شبه ومسائل (نيران صديقه)

مجلس للحوار والنقاش مع المذاهب الأخرى ( كثيرا من المواضيع والمشاركات فيه يطرحها المخالفين للفكر الزيدي )، فللزائر الباحث عن الفكر الزيدي عليه التوجه لمجلس الدراسات والأبحاث ومجلس الكتب.
أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

مشاركة بواسطة أبودنيا »

أحسن الله إليكم سيدي الديلمي , ونفعنا الله بعلمكم .
وفي غير ذلك الكثير من الشواهد , ووالله الذي لا إله إلا هو , لو أن حديث " لا أشبع الله له بطناً " قيل في الإمام علي , لفرحت به الناصبة الملاعين المارقين عن الدين أعداء المؤمنين , ولتأولوا بذلك أشنع المثالب في أمير المؤمنين ولرددوها وأنشدوها في جميع أيامهم افتخاراً بورودها في علي بن أبي طالب ع
ولكنها - قدر الله وما شاء فعل - :( وردت في أميرهم معاوية ... فيجب أن تحول إلى منقبة , بوجه أو بآخر .. ولا تسألني كيف , فالزمن هذا زمن الرويبضة ولن يعجزوا حيلة في قلب المثالب إلى مناقب.



أتسائل فقط , أين ذهب الأخ نيران صديقة, أم أن النيران خمدت .
أسأل الله أن لا يكون من المفتشين المتتبعين لعثرات أهل العلم فيهتك الله ستره وعثراته .
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

أبو طير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 56
اشترك في: السبت إبريل 30, 2005 10:03 pm

مشاركة بواسطة أبو طير »

قال الإمام المولى الحجة في لوامع الأنوار الجزء الأول ص:213-214 ما لفظه:
وكلامهم في جماعة الآل، على هذا المنوال، فقد نالوا بذلك علماء الأمة، وأعيان الملة، كما ذلك مأثور، وعلى صفحات الصحائف مسطور.
قال محمد بن إدريس الشافعي المطلبي الموالي لأبناء الوصي، والقائم بدعوة الأئمة من أسباط النبي:
فيما رواه في جواهر العقدين للسمهودي الشافعي، عن البيهقي، عن المزني: قال: سمعت الشافعي ينشد:
إذا نحن فضلنا علياً فإننا .... روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل
وروي أيضاً عن الجمال الزرندي، عن الشافعي أنه قال:
قالوا ترفضت قُلْتُ كلا .... ماالرفض ديني ولا اعتقادي
لكن توليت غير شك .... خير إمام وخير هادي
إن كان حب الوصي رفضاً .... فإنني أرفض العباد
قال: وروي أيضاً عن الربيع قال: أنشدنا الشافعي:
ياراكباً قِفْ بالمحصب من منى .... واهتف بقاعد خيفها والناهضِ
سَحَراً إذا فاض الحجيج إلى منى .... فيضاً كملتطم الفرات الفائضِ
قِفْ ثم نادِ بأنني لمحمد .... ووصيه وابنيه لست بباغضِ
إنْ كان رفضاً حبُّ آل محمد .... فليشهد الثقلان أني رافضي

هكذا في الجواهر؛ إلا البيت الثالث، فليس في النسخة المنقول منها، ولعله سقط، فهو ثابت في كتب أهل البيت (ع) وغيرهم عنه.[أنظر إلى تثبت وتحقق المولى عليه سلام الله]
قال:
وقد نقل البيهقي عن الربيع بن سليمان أحد أصحاب الشافعي: أن ناساً لايصبرون على سماع منقبة، أو فضيلة لأهل البيت، فإذا رأوا أحداً منا يذكرها يقولون: هذا رافضي، ويأخذون في كلام آخر، فأنشأ الشافعي:
إذا في مجلس ذكروا علياً .... وسبطيه وفاطمة الزكيهْ
فأجرى بعضهم ذكرى سواهم .... فأَيْقِنْ أنه لِسَلقلقيهْ
إذا ذكروا علياً أو بنيه .... تشاغل بالروايات العليهْ
وقال تجاوزوا ياقوم هذا .... فهذا من حديث الرافضيهْ
برئت إلى المهيمن من أناس .... يرون الرفض حبّ الفاطميهْ
على آل الرسول صلاةُ ربي .... ولعنتُه لتلك الجاهليه
ْ
نقل هذا في جواهر العقدين بعد أن قال: ولم تزل جماعة من الأشقياء ينتقصون علياً ـ رضي الله عنه ـ، وأهل بيته، ويكرهون من يذكر فضائلهم، وينسبونه بمجرد ذلك إلى الرفض.
إلى قوله: وقال الحافظ جمال الدين الزرندي عقيب حديث: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)): قال الإمام الواحدي: هذه الولاية التي أثبتها النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ مسؤولون عنها يوم القيامة،.......إلخ. (لوامع الأنوار الجزء الأول ص213-214)الطبعة الأولى.
وما أنسب قول القائل:
بنو(...)معروفون في كل ناحية .... ببغضهم آل النبي علانيه
إذا قلت مولاكم علِيٌّ تواثبوا .... علَيَّ وقالو قد شتمت معاويه
صورة

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

هل قدح الإمام البخاري في هند بن أبي هالة رضي الله عنه؟!

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

http://www.×××××.com/vb/showthread.php?t=437


هل قدح الإمام البخاري في هند بن أبي هالة رضي الله عنه؟!

اتهم السيد مجد الدين الإمامَ البخاري بأنه طعن في هند بن أبي هالة مع كونه من الصحابة الكرام حيث أدخله في كتابه الضعفاء، وأشار إلى أن هذا الطعن لأجل مشايعته لعلي رضي الله عنه واختصاصه به، نقل ذلك عن بعض سادات العترة( )..

ونص كلام السيد:

" نعم، فممن نالوا منه، من أفاضل أصحاب رسول اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وأهل بيته ـ صلوات الله عليهم ـ، أبو الطفيل ...
إلى قوله: وهند بن أبي هالة، الصحابي الأفضل، ربيب رسول اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ، وابن خديجة سيدة أمهات المؤمنين، أول من آمن بالله ورسوله، وصدق بكلماته، المبلَّغة للتسليم، عن الملك العظيم، المبشرة ببيت في الجنة، بلسان جبريل الأمين، سيد الملائكة المقربين؛ وأخو فاطمة سيدة نساء العالمين، وخال الحسنين، سيدي شباب أهل الجنة ـ عليهم أفضل الصلاة والتسليم ـ، والمستشهد بصفين، مجاهد الباغين، بين يدي أمير المؤمنين، ـ صلوات الله عليه ـ.

أدخله البخاري في الضعفاء.

وقد نقضوا كلامهم في شأن الصحابة، بكلامهم /185/ في هذين الصحابيين الفاضلين ـ رضوان الله عليهما ـ، لما كانا في جانب الحق، ومن طائفة أفضل الخلق، لم يبالوا بصحبتهما، ولم يراعوا جليل منزلتهما.

