«الحقائق» تحاور حفيد أسرة حميد الدين الحاكمة باليمن سابقاً
الأستاذ احمد حميد الدين احد فراد عائلة الإمام يحي محمد حميد الدين الذي حكم اليمن خلال الفترة من 1904 إلى 1962..حدثنا عن حكم هذه العائلة لليمن وتاريخها المجيد بإيجاز؟.
أولا أحب أن أقول من ناحية نسبنا نحن من الأشراف الهاشميين ودخولنا إلى اليمن كان عام 284هـ بريادة جدنا الأول الإمام الهادي يحي بن الحسين من ذرية الإمام علي بن أبي طالب كان في منطقة الحجاز وجاءه الأعيان من رجالات اليمن من القبائل طالبين منه إقامة عمود الدين وتحكيم الشريعة وإشاعة العدل والأمن بين الناس والتالف بين القبائل المتناحرة حيث كان يمثل لهم الحل بعد صراعات دامية دامت قرونا ومنذ ذلك التاريخ استقر أبناءه وذريته إلى عهد جدي الإمام يحي محمد حميد الدين.
كانت الدولة قائمة على كتاب الله وسنة رسوله وعلى مذهب الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المذهب (الزيدي) هو أحد المذاهب المعترف بها والذي لا يخرج عن نطاق السنة والجماعة.
واستمرت الذرية في حكم اليمن إلى أن وصل الحكم إلى الإمام يحي محمد حميد الدين وللعلم أن دولة الأئمة كانت بين تمدد وانكماش حيث تنازعت مع كثير من الدول التي قامت على ارض اليمن مثل الدولة (الصليحية) ودولة (بني زياد) ودولة (القرامطة) وغيرها.إلا أن الأمر استتب للائمه بلا منازع في عهد الإمام القاسم بن محمد وأولاده واخص منهم بالذكر الإمام المؤيد بالله إسماعيل الذي حكم اليمن بوحدتها الطبيعية إلى آن وصل الأمر إلى حفيده الإمام يحي حميد الدين عام1904 ومن ثم ابنه الإمام احمد وأخيرا الإمام البدر أخر أئمة اليمن و الذي حصلت ما يعرف بالثورة في عهده في 26 سبتمبر عام 1962 وهذا يعني أن أسرتنا المباشرة حكمت اليمن لأكثر من 400 سنة
أستاذ احمد كيف تنظرون في العائلة إلى الثورة الدستورية إلى استولت على حكم عائلة حميد الدين؟.
الثورة الدستورية حصلت في عهد الإمام يحي حميد الدين تحت شعار الدستور وأنا أقول إنها لم تكن حركة دستورية وإنما كان الدستور مطية وذريعة اتخذت للوصول إلى الحكم حيث أن القائمين عليها كانوا من الأسر النبيلة الطامعة في الحكم و القريبة من دوائر القرار والسلطة، فقائد الحركة كان عبد الله الوزير الساعد الأيمن للإمام يحي الذي خدم نظامه لأكثر من 30 عاماً أما رئس وزراء الحركة فكان علي بن عبد الله الوزير الذي يمت بصلة صهارة مع الإمام يحي . وهنا أتساءل كيف يمكن لحركه في الأربعينات من القرن الماضي أن ترفع في جزيرة العرب شعارا دستوري في مجتمع قبلي تقليدي محافظ إذا كان الصراع حتى اليوم لا زال على أوجه بين المحافظين والحداثيين ولم تحسم المسالة بعد و لا زال هناك خوف وتردد من مفردات مثل حقوق المرأة والديمقراطية وما إلى ذلك فكيف كانوا يريدون من الإمام يحي أن يحسم مسالة الحداثة في أربعينات القرن الماضي ,واضح لكل ذي عقل أن وراء الأكمه ما ورائها وما رفع ذلك الشعار إلا لحاجة في نفس يعقوب .
ناهيك عن أن الحركة كانت مدعومة من الانجليز مقابل تنازلات تمس السيادة والأمن القومي اليمني فمن المعروف أن قائد الحركة عبد الله الوزير طلب من الانجليز إرسال طائراتهم الحربية إلى صنعاء وبوارجهم إلى الحديدة لدعم الحركة والدليل على ذلك ما ورد في مذكرات (خير الدين الزركلي) مستشار الملك عبد العزيز في كتابه شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز صفحه 1304 حيث ذكر بالحرف الواحد أن إدارة اللاسلكي السعودي التقطت برقيه سريه مرسله من ابن الوزير إلى المندوب السامي البريطاني يطلب منه إرسال طيارات بريطانيه إلى صنعاء وبوارج حربيه إلى الحديدة لتثبيت الوضع .
الحوار كاملاً
http://www.alhaqaeq.net/?rqid=2&secid=7&art=59896

الملك فاروق ملك مصر والملك فيصل بن عبد العزيز (رحمهما الله) أثناء زيارة الأمير الحسين بن يحي حميد الدين إلى المملكة العربية السعودية عام 1936

الملك الحسين بن طلال (رحمه الله) ملك الأردن والأمير الحسين بن طلال والأمير محمد بن الحسين بن يحي حميد الدين عام 1974م