كلمة السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

كلمة السيد حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء

مشاركة بواسطة لــؤي »

عظم الله أجوركم بمصاب سيدنا وإمامنا حبيب رسول الله (ص) وفلذة كبده الامام الحسين بن علي (ع) في هذا اليوم العاشر من المحرم نتقدم بالعزاء إلى صاحب العزاء إلى حفيد الرسول والحسين (ع) بقية الله في الأراضين الامام المنتطر المهدي ومراجعنا الكبار العظام وفي مقدمهم سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي وإلى كل المسلمين والمحبين والموالين لرسول الله (ص) والمواسين له في مصاب ذريته وعتره واهل بيته في اليوم العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة.
ايها الاخوة والاخوات في مثل هذا اليوم كانت واقعة كربلاء وكانت درساً وموقفاً خالداً للتاريخ وفي التاريخ عندما وقف الامام الحسين (ع) ليواجه الطاغوت ويعمل لاحقاق الحق وازهاق الباطل واصلاح الامة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فردوا عليه ووضعوه بين خيارين بين السلة والذلة.

في كل يوم من عاشوراء من كل عام نستذكر هذا الموقف الخالد عندما وضع بين خيارين بين الذلة بين الاستسلام المذل والمهين والخضوع لارادة الطاغوت والمتجبرين والقبول بفسادهم وظلمهم وانحرافهم وبين المواجهة والقتال التي كان مآلها بشكل طبيعي في ذلك الزمان إلى الشهادة والى القتل. اختار حفيد رسول الله (ص) الحسين خيار المواجهة بملء إرادته ووعيه ومعرفته ومن موقع العاشقين والعالمين والمشتاقين إلى لقاء الله عز وجل ومن موقع المعرفة بأن إحقاق الحق بات بحاجة إلى هذا الدم الزكي، فكان أن اختار هذا الموقع وقال الحسين: ألا ترون إلى الحق لا يعمل به وإلى الباطل لا يتناهى عنه فيذهب المؤمن إلى لقاء الله محقاً فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما.. واختار لنفسه ولدينه ولأمته ولكل الأجيال الآتية ورسم لها طريق الخيار الصحيح عندما قال أبو عبد الله يوم العاشر: " ألا أن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون .. وكان الخيار هو الشهادة التي كانت نتيجة الصمود والمقاومة.


أمتنا تواجه هذا العدو المتجبر المتغطرس الذي يضعنا بين خيارين بين السلة والذلة.. في زيارة جورج بوش الأخيرة رأس هذا النظام الطاغي والمستبد وضع الامة بين خيارين إما أن تتخلى عن أرضها ومقدساتها وتعترف بقيام دولة يهودية عنصرية في أرض فلسطين المحتلة، وتتخلى عن مقدساتها وتقبل بالتهجير النهائي لنصف شعب فلسطين خارج أرضه وحقه ودياره وأن نقبل بهيمنته على بلادنا وثرواتنا وخيراتنا وأن نقبل باحتلاله للعراق أرض المقدسات لعشرات السنين، وأن نقبل بتمزيقه لبلادنا وشعوبنا واصطدامها بالشعوب للتقاتل في ما بينها تحت عناوين وهمية ومصطنعة، أراد بوش أن يقنع بها حكامنا وشعوبنا ليحكم هيمنته ومصالحه وكيانه السرطاني المزروع في قلب الامة في فلسطين,.. إما أن نقبل بهذا الاستسلام المذل وإما أن نرفض ونواجه ونقاوم فنتهم بالارهاب ونلاحق في كل مكان وتشن علينا الحروب في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية والعراق ويهدد كل موقع من الممانعة في إيران وسوريا وفي أي مكان فيه مقاوم وممانع ونهجر ونقتل وتهدم بيوتنا وتمارس على كل حركات المقاومة وشعوب المقاومة ابشع صور الحرب النفسية والامنية والعسكرية.

وضعنا بين خيارين وهذا ليس أمراً جيداً منذ عقود من الزمن والأمة بين خيارين وكان عليها أن تختار.. نحن في لبنان منذ العام 1982 عندما كان الاجتياح الاسرائيلي لأرضنا وبلادنا اخترنا بملء إرادتنا ومعرفتنا خيار أبي عبد الله الحسين (ع) وقلنا لجيوش الغزاة الصهاينة المحتلين الذين دخلوا العاصمة بيروت وتمددوا في الجبل والبقاع والجنوب لقد دخلتم في الارض الخطأ والزمان الخطأ لأننا سنواجهكم بشعار واحد: هيهات منذا الذلة.

