توسعها إلى محافظات أخرى فيما هددتم أكثر من مرة بحرب شاملة تخرج عن نطاق صعدة الجغرافيا هل هو عجز ناتج عن محدودية قدراتكم البشرية ومحدودية الإمكانيات العسكرية.. أم شيء آخر؟!
- في الحروب السابقة كانت هناك اعتبارات معنية لم تسمح بنقل الحرب إلى محافظات أخرى، وفي بعض الحروب تم تنفيذ عمليات محدودة في صنعاء، وفي الحرب الرابعة كانت هناك بعض المعارك في مناطق تابعة لمحافظة عمران ومنطقة تابعة لمحافظة حجة، وعمليات محدودة في آخر الحرب في محافظة الجوف، وعملية واحدة في محافظة مأرب، وكان لنا القدرة في الحرب الرابعة على توسيع دائرة الحرب بشكل كبير وفعال إلى محافظات أخرى كما أجرينا الترتيبات اللازمة لذلك.


* وما سبب تراجعكم أو التوقف عن توسيع رقعة الحرب؟
- لم نكن على عجلة من أمرنا وباعتبار الحرب من جانبنا هي دفاع، ولدينا حرص على أمن البلد فقد أبقينا تلك الخيارات مفتوحة للضرورة.


* يعني أن الخيارات والترتيبات ما زالت قائمة؟
- الآن.. فيما لو اعتدت السلطة وشنت حرباً خامسة فإن حربا كبيرة ستشمل مناطق واسعة في البلد وسيسبب ذلك ضررا بالغا في البلد.


* أليس هناك بدائل أخرى؟
- أدعو السلطة إلى الحوار والتصالح.


* هناك من يرى أنكم أوجدتم للسلطة المبررات الكافية لتصفية حساباتها مع طائفة الهاشميين.. ما ردك؟
- لم نقدم مبررات لذلك لكن السلطة تختلق مبررات واهية وباطلة ويسهل عليها أن تختلق.


* تعددت أسماؤكم والألقاب.. المتمردون، الملكيون، الإماميون، الرافضة، الإثنى عشرية، الحوثيون، الخونة، العملاء، الإرهابيين، المجوس.. من أنتم من بين هؤلاء؟
- من غير الغريب أن تنبزنا السلطة الباغية بكثير من الألقاب إلا أنه لا مصداقية لكل تلك الألقاب التي أطلقوها علينا.. نحن مظلومون ومستضعفون ولم نقبل بالاستعباد والإذلال، أرادونا عبيداً ولم يريدونا مواطنين بكرامة فرفضنا بشرف وإيمان وقناعة على دفع ضريبة ذلك مهما كانت باهظة.


* ألا يمكن تزويد القارئ بحصيلة أربع سنوات من الحرب في جردة حساب شاملة؟
- ليس هناك إحصائيات دقيقة ويمكن تزويدكم بكشوفات تشمل أغلب الحالات.


* هناك من يتساءل عن تمترسكم حول ولاية البطنين؟
- هذا المصطلح غير دقيق ولا لائق ويصدق حاليا على قادة النظام القائم، والذي نؤكد عليه أن النظام الذي شرعي دينياً ويمثل الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله يختلف عن طبيعة الأنظمة حاليا وليس نظاما للتسلط والهيمنة والطغيان وليست قضية بطنين ولا ظهرين وهو نظام له أسسه المتينة التي تكفل إقامة العدل والخير ورعاية المجتمع رعاية رحيمة وتربيته تربية عظيمة على العزة وخدمة البشرية والإجابة على الموضوع ليس محلها هنا، ومحلها الدروس والمحاضرات الواسعة وأرشد هنا بسياق هذا الموضوع إلى دروس من سورة المائدة للسيد حسين بدرالدين الحوثي ألقاها بتاريخ 23 رمضان المبارك 1424هـ الموافق 17/11/2003م.


* والمفاهيم الديمقراطية؟
- الشرعية الديمقراطية هي غير الشرعية الدينية وقد يأخذ نظام ما شرعية ديمقراطية إلا أنه يخطئ حين يلبسها لباساً دينياً فهي تظل ديمقراطية.


* أين ستقفون في الانتخابات النيابية العام القادم؟
- لكل حدث حديث، وكل شيء من أوانه.


* الزيدية الجغرافية التي طرحتها قبل فترة.. أراها الآن تحتاج إلى شرح تفصيلي..
-البعض هو من منطقة ينتمي أهلها إلى الفكر الزيدي لكنه لا ينتمي هو إلى الفكر الزيدي ولا يعرفه أصلاً، ويعمل على إكراه المجتمع للتخلي عن هذا الفكر من خلال المناصرة العسكرية لفكر آخر قائم على تكفير المؤسسات الديمقراطية، والبعض صرح في خطاب إحدى المهرجانات الانتخابية بحرمة المنافسة الديمقراطية


*ما مدى تأثركم بانسحاب عناصر قيادية بارزة من المحسوبين عليكم وانضمامهم إلى صفوف الدولة والقيادة العسكرية؟
-لم تنسحب أي عناصر قيادية هامة، ولو انسحب من انسحب فلن يؤثر، بل يفسح المجال لغيره ممن هو أفضل وأوفى.


*ما سبب الخلاف بينكم وبين عبدالله الرزامي إن كان هناك أصلاً خلاف على القيادة؟
-نحن والأخ العزيز عبدالله عيضة الرزامي أخوة جسداً واحداً وانتماؤنا واحد ومواقفنا متحدة، ولن يستطيع العدو التفريق بيننا بإذن الله بالرغم مما يبذل من أجل ذلك، فوحدتنا هي وحدة فكر معمدة بالدم وأخوتنا هي الأخوة الإيمانية وقد أكد الأخ عبدالله عيضة الرزامي هذا الموقف مرات متعددة.


*صعدت فجأة لخلافة شقيقك حسين في موقع القيادة مع أن لديك أشقاء آخرين أكبر منك.. هل من تفسير؟!
-لست في موقع خلافة لأخي السيد القائد العظيم حسين بدر الدين الحوثي، أنا فرد من أمة أقوم بدور معين في العمل كخادم بسيط وقد أكون أقل خدمة وأكثر تقصيراً من أخوتي في العمل، أخوة النسب وأخوة الإيمان والموقف..
آخر تعديل بواسطة الرسي اليماني في الأحد يناير 27, 2008 11:50 pm، تم التعديل مرة واحدة.

صورة

ابو يسرا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 158
اشترك في: الخميس مارس 29, 2007 1:12 pm

مشاركة بواسطة ابو يسرا »

اخوتي الاعزاء
انني امام هذا الكلام العظيم لهذا السيد العظيم ازداد حبا ويقينا وايمانا بهذه المسيرة المباركة ..

ما اعظم هذا الكلام وما اصدقة ...

واي نفس عظيمة كبيرة يحملها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وابقاه
اي معاني جليلة واخلاق عالية وثقة راسخة ويقينا ثابتا وايمانا عظيما ..

بحق انك الرجل العظيم للمواقف العظيمة
فلتبقى رغم انف الحاسدين والمنافقين ..

وابقاك الله وحفظك

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“