شبه ومسائل (نيران صديقه)

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

نصّ للإمام زيد رحمه الله يخالف من حصر الإمامة في البطنين من

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

http://www.×××××.com/vb/showthread ... 89#post489

في الروض النضير للسياغي 4/11 أن الإمام زيداً سئل عن الإمامة فقال:

( هي في جميع قريش، ولا تنعقد الإمامة إلا ببيعة المسلمين، فإذا بايع المسلمون، وكان الإمام تقيّاً عالماً بالحلال والحرام فقد وجبت طاعته).

النص واضح الدلالة على عدم اشتراط كون الإمامة في البطنين.

كما أن فيه إشارة إلى عدم وجود النص على أحدٍ بالإمامة، بدلالة عدم ذكره لذلك في إجابة السؤال مع أن الحاجة داعيةٌ إلى ذكره لو كان الإمام زيدٌ يراه أو يعتقده، خصوصاً وأنه علّق قيامها ببيعة المسلمين لا بوجود النص.

والله أعلم

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

إشارة السيد مجد الدين إلى هلاك الخلفاء الثلاتة

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

إشارة السيد مجد الدين إلى هلاك الخلفاء الثلاثة..

في معرض كلام السيد عن ابن أبي الحدي وشرحه لنهج البلاغة ذكر كلامه في تفضيل الإمام علي، والكلام عن تقدّم الخلفاء الثلاثة عليه، وأنّ علياً لو نازعهم وأنكر عليهم، لحكم ابن أبي الحديد بهلاكهم، لكنه لم يفعل ذلك، فتعقّبه السيد بما يشير إلى وجود المنازعة والشكاية، فلزم القول بالهلاك.

ونص كلام ابن أبي الحديد كما نقله السيد مجد الدين هو قوله:

" ولهذا كان أصحابنا أصحاب النجاة والخلاص، والفوز في هذه المسألة؛ لأنهم سـلكوا طريقة مقتصدة، قالوا: هو أفضل الخلق في الآخرة، وأعلاهم منزلة في الجـنة، وأكثرهم خصائص، ومزايا ومناقب، وكل من عاداه أو حاربه أو أبغضه، فإنه عدوّ لله سبحانه، وخالد في النار مع الكفار والمنافقين، إلا أن يكون ممن قد ثبتت توبته، ومات على توليه وحبه.
إلى قوله في /471/ المشايخ: فلو أنكر إمامتهم، وغضب عليهم، وسخط فعلهم ـ فضلاً عن أن يشهر عليهم السيف، أو يدعو إلى نفسه ـ لقلنا إنهم من الهالكين، كما لو غضب عليهم رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ.


قلت ( السيد مجد الدين ): فتأمل هذا، مع ما ملأ به الشرح من تصحيح إنكار الوصي ـ رضوان الله عليه ـ، وشكايته منهم، يظهر لك مصداق ما أشرنا إليه سابقاً. اهـ كلامه.

قلت:

فهذه إشارة منه إلى هلاك الخلفاء الثلاثة؛ لوجود الإنكار والشكاية من الإمام علي لفعلهم وتقدّمهم في نظر السيد.
ومراد السيد بقوله ( مصداق ما أشرنا إليه سابقاً) هو ادعاؤه بأن ابن أبي الحديد لم يسلك مسلك المصارحة في بعض أقواله لعذرٍ بينه السيد بقوله:

" ويلوح للمنتقد من لمحات كلامه لزوم ما عليه أئمة العترة المطهرة ـ (ع) ـ ويفوح للمختبر من نفحات مرامه الحوم حول طرائقهم النيّرة.
ولعله منعه عن المصارحة في الأغلب إظهار النصفة للخصوم، لعل لها عذراً وأنت تلوم، وقد كان تحت وطأة الدولة العباسية، فعذره في ذلك معلوم؛ إلا أنه يصمم في بعض المقامات، على بعض الأقوال، تصميماً لا يتضح الحامل عليه، ولا يظهر الملجئ إليه ".اهـ


قلت:

ونحن لا يهمنا هنا مناقشة كلام ابن أبي الحديد، ولا التعرّض لادعاء السيد فيه، وإنما يهمنا إشارة السيد إلى هلاك الخلفاء وإلزامه لابن أبي الحديد ذلك.
وهو الأمر الذي يبيّن خطورة ما يحمله من فكرٍ جافٍ تجاه خيار الصحابة وكبارهم، وإعراضه عن كلام كثيرٍ من أئمة الزيدية في الترضي والثناء عليهم.

وهذه النظرة (الجارودية) من شخصية السيد تحطّم كثيراً من آمال الساعين إلى التقارب، وتحجيم الخلافات بين المذهب الزيدي والمذهب السني. خصوصاً وأنّ لها أخواتٌ ومثيلاتٌ سأتعرّض لها لاحقاً.

كما أنها تفتح ثغرةً كبيرةً لولوج الرفض إلى الزيدية من أهمّ أبوابه (الطعن في خيار الصحابة) ليصبح الزيدي الصغير رافضياً كبيراً.

والله المستعان ،،،

http://www.×××××.com/vb/showthread.php?t=435

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

بترٌ قبيح لكلام الإمام الذهبي في كتاب لوامع الأنوار

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله.