انطلقت المقاومة في لبنان تحمل فكر كربلاء وروحها ووعيها وعشقها وعزمها وارادة الاستشهاد في كربلاء ورفض الذل ونفسية إباء الضيم وكانت المقاومة في كل عملياتها الاستشهادية والجهادية واقتحامها للمواقع وفي كل واد وكل جبل تستلهم الحسين وتستحضر الحيسن وفي كل عملياتها ورصاصها وقبضاتها كانت تجدد نداء النصرة للحسين: لبيك يا حسين. باسمه اقتحمنا المواقع وبروحه فجر استشهاديون اجسادهم لترتفع إلى الله وانتصرنا على أعتى سيف في هذه المنقطة واقوى قوة.

على مدى 18 عاماً استمرت المقاومة وبعد ذلك صنع الله لها انتصارها بعد أن أثبتت صدقها واخلاصها وثباتها وفي العام 2006 عندما جاء العالم كله ليقف خلف إسرائيل لتقضي على هذه المقاومة وشعبها وعلى الحضن الذي يحتضنها ويحميها جاء سلاح الجو الاسرائيلي ومعه مخازن السلاح النوعي والاستراتيجي ومخازن أميركا والدعم الدولي وكانت الحرب على المقاومة ولم ننزح ولم نخف ولم نهرب ولم نستسلم ولم نقبل بالشروط المذلة وقاتلنا يوماً وأياماً وأسابيع وعلى مدى 33 يوماً دون أن ترتجف لنا قدم أو قلبي وختم الله لنا بالنصر وكنا في كل يوم نقاتل فيه ومع كل شهيد يسقط لنا وكل بيت يهدم لنا وكنا نستحضر الحسين ونقول له كنا نبايعك في كل عاشوراء، وها نحن في تموز وآب نفي لك بالبيعة ونقاتل أعداء الشعوب والانسانية، وقاتلنا بفكره وعزمه وفي حرب تموز كان شعارنا أيضاً هيهات منا الذلة. واليوم في مواجهة كل الاخطار والتحديات يبقى الشعار هو الشعار ولن نغير موقفنا ولن نبدل موقعنا ولن نخلع جلدنا ولن نغير تاريخنا ولن نسقط ثقتنا بالله ولا بالافق البعيد الذي ننتظره وينتظرنا. نحن نواصل من هذا الموقع وفي ما نواجهه من قضايا


اليوم نحدد موقعنا بوضوح تام في مواجهة جولة وبوش وإملاءاته وشروطه واغراءاته الشيطانية التي يريد فرضها على فلسطين والمنطقة. ونقول إن المنطقة كلها مدعوة للرد على هذه الجولة من خلال التمسك بخيار المقاومة وفعل المقاومة ودعم حركات المقاومة في كل أرض فيها مقاومة سياسياً ومعنوياً ومالياً ومادياً وعسكرياً وفي كل مجال يمكن أن نقدم فيها دعماً لحركات المقاومة. أن يكون رد الامة المؤكد على التمسك بالأرض ورفض التهجير وبالتالي رفض التوطين والتمسك بالمقدسات ومقدساتنا ليست للبيع والشراء أو التنازل.

الرد بالتاكيد على هوية العدو الحقيقي ومعرفة الصديق من العدو فلا يشتبه علينا أمر. يريد بوش أن يقنع حكامنا وشعوبنا ان إيران هي العدو أما إسرائيل هي الصديق والحبيب والجار الذي يجب أن نمد له يد السلام.. هل هناك نفاق وتزوير في التاريخ أعظم من هذا النفاق؟! يجب التأكيد على هوية الصديق والعدو وبالتالي أن ترفض حكامنا وشعوبنا الانجرار مع بوش وحروبه التي سوف تؤدي إلى دمار بلادنا وقتل شعوبنا من خلال هذه الحروب العبثية التي لا تعني قضايانا وشعوبنا على الاطلاق.

في المسألة الثانية: إن أخطر ما نواجهه هذه الايام هي ما يتعرض له أخواننا في قطاع غزة بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام، في كل يوم غارات وبالامس استخدم الطيران الحربي وهذا مسار خطير في مسار المواجهة كما سدت المعابر والطرق. قطاع غزة في المواجهة الدامية ويقدم الشهداء والتضحيات ويصبر على الجوع والظملة والحصار وما هي مسؤولية الحكام والشعوب. هل سيترك قطاع غزة ليواجه مصيره. أنا وقفت في عدوان تموز وقلت للعرب: لا نطلب منكم شيئاً، نحن هنا في لبنان نقاتل ونواجه بالامكانات المتاحة لدينا واليوم في عاشوراء أقف لأطالب العرب والمسلمين حكومات وشعوباً أن يقفوا إلى جانب قطاع غزة المحاصر من كل الجهات ويتعرض للمذبحة والمجازر والابادة الجماعية أن أبسط الامور أن يفك الحصار عن حصار غزة . إن هذه الأمة تشهد على نفسها بالذل والهوان والتخلي عن انسانيتها وعروبتها إذا تم ترك هؤلاء الناس لهذا المصير يتحكم به الطاغية اذلي يريد أن يحتفظ بكرسيه من خلال قتل الأبرياء في قطاع غزة. الامة مدعوة لموقف حقيقي وجدي ولا يجوز الصمت والسكوت ولا يختبئن أحد خلف أصبعه.