إلى قوله: قال أي بعض سادات العترة) ولم أرهم جرحوا ممن يسمونه صحابة، إلا هنداً ربيب النبي، وأبا الطفيل.

إلى قوله: لجِدِّهما في قتال الطاغية، واختصاصهما بعلي؛ وعند اللَّه تجتمع الخصوم. انتهى.


والجواب:

أن هند بن أبي هالة صحابي، نص على ذلك أهل السنة في مصنفاتهم المختصة بتراجم الأصحاب رضي الله عنهم.

والصحابة عند أهل السنة ( والبخاري منهم ) كلهم عدول، وقد نقل السيد مجد الدين عن بعض سادات العترة قوله: " وأقول: البخاري ككثير غيره، يزعمون عدالة كل من سموه صحابياً..." انتهى المراد.

أما إدخال البخاري لهند رضي الله عنه في كتابه الضعفاء، فهو كما يقول الإمام المعلمي( ): " اصطلاح البخاري يذكر في الضعفاء من ليس له إلا حديث واحدٌ لا يصح، على معنى أن الرواية عنه ضعيفة ولا مشاحة في الاصطلاح.." وليس فيه تعرّض للصحابي بالقدح والطعن.

قلت:

وما قاله المعلمي رحمه الله تعالى عن اصطلاح البخاري حقٌّ يُعرف باستقراء تراجم الصحابة المذكورين في كتابه الضعفاء، وقد وجدتُ من ذلك جملةً تكفي في تصحيح هذه الفائدة الجليلة.

منهم: عبد الله بن عمرو بن هلال المزني، قال البخاري في التاريخ الكبير: له صحبة، والد بكر وعلقمة( ).
وأورده في الضعفاء قائلاً: عبد الله والد علقمة المزني ولم يصح إسناد حديثه( ).

ومنهم: عمرو بن عبيد الله الحضرمي، أورده البخاري في الضعفاء الصغير وقال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح حديثه( ).

ومنهم: القعقاع بن أبي حدرد، أورده في الضعفاء الصغير وقال: له صحبة وامرأته بقيرة وحديثه عند عبد الله بن سعيد المقبري لا يصح( ).

ومنهم: سعد بن المنذر أورده في الضعفاء الصغير وقال: يذكر له صحبة يعد في أهل المدينة وحديثه ليس من وجه صحيح( ).

ومنهم: سلامة بن قيصر الحضرمي أورده في الضعفاء الصغير وقال :سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه فلان بن ربيعة حديثه من وجه لين( ).

ومنهم: سخبرة الأزدي أورده في الضعفاء الصغير وقال: له صحبة روى عنه عبد الله ابنه وحديثه ليس من وجه صحيح( ).

وهذا هو الواقع في هند رضي الله عنه حيث يروى عنه حديثٌ واحدٌ في وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، ولا يصح عنه، ولذا قال البخاري في تاريخه: هند بن أبى هالة وكان وصافا للنبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الحسن بن على، يتكلم في حديثه( ).

وقول البخاري فيه: يُتكلم في حديثه، المقصود به حديث وصفه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلّم المشهور، وهو الحديث الذي المشهور عنه. والكلام على حديثه ليس لأجل هند، فهو صحابي عدلٌ ، ولكنه لأجل إسناده المروي عنه، حيث في سنده جميع بن عمر العجلي، اتهمه ابن الجوزي بالكذب( )، وقال أبو داوود: أخشى أن يكون كذاباً( ).

وهذا هو مقصود البخاري بقوله في التاريخ: يتكلمون في حديثه.

والذي يبيّن ذلك ويؤيده هو أن البخاري ترجم لهند في الضعفاء الصغير وقال فيه: "هند بن أبي هالة وكان وصافا للنبي صلى الله عليه وسلم روى عنه الحسن بن علي ويتكلمون في إسناده"( ) . فجعل الكلام على إسناده، أي إسناد الحديث لا على هند نفسه، وهذا يوضّح قوله في التاريخ: "يتكلمون في حديثه"، أي في إسناد حديثه كما هو ظاهر.

وبالتالي فإن اتهام البخاري بالطعن في هند بن أبي هالة اتهامٌ باطلٌ قام على الوهم والخطأ في فهم كلام البخاري ومراده.

وأما الزعم بأن الطعن فيه كان لأجل تشيّعه ووقوفه مع علي رضي الله عنهما؛

فالجواب عنه من وجوه:

الأول: أنه لم يثبت الطعن أصلاً كما بيّناه سابقاً، وإنما هو توهّمٌ من قائله ساقه إليه الخطأ في فهم كلام البخاري.

الثاني: أن البخاري على فرض طعنه في هند لم يبيّن سبب الكلام فيه، ولا بيّنه عنه أحدٌ من أهل العلم المشهورين، فجعلُ التشيع سبباً للطعن مجرد ادعاء باطل لا برهان عليه.

الثالث: أن التشيع الذي لا غلوّ فيه مع ثقة الراوي وصدقه ليس محلاً للطعن عند البخاري، فقد روى في صحيحه عمّن هذا حاله كما لا يخفى، وهذا هو حال هند رضي الله عنه على التنزّل، فكيف يطعن فيه البخاري؟! وبهذا بطل كلام السيد مجد الدين على جميع محامله.


الحواشي:

( ) انظر لوامع الأنوار- ( 1/ ).
( )الجرح والتعديل - (ج 2 / ص 345) حاشية.
( )التاريخ الكبير - (ج 5 / ص 29).
( )الضعفاء الصغير للبخاري - (ج 1 / ص 66).
( )الضعفاء الصغير للبخاري - (ج 1 / ص 86).
( )الضعفاء الصغير للبخاري - (ج 1 / ص 100).
( )الضعفاء الصغير للبخاري - (ج 1 / ص 56).
( )الضعفاء الصغير للبخاري - (ج 1 / ص 59)
( )الضعفاء الصغير للبخاري - (ج 1 / ص 59)
( ) التاريخ الكبير - (ج 8 / ص 240).
( ) تنزيه الشريعة المرفوعة - (ج 1 / ص 46).
( )تهذيب التهذيب - (ج 2 / ص 95).
( )الضعفاء الصغير للبخاري - (ج 1 / ص 123).

شرف الدين المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 221
اشترك في: السبت ديسمبر 08, 2007 1:51 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة شرف الدين المنصور »

بسم الله
رغم ذكاء المسمي نفسه بالنيران الصديقة وموسوعيته إلا أن خصومته مع المولى مجدالدين تفقده قدرته على التمييز، والظاهر أنه
واعتصموا بحبل الله جميعاً

شرف الدين المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 221
اشترك في: السبت ديسمبر 08, 2007 1:51 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة شرف الدين المنصور »

بسم الله
هل كلام السيد مجدالدين له حجية عند النيران الصديقة؟
أم أن خصومته للإمامية تنسيه خصومته للسيد
واعتصموا بحبل الله جميعاً

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

مسألة هلاك فلان ونجاة فلان لا تطرح بشكل فيه نقد لما كتبه احدهم "ابن ابي الحديد " في زمن معين وينتمي لمدرسة معروفة ...!!!