وبعد :

نقل السيد مجد الدين في لوامع الأنوار ( 1/295) عن بعض علماء الزيدية قوله:
" قال (ع) في سياق ذلك البحث: ثم إن حديث ((علي خير البشر، فمن أبى فقد كفر))، أورده الذهبي في الميزان، عن شريك قال: بإسناد كالشمس". انتهى.

قلت:
وفي هذا المنقول بترٌ قبيح، حيث أنه أوهم القارئ أن الذهبي يصحّح هذا الحديث، بل يجعل إسناده كالشمس، بينما الحقيقة أن الذهبي ترجم للحسن بن محمد بن يحيى العلوي، وذكر أنه ركّب إسناداً كالشمس لحديث ( علي خير البشر ) واتهمه بوضعه.

ونص كلام الذهبي في الميزان (1/521):
الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين ابن زين العابدين على بن الشهيد الحسين العلوي ابن أخي / أبى طاهر النسابة
عن إسحاق الدبرى.
روى بقلة حياء عن الدبرى، عن عبد الرزاق بإسناد كالشمس: على خير البشر...
ثم نقل كلام الخطيب في استنكاره لهذا الحديث، وقوله فيه ليس بثابت، ثم قال الذهبي: قلت: فإنما يقول الحافظ: ليس بثابت في مثل خبر القلتين، وخبر: الخال وارث، لا في مثل هذا الباطل الجلي، نعوذ بالله من الخذلان.
مات العلوى سنة ثمان وخمسين وثلثمائة، ولولا أنه متهم لازدحم عليه المحدثون، فإنه معمر.اهـ


والشاهد أن الذهبي لم يصحّح الحديث بل دلّ كلامه على أنه موضوع، وهذا بخلاف ما أراد أن يوهمه النقل الباطل الذي في اللوامع.

والله أعلم.

http://www.×××××.com/vb/showthread.php?t=414

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

رد الأخ ( أبو هاشم )

بسم الله الرحمن الرحيم

قال المعترض : ((وفي هذا المنقول بترٌ قبيح، حيث أنه أوهم القارئ أن الذهبي يصحّح هذا الحديث، بل يجعل إسناده كالشمس، بينما الحقيقة أن الذهبي ترجم للحسن بن محمد بن يحيى العلوي، وذكر أنه ركّب إسناداً كالشمس لحديث ( علي خير البشر ) واتهمه بوضعه. )) .

فنقول وبالله والتوفيق :-
إن النقل الوارد في كتاب "لوامع الأنوار" ، ليس موهماً على حد زعم المعترض !؟
لأن النقل يذكر بأن الذهبي وصف الإسناد بأنه كـ الشمس .
وأما رد الذهبي للحديث وحكمه عليه بالبطلان ، فليس لعلة في سنده ، ولم يذكر الذهبي بأن الراوي " ركّب إسناداً كالشمس للحديث" على حد زعم المعترض !!


ولنرى النقل كاملاً للذهبي – دون إنتقاء – حيث يقول ما لفظه :-
((الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين ابن زين العابدين على بن الشهيد الحسين العلوى ابن أخى / أبى طاهر النسابة
عن إسحاق الدبرى.
روى بقلة حياء عن الدبرى، عن عبد الرزاق بإسناد كالشمس: على خير البشر.
وعن الدبرى، عن عبد الرزاق.
عن معمر، عن محمد، عن عبدالله بن الصامت، عن أبى ذر - مرفوعا، قال: على وذريته يختمون الاوصياء إلى يوم الدين.
فهذان دالان على كذبه وعلى رفضه - عفا الله عنه.
روى عنه ابن زرقويه، وأبو علي بن شاذان، وما العجب من افتراء هذا العلوى بل العجب من الخطيب، فإنه قال في ترجمته: أخبرنا الحسن بن أبى طالب، حدثنا محمد بن إسحاق القطيعى، حدثنى أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى صاحب كتاب النسب، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن محمد بن المنكدر عن جابر - مرفوعا: على خير البشر، فمن أبى فقد كفر.
ثم قال: هذا حديث منكر، ما رواه سوى العلوى بهذا الاسناد وليس بثابت.
قلت: فإنما يقول الحافظ: ليس بثابت في مثل خبر القلتين، وخبر: الخال وارث، لا في مثل هذا الباطل الجلى، نعوذ بالله من الخذلان.
مات العلوى سنة ثمان وخمسين وثلثمائة، ولولا أنه متهم لازدحم عليه المحدثون، فإنه معمر. )) .


من يتأمل ما سبق .. سيرى أنه لا يوجد أي طعن في السند .
وسيجد أن الذهبي أبطل الحديث لمجرد مخالفته لعقيدته فقط ، لا لعلة في السند .
حيث قال الذهبي : (( فهذان دالان على كذبه وعلى رفضه )) .. أي أن منهج الذهبي هو جرح الراوي بسبب روايته !! وليس الطعن في الرواية بسبب راويها !!

