إحتفالات عيد الغدير في الحداء ؟!

[علي الحضرمي]

عن احتفالات الحداء بالغدير كتبت الوسط الاسبوعية
الأربعاء , 9 يناير 2008 م
الاجتماع الاحتفالي الذي حضرته كل القوى المذهبية والحزبية والقبلية في منطقة الملحاء مديرية الحدا بالإضافة إلى مندوبين قدموا من صنعاء وذمار وآنس وعنس وجهران وخولان الطيال ومارب ركز على مهاجمة النظام وتغنى بالمذهب الزيدي وآل البيت. وفيما أكدت قبائل الحدا فشل محاولات الأجهزة الأمنية تعطيل الاحتفال هددت بمواجهة السلطة وقالت: زإن أي تعرض للنشطاء السياسيين من أبناء المنطقة الذين حضروا هذه الاحتفالية أو غيرها سيتحول إلى ثأر شخصي بين أبناء المنطقة والجهات المتعرضة لهمس مشيرين إلى أن الاحتفال بيوم الغدير سيستمر في الأعوام القادمة.

وطالبت قبائل الحدا السلطة بإعادة كل القوى العسكرية والمدنية المبعدة عن أعمالها وتطبيق قانون التقاعد على القيادات العسكرية والمدنية العتيقة بما فيهم رئيس الجمهورية إن كان قد بلغ أحد الأجلين. واستنكر المحتفلون بيوم الغدير زما تمارسه السلطه من قمع للمواطنين الزيديين والشوافع في الشمال والجنوب مطالبين بفتح باب الحوار مع مختلف القوى السياسية زالحوار الحقيقي الذي تنفذ بنوده فورا لا كما هو متبع من تجميد كل نتائج الحوارات السابقة بداية بوثيقة العهد والاتفاق".

البيان الصادر عن احتفال الحدا بيوم الغدير ذم العبث الحاصل بموارد الدولة وإنفاقها في أغرض قال إنها تتم بأوامر شخصية كما شدد على ضرورة تعويض المواطنين المتضررين من زالحرب الهمجية التي شنت على أبناء صعدة منذ أربع سنوات مضت ولا زالت مستمرة". ونعت القائمين على السلطة بالسفهاء قائلا زفي حالة استمرار إهدار ثروة البلاد بشكل غير قانوني فإنه ستتم مطالبة الأمم المتحدة بوضع يدها على موارد اليمن باعتبار القائمين عليها سفهاء غير مأمون عليهمس. واتهم البيان السلطة بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية بهدف ضرب الأطراف ببعضها البعض. وأيد المحتفلون برنامج أحزاب اللقاء المشترك بما فيه تطبيق النظام البرلماني مؤكدين رفضهم القاطع لتبني السلطة مبادئ التوريث للحكم والوظائف النيابية والتنفيذية.

وفيما أدان البيان ما أسماه بـ"الإرهاب والتنطعس الذي تعرض له العلامة محمد مفتاح من قبل أفراد الأمن المركزي ورفض إطلاق سراحه رغم مرور أكثر من أسبوع على توجيه النيابة العامة بالإفراج عنه، طالب بإغلاق السجون السياسية وإلغاء وحدة مكافحة الإرهاب والمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة. وفي إشارة إلى عدم تحقق الأهداف التي قامت الثورة من أجلها ذكر المحتفلون السلطة بافتقار مناطقهم للمشاريع الخدمية وخاصة ما يتعلق بالطرقات والكهرباء والمياه والصحة والتعليم كما طالب البيان السلطة بالنظر في أسعار المواد الغذائية والكمالية التي ترتفع زبسبب الزيادة في نسب ضرائب الدخل والاستهلاك والمبيعات التي أرهقت المواطنين وظهر إثرها في غذائهم وملبسهم. وطالب البيان بمحاكمة أفراد الأجهزة الأمنية زالذين اعتدوا على المواطنين في اعتصاماتهم ومسيراتهم السلمية في كل من صنعاء والضالع ولحج وعدن وصعدة وحضرموت وردفان وتعز وإب وأبين وشبوة وذمار والمهرة وحجة وعمران والجوف. وفي محاولة من قبائل الحدا لإظهار مدى تماسك أفرادها وتكتلهم قبليا وتسخير سلطاتهم لخدمة هذا المبدأ حيا المحتفلون كل أبناء القبيلة ز من المنتمين إلى القوى الأمنية والمؤتمر الشعبي العام وكبار القوم الذين رفضوا تعكير أجواء الاحتفال رغم أنهم كانوا قد تلقوا التوجيهات بذلك" مضيفين زوهكذا هم أبناء الحدا يدا واحدة في المواقف العامة". وزعمت قبائل الحدا أن اثني عشر طقما طوقت قرية الملحاء التي أقيم فيها الحفل لغرض القبض على المشاركين في المهرجان من خارج المنطقة إلا أن شيئا ما أعجز أفراد الأطقم العسكرية عن أداء مهمتهم وأصابهم بالعمى أثناء خروج المواطنين. ولأول مرة أظهرت قبائل الحدا تعصبها لآل البيت ومعاداة نظام الحكم القائم من خلال زوامل الغدير التي تم ترديدها أثناء الحفل ومنها:

قال العماد: الدين ما يذهب ما داموا أهل البيت يا مهدي

جدي وأبي وأنا على مذهب زيدي على زيدي على زيدي

يا شيعة المهدي ويا احفاد الحسين حيا نباكم ذي وصلنا والكلام

علي وربعه ما دروا لأحمد منين يعقبهم السادة ومولانا الإمام

وعبر المحتفلون في زامل آخر عن مدى أفضلية آل البيت على عامة الناس ومناسبتهم للحكم إذ يقول:

سلام يا يوم الغدير العالمي ما عد بنا ريس ولا نشتي وزير

الشعب ميت جوع وين جا الهاشمي حبيب آل البيت ذي ما له نظير

كما حرص المحتفلون على ترديد زوامل تتفاخر بمحاسن المذهب الزيدي ومكارم آل البيت ومن تلك الزوامل ما يلي:

قال البخيتي: رأس مالي سمعتي والعز والناموس ربحي والضمار

والحرية نهجي ومصدر هيبتي قايم مع أهل البيت في وضح النهار

في الدين أنا زيدي على زيدي وفي السياسة نهجي العادل

والحزب حزب الآل هو عندي للفصل بين الحق والباطل

وتباهت قبائل الحدا بتفاعل أبنائها مع نتائج الحفل الاحتفائي بيوم الغدير الذي قالت إنه كشف فساد السلطة القائمة مستشهدة بما حدث مساء الأحد الفائت من إطلاق النيران الكثيفة على مقر الحكومة في منطقة زراجة (المردع) وتكسير نوافذ المبنى زتعبيرا عن عدم رغبة الجماهير في استمرار النظام القائمس.


http://newomma.net/index.php?action=showNews&id=216