
الرواياتُ المتواترةُ الصحيحةُ على تنصيب النبي للإمام على
ممناسبة حلول عيد الغدير المبارك احببنا ان نضع الروايات المتواترة الصحيحة الدالة بشكل قاطع على تنصيب النبي للامام علي - عليه السلام - وصياً والتي لاينكرها او يشكك بصحتها الا من اعمى الله بصره وبصيرته و اراد لنفسه الهلاك في الاخرة في يوم كل يقول فيه : نفسي والاحاديث هي على الشكل التالي:
بمناسبة حلول عيد الغدير المبارك احببنا ان نضع الروايات المتواترة الصحيحة الدالة بشكل قاطع على تنصيب النبي الامام علي - عليه السلام - وصياً والتي لاينكرها او يشكك بصحتها الا من اعمى الله بصره وبصيرته واراد لنفسه الهلاك في الاخرة في يوم كل يقول فيه: نفسي..
نفسي والاحاديث هي على الشكل التالي:
ـ روى الثعلبي في تفسيره وفي كتابه المناقب، وروى ابن المغازلي الفقيه الشافعي في كتابه المناقب، والمير علي الهمداني في مودة القربى / المودة السادسة، كلهم عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله (ص) لما عقد المؤاخاة بين أصحابه، قال: هذا علي أخي في الدنيا والآخرة وخليفتي في أهلي ووصيي في أمتي ووارث علمي وقاضي ديني، ماله مني مالي منه، نفعه نفعي وضره ضري، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني.
2ـ خصص الحافظ سليمان القندوزي في كتابه ينابيع المودة بابا في الموضوع وهو: الباب الخامس عشر " في عهد النبي (ص) لعلي (ع) وجعله وصيا " هكذا عنونه، ثم نقل فيه عشرين خبرا ورواية عن طريق الثعلبي وشيخ الإسلام الحمويني والحافظ أبي نعيم، وأحمد بن حنبل وابن المغازلي والخوارزمي والديلمي، وأنا أنقل إليكم بعضها:
عن مسند أحمد بن حنبل بسنده عن أنس بن مالك قال: قلنا لسلمان: سل النبي (ص) عن وصيه. فقال سلمان: يا رسول الله من وصيك ؟ فقال: يا سلمان ! من وصي موسى ؟ فقال: يوشع بن نون، قال (ص): وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي، علي بن أبي طالب.
هذا الحديث ! أخرجه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص/ 26، وأخرجه أيضا ابن المغازلي في مناقبه.
3ـ وينقل عن موفق بن أحمد الخوارزمي بسنده عن بريدة قال: قال النبي (ص): لكل نبي وصي ووارث وإن عليا وصيي ووارثي.
هذا الحديث أخرجه العلامة الكنجي أيضا في كتابه كفاية الطالب بسنده عن بريدة عن أبيه، وبعد نقله قال: هذا حديث حسن، أخرجه محدث الشام في تاريخه، كما أخرجناه سواء.
4ـ ونقل شيخ الإسلام الحمويني عن أبي ذر قال: قال رسول الله (ص): أنا خاتم النبيين، وأنت يا علي خاتم الوصيين إلى يوم الدين.
5ـ ونقل عن موفق بن أحمد الخوارزمي أيضا بسنده عن أم سلمة ـ أم المؤمنين ـ قالت: قال رسول الله (ص): إن الله اختار من كل نبي وصيا، وعلي وصيي في عترتي وأهل بيتي وأمتي بعدي.
6ـ ونقل عن مناقب ابن المغازلي بسنده عن الأصبغ بن نباتة قال: قال علي (ع) في بعض خطبه: أيها الناس ! أنا إمام البرية، ووصي خير الخليقة، وأبو العترة الطاهرة الهادية، أنا أخو رسول الله (ص) ووصيه ووليه وصفيه وحبيبه، أنا أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين.
حربي حرب الله وسلمي سلم الله وطاعتي طاعة الله وولايتي ولاية الله، وأتباعي أولياء الله، وأنصاري أنصار الله.