فالخطيب لم يقدح في العلوي ولا قال إنه افتراه ، بل اعتمد روايته في ترجمة عبدالله ابن الحسن بن الحسن(ع) في تاريخ وموضع وفاته ، ورد بروايته رواية غيره ، وذلك يدل على أنه عنده ممن يعمل بروايته وإن لم يقبل هذا الحديث، فلعله يتأول له أنه غلط فيه أو نحو ذلك.
--
قال مولانا السيد العلامة / بدرالدين الحوثي ، في كتابه "تحرير الأفكار" ، ما لفظه :-
(( وأما قول الذهبي: « ولولا أنه متهم لازدحم عليه المحدثون » فهو إيهام وتغرير وهو يعرف أن العثمانية يتهمونه لروايته هذه ، وذلك ليس دليلاً على ضعفه ، إنما يدل على تعصبهم لمذهبهم فالعيب عليهم لا عليه. )) . إنتهى .

وللعلم :-
فإن الذهبي صحح المعنى وتأوله في كتابه "سير أعلام النبلاء" الجزء الثامن – ص 205 – حيث ورد ما لفظه :-
((وروى أبو داود الرهاوي، أنه سمع شريكا يقول: علي خير البشر، فمن أبى فقد كفر.
قلت: ما ثبت هذا عنه.
ومعناه حق.
يعني: خير بشر زمانه، وأما خيرهم مطلقا، فهذا لا يقوله مسلم. )) .

----
فالمعترض وقع فيما عاب به غيره !!
فهل للمعترض أن يدلنا على قول الذهبي بأن العلوي ركّب إسناداً كالشمس للحديث !!؟؟

ورحم الله القائل :-
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيمُ

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

رد الأخ ( ابن الوزير)

بسم الله الرحمن الرحيم.

أرحّب ابتداءً بالأخ الكريم أبي هاشم ، وأشكره على تعقّبه على موضوعي السابق، وإن كنتُ أرى أن الحظّ لم يوافقه فيما أراد أن يصبو إليه من الاعتراض.. لكنني مع ذلك أتقبل ما يورده بصدرٍ رحبٍ، ولا يمنعني ذلك من مناقشته، وتوضيحي وجهة نظري في موضوع الأصل، فلعلّ الأخ الكريم أبا هاشم أُتي من تعجّله ، أو جنحت به ردّة الفعل إلى الاعتراض قبل مراعاة النظر بإنصاف.

ثم أقول:

إن ما يتعلّق بموضوعنا جاء في كلام الأخ أبي هاشم عبر نقطتين مهمّتين:
الأولى: هل النقل الموجود في اللوامع أوهم خلاف ما أراده الذهبي أم لا؟!
والأخرى: هل يصحّ قولنا عن الذهبي أن العلوي ركّب للحديث إسناداً كالشمس أم لا؟!

أما كلامه عن منهج الذهبي في التعليل، وكلامه عن الخطيب، وقبوله لمعنى الحديث وتأوّله له، فهو خارجٌ عن أصل المطلوب. لا أحب الخوض فيه لئلا يتشعّب بنا الحديث.

أما المسألة الأولى: هل النقل الموجود في اللوامع أوهم خلاف ما أراده الذهبي أم لا؟!

فالجواب:

أن النقل موهمٌ بلا ريب، إذ أن النقل مبتورٌ بتراً مخلّاً، لو أورده الناقل بتمامه لكان مفاد كلام الذهبي على العكس مما أراده صاحب اللوامع وفهمه عنه أيّ قارئ للوامع دون الرجوع إلى الأصل.
ودليل ذلك أن كلّ قارئٍ لأصل كلام الذهبي، يعلم أنه يرى بطلان الحديث، بينما القارئ للنقل المبتور يفهم العكس، وهذه لم يجادل فيها الأخ أبو هاشم، بل ذهب يبطِل كلام الذهبي بالطعن في منهجه، وبمعارضته بكلام الخطيب، وهذا شاهدٌ لصحة ما قررناه، فكيف لا يكون هذا البتر إيهاماً.

ونحن هنا نغض الطرف عن الكلام في منهج الذهبي في الردّ، إذ المطلوب هو : هل النقل الموجود في اللوامع أوهم خلاف الواقع من كلام الإمام الذهبي أم؟
وقد اتضح لنا ( بل يعلمه ضرورة كلّ من قرأ النقل، وراجع الأصل) أن النقل موهم على أقل درجاته.
وسوف نزيد هذه النقطة إيضاحاً بالكلام عن أختها..

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

أما المسألة الأخرى، وهي: هل يصحّ قولنا عن الذهبي أن العلوي ركّب للحديث إسناداً كالشمس أم لا؟!

فالجواب:
أن من يفهم لغة المحدثين، وله أدنى إلمامٌ بمصطلحاتهم ومناهجهم في نقد الحديث ورجاله؛ ليدرك صحّة معنى ما ذكرناه، وإنما اختلف اللفظ، ليتمّ توضيح خطر البتر في نقل اللوامع، ومخالفته للواقع.