وقضية هلاك الشيخين وقضية نجاتهما أمر معرفي للناظر فيه نظره خصوصا من كان له يد في علم التاريخ والسير .....!!! وعلى من يرغب في نقاش مسائل التاريخ أن يصل معرفيا الى مكان مرموق يليق به من خلال بحث منهجي ونظر كحال السيد يرحمه الله

أما من يقدر على نقل المواضيع " نسخ لصق " ويختفي خلف معرف جهنمي... فهو خلو من آداب الحوار ولا يمتلك من المعارق سوى نيران سوف تحرق أم رأسه في الدنيا قبل الاخرة ..... لحم العلماء مسموم *** فاترك ذكر العالم .....

وليعلم هذا النيران أن قنوات الحوار مفتوحة لكن مع من يستحق أن يوضع على عنقه الياقوت والمرجان ... !!!

والله المستعان ...على ما تصفون...!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

أخي الكريم محمد الغيل

العجيب أنكم تنكرون على الناس شدتهم عليكم أو على علمائكم.

وأنتم أعظم شدة، وعلماؤكم أعظم شدة على مخالفيكم.


وأنت الآن أنموذج.

وشيخك أنموذج ثاني.


لكن

حلال لكم ، حرام علينا.


وعين الرضا وعين السخط.

الرجال يتكلم في خيار الصحابة .... عادي.

لكن واحد يتكلم فيه .... لاااااااااا

ما دام وقد جوّز لنفسه يتكلم في أولئك فليجوّز للآخرين الكلام فيه.

أهم شي الكلام بحق.

وانتوا لا تنكروا مجرد الكلام في شيخكم، بل انكروا اذا كان الكلام بغير حق فقط.

والا تكونوا مكابرين.



وبعدين أنا مجرد ناقل.

ولو أنك متابع لكلامي السابق لعرفت أني حثيتكم على الدخول إلى منتدى إظهار الحق للرد هناك، حيث يجيب عليكم أصحاب المواضيع أنفسهم.

قلتوا : ماشي انقله الى عندنا وسترى الرد.

فعلاً رأيت الرد.

وانعم بكم بس.

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

http://al-majalis.com/forum/viewtopic.p ... 96&start=0

عَاشراً : [ الكَلام على حَصر الخِلافَة في البَطنَين ] :

قال الأخ علي [ص87] :

((الخِلافَة عِندَ الإمام زَيد ليسَت في البَطنين ، بَل هِيَ في جَميع قُريش : مَسألةُ الإمَامة تكون في البَطنين –أي في ذريّة الحسن والحسين- ، لا يَتمارَى فيها اثنان مِن الزّيديّة ، لكن ادّعاء الإجماع في هذه المَسألَة باطِل ، فكيفَ يكونُ إجماعاً وقَد خالَفَهُ إمام المَذهَب نفسَه ، الإمام زيد بن علي ، فقد جاء في مجمُوع الإمام زيد بن علي ، عن أبي خالد الوَاسِطي ، مَالفظُه : ((قال : سألتُ زيد بن علي (ع) عن الإمامة ، فقال : ((هِيَ في جميعِ قُريش ، ولا تَنعقِدُ الإمامة إلاّ ببيعَة المُسلمين ، فإذا بايَعَ المُسلمون ، وكانَ الإمام برّاً تقيّاً عالماً بالحلال والحرام فقَد وجَبَت طاعَتُه على المُسلمين)) [ثمّ أعزى المَصدر إلى تتمّة الروض النضير ، ص(11) ، للسيّد العبّاس بن أحمد بن إبراهيم الحسني] ، ولَقد أوردَ بعضُ المُشكِّكين شُبهةً فقالوا : إنّ هذا الحديث لا أصلَ له في مَجموع الإمام زيد بن علي ، وإنّما أدخَلَتهُ بعض المَطابِع ، أو أدخلَهُ بعض النّسّاخ في بعض النُّسَخ ، وهذا هُراءٌ لا يُلتفَت إليه ، فأنا أرويِهِ بالسّند المُتّصل عن شيخي السيّد العلاّمة محمد بن علي المنصور ، عن شيخه العلاّمة محمد بن يحيى قطران ، عن شيخِه العلاّمة العبّاس بن أحمد الحسني صاحب (تتمّة الروض النضير) ، بسندِه المُتّصل إلى الإمام زيد بن علي عليه السلام . ولا شكّ أنّ من اطّلَعَ على هذا الأمر سيُفاجأ إذ أنّ هذهِ المَسألَة محلّ إجماع بين الزّيديّة ، ولكن العَاقِلَ سيُقابِلُ هذا الأمر بالقبول والتّسليم ، فقَد ثبتَ عن الإمام زيد ، وما شَهِدنا إلاَّ بِما عَلِمنا ، وما كُنّا للغيبِ حافظين ، وما نَقلنا إلاّ ما رأيناهُ ثابتاً عن أئمّة أهل البيت ، وإنّما أنا مُجرّد ناقِل ، وما أتيتُ بشيءٍ مِن عِندي ، ولا أدري كيفَ غابَت مثلُ هذه النّصوص الصّحيحَة الوارِدَة في أصحّ كُتب أهل البيت ، ولا أُريدُ أن أُطيل البَحث في هذه المَسألَة ، فالعَبدُ يُقرعُ بالعَصا ، والحرّ تَكفيه الإشارَة)) .