في المسألة الثالثة الخروقات الاسرائيلية للبنان والتي كادت تتحول إلى أمر عادي. غير الخروقات الجوية، في ما يتعلق بالاعتداء على المدنيين وخطفهم واعتقالهم، وينتهي الامر أن يطلق سراحهم بعد ساعات، أنا أريد أن أسأل إذا أراد بعض اللبنانين من أهالي القرى الأمامية بخطف راع أو مزارع أو فلاح إسرائيلي على الحدود ماذا يمكن أن يحصل؟ سيجتمع مجلس الامن الدولي وستقوم الدنيا ولا تقعد وسيعطى الحق لإسرائيل أن تشن حرباً.. أما أن يكون الرعاة والفلاحون والصيادون في لبنان تحت الخطر وأمام مرأى الامم المتحدة والعالم فلا يجب أن يتحرك أحد.. هذا الأمر لا يمكن السكون عنه طويلاً وأنا أحذرهم وأنا جاد في هذا التحذير.

الاعتداء على المدنيين على الحدود اللبنانية هو اعتداء على الوطن والشعب وليس فقط على مزارع أو راعي وهذا الأمر سيواجه في يوم من الايام، أما التهديد بأن الاسرئيليين يريدون الاعتداء على لبنان وشن حرب على لبنان فأنا لا أعتقد أن الاسرائيليين يملكون القيادة العسكرية والسياسية والجيش المؤهل للقيام بحرب من هذا النوع ولكن لا يجوز أن نفاجأ بأمر من هذا النوع. وفي هذه المناسبة أؤكد التزام المقاومة وجهوزية المقاومة الحقيقية وما قلته لكم في 14 آب في احتفال ذكرى الانتصار لم يكن لحظة غضب أو انفعال حماس ولا لإثارة عواطفكم وثقتكم، قلت ذلك اليوم واليوم أعيد القول بين يدي شهداء كربلاء: لو شنت إسرائيل على لبنان حرباً جديدة فإننا نعدهم بحرب تغير مسار المعركة وتغير مصير المنطقة بأكملها إن شاء الله.. في كل يوم هم يتأكدون من صدقية وجدية ما أقوله لهم وما أتهددهم به نحن لا نريد حرباً ولكن نرفض أن يشن أحد حرباً على بلانا ومدننا وقرانا.

المسألة الرابعة هي قضية الأسرى. وأؤكد التزامنا بها واستعادة كل الأسرى إلى أهلهم وديارهم. الاسرائيلي يماطل لأنه ضعيف وهزيل ولأنه لا يستطيع أن يقدم الأثمان الانسانية الطبيعية ولا أريد أن أدخل في مفاوضات مع الاحتلال من خلال وسائل الاعلام واقول لمجتمع هذا العدو أن جيشه الذي يعرف بصدقيته كشفت حرب تموز كذبه وعدم نقله للوقائع غير الصحيحة. وأود أن أؤكد في آخر كلام لي قلته في مقابلة لأوصل الحقائق أيها الصهاينة أن جيشكم يكذب عليكم وهو الذي كان يفاخر دائماً أنه إذا دخل ساحة ينتصر فيها ولا يترك أجساد قتلاه وجرحاه في الأرض، أقول لهم ولكم: لقد ترك جيشكم أشلاء جنوده في قرانا وحقولنا وكان مجاهدونا يقاتلون ويواجهون هؤلاء الصهاينة، يقتلونهم ويجمعون أشلاءهم، أنا لا أتحدث عن أشلاء عادية، لدينا رؤوس وأيدي وارجل من جنودكم، وهناك جثة شبه كاملة من الصدر إلى وسط البدن.