وبيان ذلك:

1- الإمام الذهبي حكم على الحديث بأنه ( باطلٌ مكذوب).
2- الإمام الذهبي حكم على رجلٍ معيّن ( العلوي )بأنه المتهم باختلاق الحديث وكذبه.
3- المتهم بالكذب هو الذي ابتدأ إسناد الحديث بالشكل الموجود إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم.
4- هذا الإسناد في نظر الإمام الذهبي كالشمس، دون الرجل المتهم.
5- نص الذهبي على أن رواية المتهم لهذا الإسناد بهذا الشكل( قلة حياء)، فقال: روى بقلة حياء عن الدبرى، عن عبد الرزاق بإسناد كالشمس ..
6- أنكر الذهبي على الخطيب قوله في الحديث بأنه ليس بثابتٍ، مع تصريح الخطيب أنه لم يروه بهذا الإسناد إلا العلوي.

هذه المعطيات جميعها لا يستريب معها الناظر أن الذهبي يرى أن العلوي هو الذي وضع الحديث واختلقه.
وقد عُلِم أن الحديث المختلق لا سند له في الواقع لأنه مختلق، ولا وجود له أصلاً.
فوجود سندٍ للحديث المختلق، يُحكم عليه بالاختلاق أيضاً، لامتناع أن يروي المتهم حديثاً مختلقاً بسندٍ صحيحٍ. فكان ولا بد من أن يختلق سنداً لحديثه، ولو كان السند في ظاهره صحيحاً كالشمس.
وهو ما فعله العلوي ( في وجهة نظر الإمام الذهبي )، وهذا مع كونه استنتاجاً صحيحاً لكلام الذهبي، ولو لم يصرّح به، فكيف وقد أشار إليه بعبارةٍ لا تختلف في المعنى عمّا عبرنا نحن عنه، فقال: ( روى بقلة حياء عن الدبري..).
ومن فهم ما فهمناه من تكذيب الذهبي للحديث، واتهام العلوي به، لن يجد بدّاً من القول بما قلناه في الإسناد، وهذا واضحٌ جلي..

والله أعلم.

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

تعقيب الأخ راكان:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوهاشم
فالمعترض وقع فيما عاب به غيره !!
فهل للمعترض أن يدلنا على قول الذهبي بأن العلوي ركّب إسناداً كالشمس للحديث !!؟؟

ورحم الله القائل :-
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيمُ




بل لا سواء..

فقد جلّى الأخ ابن الوزير الرد ووفى.


على أن نقله عن الذهبي موافق لمراد الذهبي لا مخالفٌ له، وإن اختلف اللفظ.


ونقل العلامة مجد الدين مخالفٌ لمراد الذهبي لا موافقٌ له.


فكيف تسوي بينهما؟!

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

إنكار السيد مجد الدين المؤيدي على الرافضة في مسألة بنات رسول

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

المشهور عند الإمامية أن فاطمة عليها السلام هي البنت الوحيدة للرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، وكذا المشهور عندهم أنّ عمر رضي الله عنه لم يتزوّج أم َّ كلثوم بنت الإمام علي رضي الله عنهم، أو أنه تزوّجها كرهاً، ولهم في ذلك مؤلفات ذكرها علي الشهرستاني في رسالته عن زواج أم كلثوم.

وهنا نصُّ مهمّ جداً عن أحد أبرز علماء الزيدية المعاصرين، وهو السيد مجد الدين المؤيدي ينكر فيه هذين القولين، ويصفهما بأوصافٍ تناسبهما .


يقول في لوامع الأنوار 3/ 242- 243:


ومن أشنع الغلوّ، وأبشع الجفوة لرسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - الخارجة عن المعهود، المجاوزة للحـدود، التشبث بالخيالات من التواريخ، التي لا صحّة لها ولا ثبوت، بـل هي أوهن مـن نسج العنكبوت؛ لدفع الضروريات، المصرّح بها في الكتاب المبين، وسنة الرسول الأمين، ونقل أئمة الدين، وسائر المسلمين، في جعـل هؤلاء الطاهرات ربيبات لا بنات، والله عز وجل يقول: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ } [الأحزاب:59]، وفي أخبـار لا تحصى القول بأنهنّ بنات رسول الله - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - وقد نهى الله سبحانه أن يُدعى أحد لغير أبيه {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ } [الأحزاب:5]، أينزل القرآن ويتكلّم الرسـول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم -، ويُطْبق المسلمون على خلاف ما أنزل الله سبحانه؟ وكيف يتجاسر متجاسر على أن يجعل بضعة الرسول - صَلّى الله عَلَيْه وآله وسلّم - لغيره؟ إنا لله وإنا إليه راجعون.

ومن هذا الغلوّ الملوم، ما يتكلّمون به في أم كلثوم بنت /219/ أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء ـ عليهم السـلام ـ؛ وما كان لمثل كلامهم السخيف هذا أن يُنظر إليه أو يُجاب عليـه؛ ولكن قصدت التنبيه لئلا يغتر به جاهل أو يفتتن به غافل؛ وحسبنا الله ونعم الوكيل.

تزوجها عمر، وفي قصة العقد أخبار متضاربة؛ أما التزويج فقد وقع بلا ريب، وقد كان اعتذر أمير المؤمنين - عليه السلام - بصغرها وكبره، ثم رضي بعد ذلك قطعاً؛ وإن القول بعدم رضاه فيه من الفضاضة وانتهاك الحرمة، ونقص الدين والمروءة، أعظم وأطمّ من عدم الكفاءة المدّعاة.