تعليق : أخي الفاضِل ، التأنّي تَصْحبُه السّلامَة ، والجزمُ منكم سيّدي بهذه الطّريقَة مَزلّةٌ عَظيمَة ، قُلتَ مُتكلِّماً عن الرّوايَة اليتيمَة : ((ولا أدْري كيفَ غابَت مثلُ هذه النّصوص الصّحيحَة الوارِدَة في أصحّ كُتب أهل البيت)) ، فَهلاَّ هداكَ الله سألتَ نَفسَك هذا السّؤال ، نَشوان الحِميري ، وعز الدّين بن الحسن ، وصارمُ الدّين الوزير ، مَنْ كانَت هذه القضيّة (الإمامَة) في عهدهِم عليهَا المُناظرات والاحتجاجَات ، ولَم يتفوّهوا بهذا الخَبر ، أو يُعيروهُ اهتمام ، أليسَ لِهذا عِندكَ أيّ تَوجِيه ؟! هَل لأنّهُم أخلّوا بالنّظر في هذا المجموع فلَم يَقرَأوه ؟! أم لأنّ هذا الخبر عن زيد بن علي (ع) لَم يكُن لهُ وجود في نُسَخ المجموع التي عندَهُم ؟! إن قُلتَ بالأوّل رَدَّهُ عَليكَ أهلُ النّظَر ، وإن قُلتَ بالثّاني : كانَ عليكَ الّنظَر والتّفتيشُ فِي غَير نُسخَة شيخِكَ العلاّمة محمد بن علي المَنصور حفظهُ الله وأسعدَه ، خُصوصاً وأنتَ تعلَمُ أنّ هُناكَ مَن يُشكّكُ في أصوليَّة هذا الخبر ، وصحّة نِسبَته إلى المَجموع ، ونحنُ فَنَنْفِي أن يكونَ لهذا الخبَر أصلٌ في أصلِ المَجموع ، وليسَ هُو موجودٌ إلاّ في نُسخَة العلاّمَة العبّاس بن أحمد صَاحِبُ التتمّة ، ولعلّ هذا هُو سببُ وقوفِكَ على هذا الخبر في نُسخَة شيخِكَ الذي يُرويِها عن شيخهِ ، عن المؤلّف للتتمّة ، قال إمام الَمعقول والمَنقول ، بَهجَةُ الزّمانِ والمَكان ، مجد الدّين بن محمد المؤيّدي صلوات الله عليه: ((اعلَم أيّهَا المُطَّلِع أنَّ لَفْظَ: جَمِيع[171] . زِيَادَةٌ مَوضُوعَةٌ لاشَكَّ فِي ذَلِك وَلاشُبْهَة ، فَهِي غَير مَوجُودَة فِي شَيءٍ مِن نُسَخِ المجمُوع القَديمَةِ والحَدِيثَة ، الخَطّيّة والمطبُوعَة ، وَلا فِي شَيءٍ مِنْ شُروحِ المجمُوع، كالمنهَاجِ الجَليّ شَرح مجمُوع الإمَام زَيد بن عَلي ، للإمَام المهدي محمّد بن المطهَّر بن يحيى عَليهِم السّلام ، وَلاهيَ مَروِيّةٌ فِي أيّ كِتَابٍ مِن كُتُب الحَديث ، لا كُتُبِ أهلِ البَيت ولا كُتُبِ غَيرِهِم ، وَمَع هَذا فَهِي مُخَالِفَةٌ لِمَا عَليه آل محمّدٍ جَمِيعَاً . وَقَدَ رُوجِعَ المؤلِّفُ فِيهَا أيَّامَ وُصُولِهِ إلى صَعدَة، فَغَايَةُ مَا أفَادَ أنّهُ وَجَدَهَا فِي نُسْخَةٍ قَديمَة ، وَكَتَبَ ذَلك بِقَلَمِه فِي نُسخَتِه التي صَارَت إليَّ بِحَمدِ الله بالشِّرَاءِ مِنَ القَاضي أحمَد الوَاسِعِي ، وَصَارَت إلى وَالِدِه بِالشِّرَاء مِنَ المؤلِّف. وَمِثلُ هَذِه الوَجَادَة مَردُودَةٌ لا أصْلَ لَهَا ، وَقَد تَكَلَّمَ النّاسُ وَخَاضُوا فِي مَسْألَةِ الإمَامَة وَلَمْ يَذْكُرْهَا مُتَكَلِّمٌ أصْلاً ، وَلَقَد كَانَت أعظمُ حُجّةٍ على أهلِ البَيت لَو كَانَ لَهَا أصْل يُعْلَمُ))[172] ، قُلتُ : وهذا فظاهرٌ وَجههُ بإذن الله تعالى ، وليسَ بعدَهُ يَحتجُّ مُحتجٌّ بهذه الرّواية اليتيمَة في جميع نُسَخ المجموع ، وزيادةً في التّوثيقِ والاطمئنَان لِمَن قَد يَجْرَحُ نفسَهُ بِجَرحِ أوتَكذِيبِ الإمام المؤيدي (ع) ، نذكُرُ شهادَةً أخرى شَهِدَ بها الدّكتور - بجامعة أم درمَان السّودانية - علي محمّد الأشموري أسعدَهُ الله تعالى ، فقالَ في كتابِه (الآراء الفِقهيّة للإمام زيد بن علي) مُتحدّثاً عن هذا الخَبر الَمنحول على الإمام زيد بن علي (ع) : ((روى العلاّمَة عبّاس بن أحمد بن إبراهيم في تتمّته للروض النضير ، أنّ الإمام زيداً قال عن الإمامَة : ((هِيَ في جميعِ قُريش ، ولا تَنعقِدُ الإمامة إلاّ ببيعَة المُسلمين ، فإذا بايَعَ المُسلمون ، وكانَ الإمام برّاً تقيّاً عالماً بالحلال والحرام فقَد وجَبَت طاعَتُه على المُسلمين)) ، ومِن خلال هذا الرّأي يُوافِقُ الإمام زَيد الجُمهور ، بِجعل محلّ الخِلافَة في قُريش ، (تأمّل) وعِندَ الرّجوع إلى الكُتُبِ المَطبوعَة لمُسند الإمام زيد ، لَم أجِد هذا الرّأي مُطلقاً ، ولِهذا رأيتُ أنّي مُلزمٌ بالرّجوع إلى الأصول من المَخطوطَات للتّأكّد مِن ثبوتِ هذا القَول ، فاتَّجَهتُ إلى الجِهَة المُختصّة لِحفظِ المخطُوطَات ، وهي مَكتبَة الجامِع الكَبير بِصنعاء التّابِعَة لوزارَة الأوقاف ، وبَحَثْتُ في أربَع عَشرة مَخطوطَة ، وهِيَ النُّسَخ المُتوفِّرَة بالمَكتبَة ، وتَمَّ فَحْصُهَا فَحصَ الصَّيرَفِيِّ للذَّهَب ، ولَم أجِد ذلِكَ القَول!! . إضافَةً إلى مَخطُوطَتَين في مَكتباتٍ خاصّة ، عِندَ ذلكَ ذَهبتُ إلى أولادِ المُؤلِّف طَلَبتُ منهُم الاطّلاع على الأصل التي نَقَل منها المُؤلِّف ، وبَقيتُ أتردَّدُ عليهِم لِفَترَةٍ زمنيّةٍ طَويلَة دونَ تَجاوُب ، بحجّة أنّهُم لا يَعرفُونَ مصيرَ النّسخة التي نَقلَ منهَا والِدُهُم ، ثمّ اتّجَهتُ إلى العُلماء أستَبينُ منهُم ، فتردَّدتُ على كثيرٍ منهُم ، كانَ آخرُهُم القاضي العلاّمَة محمد الجرافي رئيس الإفتاء في الدّيار اليَمنيّة المحروسَة بالكتاب والسنّة ، لِكونِهِ على صِلَةٍ بالمؤلِّف ، فأفَادَني أنّهُ لا عِلمَ لهُ بِها . وكانَ قَد جَرى حِوارٌ حولَ هذا الرّأي بينَ حياةِ المؤلِّف والعلاّمَة مُفتي الدّيار اليَمنيّة سابقاً مجد الدين المؤيّدي –مَدَّ الله في عُمُرِه- أفادَ المُؤلِّفُ أنّهُ وَجده في مَخطوطَة يَملِكُها . إلاَّ أنَّ هذا الرّأي لو كانَ لهُ وجودٌ فِعلاً ، لَمَا خَفِيَ على كَثيرٍ مِمَّن كَتَبَ وألَّف ، وخاصَّة المُجتهِدين ممّن شَاعَ ذِكرُهم كالمؤيّد بالله ، والإمام يحيى بن حَمزَة ، والمُرتضى ، وابن الوَزير ، والجَلال ، وابن الأمير ، والشّوكاني ، وغيرهم ، حيث أنّ هذا المَوضوع كانَ ساخِناً في أزمِنَتِهِم))[173] . نعم ! فإن أنتَ وقَفت أخي في الله على وَجه الصّواب في المَسألَة ، ناقَشنا وإيّاكَ جانِب الإجمَاع من أهل البَيت (ع) على مَسألَة حَصر الخِلافَة في البطّنين ، فَمِمّا أُثِرَ عن سادات الصّيام والقِيَام ، ثِقلُ الله الأصغر في الأرض :