ماذا قال الجيش الاسرائيلي لعائلة هذا الجندي، الجيش الاسرائيلي الذي أعلن نفياً سريعاً عندما تحدثت عن وجود اشلاء في أرض الجنوب سرعان ما تراجع لأنه يعرف أننا لا نكذب ولا ندعي ولا نقول إلا الحقيقة. أنا لا أثير هذا الموضوع للتفاوض إنما لأشير إلى أن هذا الجيش فقد صدقيته التي يتمتع بها وكان هزيلا وضعيفاً في الميدان لعدد كبير من جنوده الذين قتلوا أمام مجاهديكم وأخوانكم في المقاومة الاسلامية.

في هذا السياق، لا بد أن أذكر طالما أننا نتحدث عن الأسرى بقضية الامام موسى الصدر مؤسس المقاومة في لبنان وقائدها ورفيقيه، وأجدد المناشدة في يوم الانتصار للمظلوم والانتصار للأسير، الجميع.. للقمة العربية لجامعة الدول العربية لمنظمة المؤتمر الاسلامي ولكل القوى الحية أن يقف إلى جانبنا في هذه القضية المحقة لإعادة هذا الامام العظيم إلى ساحة عطائه وجهاده وعمله.

في الوضع اللبناني الداخلي، نحن نطالب العدالة والانصاف ونرفض أن نستأثر نحن أو أي احد، هذا البلد قيامته بوحدته الوطنية، أنا أستغرب كيف يتحدث وينظّر إلينا بعض المسؤولين العرب ويحدثوننا عن الأقلية والأكثرية والديمقراطية، ما هو مرفوض فيها وما هو مقبول فيها، وأنظمتهم هي التي تعرفونها.. لا فيها أقلية ولا أكثرية. لبنان تركيبة له تركيبته الخاصة، إذا كنتم تريدون الأقلية والأغلبية في هذا المجتمع فهذا واضح، ولكننا نتحدث عن بلد لا يقوم بالاستئثار، نتحدث عن بلد خصوصيته أنه لا يقوم إلا بالتعاون والتكافل.

هناك من يضيع الوقت وهو يضيع من اللبنانيين والشعب اللبناني، ما هي فائدة أن تتهم الموالاة والمعارضة بتعطل المباردة العربية، كلنا نضيع الوقت والأفضل أن تسعى المبادرة العربية لإنجاز تسوية حقيقية تقوم على أساس المشاركة وليس على أساس الضغط على فريق من أجل أن يستسلم ويسلم للفريق الاخر إدارة البلاد، نحن رحبنا بالوساطة والمبادرة العربية وأحيي اللقاءات التي يمكن أن تحصل بين ممثلي الطرفين ونؤكد ثقتنا الكبيرة والكاملة بمن يمثلنا في هذه المفاوضات والحوار.

ولكن في كل الاحوال أقول لكل من يضيع الوقت إذا كنتم تراهنون على ضعف المعارضة وتراجعها وتخليها عن مطالبها إنكم واهمون من يراهن على الدويل فهذا لا ينفع. لا يستطيع العالم كله أن يفرض قراراً على شعب أو على حركة استقلالية حقيقية إذا كانت مستعدة للمواجهة. واقول لكل من يذهبون إلى التدويل إذا كنتم تظنون إنكم تستيطعون إخضاعنا فلتسمعوا نداء هؤلاء الذين يقولون بصوت واحد: هيهات منا الذلة.

وكما قلت سابقاً إذا فشلت المبادرات لن نقف عند الحائط المسدود والمعارضة تتحمل مسؤوليتها ولن نختبئ خلف المطالب المعيشية لا خلف رغيف الخبز الذي بات يشبه رغيف الخبز، ولا خلف انقطاع الكهرباء والتمييز الكهربائي بين المناطق. سوف نترك هذه الامور للاتحادات العمالية والنقابات لتتحمل المسؤولية والمعارضة تملك الشجاعة أن تتحرك تحت العنوان والهدف السياسي الواضخ ولن نختبئ خلف جوع وعطش الناس، ونحن نعرف أن معالجة جوع الناس وحرمانهم يبدأ من تكوين سلطة عادلة سلطة شراكة وطنية تتحمل مسؤولية كل الطوائف والمناطق، والمدخل لمعالجة كل الازمات هو في تكوين سلطة من هذا النوع. السلطة التي تفكر بالوطن على شاكلة الشركة الخاصة أو البنك الخاص لا يمكن أن تعالج أي أزمة من الأزمات الدالية فضلاً عن أن تتمكن من المحافظة على هذا البلد في مواجهة الأعاصير والأنواء التي تهب على البلد. ولأن مطلب المعارضة هو مطلب إنصاف وعدالة سنواجه بالشعار السياسي وبالمطلب السياسي ولن نترك لبنان لا للمشروع الاميركي والادارة الاميركية ولا ليستأثر به أحد على حساب أحد.