انتهى.


والله أعلم

http://www.×××××.com/vb/showthread.php?t=403

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

دعوى السيد مجد الدين في حديث السفينة

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.


وبعد:
فن خلال قراءتي في لوامع الأنوار للسيد مجد الدين المؤيدي، وجدتُ كثيراً مما يمكن أن يتعقّبه الباحث عليه، وقد عزمت على ذكر بعض ذلك في هذا المنتدى على شكل مواضيع مفردة.

ومن ذلك:

أنه ادعى أن حديث السفينة معلوم متواتر لا اختلاف بين الأمة فيه، ونص كلامه (من لوامع الأنوار) 1/133:" قال رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى )) رواه إمام اليمن الهادي إلى الحق (ع) في الأحكام ؛ وهو خبر معلوم بالتواتر، لا اختلاف فيه بين الأمة..." ثم ذكر مخرجوه وطرقه.

قلت:

وهذه مجازفة كبيرة، ودعوى غير صحيحة، فجميع طرق حديث السفينة تدور أسانيدها على ضعفاء أو متروكين وكذابين، ولم يصح منها حديث واحد، ولم تبلغ حد التواتر على الحدّ المشهور له عند أهل الحديث، ولا هي معلومة عند جميع علماء الأمة. ولا أخرجها أصحاب الصحاح والكتب المشهورة في الحديث.

أما ادعاء عدم وجود اختلاف بين الأمة في هذا الحديث؛ فهو أظهر في النكارة والبعد كما لا يخفى.

وقد ضعّف حديث السفينة:

- شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. (منهاج السنة /395).
- وأنكره الإمام الذهبي رحمه الله تعالى. (ميزان الاعتدال 4/167، وانظر: تضعيف الذهبي له أيضاً في التلخيص مع المستدرك 3/163).
- وضعّفه ابن كثير. (تفسير ابن كثير 4/114).
- وضعّفه من المعاصرين الشيخ الألباني (السلسلة الضعيفة والموضوعة (10/5).
- والشيخ مقبل رحمهما الله تعالى. (رياض الجنة في الرد على أعداء السنة ص213).

والله تعالى أعلم.

http://www.×××××.com/vb/showthread.php?t=413

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

تحريف من اللوامع لكلام ابن حجر رحمه الله تعالى

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله.



وبعد

فقد نقل السيد مجد الدين في اللوامع نقلاً محرّفاً على ابن حجر رحمه الله تعالى، ونصه:
قال في لوامع الأنوار( 1/262):
"قال ابن حجر في فتح الباري شرح البخاري : وقع الإجماع على أن معاوية لم تصح له فضيلة، وتواتر عن إسحاق بن راهويه، أن كل فضيلة تروى لمعاوية فإنها كذب على النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ.
وإنما ذكر البخاري معاوية ـ وإن لم يكن له فضيلة ـ دمغاً لرؤوس الروافض. انتهى.



قلت: وهذا النقل تضمن:
- حكاية الإجماع.
- حكاية تواتر المنقول عن إسحاق.
- ذكر البخاري لمعاوية في صحيحه مع عدم صحة فضائله إنما هو لدمغ رؤوس الروافض.

وبالرجوع إلى نص كلام ابن حجر في الفتح نجد هذا النقل قد اعتراه التحريف الشديد، وسوف أنقل نص كلام ابن حجر ثم أبيّن أنه ليس فيه ما تضمنه نقل مجد الدين.

يقول ابن حجر في الفتح 11/67:

( تَنْبِيه ) :
عَبَّرَ الْبُخَارِيّ فِي هَذِهِ التَّرْجَمَة بِقَوْلِهِ ذِكْر وَلَمْ يَقُلْ فَضِيلَة وَلَا مَنْقَبَة لِكَوْنِ الْفَضِيلَة لَا تُؤْخَذ مِنْ حَدِيث الْبَاب، لِأَنَّ ظَاهِر شَهَادَة اِبْن عَبَّاس لَهُ بِالْفِقْهِ وَالصُّحْبَة دَالَّة عَلَى الْفَضْل الْكَثِير .
وَقَدْ صَنَّفَ اِبْن أَبِي عَاصِم جُزْءًا فِي مَنَاقِبه، وَكَذَلِكَ أَبُو عُمَر غُلَام ثَعْلَب ، وَأَبُو بَكْر النَّقَّاش وَأَوْرَدَ اِبْن الْجَوْزِيّ فِي الْمَوْضُوعَات بَعْض الْأَحَادِيث الَّتِي ذَكَرُوهَا ثُمَّ سَاقَ عَنْ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ أَنَّهُ قَالَ لَمْ يَصِحّ فِي فَضَائِل مُعَاوِيَة شَيْء ، فَهَذِهِ النُّكْتَة فِي عُدُول الْبُخَارِيّ عَنْ التَّصْرِيح بِلَفْظِ مَنْقَبَة اِعْتِمَادًا عَلَى قَوْل شَيْخه، لَكِنْ بِدَقِيقِ نَظَره اِسْتَنْبَطَ مَا يَدْفَع بِهِ رُءُوس الرَّوَافِض. وَقِصَّة النَّسَائِيِّ فِي ذَلِكَ مَشْهُورَة ، وَكَأَنَّهُ اِعْتَمَدَ أَيْضًا عَلَى قَوْل شَيْخه إِسْحَاق ، وَكَذَلِكَ فِي قِصَّة الْحَاكِم .
وَأَخْرَجَ اِبْن الْجَوْزِيّ أَيْضًا مِنْ طَرِيق عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل : سَأَلَتْ أَبِي مَا تَقُول فِي عَلِيّ وَمُعَاوِيَة ؟ فَأَطْرَقَ ثُمَّ قَالَ : اِعْلَمْ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ كَثِير الْأَعْدَاء فَفَتَّشَ أَعْدَاؤُهُ لَهُ عَيْبًا فَلَمْ يَجِدُوا ، فَعَمَدُوا إِلَى رَجُل قَدْ حَارَبَهُ فَأَطْرَوْهُ كِيَادًا مِنْهُمْ لِعَلِيٍّ ، فَأَشَارَ بِهَذَا إِلَى مَا اِخْتَلَقُوهُ لِمُعَاوِيَةَ مِنْ الْفَضَائِل مِمَّا لَا أَصْل لَهُ . وَقَدْ وَرَدَ فِي فَضَائِل مُعَاوِيَة أَحَادِيث كَثِيرَة لَكِنْ لَيْسَ فِيهَا مَا يَصِحّ مِنْ طَرِيق الْإِسْنَاد ، وَبِذَلِكَ جَزَمَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ وَالنَّسَائِيُّ وَغَيْرهمَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .انتهى.