1- قال الشريف الحسني : قال الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي (في كَلامٍ طَويلٍ ، نَختَصِرُه هُنا) : (( ... ثم بيَّنَ الله لنَا أنَّ الإمَامَةَ فِي أهلِ بَيتِ الصّفَوة والطّهَارَة مِن ذُريّة إبرَاهيم ، فَقال: ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ .... وقال سبحانه: ((ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ، جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا))، وهَذِهِ الآيَة لأهِل بَيتِ رَسولِ الله صلّى الله عَليه وآله وسلّم خَاصّة، فالظَالِم لِنَفسِه : الذي يَقتَرِفُ مِنَ الذّنُوبِ مَا يَقتَرِفُ النّاس، والمُقتَصِد : الرّجُلُ الصّالِح الذي يَعبُدُ اللهَ فِي مَنزِلِه، والسّابِقُ بالخَيرَات : الشّاهِرُ سَيفَهُ، الدّاعِي إلى سَبيلِ رَبّه بِالحِكمَة والمَوعِظَة الحَسَنَة، الآمِرُ بالمَعروفِ والنّاهِي عَن المُنكَر، ، ..... ، فَلا تَصلُحُ الإمَامَةُ إلاَّ فِي أهلِ بَيتِ الصّفوَة والطّهَارَة مِن ذُريّة إبرَاهيم، وذُريّة مُحمّد -صلى الله عليهما- ومِنَ الشّجَرة التِي خَلقَ الله مِنهَا إبراهيم ومحمداً -صلى الله عليهما- لأنَّ الله يقول: ((ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))[174] .

2- قال الإمام زيد بن علي (ع) ، مُثبتاً لأفْضَليّة أهل البيت – بني فاطمة - (ع) على سائر البيوت ، وأنّهُم قادَة النّاس – أئمتهُم - إلى يوم القيامة ، فقال (ع) ما نصّه : (( فَعَرفنَا أنّ الفَضلَ والخِيْرة لأهلِ هَذَا البَيت، الذي فضَّله اللّه عَلى جميعِ البيوت، لأنّهُم جَمَعُـوا السَّبْق والتَّطهير، فَينبَغِي أنْ يَكونَ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم خَيرُهُم، لأنّه خَيرُ النّاس، وأفْضَلُهم عِندَ اللّه، ويَنبَغِي أنْ يَكونوا قَادَةَ النّاسِ إلى يَومِ القِيامَـة؛ لأن اللّه عز وجلّ يقـول: ((أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)) [175] .

3- قال الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ، مُثبتاً إمامة بني فاطمة (ع) واستحقاقهم إيّاها بعد اشتهاد أبي عبدالله الحسين السبط (ع) ، بما نصّه: ((فإن قالوا: فَمَنْ أولَى النّاس بَعدَ الحسين؟ فقولوا: آل محمّد صلى اللّه عليه وآله وسلم ، أولادُهما أفْضَلُهُم ، أعْلَمُهُم بالدِّين، الدَّاعي إلى كِتابِ اللّه، الشَّاهِر سَيفَه فِي سَبيل اللّه. فإن لم يَدْعُ منهُم دَاعٍ. فَهُم أئمَّةٌ للمُسلمِين فِي أمْرِهِم وحَلالِهِم وحَرَامِهم، أبَرَارُهُم وأتقِياؤهُم)) [176] .

4- روى الحاكِم الحسكَانِي الحنفي في كِتابه شَواهد التنزيل ، ما يَشهَدُ لترابط أقوال وعقائد بني الحسن والحسين من المُتقدّمين والمُتأخرين ، فيروي الحسكاني بسنده : ((عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين (ع) ، قَال : إنّي لَجَالِس عِندَهُ ، إذ جَاءَه رَجُلان مِن أهل العِراق ، فقالا : يا ابنَ رسول الله ، جِئنَاكَ كَي تُخبِرَنَا عَن آياتٍ مِنَ القرآن . فَقَال : وَمَا هِيَ ؟ قَالا : قَول الله تعالى : ((ثمّ أورَثنا الكتاب الذين اصطَفينا)) ، فَقال (ع) : يَا [و] أهلَ العِراق أيش يقولون ؟ قَالا : يقولون : إنّها نَزَلَت في أمّة محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) فَقال : علي بن الحسين : أمّة محمّد كلّهم إذا في الجنة ! ! قّال : فَقلتُ مِنْ بَين القَوم : يَا ابن رسول الله فِيمَن نَزَلَت ؟ فَقَال : نَزَلت والله فِينَا أهل البَيت ثَلاث مَرّات . قُلتُ : أخبِرنَا مَنْ فِيكُم الظّالِمُ لِنَفسِه ؟ قَال: الذي استوَت حَسَنَاتُه و سَيئاتُه و هو في الجنّة ، فَقلتُ : و المُقتصد ؟ قال: العابِد لله في بيته حتى يأتيه اليَقين ، فَقلت : السّابق بالخيرَات ؟ قَال : مَنْ شَهَرَ سَيفَه وَدَعَا إلى سَبيلِ ربّه)) [177] .