7ـ وروى أيضا ابن المغازلي بسنده عن ابن مسعود عن النبي (ص) أنه قال: انتهت الدعوة إلي وإلى علي، لم يسجد أحدنا لصنم قط، فاتخذني نبيا واتخذ علياً وصياً.
8ـ روى المير علي الهمداني الشافعي في كتابه مودة القربى / المودة الرابعة / عن عتبة بن عامر الجهني قال: بايعنا رسول الله (ص) على قول: أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا نبيه وعليا وصيه فأي من الثلاثة تركناه كفرنا الخ...، وبعدها روى عن علي (ع) عن رسول الله (ص) قال: إن الله تعالى جعل لكل نبي وصيا، جعل شيث وصي آدم، ويوشع وصي موسى، وشمعون وصي عيسى، وعليا وصيي، ووصيي خير الأوصياء الخ....
9ـ نقل القندوزي في الباب الخامس عشر من ينابيعه عن أبي نعيم الحافظ انه روى في حلية الأولياء بسنده عن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله (ص): إن الله عهد إلي في علي عهدا وقال عز وجل: إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين. من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني. فبشره بذلك، فجاء علي فبشره بذلك، فقال: يا رسول الله ! أنا عبد الله وفي قبضته فإن يعذبني فبذنبي، وإن يتم الذي بشرني به فالله أولى بي وأكرم بي. قال (ص): قلت: اللهم أجل قلبه واجعله ربيعة الإيمان فقال جل شأنه: قد فعلت به ذلك. ثم قال تعالى: إن عليا مستخص بشيء من البلاء لم يكن لأحد من أصحابك ! فقلت: يا رب، إنه أخي ووصيي، فقال عز وجل: إن هذا شي-ء قد سبق في علي، إنه مبتلى ومبتلى به.
10ـ ونقل القندوزي أيضا في الباب عن مناقب الموفق بن أحمد الخوارزمي روى بسنده عن أبي أيوب الأنصاري قال: أن فاطمة سلام الله عليها أتت في مرض أبيها (ص) وبكت، فقال رسول الله ( ص ): يا فاطمة ! إن لكرامة الله إياك زوجتك من أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما، إن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا، ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحى إلي أن أزوجه إياك وأتخذه وصيا. قال القندوزي: وزاد ابن المغازلي في المناقب: يا فاطمة ! إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين، منا أفضل الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمك، ومنا سبطان وسيدا شباب أهل الجنة ابناك، والذي نفسي بيده إن مهدي هذه الأمة يصلي عيسى بن مريم خلفه وهو من ولدك. قال القندوزي: وزاد الحمويني: يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، يا فاطمة !، لا تحزني ولا تبكي فإن الله عز وجل أرحم بك وأرأف عليك مني وذلك لمكانك مني وموقعك من قلبي.
قد زوجك الله زوجا وهو أعظمهم حسبا وأكرمهم نسبا، وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية. انتهى ما نقله القندوزي.
ولمن اراد الكثير والمزيد والاضافي فهو كالتالي:اذكر القارئ الكريم مزيدا من مصادر العامة في اتخاذ النبي (ص) علياً وصياً لنفسه، وذلك لأهمية الموضوع:
1ـ مستدرك الصحيحين: ج/3 172.
2ـ مجمع الزوائد: ج٩/٢٧١ و146 و165.
3ـ ذخائر العقبى: 135 و138.
4ـ الرياض النضرة: ج/2 178.
5ـ تهذيب التهذيب: ج/3 106.
6ـ كنز العمال: ج6/ 153 و154 و392 و397 وج 8/ 215.
7ـ كنوز الحقائق: 42 و121.
8ـ حلية الأولياء: ج٣/٣٦.
9ـ تاريخ بغداد: ج١١/ 112 وج٢١/ 305.
10 ـ كفاية الطالب: الباب الرابع والخمسون