قلت:

- فابن حجر وإن نقل تضعيف ما ورد في فضائل معاوية عن بعض الأئمة، فإنه لم يقل بحكاية الإجماع المزعومة، بل ذكر بعضاً ممن ألّف في مناقب معاوية وفضائله. بينما نرى مجد الدين قد قوّل ابن حجر حكاية الإجماع..!!

- كلام ابن حجر ليس فيه حكاية التواتر عن إسحاق بن راهويه، كما هو ظاهر بخلاف ما نقله عنه مجد الدين.

- تعليل ذكر معاوية في الصحيح على خلاف ما نقله مجد الدين أيضاً، حيث أوهم أن ابن حجر يرى أن ذكر البخاري لمعاوية إنما هو لدمغ رؤوس الروافض ولو لم تكن له فضيلة.

والواقع أن البخاري لم يذكر لمعاوية أحاديث مرفوعة في باب ذكر معاوية لما تقرر من ضعف أسانيدها، لكنه روى عن ابن عباس أثرين: أحدهما يقول فيه ابن عباس: دعه فإنه صحب رسول الله. والآخر:يقول فيه: إنه فقيه. وروى أثراً عن معاوية نفسه، وفيه: لقد صحبنا رسول الله ( انظر الآثار الثلاثة في البخاري مع الفتح 7/130).
فاستنبط منها البخاري ما يدل على فضل معاوية، وقد وافقه ابن حجر رحمه الله، فقال كما في النص السابق: لِأَنَّ ظَاهِر شَهَادَة اِبْن عَبَّاس لَهُ بِالْفِقْهِ وَالصُّحْبَة دَالَّة عَلَى الْفَضْل الْكَثِير .

وبهذا تعلم أن البخاري لم يذكر معاوية في صحيحه ذكراً مجرداً بقصد دمغ رؤوس الروافض، بل ذكر له من الآثار عن ابن عباس ما يدل على فضله، وهذا هو الذي أراد به دفع رؤوس الروافض.

وبهذا العرض المختصر لكلام ابن حجر رحمه الله لا يشك القارئ أن التصرّف الحاصل في نقل مجد الدين يعتبر من التحريف غير اللائق بأهل العلم والدين.

والله أعلم.


http://www.×××××.com/vb/showthread.php?t=415

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

[QUOTE=راكان;603][CENTER]بورك فيك ..

وأرجو أن تسمح لي أن أضيف أمراً رابعاً ،

وهو :

أن في كلام المذكور ادعاء أن إسحاق بن راهوية يرى أن المرويات في فضائل معاوية ( كذب ).

بينما نص ابن حجر إنما هو : عدم الصحة.

وبين الجزم بالكذب والقول بعدم الصحة فرق،

لا يخفى على عالمٍ بهذا الفن.

فهذه نقطة يمكن أن تضاف في الموضوع.

أليس كذلك.
[/CENTER][/QUOTE]

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

دعوى السيد مجد الدين على السبكي

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

ادعى السيد مجد الدين في لوامع الأنوار 1/ 244 ، أن السبكي وصف الإمام الذهبي بالنصب.
حيث قال:

" ويكفي شاهداً على الذهبي تلميذه السُّبكي، فقد وصفه في الطبقات بالنصب".

والواقع أنني بحثت عن ذلك، فلم أجده..

والذي جعلني أتوقف في هذا الادعاء أن السيد مجد الدين شديد التحامل على الإمام الذهبي.

كما أنه قد أخطأ عليه كثيراً في كتابه هذا إما جهلاً وإما تدليساً.

وسوف أذكر لاحقاً بعض تلك الأغاليط ..