5- قال الإمام علي بن أبي طالب (ع) ، مُحدَّدَاً طَريقَة تعيين الإمَام فيمَن لَم يثبُت عليهِم نصّ ، (أي أنّه يخصّ بني فاطمة بعد الحسين (ع) ) : ((أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِهذَا الْأَمْرِ أَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ، وَأَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللهِ فِيهِ، فَإِنْ شَغَبَ شَاغِبٌ اسْتُعْتِبَ ، فَإِنْ أَبَى قُوتِلَ. وَلَعَمْرِي، لَئِنْ كَانَتِ الْإَمَامَةُ لاَ تَنْعَقِدُ (تأمّل) حَتَّى يَحْضُرَهَا عَامَّةُ النَّاسِ، فمَا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلٌ، وَلكِنْ أَهْلُهَا يَحْكُمُونَ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهَا، ثُمَّ لَيْسَ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَرْجِعَ، وَلاَ لِلغَائِبِ أَنْ يَخْتَارَ)) [178]، هذا ولَم يكُن الإمام علي (ع) يَرى وُلاة الأمّة ، الصّالحين للإمامة إلاَّ في بطن بني فاطِمَة ، فقال (ع) : ((إِنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيشٍ غُرِسُوا فِي هذَا الْبَطْنِ مِنْ هَاشِمٍ، لاَ تَصْلُحُ عَلَى سِوَاهُمْ، وَلاَ تَصْلُحُ الْوُلاَةُ مِنْ غَيْرِهمْ)) [179] ، وكذلكَ قال الإمام زيد بن علي (ع) : ((الإمَامَةُ والشّورَى لا تَصلُح إلاّ فينَا)) [180].

نعم ! وبِهذا تختم الكلام في مسألة حَصر الإمامَة في البَطنين ، ولا شكّ أن رأيَ أهل البيت (ع) ، قد اتّضحَ فيها أيّما وُضوح ، وأنّ أصلَ الشبّهة بِفَضل الله تعالى قد انزاحَ وذَهَب .
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

أحسن الله إليكم سيدي الكاظم
وأجزل ثوابكم

فقد بينتم الرد على تلك الشبهه

واتضح مع بيانكم وبيان الأخ الباشق "حفظه الله"

التمويه الذي أراده ناقل الموضوع "نيران صديقه"

حين أراد أن يشعرنا أن هذا الحديث ورد في الروض النضير وليس في إحدى تتماته
حين قال :
في الروض النضير للسياغي 4/11 أن الإمام زيداً سئل عن الإمامة فقال:

( هي في جميع قريش، ولا تنعقد الإمامة إلا ببيعة المسلمين، فإذا بايع المسلمون، وكان الإمام تقيّاً عالماً بالحلال والحرام فقد وجبت طاعته).

النص واضح الدلالة على عدم اشتراط كون الإمامة في البطنين
.

بارك الله فيكم سيدي الفاضل "الكاظم" ونفعنا بعلومكم.


تحياتي
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: الأربعاء أغسطس 03, 2005 1:25 pm

مشاركة بواسطة المنصور »

الأخ / نيران صديقة

أنا في الحقيقة لم أر أي أشارة من السيد مجد الدين بقولك

الكلام يحتمل ويحتمل

والسيد مجد الدين له مؤلفات ورأيه واضح

كما أن صاحب الموضوع دلس في موضوع الرواية عن الإمام زيد في موضوع الإمامة وحصرها في البطنين . صاحب الموضوع نفسه هو من يدلس على كلام السيد محد الدين .

ثانيا : قولك :
الرجال يتكلم في خيار الصحابة .... عادي.
نعم من حق السيد / مجد الدين ، ومن حقنا جميعا التكلم فيهم

ولنا حق الحكم بما نراه

أما أنهم من خيار الصحابة فهذه هي الهالة التي وضعتموها عليهم

وهي تخصكم ، ولا تلزمنا في شيء

والإرهاب الفكري الذي تمارسوه ومارسوه أسلافكم لن يجدي معي ومع كل عاقل

نعم من حقنا أن ننظر في تاريخهم ومواقفهم مع الرسول ومع الإمام علي ومع فاطمة الزهراء ومن ثم نحكم على أفعالهم ، ومهما كانت النتيجة يجب قبولها .

بدون إي إرهاب من أي شخص أو جماعة

وأيضا من حقنا أن ندافع عن السيد / مجد الدين المؤيدي .

لأنا عرفناه عن قرب ، وشهد بفضلة القريب والبعيد . ولم يتجرأ عن التكلم فيه العدو ، بل أحسنوا فيه القول .

لتعرف هذا ... يا نيران صديقة

وأسلوب الإرهاب الفكري لا يجدي ..
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )
[img]http://mail.google.com/mail/?attid=0.1& ... 9296cc0528[img/]

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

احسنتم اخي المنصور ... وبارك الله فيكم وقد اصاب اخي احمد يحيى كبد الحيقيقة حين تأمل كلام سيدي المولى مجد الدين حين اظهر المولي أستغربه من تحامل وتناقض ابن ابي الحديد يرحمه الله حين عمد الى اخفاء المعلوم ضرورة اعني اظهار التشكي وحصول النزاع بين مولانا والثلاثة أولنقل حاول التلفيق والترقيع وهو من هو بل لم يكتفِ بذاك فقد اشعر بتصويب المخالف للامام علي وكيف يترك حبل الله المتين القرآن الناطق من قال فيه اللهُ ورسولُه ما قالا من آيات واخبار اصبحت في حكم المعلوم ضرورة !!! فيا سبحان الله.

الاخ نياران ...

انا لم اقل لك أن تنقل.؟؟؟ ولم أعلم ان احدا قال لك ان تنقل.!!!
وصدقني انت من يتبنى هذه الافكار ويشتعل من اجلها... فقد نقلت لنا نقولاتهم ودافعت عنها عن طريق نقل من يدافع عنها فحسبي الله عليك .
واعلم أن طالب الحق يسلك غير هذا المسلك ولا يطرح عناوين صادمة تدل على عدم تهذيت ووقاحة خصوصا مع من اصطفاهم الله لهداية الناس واجتباهم .. ثم قد رد عليك الاخوان في غير موضوع وأنا هنا اسألك بالله هل تعلمت شيئا مما قيل لك من قبل الاخوان أم انك تمتهن هذه المهنة والله يعلم ما هي الغايات والمقاصد ..؟؟؟
عموما
قل لمن تنقل لهم وعنهم أن يسجلوا هنا وسوف نتفهم ما لديهم من شبهة لتقمع في مهدها...!!!

هداك الله والسلام
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

والله يا أخي الكريم

أن رأيت في ردودكم التكلّف أو الهروب والدفاع لمجرد الدفاع لا غير

مع الإعراض عن بعض المواضيع التي لا تحتمل حتى هذه الأنواع من الردود

ما عدا رد واحد وهو نص الإمام زيد الذي في الروض النضير.


بس يا عزيزي

أنا لا أدري لو رد عليكم أصحاب المواضيع الأصيلة ايش بيكون.

لاني شفت رد الأخ ابو هاشم في موضوع الذهبي عجبني.