كما في ختام عاشوراء من كل عام نقف مع الحسين لنجدد بيعتنا وتأييدنا لكل المظلومين والمضطهدين والمعذبين في هذا العالم.. من أرض المقاومة ومن أرض الضاحية الجنوبية التي شاهدها العالم على مدى 33 يوماً تقصف وتدمر ولكن لم تدمر إرادتها نؤكد دعمنا للمقاومة في فلسطين وتأييدنا للمقاومة في العراق وفي كل أرض، ونؤكد التزامنا للحسين (ع) ولنقول لك لقد هدموا بيوتنا وكنا معك وسنبقى معك. ولن نقول لك لو قتلوا أطفلنا ونساءنا وشيوخنا بل نقول على مدى 25 عاماً وخصوصاً في حرب تموز لقد قتلوا أطفلنا وشيوخنا ونساءنا واطفالنا وكنا معك وسنكون معك وسنبقى معك إلى الأبد.

نعدك يا ابا عبد الله في يوم عاشوراء رجالا ًونساءاً شيباً وشباناً وصبية وصغاراً بأننا سوف نبقى في خطك وطريقك ونلبي نداءك نحن في الموقع الذي وضعنا فيها المتجبر المتغطرس بين خيارين بين السلة والذلة وليس أمامنا خيار آخر ونحن يا ابن رسول الله سنردد كلمتك: ألا أن الدعي ابن الدعي وهو اليوم جورج بوش وأولمرت الذي يدعي الانتساب إلى الأنبياء من بني اسرائيل، هؤلاء ركزوا بين السلة والذلة فماذا تقولون للحسين في يوم أبي عبد الله الحسين: هيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون ونفوس ابية وحجور طابت وانوف حمية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام، فكان مصرع السيد عباس وأم ياسر وطفلهما وكان مصرع الشيخ راغب حرب ولم نؤثر طاعة اللئام، في يومك يا أبا عبد الله نقسم لك سنواجه كل ظالم وظاغوت ولن يكون بيننا ذليل وخائف ولن نتطلع إلى الخلف وستبقى عيوننا مشدودة إلى الأمام صوب التاريخ وإليك منا كما في نهاية كل محرم ونهاية كل عاشوراء من أعماق قلوبنا وجوارحنا وعقولنا وانفسنا وإلى الأبد: لبيك يا حسين. يا أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس السلام عليكم.
رب إنى مغلوب فانتصر

ابو مالك اليمني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 15
اشترك في: السبت أكتوبر 27, 2007 10:18 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة ابو مالك اليمني »

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يكون الاسوه هو النبي ويكون الطريق هي السنه الطريقه اليتي كان عليها النبي واصحابه واله الطيبين من بعده لا تحدث مثل هذه البدع والتعضيم الغير المشروع والغلو في احفاد الرسول وآله الطيبين
فهنا نسائل هل شرع النبي لكم تعضيم الحسين والاحتفال في موته واكل تربته ؟ وهل ترضون بحدوث مثل هذا ؟ وذا لا ترضون فهل ترضون ان تهنو اهل البدعه في بدعتهم لان المهني هنا لا يهني الا وهو راضي و مقر في ما يفعله المهناء له فان كنتم لا ترضون في ما يفعله الاثنا عشريه من البدع فلما تهنئوهم في مثل هذه البدع ؟
وهل شرع لكم الرسول عليه الصلاه والسلام اتباع الحسين وترك سنته ؟ والهجره الى قبر الحسين ؟
وهل شرع الرسول عليه الصلاه والسلام بمثل هذه التهنائه وفعلها وامر بها امته من بعده ؟
وايضاء لما تعضيم الحسين من بين سائر ابنا علي عليه السلام فكل ما ينقل عن الحسين في الاحاديث والاتباع بينما هناك اولاد لعلي كثير فلما لا يذكر الحسن لما الحسين فقط ؟؟؟؟؟؟
وايضاء لما للعراق تربه يستشفون بها وهي تربه الحسينيه واليمن تربه الهادي وهل الهادي في منزله الحسين ولما الطواف حول تلك الفبور الم يكونو قد افضو الى الله في ما عملو من خير وشر وهم الان مرهونون في اعمالهم فلما دعوتهم من دون الله في الفرج والعفو والشفاء اليس الله هو من يشفي واليس الله هو من يدعا واليس الله هو من يعفو واليس الله هو اعضم من ان يكون بينه وبين عباده واسطه واليس هذا تنقيص من شاءن الله تعالى الله عن هذا علوا كبيرا و السلام عليكم ابو مالك اليمني
افكلما طن الذباب زجرته ان الذباب اذا علي كريم

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“