والله الموفق.



ملاحظة:

ساق السيد مجد الدين بعض كلام السبكي في الإمام الذهبي، وبتر منه - كعادته - ما لا يوافق هواه دون إشارةٍ لذلك التصرف..

يعلم ذلك بالمقارنة بين نقل السيد وأصل الكلام في طبقات الشافعية ..فليراجعه من أراد التحقق مما ذكرنا.

http://www.×××××.com/vb/showthread.php?t=423

حميدان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 44
اشترك في: الثلاثاء ديسمبر 09, 2003 3:29 pm

مشاركة بواسطة حميدان »

هل اذا اخطأ الامام المؤيدى سلام الله عليه فى النقل يستحق ذلك هذا التشنيع السخيف ؟!
فلعله كان ينقل من ذاكرته عن كتاب"تكملة السيف الصقيل "و نسب خطئا تعليق مكمله الشيخ زاهد الكوثرى الى السبكى ,حيث نقل فيه الشيخ زاهد الكوثرى رحمه الله نص كلام السبكى الذى اورده السيد المؤيدى فى اللوامع -و ذلك بعد ان قال الكوثرى :
( " تنبيه " الذهبي يبعد عن رشده ويفقد صوابه إذا جاء دور الكلام على أحاديث في الصفات أو في فضائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أهل بيته عليهم السلام )
تكملة السيف الصقيل /202
و قال الكوثرى هناك ايضا :
" وترى الذهبي كثيرا ما يقول في رد ما أخرجه الحاكم في المستدرك في فضائله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته عليهم السلام : أطنه باطلآ . بدون ذكر أي حجة "

و نصب الذهبى لا ينكره منصف
و اذا اراد الطاعن ان يعرف من هو الذى يتعمد البتر و التدليس و الكذب فى الدعاوى فانه امامه الذهبى !
يقول السبكى :
"ومنها أمور أقطع بانه يعرف بانها كذب وأقطع بانه لا يختلقها وأقطع بانه يحب وضعها في كتبه لتنشر وأقطع بانه يحب أن يعتقد سامعها صحتها بغضا للمتحدث فيه وتنفيرا للناس عنه"
و يقول السبكى :
((ولم يكن يستجرى أن يظهر كتبه التاريخية إلا لمن يغلب على ظنه أن لا ينقل عنه ما يعاب عليه))
و علق الكوثرى :
"هذا معناه أن الرجل كان يعلم حق العلم أنه قال في تلك الكتب ما يوقن أنه ليس بحق ، ولذلك كان يحرص على أن لا يطلع الناس عليه لئلا يفتضح باكاذيبه البعيدة عما عليه العلماء الذين يكتب عنهم"

الى ان قال الكوثرى :
"ومما يزيدك بصيرة في هذا الباب اجتراء الذهبي على حذف لفظ (إن صحت الحكاية عنه) من كلام البيهقى في الأسماء والصفات (ص 303) عندما نقل كلامه في كتاب العلو (ص 126) في صدد نسبة القول بان الله في السماء ، إلى أبى حنيفة ليخيل إلى السامع أن سند هذه الرواية لا مغمز فيه مع أن نوحا الجامع ربيب مقاتل بن سليمان المجسم ، في السند هالك مثل زرج أمه ، وكذلك نعيم بن حماد ربيب نوح ، وقد ذكره كثير من أئمة اصول الدين في عداد المجسمة فاين التعويل على رواية مجسم فيما يحتج به لمذهبه ؟ "
تكملة السيف الصقيل /204-205
لو نزلت راية من السماء لم تنصب الا فى الزيدية

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »


بسم الله
السلام عليكم

قلت:
نيران صديقة كتب: ومراد السيد بقوله ( مصداق ما أشرنا إليه سابقاً) هو ادعاؤه بأن ابن أبي الحديد لم يسلك مسلك المصارحة في بعض أقواله لعذرٍ بينه السيد بقوله:

" ويلوح للمنتقد من لمحات كلامه لزوم ما عليه أئمة العترة المطهرة ـ (ع) ـ ويفوح للمختبر من نفحات مرامه الحوم حول طرائقهم النيّرة.
ولعله منعه عن المصارحة في الأغلب إظهار النصفة للخصوم، لعل لها عذراً وأنت تلوم، وقد كان تحت وطأة الدولة العباسية، فعذره في ذلك معلوم؛ إلا أنه يصمم في بعض المقامات، على بعض الأقوال، تصميماً لا يتضح الحامل عليه، ولا يظهر الملجئ إليه ".اهـ


لو عملت بنصيحة من تنتقده حين قال فيما أوردته في كتابتك :"فتأمل" ؛ وتأملت جيداً

لعرفت أن الإشارة التي يقصدها هي عدم سلوك الصراحة "الكاملة الموضوعية" التي كان يفترض أن تؤدي بابن أبي الحديد من وجهة -على الأقل- نظر سيدي مجدالدين"سلام الله ورحمته عليه" إلى ما يقول به الزيدية - والذي نقله في مؤلفه هذا وغيره- ويقول به هو أيضاً بأن الحق مع الامام علي وأن الصحابة أخطئوا بذلك التقدم ولكن خطأهم ليس كبيرة لا تغتفر أمام فضلهم وجهادهم بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ....