لكن رد ابن الوزير عليه بما يؤكد ضعف رده


يعني ليش ما تروح انت لمنتدى إظهار الحق

وتدمغ شبهاتهم !!!!!!!!!!

مش راضيين يجوا هنا.

والا انتوا اكتبوا وهم يكتبوا

والقارئ حكم.

نيران صديقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 126
اشترك في: الاثنين نوفمبر 26, 2007 9:02 am

بين ابن تيمية والمؤيدي ( الحلقة الأولى )

مشاركة بواسطة نيران صديقة »

بين ابن تيمية والمؤيدي ( الحلقة الأولى )

http://www.×××××.com/vb/showthread.php?t=449

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله.

وبعد

تعرّض السيد مجد الدين رحمه الله تعالى في كتابه لوامع الأنوار لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، ووصفه بأنه من أشد الخصوم عناداً وأبينهم فساداً، وقال:
"ولولم يتأخر به الزمان، لكان بلا شك في صف معاوية بن أبي سفيان، أو حزب ذي الثدية قتيل النهروان، إن لم يقعد به الجبن والهوان".

ثم قال:
"وسأنقل هنا ما فيه أكبر برهان على ذلك، مع بيان الرد عليه وعلى أمثاله بالأدلة الساطعة".

قلت: ولا يهمنا هنا ما وصفه به السيد مجد الدين حتى ننظر في (برهانه) و (ردّه) لنقول كلمة الإنصاف والحق من خلال استعراض كلام الرجلين، ثم نعود للتعقيب على هذه الأوصاف، وحينها يتبيّن لنا جميعاً هل أساس السيد الذي بنا عليه هذه الأوصاف مما يُسلّم له أم هو بناءٌ هشٌّ لا قيمة له، وبالله التوفيق.

فقد شرع السيد مجد الدين في ذكر بعض النصوص عن ابن تيمية للتدليل على فساد عقيدة ابن تيمية عنده، فقال:

" فأقول وبالله التوفيق: قال ابن تيمية في المنهاج ، الجزء الأول ص (269) ما لفظه: فلما تبين لهم أن هذا الأمر في قريش قطعوا المنازعة.
إلى قوله: ولم يقل أحد قط: إني أحق بهذا الأمر من أبي بكر؛ ولا قاله أحد في أحد بعينه: إن فلاناً أحق بهذا الأمر من أبي بكر، وإنما قاله من فيه أثر جاهلية، عربية أو فارسية: إن بيت الرسول أحق بالولاية؛ لأن العرب في جاهليتها تقدم أهل بيت الرؤساء؛ وصاحب هذا الرأي لم يكن له غرض في علي؛ بل كان العباس بحكم رأيه أولى من علي؛ وإن قدر أنه رجح علياً بأن يقول: الإسلام يقدم الإيمان والتقوى على الـنسب، فأراد أن يجمع بين حكم الجاهلية والإسلام، فأما /178/ الذين كانوا يحكمون بحكم الإسلام المحض، وهو الإيمان والتقوى، فلم يختلف منهم اثنان في أبي بكر..إلخ. اهـ


قلت: هذا هو النص الأول الذي ذكره السيد، ثم شرع في الرد عليه، ونحن هنا ندع المجال للسيد فنورد نص كلامه في الرد مع طوله، ثم نذكر وجهة نظرنا تجاه نص ابن تيمية ورد السيد مجد الدين عليه.

يقول السيد بعد هذا النص مباشرة:

"أقول وبالله التوفيق: اعلم ـ وفقنا اللَّه وإياك ـ أن هذا الكتاب قد امتلأ بالافتراءات، وإنكار المعلومات، ورد الضروريات؛ ولا بأس بلفت نظر الناظر إلى بعض من ذلك؛ ليعرف ذوو الألباب إلى أي مبلغ بلغ في هذا الباب.
فأولاً، قوله: فلما تبين لهم أن هذا الأمر في قريش قطعوا المنازعة.
يقال: وهل كان الأمر في قريش، الذين هم قرابة النبي ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ أثر جاهلية عربية أو فارسية؟؛ أم لا يكون أثر جاهلية أو فارسية إلا إذا كان في أهل بيت الرسول ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ خاصة؟!.
فعلى هذا، يجب العمل بقوله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ: ((الأئمة من قريش )) بشرط أن لا يكون في علي أو في بني هاشم.
ثم يقال له: ماذا تصنع بقوله تعالى حاكياً عن إبراهيم الخليل ـ صلوات الله عليه ـ وآله: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِي } [البقرة:124]، ـ أي واجعل من ذريتي أئمة ـ. أيكون ذلك أثر جاهلية أو فارسية؟ وكذا قول اللَّه سبحانه: {فَقَدْ ءَاتَيْنَا ءَالَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54)} [النساء]، أيكون ذلك أثر جاهلية أو فارسية؟ أم لايكون أثر جاهلية أو فارسية إلا إذا كان في آل محمد ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ !؟
ثم انظر إلى ما كرره في هذا البحث، من الإنكار والجحد للمعلوم ضرورة وبإجماع المسلمين، وبرواية الصحاح وغيرها، أن علياً، والعباس، وجميع بني هاشم، والزبير بن العوام ، وغيرهم من سادات المهاجرين والأنصار، قالوا: إن علياً (ع) أحق بهذا الأمر.
وقد روى البخاري ومسلم أن علياً لم يبايع أبا بكر ولا أحد من بني هاشم حتى ماتت فاطمة ـ عليها السلام ـ.
وهل يكون في هؤلاء أثر جاهلية أو فارسية؟!.
وانظر إلى قوله: وإن قدر أنه رجح علياً بأن يقول: الإسلام يُقدِّم الإيمان والتقوى على النسب؛ فأراد أن يجمع بين حكم الجاهلية والإسلام..إلخ.
ففيه التصريح بأن تقديم علي (ع) لأجل الإيمان والتقوى جمع بين حكم الجاهلية والإسلام لأجل نَسَبِه.
فعلى هذا، لايصح أن يكون الخليفة /179/ أقرب إلى رسول اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ وإن بلغ في الاستحقاق من الإيمان والتقوى والعلم والفضل أي مبلغ؛ لأجل قرابته من رسول اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ فقد صارت القرابة من رسول اللَّه ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ مانعة من الإمامة.
ولو نص عليها الرسول ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ لكان ذلك أثر جاهلية أو فارسية في حكم ابن تيمية، وأضرابه؛ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم.
وانظر إلى مباهتته وإنكاره للضرورة في قوله: وصاحب هذا الرأي لم يكن له غرض في علي؛ بل كان العباس بحكم رأيه أولى من علي.
فهذا كذب وافتراء محض، ليس له أي شبهة أو مبرر؛ فالمعلوم من جميع الأمة أن العباس ـ رضي الله عنه ـ لم يقل ولا غيره: إنه أولى بالأمر من علي (ع)؛ والمعلوم كذلك أن سعد بن عبادة ادعى أنه أولى بالأمر من أبي بكر، وأنه لم يبايع حتى توفي؛ فكيف يقول: ولم يقل أحد قط: إني أحق بهذا من أبي بكر.
وعلى الجملة، فهذا الكلام غني عن التصدي لرده وإبطاله؛ وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل".اهـ


هذا هو فهم السيد لكلام شيخ الإسلام وردّه عليه.