وهذا عند المنصف -في رأيي- هو المعنى الذي قصده رحمة الله تغشاه حين قال:

"ولعله منعه عن المصارحة في الأغلب إظهار النصفة للخصوم"

أي أنه رحمه الله يستغرب أن ابن أبي الحديد ورغم إيراده في "الشرح" لما يفيد "المنازعة والشكاية" إلا أنه جعل الامام علي هو المخطئ خاصة مع عمله "ابن أبي الحديد" في "إظهار النصفة للخصوم" أمام الإمام علي عليه السلام .... فكانت الإشارة تعني الاستغراب من تكلُّف ابن أبي الحديد في افتراضه كما أوردت أنت حين قال:
نيران صديقة كتب: المشايخ: فلو أنكر إمامتهم، وغضب عليهم، وسخط فعلهم ـ فضلاً عن أن يشهر عليهم السيف، أو يدعو إلى نفسه ـ لقلنا إنهم من الهالكين، كما لو غضب عليهم رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ.



ثم بعد هذا الافتراض "المُتكلَّف" يأتي ابن أبي الحديد ليقرر ويظهر النصفة للخلفاء الثلاثة "رض" وبالتالي إظهار أن الامام علي هو المخطئ - وتأمل ما سيكون المعنى لو قلبت الأدوار بين الامام وأصحابه مع تلك الفرضية- وهذا هو سبب الاستغراب والاشارة

وهذا المقصد يظهر أكثر من خلال السطر ذي "اللون الأحمر"أعلاه في الاقتباس الأول.

وأنصحك بأن تعود لما نقله سيدي مجدالدين في عدد من مؤلفاته حول رأي الزيدية الذي يؤمن به في مسألة التقدم والمتقدمين...


أما قولك :

نيران صديقة كتب:
وهذه النظرة (الجارودية) من شخصية السيد تحطّم كثيراً من آمال الساعين إلى التقارب، وتحجيم الخلافات بين المذهب الزيدي والمذهب السني. خصوصاً وأنّ لها أخواتٌ ومثيلاتٌ سأتعرّض لها لاحقاً.



فسأحيلك ما دمت من المهتمين بقراءة كتب أئمة الزيدية إلى الامام عبدالله بن حمزة "ع" في مؤلفه العقد الثمين حين :

-تحدث عن قضية تقدم الصحابة"رض" ورأيه وراي الزيدية ،
-وحين تكلم عن الجاردوية وصرح بأنه لا يعرف زيدياً ليس بجارودي

وافهم معنى الجارودية عند الأئمة كالامام عبدالله بن حمزة وغيره من الأئمة كسيدي مجدالدين الذي من المعروف إعجابه الكبير بذلك الامام ونقله للكثير من أقواله...
فالجارودية التي تتهجمون عليها غير الحقيقية أو على الأقل مختلف في تعريفها وتمايزها



أما قولك:
نيران صديقة كتب: كما أنها تفتح ثغرةً كبيرةً لولوج الرفض إلى الزيدية من أهمّ أبوابه (الطعن في خيار الصحابة) ليصبح الزيدي الصغير رافضياً كبيراً.


بل إن ما تجترحه أنت وذلك الموقع هو الذي يصنع ويبتدع تلك الثغرة التي تتخوف منها بل وما هو أعظم منها

فعملك هذا ورفاقك وخاصة "الاقتباس الأخير بالتحديد" وعمل غيركم ممن لا أزال أصفهم بإخواني السلفية أو ما كان إتجاههم؛
قد شق طريقاً واسعاً ومريحاً ومسفلتاً ومجهزاً بالإنارات والإرشادات للعدو الصهيوأمريكي ليولج علينا الدمار والإبادة التي بدأت تباشيرها من العراق ثم صعدة ثم ..... الخ

فافترضتم أن إعطاء الزيدية للصحابة حقهم من الطبيعة البشرية غلواً وبدعة وربما رفضاً
واعتبرتم تفضيل الامام علي أمراً يخرج القائل به عن السنة النبوية ... ولقلة عقولكم -أو بالأصح قلة عقل صاحب الفتوى "سفر"- بقاء إعتبار من خرج عن السنة مسلماً!!!
وجعل بعض أدعياء السلفية إخواننا في صعدة مجوساً.
ووووالخ


تحياتي
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

أهلاً بكم أخي المخالف " نيران صديقة " :)

أحببت أن أنوهك لنقطة صغيرة , قبل أن تسرد بقية مواضيعك في موقعكم
أولاً , قليل دائم .. أفضل من كثير منقطع فحبة حبة بالمواضيع عشان تستقبل نقاش وافي حول كل موضوع

ثانياً , أرجو أن تختارو العنوان الذواق بدلاً من كلمة " بتر قبيح\تحريف\ تشويه " لأنها توحي بانك تناقش قساوسة ورهبان .
حاول أن تختار كلمة أخرى توحي بأنك تحترم مخالفيك , فلا يمكن لي مثلاً أن اقول " تشبيه سفيه من ابن تيمية لكذا كذا " هل وصلت الفكرة ؟



تحيتي
وانتظر النقاش من الأخوة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“