ونحن بدورنا قد رجعنا إلى كلام ابن تيمية وتأملناه كثيراً، فاتضح لنا أن السيد قد جنى عليه جنايةً كبيرةً، إما بسوء فهمه لكلام ابن تيمية حتى صوّره في هذه الصورة البشعة، وإما بتعمّده لهذا التشويه بقرينة بتره لبعض كلام ابن تيمية الذي به يتضح قوله، ويُفهم مقصده، والله يتولى العلم بالسرائر، وليس مهماً عندنا هنا إلا توضيح كلام شيخ الإسلام، وقول كلمة الحقّ بين الرجلين، فيما ظهر لنا من كلامهما جميعاً.

فنقول ومنه تعالى نستمد العون والتوفيق:

إنه وبالرجوع إلى نص كلام ابن تيمية تبيّن لنا أن السيد قد حذف من كلامه جملةً مهمّةً تبين مقصوده من الكلام السابق، وسوف نورد النص كاملاً، ثم نبيّن من خلال الرد أثر هذا الحذف في تشويه كلام ابن تيمية، وإخراجه عن مقصوده إلى صورةٍ مغايرةٍ تماماً للواقع. فنص قوله رحمه الله هو كتالي:

" ولم يقل أحد قط إني أحق بهذا من أبي بكر، ولا قاله أحد في أحد بعينه إن فلانا أحق بهذا الأمر من أبي بكر، وإنما قال من فيه أثر جاهلية عربية أو فارسية: إن بيت الرسول أحق، بالولاية؛ لكون العرب كانت في جاهليتها تقدم أهل بيت الرؤساء، وكذلك الفرس يقدمون أهل بيت الملك، فنقل عمن نقل عنه كلام يشير به إلى هذا، كما نقل عن أبي سفيان، وصاحب هذا الرأي لم يكن له غرض في علي بل كان العباس عنده بحكم رأيه أولى من علي، وإن قدر أنه رجح علياً، فلعلمه بأن الإسلام يقدِّم الإيمان والتقوى على النسب، فأراد أن يجمع بين حكم الجاهلية والإسلام.
فأما الذين كانوا لا يحكمون إلا بحكم الإسلام المحض وهو التقديم بالإيمان والتقوى فلم يختلف منهم اثنان في أبي بكر ولا خالف أحد من هؤلاء ولا من هؤلاء في أنه ليس في القوم أعظم إيمانا وتقوى من أبي بكر فقدموه مختارين له مطيعين فدل ذلك على كمال إيمانهم وتقواهم واتباعهم لما بعث الله به نبيهم من تقديم الأتقى فالأتقى.اهـ[/color]

هذا هو النص الكامل لشيخ الإسلام ابن تيمية، والسطر الملوّن باللون الأحمر هو الساقط من نقل السيد مجد الدين في اللوامع، مع أن السيد قد ذكر هذا النص ونسبه إلى الكتاب باسمه وجزئه ورقم الصفحة على غير عادته في الغالب، وأردف ذلك بقوله: " ما لفظه "، وفي هذا إشعارٌ مسبق بعدم تصرّفه في كلام ابن تيمية، ثم أسقط منه هذه العبارة وهي تحديد القائل بهذا القول الذي تكلم عنه ابن تيمية، على أهميتها وضرورتها كما سنبيّن، ليضع القارئ في موقفٍ يصعب معه إحسان الظنّ، ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى.

هذا؛ والقارئ اللبيب لو تأمّل النص مع ذكر هذه الجملة المهمة سيتبين له مقصوده رحمه الله تعالى، وغلط السيد عليه.

وأنا بدوري في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى سوف أتعرّض إلى تحليل نصّ كلام ابن تيمية وبيان ما الذي يفهمه القارئ المنصف منه، وعند ذلك سيتضح للقارئ الكريم أن السيد قد شرّق وغرّب، وأقصى وأبعد في فهمه لكلام ابن تيمية، وما بناه عليه من الردّ، والله يغفر لنا ولهم جميعاً، وصلى الله وسلّم على سيدنا محمّدٍ وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الراشدين.

شرف الدين المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 221
اشترك في: السبت ديسمبر 08, 2007 1:51 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة شرف الدين المنصور »

بسم الله

(فلما تبين لهم أن هذا الأمر في قريش قطعوا المنازعة.) هل هذه الجملة من كلام ابن تيمية أم لا؟
إن كانت من كلام أبن تيمية فحذفها من قبلك مخل لأن مضومن كلام السيد يقوم عليها ، فأبن تيمية إن كان قالها، لايعتبر القول(بأن هذا الأمر في قريش)جاهلية والقول بأنها في آل البيت جاهلية،
بصرف النظر عن القائل، لأن ابن تيمية مع أن ذكره لأبي سفيان(وهو ما أسقطه المولى) قد يوحي بأنه أتهم أبوسفيان بالجاهلية، إلا أنه أطلق أيضاً ليصدق على كل من قال أو يقول بتقدم إلامام علي(فأما الذين كانوا لا يحكمون إلا بحكم الإسلام المحض وهو التقديم بالإيمان والتقوى فلم يختلف منهم اثنان في أبي بكر )
فكيف تكون جاهلية كسروية إن قدم الإمام علي(ع) لعلمه وفضله ولقربه من الرسول صلى الله عليه وآله؟ وتكون إيمان للقول بأنها في قريش؟ مع الإيمان والفضل والصحبة؟؟؟؟
واعتصموا بحبل الله جميعاً

شرف الدين المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 221
اشترك في: السبت ديسمبر 08, 2007 1:51 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة شرف الدين المنصور »

(إلى قوله في /471/ المشايخ: فلو أنكر إمامتهم، وغضب عليهم، وسخط فعلهم ـ فضلاً عن أن يشهر عليهم السيف، أو يدعو إلى نفسه ـ لقلنا إنهم من الهالكين، كما لو غضب عليهم رسول الله ـ صَلَّى الله عَليْه وآله وسَلَّم ـ) هل هذا النص من كلام ابن أبي الحديد؟
إن كان كلامه فالمولى ألزمه بما ألزم أبن أبي الحديد نفسه.
ولايعني أن المولى نفسه ملزم بما ألتزمه أبن أبي الحديد
فتأمل
واعتصموا بحبل الله جميعاً

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الحوار مع الفرق والمذاهب الإسلامية الأخرى“